سبتمبر 14, 2023آخر تحديث: سبتمبر 14, 2023

المستقلة/- فيما تستعد هونغ كونغ لاستضافة قمة مبادرة الحزام والطريق، يتجه تركيزها بشكل متزايد نحو المنطقة الخليج لترسيخ سبل الاستثمار والتعاون التجاري.

تعمل المنطقة الإدارية الخاصة الصينية على تعزيز روابطها مع الشرق الأوسط منذ عام 2013، عندما تم إطلاق مبادرة الحزام والطري، وتسعى هونغ كونغ إلى اجتذاب المزيد من شركات المنطقة بما يؤكد دورها المحورية في العلاقات التجارية بين الصين ودول المنطقة.

وأفاد محللون في حديث مع منصة أرابيان جلف بيزنس إنسايت، بأن أحد محاور النقاش ستضمن اتفاقية تجارة حرة تجمع هونغ كونغ مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال ألبرت وونغ، الرئيس التنفيذي لشركة هونغ كونغ لمجمعات العلوم والتكنولوجيا، خلا الشهر الماضي بأن أبواب المدينة مفتوحة أمام الأعمال التجارية وخاصة في مجال الابتكار، مضيفًا: “نريد اجتذاب شركات التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط لدخول السوق في هونغ كونغ في مسار ثنائي الاتجاهات”.

وقبيل انطلاق قمة مبادرة الحزام والطريق، سلط جيمي تشيانج، القائم بأعمال المدير العام لترويج الاستثمار في وكالة InvestHK الحكومية، الضوء على الفرص المتاحة في مجال التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي.

كما أن عدد من القطاعات مثل الغذاء والسياحة والثقافة وتجارة التجزئة مدرجة أيضًا في هذا المزيج بعد إطلاق صندوق استثمار حكومي يستهدف شركات التكنولوجي بقيمة 4 مليارات دولار في هونج كونج.

وتعد دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لهونغ كونغ في الشرق الأوسط، وقد وصل إجمالي قيمة التبادل التجاري للمنتجات غير النفطية إلى 11.7 مليار دولار خلال عام 2022، بزيادة تبلغ نسبتها 40% على مدى السنوات الخمس الماضية.

وفي شهر شباط/فبراير من هذا العام، أعلنت غرف دبي عن افتتاح مكتب لها في هونغ كونغ، على خلفية زيارة قام بها إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية جون لي، الرئيس التنفيذي للمنطقة.

كما أعلنت طيران الإمارات الأسبوع الماضي عن إضافة رحلة يومية ثالثة إلى هونغ كونغ ابتداء من تشرين الثاني/ نوفمبر “لتلبية طلب السوق”.

قال ريدموند وونج، محلل ساكسو بنك المقيم في هونج كونج، لمنصة أرابيان جلف بيزنس إنسايت بأن المدينة ازدهرت باعتبارها “مركزا تجاريا” لخدمات التجارة والاستثمار، مستفيدة من نمو التجارة العالمية للصين.

أضاف: “من المتوقع أن تستمر هذه العلاقة الثنائية في التطور، خاصة في ظل تراجع العلاقات التجارية مع الشركاء التقليديين مثل الولايات المتحدة واليابان. والروابط الاقتصادية المزدهرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي توفر مسارًا هامًا بالنسبة لهونج كونج”.

وبلغت قيمة صادرات الإمارات إلى هونغ كونغ 10.7 مليار دولار في عام 2021، متجاوزة الصادرات إلى البر الرئيسي للصين، والتي بلغت 9 مليارات دولار.

وتابع ريدموند وونج: “هذا يؤكد دور هونغ كونغ في إعادة تصدير واردات الإمارات إلى الصين القارية”.

وتعد المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط، حيث وصل حجم التجارة الثنائية إلى 106 مليار دولار في عام 2022. تليها الإمارات العربية المتحدة بقيمة 72 مليار دولار. وتعمل أكثر من 6000 شركة صينية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

 

وقال فيجاي فاليشا، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة Century Financial، إن ترسيخ المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مكانتيهما كقادة إقليميين أدى إلى زيادة في حجم التجارة بين هونغ كونغ ودول المنطقة الأخرى

وأخبر منصة أرابيان جلف بيزنس إنسايت بأنه من المتوقع أن تسفر قمة مبادرة الحزام والطريق عن عدد من الاتفاقيات التي تلعب التكنولوجيا دورًا رئيسيًا فيها، قائلًا: “العلاقات التجارية تبشر بالخير بالنسبة لقطاع التكنولوجيا المتنامي في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”.

كما يمثل دور هونغ كونغ باعتبارها حشر ارتباط مع الصين موقعًا مثاليًا لصناديق الثروة السيادية في دول مجلس التعاون الخليجي لإنشاء قواعد لإدارة الأعمال من هناك.

وقال ريدموند وونج: “في جوهر الأمر، تبرز هونغ كونغ باعتبارها العمود الفقري الذي يسهل التكامل الاقتصادي الأعمق بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة العربیة السعودیة مبادرة الحزام الشرق الأوسط ملیار دولار هونغ کونغ

إقرأ أيضاً:

الدول العربية الأكثر تضررًا من رسوم ترامب الجمركية

وكالات

تعرضت الدول العربية للضرر بشكل كبير من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما انعكس سلبًا على صادراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة.

وانخفضت قيمة الصادرات العربية إلى الولايات المتحدة من 91 مليار دولار في عام 2013 إلى 48 مليار دولار في عام 2024، كما تراجعت حصة السوق الأمريكية من الصادرات العربية من 6% إلى 3.5%.

كما تأثرت الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير بسبب اعتمادها على سوق إعادة التصدير، حيث بلغت خسائرها التصديرية نحو 10 مليارات دولار.

وتعتمد البحرين أيضًا بشكل كبير على السوق الأمريكية في تصدير الألمنيوم والكيماويات، وتشكل صادراتها إلى الولايات المتحدة نحو 25% من إجمالي صادراتها العالمية، ما يجعلها من بين الدول الأكثر عرضة للتأثر، إلى جانب مصر، لبنان، المغرب، وتونس.

مقالات مشابهة

  • الإمارات شريك تجاري مهم للسويد ومقر لـ 250 شركة
  • المرر يترأس وفد الإمارات في اجتماعات الدورة 163لمجلس الجامعة العربية
  • أبو الغيط: العروبة مازالت تمثل النسيج الرابط لأوصال المنطقة والأمة
  • الدول العربية الأكثر تضررًا من رسوم ترامب الجمركية
  • ما هي الدول العربية الأكثر تضررا من رسوم ترامب الجمركية؟
  • جورج خبّاز يفوز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان هونغ كونغ
  • هسبي تطلق أول روبوت دردشة مختص بالتمويل العقاري
  • منصور بن زايد يؤكد التزام الإمارات بتطوير الشراكة الإستراتيجية مع الصين
  • الصين تخطط لفرض عقوبات على مسؤولين أمريكيين وقادة منظمات غير حكومية بسبب هونغ كونغ
  • منصور بن زايد يشهد الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين الذي عقد عبر الاتصال المرئي