الشارقة في 14 سبتمبر / وام / أكدت سعادة علياء السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أرست قواعد راسخة أثمرت مشروعاً ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً مستداماً ومشروعات تنموية تمتد آثارها جيلاً بعد جيل وتشكل نموذجاً عالمياً لإدارة الثروات والاستثمار في الموارد.

وأوضحت السويدي أن العالم يواجه تحديات كبيرة في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والصحة والتعليم وأن دور الإعلاميين وصناع الاتصال هو رفع مستوى الوعي بالجهود الفردية والجماعية لحماية ثروات الأرض وتحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال افتتاح المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة اليوم أعمال اليوم الثاني من الدورة الـ12 للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "موارد اليوم... ثروات الغد" بحضور سعادة طارق علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وجمع من المسؤولين الحكوميين وممثلي الوسائل الإعلامية المحلية والدولية.

وقالت السويدي : بينما يعاني ملايين البشر من نقص الغذاء والماء والكهرباء والصحة والتعليم يشهد العلم تقدماً هائلاً في مجالات الطاقة والطب والثروات هذه التناقضات تحتاج إلى تضامن إنساني لإيجاد حلول عادلة ومستدامة ودورنا هو المساهمة بجهودنا الفكرية والأخلاقية لبناء عالم أفضل.

وأضافت : في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي نتبنى ثقافة التعاون والتضامن بين الشعوب والحكومات ونحمل رسالة تطوير الموارد والثروات لخدمة الإنسانية فالحديثَ عن المواردِ والثرواتِ هو حديثٌ عن تطوير العلوم والاختراعات لتكون في خدمةِ العالمِ أجمع... إنه حديث يندرج تحت عنوان واحد: لا يمكن للبشرية أن تنهض إلا متحدة متعاونة ومتعاطفة.

بدورها تحدثت الشيخة شيخة القاسمي منسقة المناصرة الذاتية والمتحدثة باسم ذوي الإعاقة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حول رحلتها الشخصية والمهنية وعن أهمية الإدماج والفرص العادلة للمعاقين في المجتمع مشيدة بالدور الرائد للشارقة والإمارات في توفير بيئة ملائمة ومحفزة لتحقيق إمكاناتها الكاملة داعية إلى نشر التوعية والتعليم حول حقوق وقدرات ذوي الإعاقة وإظهار أن الاختلاف هو نعمة وليس نقمة.

وقالت إن ذوو الإعاقة هم شهود على ما يمكن أن يحققه الإنسان من إنجازات عندما يحصل على الفرص الصحيحة والعادلة في المجتمع واليوم أنا هنا في الإمارة التي جسدت هذه الحقيقة فقد قدمت لنا الرعاية جميعاً وساعدتنا على الازدهار والشعور حقاً بكلمة (التمكين) وجعلتنا ثروات تساهم في تحقيق الكثير لأوطانها.

واستشهدت شيخة بكلام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي دعا إلى الإدماج الكامل لجميع أفراد المجتمع، مشيرة إلى المبادرات الوطنية التي تدعم ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، داعية إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والمجتمعات لبناء عالم أكثر شمولية وعدالة.

وفي خطاب ملهم بعنوان: "كيف تساهم تقنيات المعرفة في تغيير المستقبل" أكد الدكتور جير جراوس المدير العالمي للتعليم في "كيدزانيا" أن التكنولوجيا هي وسيلة لتحقيق أهداف التعليم وليست غاية في حد ذاتها ولا يمكن استخدام التقنيات الحديثة بشكل عشوائي أو عبثي دون دراسة مسبقة للحاجات والتحديات التي تواجه المتعلمين والمعلمين فالتكنولوجيا خادم لرؤيتنا وأهدافنا التعليمية وليست مطلوبة بحد ذاتها.

وفي لقاء جمع جمهور المنتدى بـ"ملكة التدوير" تحدثت إيساتو سيساي في جلسة "الاستدامة الإبداعية... نحو مفهوم جديد لبناء الثروات" حول تجربتها في تغيير واقع النساء في مجتمعها ليصبحن قادرات على الاستفادة من المخلفات البلاستيكية التي كانت سبباً للإضرار بالبيئة والإنسان والحيوان وتحويلها إلى مصدر للدخل ووسيلة لزيادة الإنتاجية.

وقالت سيساي رسالتي في الحياة هي انتهاز الفرص التي تأتيني والاستفادة منها لتطوير نفسي ومجتمعي ومن أهم هذه الفرص التي جاءتني هي عندما التقيت بمتطوعة أمريكية تعمل في مجتمعي وطلبت مني أن أعلمها لغتي، فبدأنا بالتبادل اللغوي والثقافي وناقشنا مشكلة الأكياس البلاستيكية التي تلوث بيئتنا وقررنا أن نبدأ مشروعاً لإعادة تدويرها فاجتمعنا مع خمس نساء من المجتمع المحلي وشرحنا لهن فكرة المشروع وأهدافه.

بدوره خاطب المستشار أندرو رزيبا الشريك المؤسس في مؤسسة غالوب والمدير التنفيذي للقطاع العام في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا جمهور المنتدى في خطاب بعنوان "بوصلة لمسار عالمي آمن" مؤكداً سعي المؤسسة إلى خلق بيانات دقيقة حول الأشخاص الذين لا يصلون إلى الحد الأدنى من الأمن الغذائي بما يساهم بشكل كبير في وضع السياسات والاستراتيجيات العالمية الكفيلة بمعالجة الثغرات التي تؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي الذي يشكل حقاً أساسياً لكل إنسان وهو أحد أهداف التنمية المستدامة التي اتفقت عليها الأمم المتحدة.

اسلامه الحسين/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للتراث» ينظم «لقاء مع الأجيال»

الشارقة (وام)
نظّم معهد الشارقة للتراث بمقره، وفي إطار التزامه المتواصل بصون التراث وتعزيز الهوية الوطنية، مبادرة مجتمعية تحت عنوان «لقاء مع الأجيال»، وذلك بالتعاون مع وزارة تمكين المجتمع ودائرة الخدمات الاجتماعية  وبالشراكة مع مركز خدمات كبار المواطنين - نادي الأصالة وبمشاركة فاعلة من مختلف فئات المجتمع وحضور عدد من المختصين والمهتمين بالثقافة والتراث الإماراتي.
شهد اليوم الأول من المبادرة تقديم أنشطة تراثية مميزة ركّزت على البيئة البحرية إلى جانب أداء فن النهمة الإماراتي في أجواء أعادت إحياء تفاصيل مهمة من ذاكرة البحر في المجتمع المحلي وجسّدت تفاعل الجمهور مع الفنون الشعبية والتقليدية.
وتواصلت الفعالية في اليوم الثاني ببرامج تثقيفية وتفاعلية موجّهة خصيصاً لمنتسبات نادي الأصالة «نساء» حيث تضمّن البرنامج أنشطة تراثية وتعليمية تهدف إلى تعزيز روح الهوية الثقافية وترسيخ القيم المتوارثة من جيل إلى جيل.
حلقة وصل
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «من خلال هذه المبادرة، نسعى لنكون حلقة وصل حيوية بين الأجيال ونعمل على تمكين المجتمع بكل فئاته من خلال التراث. وما شهدناه، خلال اليومين، من تفاعل وحضور فاعل هو دليل على أن تراثنا لا يزال حيّاً في وجدان الناس وأنه قادر على بناء جسور من التفاهم والانتماء».
الشمول المجتمعي
أكدت عائشة غابش مديرة إدارة الفعاليات والأنشطة في المعهد "أهمية الشمول المجتمعي في برامج المعهد حيث تم تخصيص اليوم الثاني من الفعالية لمنتسبات نادي الأصالة وذلك انسجاماً مع رؤيتنا في إشراك الجميع خاصة كبار المواطنين في جهود صون التراث. ونسعى لتقديم أنشطة تفاعلية تمكّنهم من عيش التراث ونقله وتعزز من تقديرهم لدورهم الفاعل في المجتمع".
وتؤكد هذه المبادرات أهمية التكامل المجتمعي وتعكس التزام معهد الشارقة للتراث بإشراك جميع الفئات في حماية وصون الإرث الثقافي الإماراتي وضمان استمراريته عبر مبادرات تفاعلية تسهم في تعزيز التواصل بين الأجيال.
وتبقى مبادرة «لقاء مع الأجيال» تجسيداً حياً لرؤية إمارة الشارقة في أن يكون التراث جسراً يربط الماضي بالحاضر ويمنح الأجيال القادمة مفاتيح الفخر والانتماء. فمن خلال هذه اللقاءات، لا يتم فقط إحياء الموروث بل يُعاد تقديمه بروح معاصرة تُلهم الحاضر وتصنع مستقبلاً يرتكز على الأصالة والوعي الثقافي.

أخبار ذات صلة قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي في «الرباط للكتاب» المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية يوصي بتعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للتراث» ينظم «لقاء مع الأجيال»
  • همم تتلاقى.. فعالية اجتماعية لطلبة الدمج العقلي ببهلا
  • الترشّح لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي حتى 19 يونيو
  • «الشارقة للاتصال الحكومي» تواصل استقبال المشاركات في دورتها الـ12
  • “الشارقة للاتصال الحكومي” تواصل استقبال المشاركات في دورتها الـ12
  • ذوي الإعاقة: الفئة تتجاوز 11% من المجتمع .. وكتلة تصويتية قوية بالانتخابات
  • السبت .. انطلاق ملتقى توظيف إيد في إيد للأشخاص ذوي الإعاقة
  • السبت.."القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" ينظم ملتقى توظيف "إيد في إيد" بمركز شباب الجزيرة
  • صندوق النقد الدولي يفاجئ السودان
  • حزب السادات: الرئيس السيسي يضع خريطة طريق لتجديد الخطاب الديني وبناء الإنسان