العراق تؤشر انخفاضا في الخزين الاستراتيجي للمياه الجوفية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
14 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أشّرت وزارة الموارد المائية، انخفاضا بسيطا في الخزين الاستراتيجي للمياه الجوفية، عازية الأمر إلى انعدام تجدد تلك المياه وعلى وجه الخصوص في المناطق الصحراوية، فيما أكدت أن العراق يمتلك قرابة 15 مكمناً خزنياً للمياه الجوفية.
وقال مدير عام الهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح والمتحدث الرسمي للوزارة خالد شمال في تصريح تابعته المسلة، إن الوزارة أشّرت انخفاضا بسيطا في الخزين الاستراتيجي للمياه الجوفية وذلك يعود إلى قلة وانعدام تجدد تلك المياه في المناطق الصحراوية تحديدا، لافتا إلى أن الوزارة تؤكد على أهمية الحفاظ على تلك المياه وهي تراقب بشكل مستمر مدى استخدامها عبر مراكز الرصد الخاصة بمراقبة المياه.
وأضاف، أن الوزارة حددت أربعة ملايين دونم للزراعة باستخدام مياه الآبار (المياه الجوفية) بسبب شح المياه السطحية في نهري دجلة والفرات، مبينا أن الوزارة تسعى إلى خفض حجم الأراضي الزراعية التي تعتمد على المياه الجوفية للحفاظ على تلك المياه.
وأشار إلى أن العراق يمتلك 15 مكمناً للمياه الجوفية وأهم هذه الخزانات المستخدمة في الزراعة هي الدمام وأم رضمة في الصحراء الغربية والجنوبية وهما الأكثر سحبا للمياه الجوفية من الخزانات الأخرى فضلاً عن مكامن أخرى هي انجانا وباي حسن والمقدادية.
ويعتبر العراق من الدول الأكثر عرضة للتغيرات المناخية، في ظل ارتفاع نسبة الجفاف بسبب ازمة المياه، ودرجات الحرارة التي تتجاوز 50 درجة مئوية في فصل الصيف.
ويقول الباحث والمهندس، عدنان ابوزيد المقيم في لندن، أن الجفاف سوف يغير شكل الحياة في العراقي، ويرسم نظاما اجتماعيا واقتصاديا جديدا بل وسوف يغير الكثير من الثقافات والمعتقدات السائدة، كما ان سوف يؤدي في النهاية الى تغيير طريقة تفكير العراقيين في النظرة الى الحياة.
وتعد ازمة المياه نتيجة انعدام تساقط الامطار في السنوات الأخيرة، وقلة التدفقات المائية، السبب الرئيسي بزيادة معدلات التصحر وقلة الأراضي الخصبة.
وتشير الاحصائيات الى ان العراق يفقد سنوياً 100 ألف دونم جراء مشكلة التصحر والزحف الصحراوي.
وتشير تقارير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة إلى أن مساحة الغابات في العراق لم تعد تشكل سوى 8250 كيلومترا مربعا، أي ما نسبته 2% من مساحة البلاد.
وتعزو المنظمة الأممية انحسار الغابات إلى أسباب كثيرة، منها عوامل التعرية والتغيرات المناخية وشح المياه، فضلا عن العمليات العسكرية والقطع الجائر والتمدد السكاني، وغير ذلك.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: للمیاه الجوفیة تلک المیاه
إقرأ أيضاً:
أصداء تهديدات ترمب: العراق يتأمل مستقبله بعيداً عن الدولار
3 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: في ظل التوترات المتصاعدة في النظام المالي العالمي، يعكف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على توجيه ضغوط متجددة على الدول للتمسك باستخدام الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية، ما قد يخلق تداعيات غير متوقعة قد تؤثر على وضعية الدولار في الأسواق العالمية.
هذا الضغط، الذي يأتي من مواقف ترمب المعروفة باستخدامه لرسوم الجمركية كأداة سياسية، قد يعزز الاتجاهات الساعية للابتعاد عن الاعتماد على الدولار، ويسرع خطوات الدول الراغبة في تقليص استخدامها للعملة الأمريكية.
رغم أن الدولار يهيمن على أكثر من 88% من تداولات سوق العملات الأجنبية، بما يعكس قوته الاستثنائية كأداة عالمية للإقراض والاحتياط، يرى خبراء أن محاولات ترمب لتعزيز استخدام الدولار قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
وبحسب تصريحات رودريغو كاترال من بنك “ناشونال أستراليا”، فإن الضغوط المتزايدة قد تدفع بعض الدول إلى البحث عن بدائل للدولار لتجنب المخاطر المترتبة على سيطرة الولايات المتحدة. وبدورها، تشير سيندي لاو من شركة “أفاندا إنفستمنت مانجمنت” إلى أن تحركات ترمب تهدف إلى الحفاظ على هيمنة الدولار كمخزن آمن للقيمة، ما قد يجعل الدول أكثر إصراراً على إبرام اتفاقيات لتسوية التجارة بعملاتها المحلية.
ما يبرز تأثير هذه السياسة على العراق هو أنه كدولة تعتمد على الاقتصاد القائم على النفط، قد يتعرض لضغوط متزايدة مع توجيه التحركات نحو إبرام اتفاقيات تجارية بعيدة عن الدولار.
العراق، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنظام المالي العالمي من خلال صادراته النفطية، قد يجد نفسه في موقف يتطلب تغيير استراتيجياته المالية والتجارية لتفادي الاعتماد المفرط على الدولار، ما قد ينعكس على استقراره الاقتصادي.
دول مثل الصين والبرازيل والهند بدأت فعلاً في تعزيز معاملاتها التجارية بعملاتها المحلية، في خطوة قد تكون بداية لمرحلة جديدة في نظام التجارة الدولية. من جانب آخر، صرح أولريش ليوشتمان من “كوميرز بنك” أن الهيمنة المستمرة للدولار ستواجه تحديات مع تزايد الممارسات السياسية الأمريكية التي قد تُعتبر أنانية.
هذه التطورات قد تدفع العراق إلى التفكير في خطوات استباقية لمواكبة التحولات المستقبلية، لتأمين مكانته الاقتصادية في عالم يشهد تحولات قد تهدد استقرار النظام المالي الحالي.
على الرغم من أن تهديدات ترمب قد لا تؤدي إلى انهيار فوري لهيمنة الدولار، إلا أن تأثيرها على المدى البعيد سيشكل دافعاً لدول أخرى للبحث عن سبل لتحقيق استقلالية اقتصادية أكبر، وهو ما قد يفرض على العراق اتخاذ تدابير لضمان استدامة اقتصاده في ظل هذا المشهد المتغير.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts