الشارقة: الخليج

أكد خبراء في التعليم أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون عنصراً رئيسياً في شكل تعليم المستقبل؛ فهي توفر للمعلمين والطلاب أدوات وموارد تساعدهم على تحسين جودة التعلم والتدريس، ولكن يبقى المعلم سيد الفصل الدراسي، ولا يمكن استبداله بأي برنامج، أو آلة، فالذكاء الاصطناعي لا يمتلك الصفات الإنسانية التي تميز المعلم، مشيرين إلى أن استخدام هذه التقنيات يتطلب التحقق من جودتها وفاعليتها وأخلاقياتها، وأن نضع ضوابط وقوانين لاستخدامها في السلك التعليمي.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «أرسطو في مواجهة تشات جي بي تي: إعادة صياغة معادلة التعليم»، ضمن فعاليات الدورة ال12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وتحدث فيها كل من: أسامة الجوهري، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في جمهورية مصر العربية، والدكتور تشا إنهيوك، قائد فريق Digital Twin TF في اللجنة الرئاسية المعنية بالمنصة الرقمية لجمهورية كوريا، وجيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لمنصة «ألف» للتعليم، وجويدو بيرتوتشي، المدير التنفيذي لGovernance Solutions International، وأدارها الدكتور عيسى محمد البستكي، رئيس جامعة دبي.

الجودة والكفاءة

وأكد أسامة الجوهري، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون عنصراً رئيسياً في شكل التعليم في المستقبل، فهي توفر إمكانات جديدة لتحسين الجودة والكفاءة والشمول في العملية التعليمية. ومع ذلك، فإن استخدام هذه التقنيات يتطلب أيضاً مواجهة بعض التحديات والمخاطر، ولكي نضمن الاستفادة من هذه المنتجات بالشكل الأمثل، يجب أن نتحقق من جودتها وفعاليتها وأخلاقياتها، وأن نكون حذرين وحكماء في استخدامها، وأن نضع استراتيجية واضحة وبرامج مدروسة لتنظيم دورها في التعليم.

الصفات الإنسانية

بدوره، قال الدكتور تشا إنهيوك،: «الذكاء الاصطناعي يتيح للكثيرين الوصول إلى المعلومات بكلفة منخفضة وبسرعة عالية، ولكن هذه التقنية لا تغني عن دور المربين في التعليم، فهي مجرد أداة تساعد الطلاب والمعلمين على تحسين مستوى التعلم والإبداع؛ وهي لا تمتلك الصفات الإنسانية التي تميز المعلم، مثل فهم الغرض والتسامح والتعاطف، كما أن هذه التقنية قد تحمل بعض المخاطر إذا لم يتم استخدامها بشكل مسؤول وأخلاقي».

تطوير أداء المدرسين

من جهته، قال جيفري ألفونسو: «لا شك في أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لتطوير أداء المدرسين في التعليم، إلا أنه لا يستطيع أن يقوم بالأدوار التربوية والإرشادية والتفاعلية التي يقوم بها المعلم، كالتحفيز والشرح والحوار والإشراف، كما أنه غير قادر على ضبط نفسه بحسب ظروف وحالات كل طالب، كالقدرات والاهتمامات والخبرات».

جودة المعلومات

وفي حديثه حول موضوع الجلسة، قال جويدو بيرتوتشي، المدير التنفيذي لGovernance Solutions International: «بالنسبة للعملية التعليمية، يبقى المعلم سيد الفصل الدراسي، ولا يمكن استبداله بأي برنامج أو آلة، كما أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تعتمد على مصدر المعلومات التي يصل لها، لذلك من المهم أن نوسع المصادر التي نزود بها تلك الأدوات للوصول إلى معلومات شفافة ودقيقة أكثر. كما ينبغي استمرار مراجعة جودة وفاعلية المحتوى التعليمي، والعمل على زيادة وعي المعلمين والطلاب بالفوائد والمخاطر المترتبة على استخدام الذكاء الاصطناعي، والاهتمام بتدريبهم على كيفية التعامل معه بشكل مسؤول ونقدي».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الإمارات الذکاء الاصطناعی فی التعلیم

إقرأ أيضاً:

 بشأن الذكاء الاصطناعي.. منافسة شرسة بين غوغل و"ChatGPT" 

الاقتصاد نيوز _ متابعة

تعمل شركة "غوغل" على تطوير وضع ذكاء اصطناعي جديد (AI Mode) لتعزيز قدرات محرك البحث الخاص بها ومواجهة المنافسة المتزايدة مع "ChatGPT Search" الذي أطلقته شركة "أوبن إيه آي".

 

التحديات والفرص أمام "غوغل" يمثل إطلاق "ChatGPT Search" نقلة نوعية في عالم محركات البحث، حيث أصبح متاحاً لجميع المستخدمين مؤخراً بعد أن كان مقتصراً على المشتركين المميزين. ورغم أن محرك البحث هذا لا يشكل تهديداً مباشراً لـ"Google Search"، إلا أن دقة نتائجه وتفاعليتها أثارت اهتمام المستخدمين.

في المقابل، تواجه "غوغل" تحديات تتعلق بدمج الذكاء الاصطناعي في منصتها الضخمة التي تعتمد عليها مئات الملايين يومياً. تجربة إطلاق "Bard" السابقة كشفت عن بعض الأخطاء، ما دفع الشركة إلى مراجعة استراتيجياتها التقنية لتقديم تجربة موثوقة ومنافسة.

 

مزايا "AI Mode" الجديد وفقاً لتقارير إعلامية، يعمل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد كخيار إضافي إلى جانب القوائم الحالية مثل الصور والفيديوهات. سيوفر هذا الوضع:

إجابات تفاعلية ومخصصة.

روابط مباشرة لمصادر ذات صلة.

إمكانية طرح أسئلة متابعة بواجهة سهلة الاستخدام.

 

الميزة الأبرز التي تقدمها "غوغل" هي قدرة المستخدمين على العودة بسهولة إلى نتائج البحث التقليدية، ما يضمن تلبية احتياجات جميع الفئات.

 

موعد الإطلاق وتوقعات المستقبل رغم عدم إعلان "غوغل" عن موعد رسمي لإطلاق "AI Mode"، تشير التقارير إلى أن العمل على هذه التقنية بدأ منذ فترة طويلة. الصور المسربة من النسخ التجريبية لتطبيق "غوغل" على "أندرويد" تؤكد اقتراب طرح هذه الميزة.

 

سباق الذكاء الاصطناعي مستمر مع احتدام المنافسة بين "غوغل" و"أوبن إيه آي"، يبقى الابتكار مفتاح التميز. وبينما يركز "ChatGPT Search" على التفاعلية وسهولة الاستخدام، تسعى "غوغل" إلى الجمع بين الذكاء الاصطناعي والموثوقية، ما يعد بتحولات  جذرية في طريقة البحث عن المعلومات.

مقالات مشابهة

  • دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع
  • «جوجل» تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
  • البيانات المبتكرة.. هل تكون وقود الذكاء الاصطناعي في المستقبل؟
  •  بشأن الذكاء الاصطناعي.. منافسة شرسة بين غوغل و"ChatGPT" 
  • أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر شعبية في العام 2024 (إنفوغراف)
  • التعليم بين الرؤية والواقع
  • الرئيس السيسي: علموا أبناءكم نظم المعلومات والحاسب والرياضيات لأنها المستقبل
  • جوجل تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
  • الذكاء الاصطناعي فرصة فريدة لتطوير وسائل تعليم «العربية»
  • «أسوشيتد برس»: فصل جديد لأمريكا مع الذكاء الاصطناعي