قراءة إسرائيلية.. غيرة الجيران تؤرق أربيل في التعامل مع بغداد وطهران وأنقرة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
شفق نيوز / أفاد تقرير صحفي إسرائيلي، يوم الخميس، بأن إقليم كوردستان يواجه حالياً أزمة لا سابق لها في ظل ضغوط من بغداد وطهران وأنقرة، وذلك بعد 6 أعوام على تنظيمه استفتاء الاستقلال هي فترة تتعارض تماماً مع الأوضاع القائمة حالياً.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في تقرير لها ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "إقليم كوردستان ساهم بشكل أساسي في العام 2017 بإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، وهو الآن يتمتع بالاستقرار والأمن حيث هناك فرص اقتصادية واستثمارية وسياحية".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: "لكن الطبيعة تكره الفراغ، ولهذا فإن العديد من جيران الإقليم يشعرون بالغيرة إزاء نجاح الإقليم بالغيرة ويحاولون تقويضه".
وتحدث التقرير عن وجود "سلسلة من الأحداث خلال الايام والشهور الماضية، والتي تمثل تهديدا لاقليم كوردستان، في وقت يشهد الإقليم انقساما بين الحزبين الرئيسيين، الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني".
وأوضح أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني يعتبر أقوى وأكثر هيمنة في أربيل، ويتمتع بعلاقات ودية وقوية مع أنقرة، وبحركة تجارية ومالية عبر الحدود، ومع ذلك فإن ذلك لم يمنع أنقرة من شن حملة عسكرية في شمال العراق غالباً ما تلحق الضرر بالكورد".
تركيا وإيران
ولفت التقرير الإسرائيلي، أن تركيا تقول انها تقاتل حزب العمال الكوردستاني الذي تصفه بانه "ارهابي"، لكن الغارات والضربات التركية ضد عناصر الحزب تثير قلق المدنيين الكورد وغيرهم من المكونات في الاقليم، وخصوصا في دهوك وجوارها.
وفي الوقت نفسه، فإن إيران تهدد بعملية عسكرية ضد الإقليم، حيث لفت التقرير إلى أن "طهران تحتفظ بعلاقات جيدة مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، أكثر من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وهي عززت من ضغوطها على فصائل المعارضة الايرانية المسلحة، وهو موقف مرتبط جزئيا بذكرى مقتل الكوردية الايرانية مهسا أميني".
ضغوط بغداد
وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن "إقليم كوردستان يواجه ضغوطا من بغداد"، موضحا أن "ذلك يتضمن تهديد الكورد في كركوك التي كانت القوات الاتحادية سيطرت عليها في العام 2017، بالاضافة الى تهديدات تتعلق بالميزانية وغيرها".
وبين أن "إقليم كوردستان طبق كل التزاماته وتعامل مع بغداد بكامل الشفافية، وهو ما أكد عليه رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني".
وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإنه في ظل كل هذه العوامل مجتمعة، فإن أربيل تواجه تحديا رئيسيا في علاقاتها مع بغداد وفيما يتعلق بالضغوط من جانب إيران وتركيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والقوى الغربية غالبا ما دعمت الإقليم في الماضي، كما أن للإقليم علاقات اقتصادية مع دول الخليج، ومع ذلك فإن الإقليم منعزل في شمال العراق، وهو بمثابة مفصل استراتيجي يحيط حوله إيران وتركيا وبغداد.
وخلص التقرير إلى القول إن "الولايات المتحدة تستخدم الإقليم لإمداد قواتها في شرق سوريا، بينما تعرض إيران وتركيا الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، كما أنهما تريدان ممارسة الضغوط على أربيل، لأن منشآت أمريكية عدة موجودة قرب أربيل عاصمة إقليم كوردستان وفي مطارها".
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي تركيا إيران إقليم كوردستان تقرير اسرائيلي إقلیم کوردستان
إقرأ أيضاً:
العراق يترقب مصير مفاوضات إيران النووية: آمال ومخاوف
23 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تتأرجح آمال العراق ومخاوفه مع تطور مفاوضات الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، حيث يترقب العراقيون نتائج قد تعيد تشكيل التوازنات الإقليمية والاقتصادية.
وتؤثر هذه المحادثات، على العراق سلباً وإيجاباً، نظراً لتداخل المصالح السياسية والاقتصادية مع إيران، الجارة المؤثرة.
ويعتمد العراق على إيران في الطاقة والتجارة، لكن التوترات الإقليمية الناتجة عن العقوبات الأمريكية تضع بغداد في موقف دقيق، حيث يواجه ضغوطاً للتوفيق بين مصالحه مع طهران وعلاقاته مع واشنطن.
وتثير المفاوضات تفاؤلاً حذراً في إيران، حيث يعكس ارتفاع سوق الأسهم واستقرار الريال آمالاً برفع العقوبات.
ويرى البعض، كصحيفة “شرق” الإصلاحية، فرصاً جديدة تتشكل، بينما تحذر “كيهان” المتشددة من الثقة بالولايات المتحدة، مشيرة إلى قوة إيران العسكرية كعامل ضغط.
وتكشف هذه الانقسامات عن صعوبة التوصل إلى تسوية، خاصة مع إصرار إيران على استثناء نفوذها الإقليمي وقدراتها الصاروخية من النقاش،بينما تركز واشنطن على منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
ويخشى العراق من تداعيات الفشل، التي قد تؤدي إلى تصعيد عسكري يزيد التوترات في المنطقة، مما يهدد استقراره الهش. ي
ويعاني العراق أصلاً من أزمات اقتصادية وسياسية، وأي اضطراب إقليمي قد يفاقم التحديات، خاصة مع اعتماده على استقرار أسواق النفط.
في المقابل، قد يجلب نجاح المفاوضات انفراجاً اقتصادياً، عبر تحسين الوضع في إيران، مما ينعكس إيجاباً على التجارة البينية مع العراق.
لكن القلق يبقى من أن تؤدي أي تسوية إلى إعادة ترتيب النفوذ الإقليمي، مما قد يضعف موقف العراق إذا لم يتم مراعاة مصالحه.
وتبقى النتائج غامضة، مع استمرار الخطوط الحمراء لكلا الطرفين. يحتاج العراق إلى دبلوماسية نشطة لضمان ألا تكون مجرد متفرج في لعبة المصالح الكبرى. تفرض هذه المرحلة على بغداد التحرك بحذر لتجنب الوقوع بين مطرقة الضغوط الأمريكية وسندان الاعتماد على إيران.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts