سمو ولي العهد: العلاقات البحرينية الأمريكية ستشهد تقدمًا نوعيًا بتوقيع الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء أن مملكة البحرين بالاستناد إلى ما يربطها مع الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة من علاقات استراتيجية تاريخية مستمرة في تكثيف مساعيها المشتركة بما يعود إيجابًا على المصالح المتبادلة بين البلدين والشعبين الصديقين ويصب في تعزيز مسارات التكامل الاقتصادي، ونشر الأمن والسلام والازدهار، وفق رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
وأشار سموه إلى أهمية تكاتف الجهود لتعزيز السلام والنماء لدول المنطقة والعالم، لافتًا إلى أن العلاقات البحرينية الأمريكية ستشهد تقدمًا نوعيًا بتوقيع الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار لما تمثله هذه الاتفاقية من مرتكز ثابت لتعزيز التعاون في شتى المجالات وخاصة على صعيد المجال الأمني والعسكري والتكنولوجيا الحديثة والتجارة والاستثمار وتسهم في تقوية المنظومة الأمنية والاقتصادية للمنطقة بما يفتح مسارات أوسع للتنمية، مؤكدًا على أن الاتفاقية تعزز التعاون الدولي وتمثل فرصة متاحة أمام جميع الدول التي تتشارك في مبادئ السلام وتعزيز الأمن والتنمية الاقتصادية والازدهار لتؤسس لبنية عالمية جديدة تخدم المصالح المشتركة وتسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله اليوم في البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، السيد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، بحضور سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى قائد الحرس الملكي، وسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وعدد من كبار المسؤولين، حيث جرى استعراض مسار العلاقات البحرينية الأمريكية وأوجه تطويرها على كافة الصعد، كما تم بحث أبرز القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية ومجمل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وقال صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء إن مملكة البحرين تواصل مساعيها من خلال العمل المشترك مع الدول الحليفة الشقيقة والصديقة على تعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم لما يشكله من ركيزة أساسية لمسارات التنمية، مشيرًا سموه إلى الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة في حفظ أمن واستقرار المنطقة.
كما تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز مسارات التعاون الاقتصادي والتجاري بموجب توقيع الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، بما في ذلك إطلاق رحلات جوية مباشرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في صيف 2024، ومناقشة أوجه تعزيز التعاون في قطاع التكنولوجيا والاتصالات لاسيما مجالات التكنولوجيا الحيويّة والذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى توظيف الابتكار والتقنيات الحديثة في مجال احتجاز الكربون وفق الأهداف المشتركة بين البلدين الصديقين.
من جانبه، أكد السيد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالولايات المتحدة الأمريكية التزام الولايات المتحدة الأمريكية الدائم بأمن مملكة البحرين، معربًا عن شكره وتقديره لما يوليه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء من دعمٍ مستمر على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، والتي أحد أوجهها استضافة مملكة البحرين للأسطول الخامس الأمريكي ومقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الولایات المتحدة الأمریکیة مملکة البحرین بین البلدین ولی العهد آل خلیفة
إقرأ أيضاً:
التزام راسخ بتعزيز الأمن والاستقرار في العالم.. ولي العهد.. دبلوماسية فاعلة في حل الأزمات الدولية
البلاد – جدة
في مشهد جديد يعكس المكانة الدولية المرموقة للمملكة العربية السعودية، أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية؛ لمناقشة تطورات الأزمة الأوكرانية، واستعراض جهود المملكة الرامية إلى تعزيز الحلول الدبلوماسية، وتحقيق الاستقرار الدولي.
وخلال الاتصال، أعرب الرئيس الروسي عن شكره وتقديره العميقين للمملكة على دورها الفاعل، ومساعيها الحميدة في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن جهودها تعكس التزامها الراسخ بتعزيز الأمن والاستقرار الدولي. وتأتي هذه الإشادة امتدادًا لسجل طويل من المبادرات السعودية، التي أسهمت في حل العديد من الأزمات الإقليمية والدولية، انطلاقًا من نهجها القائم على الحوار والتفاوض؛ كوسيلة أساسية لتسوية النزاعات.
ونجحت السعودية، بقيادة سمو ولي العهد، في ترسيخ دورها؛ كوسيط موثوق بين القوى العالمية المتنازعة، وهو ما برز بشكل واضح في الأزمة الأوكرانية، حيث أصبحت الرياض نقطة التقاء رئيسية لقادة الدول الكبرى؛ بما في ذلك الولايات المتحدة، وروسيا، وأوكرانيا، في مساعيهم لإيجاد حلول سلمية للأزمة. ويعود هذا الدور المتنامي إلى عدة عوامل؛ أبرزها: النهج المتوازن في العلاقات الدولية، حيث تحافظ المملكة على علاقات متينة مع مختلف القوى العالمية، ما يجعلها قادرة على التواصل الفعّال مع جميع الأطراف، فضلاً عن المصداقية والثقة الدولية؛ إذ تحظى القيادة السعودية، بثقة كبرى العواصم العالمية نظرًا لمواقفها الحيادية، وحرصها على حلول مستدامة للنزاعات. كما يعد الموقع الجيوسياسي للمملكة وثقلها الاقتصادي في سوق الطاقة العالمي عاملاً مؤثرًا؛ يمنحها القدرة على ممارسة دور الوساطة بفعالية.
ولم تكن الأزمة الأوكرانية أول اختبار لنجاح الدبلوماسية السعودية؛ إذ سبق أن لعبت المملكة دورًا محوريًا في عدة ملفات دولية؛ مثل الوساطة في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والإصرار على حفظ حق الشعب الفلسطيني، عبر حل الدولتين لتكون فلسطين دولة مستقلة في حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعزيز جهود التهدئة في السودان، والمساهمة في تخفيف التوترات الإقليمية عبر مبادرات دبلوماسية فعّالة.
وفي هذا السياق، أكدت المملكة، على لسان سمو ولي العهد، أن الحل السياسي للأزمة الأوكرانية يظل هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار، مشددة على استمرارها في التواصل مع كافة الأطراف المعنية؛ لضمان تقدم المفاوضات والوصول إلى تسوية عادلة.
وتحوّلت الرياض في السنوات الأخيرة إلى مركز دبلوماسي عالمي، حيث باتت قبلة للقادة والمسؤولين الباحثين عن حلول توافقية للأزمات الدولية. وتعكس إشادة الرئيس الروسي بجهود المملكة مدى الثقة المتزايدة بها؛ كقوة مؤثرة في النظام العالمي الجديد. ويعكس هذا التطور الدور المتنامي للمملكة ليس فقط كقوة اقتصادية، بل كطرف فاعل يسهم في إعادة تشكيل المشهد السياسي العالمي، مستندة إلى رؤية 2030، التي وضعها سمو ولي العهد، والتي تعزز من مكانة المملكة؛ كشريك أساس في تحقيق السلام والاستقرار الدوليين. ويشير نجاح المملكة في إدارة الأزمات السياسية بحنكة ودبلوماسية، تحولها إلى قوة ناعمة مؤثرة؛ تمتلك القدرة على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. ويظل التزامها بالحلول السلمية والدبلوماسية نهجًا راسخًا؛ يعزز من موقعها كدولة محورية في صياغة مستقبل أكثر استقرارًا للعالم.