يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جهود التجديد الشامل لإدارته، بعد إعادة انتخابه في مايو/أيار الماضي.

وكشف تقرير لوكالة "بلومبرج" ترجمه "الخليج الجديد"، عن استقال أكثر من 10 من كبار مستشاري أردوغان هذا الأسبوع،

ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين على الأمر، القول إن هؤلاء المستشارين شاركوا في وضع سياسات عدة قضايا في تركيا، وتمتد من الشؤون الخارجية والقانون إلى الثقافة.

أضاف الأشخاص أنه من المتوقع الإعلان عن التغييرات في مرسوم رئاسي هذا الأسبوع.

كما أكد بعض المستشارين تقديمهم الاستقالة، دون توضيح المزيد من التفاصيل.

وما يزال من غير الواضح ما إذا كان سيجري استبدال بعضهم أو جميعهم.

اقرأ أيضاً

سياسة حافة الهاوية ومخاطرها الكبرى.. أبرز ملامح عقيدة أردوغان

فيما رفضت الرئاسة التركية التعليق.

منذ فوزه في الانتخابات، حيث مدد حكمه إلى عقد ثالث، غيّر أردوغان بوصلة سياساته الاقتصادية والخارجية، كما عيّن وزير المالية محمد شيمشك، الخبير الاستراتيجي السابق في قسم السندات في بنك "ميريل لينش"، وحفيظة أركان كمحافظة في البنك المركزي التركي، بعدما كانت تعمل ببنك "غولدمان ساكس" في الولايات المتحدة.

وأشرف شيمشك وأركان على تطبيق زيادات كبيرة في أسعار الفائدة، مع تقليص بعض القيود المفروضة على الأسواق المالية كجزء من خطة لإبطاء التضخم الذي يناهز 60% تقريباً، واستعادة ثقة المستثمرين الأجانب، الذين تخارجوا إلى حد كبير من تركيا خلال السنوات الأخيرة.

كما اختار أردوغان هاكان فيدان وزيراً جديداً للخارجية.

وسعى فيدان، الذي كان يرأس وكالة المخابرات العامة في تركيا، إلى تحسين علاقات أنقرة مع الولايات المتحدة وأوروبا ودول الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً

فوز أردوغان بالنسبة للسياسة الخارجية التركية.. ماذا يعني؟

المصدر | بلومبرج- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أردوغان سياسة اقتصادية استقالات

إقرأ أيضاً:

هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟

تشهد الانتخابات الأمريكية حالة استقطاب عنيف جداً وتوترات وطنية أسفرت عن محاولتين لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وانسحاب رئيس بايدن من السباق، وهجمات خطابية شرسة، مما يدفع للتساؤل هل سبق للولايات المتحدة أن شهدت انتخابات مثل هذه؟

تضاعفت التهديدات ضد أعضاء الكونغرس عشرة أضعاف

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أن أطلق مسلح النار على أذن دونالد ترامب وقتل شخصاً في 13 يوليو (تموز) إن "فكرة وجود عنف سياسي أو عنف في أمريكا مثل هذا أمر غير مسبوق".

وكرر هذا الشعور يوم الأحد، بعدما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يحقق في محاولة "واضحة" لاغتيال ترامب في ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا.
لكن صحيفة "التايمز" تقول إن هذا ليس استثناءً في السياسة الأمريكية. إنه أمر مألوف للغاية بشكل مخيف.
ومنذ المعارك الرئيس الثاني للولايات المتحدة جون آدامز والرئيس الثالث توماس جيفرسون، كانت الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة سيئة السمعة بسبب الخطاب الفاضح واحتمالات الفوضى.
ففي انتخابات عام 1800، كانت الهجمات الشخصية بين أتباع المتنافسين عنيفة للغاية، إذ وُصف فوز جيفرسون بأنه سيؤدي إلى "تعليم وممارسة القتل والسرقة والاغتصاب والزنا وزنا المحارم علناً"، بينما اتُهم آدامز بأنه "متشدد مثير للاشمئزاز" وله "شخصية خنثوية بشعة".

كما أشارت الصحيفة إلى أن العنف السياسي ليس جديداً في الولايات المتحدة، إذ اغتيل أربعة من بين 45 رئيساً، وتعرض 16 آخرون لمحاولات اغتيال. 

"There is no place for political violence in America"
- What Every Anti-America Dem/Rhino is Parroting

This is the Reality ???????????????????????? pic.twitter.com/Sr0kt4OajN

— D. Valory ✞???????????? Ⅹ (@DsJ0URNEY) July 14, 2024

وكان التعديل الأول للدستور علامة بارزة في السياسة الديمقراطية التي دافعت عن حقوق الأمريكيين في التعبير عن آرائهم، وكثيراً ما تم اختباره إلى أقصى حدوده في الحملات السياسية.

وفيما دعا ترامب - في البداية على الأقل - إلى الوحدة بعد المحاولة الأولى لاغتياله، فقد خرج ليلقي باللوم على منافسيه الديمقراطيين ويستخدم المحاولة الأخيرة كصرخة حاشدة حزبية، قائلاً: "خطابهم يتسبب في إطلاق النار علي، بينما أنا من سينقذ البلاد وهم الذين يدمرون البلاد".
ويلقي الجمهوريون باللوم على بايدن لأنه ذهب بعيداً في وصف ترامب مراراً وتكرارًا بأنه تهديد للديمقراطية ووصف فلسفته بأنها "شبه فاشية".
وتضاعفت التهديدات ضد أعضاء الكونغرس عشرة أضعاف بين عامي 2016 و2021، بينما ارتفع الإنفاق على الأمن الشخصي في الكونغرس خمسة أضعاف بين عامي 2020 و 2022، وفقاً لبحث تم الاستشهاد به في Threats as Political Communication، وهي ورقة بحثية من تأليف ناثان كالمو وليليانا ماسون.
الواقع أن العديد من المراقبين، مثل مستشار الأمن القومي السابق لترامب هربرت ماكماستر في كتابه "في حرب مع أنفسنا"، ألقوا بعض اللوم في الأجواء المحمومة اليوم على الشائعات والإهانات التي تشتعل بسرعة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقدم إيلون ماسك، الملياردير المالك لموقع "إكس"  الذي رد على منشور يسأل "لماذا يريدون قتل دونالد ترامب؟" بكتابة "لا أحد يحاول حتى اغتيال بايدن-كامالا"، مع رمز تعبيري لوجه مفكر. ثم أدرك أنه ذهب بعيداً وحذف المنشور.

لكن هذه الانتخابات لن تصبح أكثر هدوءاً.

والسبب الآخر وراء هذه الأجواء المتقلبة هو شخصية ترامب نفسه، الذي بنى حياته المهنية في مجال الأعمال على عقلية الفوز بأي ثمن.
وكانت حملة عام 2024 استثنائية ولكنها ليست بعيدة عن التوترات التي شهدها عام 1968، عندما انسحب الرئيس جونسون، وقُتل روبرت كينيدي بالرصاص بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا، وكانت هناك احتجاجات في المؤتمر الوطني للحزب في شيكاغو.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تهنئ اليمن على الريادة في الشرق الأوسط
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة لم تشارك في الهجمات التي شهدها لبنان أمس واليوم
  • أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية عملاقة تضع تركيا الثانية عالميا بعد الصين..
  • أردوغان: تركيا الثانية عالميا في عدد شركات المقاولات
  • مباحثات أمريكية بريطانية لتعزيز التنسيق في مواجهة أسلحة الدمار الشامل
  • هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟
  • هل تدفع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا عجلة المصالحة بين أردوغان والأسد؟
  • هل يدفع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا عجلة المصالحة بين أردوغان والأسد؟
  • هل تنجح المعارضة في الدفع إلى انتخابات مبكرة في تركيا؟
  • عاجل. الرئيس الإيراني: لا عداء مع الولايات المتحدة لكننا لسنا الطرف الذي يقوم بتهديد الآخر وفرض العقوبات