القاضي الأمريكي فرانك كابريو: التعليم والمثابرة والتعاطف سبيل النجاح
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
الشارقة — الوطن
شدد القاضي الأمريكي الشهير فرانك كابريو في لقائه مع طلبة الجامعة الأمريكية في الشارقة، اليوم 14 سبتمبر في حرم الجامعة، بأن الأثر الذي يتركه الإنسان من بعده أهم مما قد يفعله في الحياة. جاءت زيارة القاضي كابريو إلى الجامعة، وهو الذي شغل في الماضي منصب رئيس محكمة بلدية بروفيدنس في الولايات المتحدة ولقب بلقب “أفضل قاض في العالم” بسبب أحكامه الرحيمة التي أحدثت ضجة كبيرة على مستوى العالم وعلى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، على هامش مشاركته في المنتدى الدولي الثاني عشر للاتصال الحكومي في الشارقة.
والتقى القاضي كابريو بالدكتورة سوزان مام، مديرة الجامعة الأمريكية في الشارقة، حيث اطلع على تاريخ الجامعة وبرامجها وتعرف على طلبتها، والتقى بأعضاء المجلس الطلابي في الجامعة ومجموعة من طلبة التبادل الطلابي.
قال القاضي كابريو في حديثه مع الطلبة خلال زيارته لإحدى الحصص: “إن النهايات أهم من البدايات. عليكم بالدراسة بجد ثم الخروج إلى العالم لتحقيق مبتغاكم. لا تستسلموا أبدًا، فالمثابرة هي مفتاح النجاح. إن الطريق غير ممهد بالذهب لذلك إياكم والاستسلام”.
كما تطرق القاضي كابريو إلى نشأته، وهو الذي يأتي من عائلة مهاجرة متواضعة تؤمن بالقوة التحويلية للتعليم. عمل كابريو في صغره في العديد من المهن من تلميع الأحذية، وتوزيع الصحف، إلى العمل في شاحنة حليب. وشكلت بداياته المتواضعة وحب العائلة القوة الدافعة وراء نجاحه.
قال: “كانت والدتي تقول يمكن للناس أن يأخذوا منك الكثير، إلا أن الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن يسلبوه منك هو تعليمك. ما تفعلونه اليوم سوف يشكل مستقبلكم. تذكروا أن الأسرة هي نواة اسية للمجتمع، وعندما تشكلون عائلاتكم تذكروا أنكم سوف تكونون القدوة لأطفالكم. في الكثير من الأحيان نحن نركز على الأشياء الصغيرة وننسى الكبيرة مثل التعامل بشكل جيد مع الجيران ومساعدة المحتاجين والعناية بصحتنا وغير ذلك”.
وقد لاقت زيارة القاضي كابريو حماسة شديدة بين الطلبة. قالت ميرا داود، طالبة المحاسبة ورئيسة المجلس الطلابي في الجامعة الأمريكية في الشارقة: “كان لقائي بالقاضي كابريو فرصة ممتعة وملهمة. تمنحنا الجامعة الأمريكية في الشارقة فرصة لقاء شخصيات مرموقة في المجالات الأكاديمية والصناعية إيمانًا منها بضرورة تجهيز الطلبة ومدهم بالخبرات اللازمة عند انطلاقهم إلى العالم الخارجي. إن القاضي كابريو هو نموذج يحتذى به وهو يلهمني لأكون شخصًا أفضل وأن أفعل الخير في العالم”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الجامعة الأمریکیة فی الشارقة القاضی کابریو
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: تخفيض التمويل الأمريكي للمنظمات الأممية سيكون له عواقب مدمرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" أن تخفيض التمويل الأمريكي للمنظمات الأممية سيكون له عواقب مدمرة، إذ ستؤثر هذه التخفيضات على مجموعة واسعة من البرامج المهمة والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، ودعم المجتمعات الهشة التي تتعافى من الحروب أو الكوارث الطبيعية، والتنمية ومكافحة الإرهاب والاتجار غير المشروع بالمخدرات.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد "جوتيريش" أن أكثر من تسعة ملايين شخص في أفغانستان سيُحرمون من الخدمات الصحية وخدمات الحماية، مع تعليق الخدمات التي تقدمها مئات الفرق الصحية المتنقلة. أما في شمال شرق سوريا، حيث يحتاج 2.5 مليون شخص إلى المساعدة، ووفقًا للأمين العام فإن غياب التمويل الأمريكي يعني أن البرامج ستترك أعدادا كبيرة من السكان أكثر عرضة للخطر.
وفي أوكرانيا، تم تعليق البرامج القائمة على النقد في مناطق رئيسية. وقال "جوتيريش" إن تلك البرامج تعد سمة رئيسية للاستجابة الإنسانية وقد وصلت إلى مليون شخص عام 2024. أما في جنوب السودان، فقد نفد التمويل المخصص لبرامج دعم الأشخاص الفارين بسبب النزاع في السودان المجاور، مما ترك المناطق الحدودية مكتظة بشكل خطير.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة سيُضطر إلى وقف العديد من برامجه لمكافحة المخدرات، بما في ذلك برنامج مكافحة أزمة الفنتانيل، وتقليص أنشطة مكافحة الاتجار بالبشر بشكل كبير. كما توقف تمويل العديد من برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسل والملاريا والكوليرا.
وأعرب "جوتيريش" عن امتنانه للدور الرائد الذي قامت به الولايات المتحدة على مدى عقود. وقال إن الأمم المتحدة - بفضل سخاء المانحين وعلى رأسهم الولايات المتحدة - تساعد وتحمي أكثر من 100 مليون شخص كل عام من خلال برامجها الإنسانية من غزة إلى السودان وأفغانستان وسوريا وأوكرانيا وغيرها.
وأضاف "جوتيريش": "يدعم التمويل الأمريكي بشكل مباشر الناس الذين يعيشون في الحروب والمجاعات والكوارث، ويوفر لهم الرعاية الصحية الأساسية والمأوى والمياه والغذاء والتعليم - والقائمة تطول. الرسالة واضحة. إن سخاء الشعب الأمريكي وتعاطفه لم ينقذ الأرواح ويبني السلام ويحسّن حالة العالم فحسب، لقد ساهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الذي يعتمد عليه الأمريكيون".
وذكر الأمين العام أن المضي قدما في هذه الاقتطاعات سيجعل العالم أقل صحة وأمنا وازدهارا. وقال إن تقليص دور الولايات المتحدة الإنساني ونفوذها سيتعارض مع المصالح الأمريكية على الصعيد العالمي.
وأعرب "جوتيريش" عن أمله في أن يتم التراجع عن هذه القرارات بناء على مراجعات أكثر دقة، وقال إن الأمر نفسه ينطبق على الدول الأخرى التي أعلنت مؤخرا عن تخفيضات في المساعدات الإنسانية والإنمائية.
وأكد أن جميع وكالات الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المعلومات والمبررات اللازمة لمشاريعها. وأعرب عن تطلعه إلى العمل مع الولايات المتحدة في هذا الصدد. كما أكد فعل كل ما يمكن لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لمن هم في حاجة ماسة إليها، ومواصلة الجهود لتنويع مجموعة المانحين.
ووفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان،أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية تمويلا يقدر بـ377 مليون دولار المعني بتعزيز الصحة الإنجابية والجنسية مما يثير مخاوف من حدوث "آثار كارثية" على النساء والفتيات بمختلف أنحاء العالم.
وذكر الصندوق أن القرار ستكون له آثار مدمرة على النساء والفتيات والصحة وعاملي الإغاثة الذين يخدمونهن في أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وكانت منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مخصصة لتوفير الرعاية الصحية الحرجة للأمومة والحماية من العنف والعلاج بعد الاغتصاب وغير ذلك من الرعاية المنقذة للحياة.
ويشمل ذلك عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مناطق منها غزة والسودان وأوكرانيا، لإنهاء الوفيات أثناء الحمل والولادة، وتعزيز الولادات الآمنة، ومعالجة العنف المروع الذي تواجهه النساء والفتيات.
ويعمل الصندوق بالشراكة مع 150 دولة لتوفير نطاق واسع من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية منها تنظيم الأسرة والوقاية من وفيات الحمل والولادة والعنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة مثل تزويج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للأطفال.
وكانت المنح الأمريكية تمول برامج في دول مثل سوريا والسودان وأفغانستان وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وهايتي.
ويأتي وقف التمويل الحالي بعد تدابير أمريكية مماثلة سابقة تجاه منظمات إنسانية منذ أواخر يناير، بما يؤثر على ملايين المستفيدين من خدمات وإمدادات أساسية من وكالات أممية مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز. ويعتمد صندوق الأمم المتحدة للسكان بشكل كامل على التبرعات الطوعية من الحكومات والمنظمات الحكومية والمؤسسات والقطاع الخاص والأفراد.