علياء السويدي: نحمل رسالة تطوير الموارد والثروات لخدمة الإنسانية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
جلسات وخطابات ترسم خريطة طريق المجتمعات لصياغة ثرواتها «ملكة التدوير» تتحدث عن الاستدامة الإبداعية ومفهوم بناء الثروات
الشارقة: «الخليج»
أكدت علياء السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أرست قواعد راسخة، أثمرت عن مشروع ثقافي واجتماعي واقتصادي مستدام، ومشروعات تنموية تمتد آثارها جيلاً بعد جيل، وتشكل نموذجاً عالمياً لإدارة الثروات والاستثمار في الموارد.
وأوضحت أن العالم يواجه تحديات كبيرة في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والصحة والتعليم، وأن دور الإعلاميين وصناع الاتصال هو رفع مستوى الوعي بالجهود الفردية والجماعية لحماية ثروات الأرض وتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال افتتاح المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، صباح أمس أعمال اليوم الثاني من الدورة ال12 للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار «موارد اليوم... ثروات الغد»، بحضور طارق علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وجمع من المسؤولين الحكوميين وممثلي الوسائل الإعلامية المحلية والدولية.
وقالت علياء السويدي: «بينما يعاني ملايين البشر نقص الغذاء والماء والكهرباء والصحة والتعليم، يشهد العلم تقدماً هائلاً في مجالات الطاقة والطب والثروات؛ هذه التناقضات تحتاج إلى تضامن إنساني لإيجاد حلول عادلة ومستدامة، ودورنا هو المساهمة بجهودنا الفكرية والأخلاقية لبناء عالم أفضل».
وأضافت: «في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، نتبنى ثقافة التعاون والتضامن بين الشعوب والحكومات، ونحمل رسالة تطوير الموارد والثروات لخدمة الإنسانية، فالحديث عن المواردِ والثرواتِ هو حديثٌ عن تطوير العلوم والاختراعات؛ لتكون في خدمةِ العالمِ أجمع.
ذوو الإعاقة ثروات وطنية
بدورها تحدثت الشيخة شيخة القاسمي، منسقة المناصرة الذاتية والمتحدثة باسم ذوي الإعاقة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حول رحلتها الشخصية والمهنية، وعن أهمية الإدماج والفرص العادلة للمعاقين في المجتمع. وأشادت شيخة بالدور الرائد للشارقة والإمارات في توفير بيئة ملائمة ومحفزة لتحقيق إمكاناتها الكاملة، داعية إلى نشر التوعية والتعليم حول حقوق وقدرات ذوي الإعاقة، وإظهار أن الاختلاف هو نعمة وليس نقمة.
وقالت:«ذوو الإعاقة هم شهود على ما يمكن أن يحققه الإنسان من إنجازات عندما يحصل على الفرص الصحيحة والعادلة في المجتمع، واليوم، أنا هنا في الإمارة التي جسدت هذه الحقيقة، فقد قدمت لنا الرعاية جميعاً، وساعدتنا على الازدهار والشعور حقاً بكلمة (التمكين)، وجعلتنا ثروات تساهم في تحقيق الكثير لأوطانها».
تقنيات المعرفة أداة تغيير
وفي خطاب ملهم بعنوان:«كيف تساهم تقنيات المعرفة في تغيير المستقبل؟»، أكد الدكتور جير جراوس، المدير العالمي للتعليم في«كيدزانيا»، أن التكنولوجيا هي وسيلة لتحقيق أهداف التعليم وليست غاية في حد ذاتها. ولا يمكن استخدام التقنيات الحديثة بشكل عشوائي أو عبثي دون دراسة مسبقة للحاجات والتحديات التي تواجه المتعلمين والمعلمين، فالتكنولوجيا خادم لرؤيتنا وأهدافنا التعليمية، وليست مطلوبة بحد ذاتها».
وقال جراوس: «من أهم مبادئ التعليم الحديث هو الاهتمام بالحاجة الشخصية لكل طفل، وعدم تجاهل التباينات بين الأطفال في مستوياتهم واهتماماتهم وقدراتهم؛ فالتعليم ليس مجرد نقل معلومات، بل هو تنمية شخصية الطفل وإبراز مواهبه وإمكانياته».
ملكة التدوير
وفي لقاء جمع جمهور المنتدى ب«ملكة التدوير»، تحدثت إيساتو سيساي في جلسة «الاستدامة الإبداعية... نحو مفهوم جديد لبناء الثروات» حول تجربتها في تغيير واقع النساء في مجتمعها ليصبحن قادرات على الاستفادة من المخلفات البلاستيكية التي كانت سبباً للإضرار بالبيئة والإنسان والحيوان، وتحويلها إلى مصدر للدخل، ووسيلة لزيادة الإنتاجية.
وقالت:«رسالتي في الحياة هي انتهاز الفرص التي تأتيني، والاستفادة منها لتطوير نفسي ومجتمعي. ومن أهم هذه الفرص التي جاءتني هي عندما التقيت بمتطوعة أمريكية تعمل في مجتمعي، وطلبت مني أن أعلمها لغتي، فبدأنا بالتبادل اللغوي والثقافي، وناقشنا مشكلة الأكياس البلاستيكية التي تلوث بيئتنا، وقررنا أن نبدأ مشروعاً لإعادة تدويرها، فاجتمعنا مع خمس نساء من المجتمع المحلي، وشرحنا لهن فكرة المشروع وأهدافه».
وأضافت:«منذ ذلك الحين وأنا أتعلم من هؤلاء النساء دروساً قيّمة في الالتزام والإخلاص والإيمان بالعمل».
مسار عالمي آمن
بدوره، خاطب المستشار أندرو رزيبا، الشريك المؤسس في مؤسسة غالوب والمدير التنفيذي للقطاع العام في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، جمهور المنتدى في خطاب بعنوان «بوصلة لمسار عالمي آمن»، مؤكداً سعي المؤسسة إلى خلق بيانات دقيقة حول الأشخاص الذين لا يصلون إلى الحد الأدنى من الأمن الغذائي، وقال: «رغم التقدم الكبير في قضية الأمن الغذائي، لا يزال هناك مليار شخص جائع حول العالم».
وأشار إلى أهمية استخدام كل المصادر والإمكانات المتاحة، من بيانات وتكنولوجيا وابتكار، لجمع بيانات دقيقة عن حالة الأشخاص المهددين بالجوع، وأسبابه وآثاره.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الشارقة
إقرأ أيضاً:
الخارجية التركية تعلق على التوترات في ريف دمشق.. وجهت رسالة للاحتلال
علقت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، على الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في جنوب سوريا ومناطق من ريف دمشق، مشددة على ضرورة المساهمة الدولية في ترسيخ الاستقرار ووقف الغارات الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كتشالي، "نحن على ثقة تامة بأن أعمال العنف في جنوب سوريا ستنتهي من خلال الحوار والمنطق السليم بين الحكومة السورية والعناصر المحلية في المنطقة، وسيتم تقديم المتورطين في الأحداث إلى العدالة".
وأضاف كتشالي في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، أنه "في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها سورية، فإن واجب المجتمع الدولي، وخاصة دول المنطقة، هو المساهمة في ترسيخ الأمن والاستقرار في سوريا ودعم الخطوات المتخذة نحو المصالحة الاجتماعية".
وتطرق المسؤول التركي إلى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مشارف دمشق، موضحا أنه "يتعين على إسرائيل أن توقف غاراتها الجوية التي تضر بالجهود الرامية إلى تحقيق الوحدة والسلامة في سوريا".
وشدد المتحدث باسم الخارجية التركية على عزم أنقرة الاستمرار في "دعم جهود المصالحة والسلام بين كافة مكونات المجتمع السوري"، حسب تعبيره.
وشهدت مناطق في ريف دمشق بينها جرمانا وأشرفية صحنايا، على مدى الأيام الماضية، توترات أمنية واشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة على خلفية تداول تسجيل مسيء للنبي محمد، ما أسفر عن قتلى وجرحى وتزامن مع غارات إسرائيلية على مشارف دمشق.
وأعلنت وزارة الداخلية التوصل إلى اتفاق مع وجهاء جرمانا لوقف إطلاق النار وتسليم جثامين الذين قتلوا خلال الاشتباكات، في حين دخلت قوى الأمن أشرفية صحنايا وانتشرت في أحياء المنطقة بعد مواجهات مع مجموعات مسلحة.
وأفادت وسائل إعلام سورية بشن الاحتلال الإسرائيلي عددا من الغارات الجوية على مناطق في أشرفية صحنايا، ما أسفر عن مقتل شخص من الأمن العام وإصابة آخرين.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في بيان مشترك مع وزير الحرب يسرائيل كاتس، أن "الجيش الإسرائيلي نفذ ضربة تحذيرية ضد متطرفين كانوا يستعدون لمهاجمة الدروز في بلدة صحنايا السورية".
في المقابل، شددت وزارة الخارجية السورية على رفض دمشق "القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية"، معتبرة أن "الدعوات الأخيرة التي أطلقتها جماعات خارجة عن القانون، شاركت في أعمال عنف على الأراضي السورية، للمطالبة بما يسمى حماية دولية، دعوات غير شرعية ومرفوضة بشكل كامل".
وأكدت الخارجية السورية، في بيان، "التزام سوريا الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة، التي كانت ولا تزال جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني السوري".