بعد سقوط آلاف الضحايا إثر الإعصار المدمر الذي ضرب بلاده، ووسط توقعات بمزيد من القتلى، خرج رئيس الحكومة الوطنية الليبية عن صمته.
فساد في عقود الصيانة؟
فقد أعلن عبدالحميد الدبيبة أن وزارة التخطيط اكتشفت عند مراجعتها الأوراق الخاصة بعقود صيانة سدي مدينة درنة «أبو منصور ووادي درنة»، أن العقود لم تستكمل، على الرغم من تخصيص عشرات الملايين لها.

وأضاف أن النائب العام المستشار الصديق الصور فتح تحقيقا فوريا بالقضية، مشددا على أن الإهمال الحاصل في السدود بالبلاد سببه الأوضاع السياسية والأمنية على مدار السنوات الماضية. وأشار إلى أن هناك مشكلة تتعلق بالسدود بحاجة لحل جذري في مختلف مناطق البلاد.
كما تابع في كلمته باجتماع للحكومة عقده لمتابعة أوضاع السدود مع وزارة الموارد المائية اليوم الخميس، وبثّ عبر فيسبوك، إلى استدعاء النيابة مسؤولي التخطيط، لاستيضاح تفاصيل منهم. وأعلن أن انهيار السدين كان من أسباب الكارثة، وأن الأولوية الآن هي الاهتمام بأهالي الضحايا في مدينة درنة وغيرها من المناطق المنكوبة، مشيرا إلى إنقاذ المئات. يأتي كلام الدبيبة في خضم الكارثة التي أوقعت آلافا بساعات قليلة شرق ليبيا، لتخرج بعدها الأمم المتحدة عن صمتها منتقدة.
فقد أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، أنه كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا جراء الفيضانات المدمرة التي خلفت آلاف القتلى والمفقودين شرق ليبيا. وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إنه كان بالإمكان إصدار إنذارات، لو كانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكنت من إجلاء السكان. كما أضاف أنه لو تم ذلك فعلاً لكانت البلاد تفادت معظم الخسائر البشرية، وفقا لـ»فرانس برس»، مشددا على أن ما جرى ما هو إلا نوع من الفوضى التي تعم البلاد منذ سنوات.
ميزانية طوارئ
أمام هذه الاتهامات، أقر البرلمان الليبي اعتماد ميزانية طوارئ للمدن المنكوبة بالفيضانات بقيمة 10 مليارات دينار. وطالب رئيس البرلمان عقيلة صالح الحكومة، اليوم الخميس، بإعادة الوضع إلى طبيعته خلال ستة أشهر فقط.
كما قال صالح في كلمة خلال جلسة طارئة لبحث تداعيات كارثة الإعصار دانيال إن الحكومة «مطالبة بإعادة الوضع إلى طبيعته في مدة لا تزيد عن ستة أشهر». وحث الحكومة على المزيد من العمل لتوفير السكن والعلاج وتعويض المتضررين في أسرع وقت ممكن.
وأكد أن البرلمان سيصدر ما يلزم من تشريعات لتوفير الأموال اللازمة لمواجهة التداعيات، مضيفا أن ما حل بالبلاد «كارثة طبيعية لا مثيل لها، وقوة قاهرة لا يمكن دفعها». فيما تباينت تقديرات أعداد القتلى المؤكدة التي قدمها المسؤولون حتى الآن، ولكنها جميعها أكدت أنها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين. وقال رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي للعربية/الحدث إن الوفيات في قد تصل إلى ما بين 18 ألفا و20 ألفا، استنادا إلى حجم الأضرار.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

مدبولي: توليت الحكومة في منعطف حرج واستهدفنا إعادة مصر إلى المسار الصحيح

كتب- محمد أبو بكر:

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن توليه مسؤولية الحكومة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء في وقت كانت فيه مصر تمر بمرحلة شديدة الصعوبة.

وأوضح مدبولي: البلاد مرت بثورتين في عامي 2011 و2013، إضافة إلى حرب ضد الإرهاب منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في منتصف عام 2014، وسط أوضاع أمنية وسياسية واقتصادية غير مستقرة.

وأضاف مدبولي أن الهدف الأساسي للحكومة كان إعادة مصر إلى مسارها الصحيح، لافتًا إلى أن الخطط كانت واضحة، لكن البلاد واجهت صدمات غير مسبوقة، بدءًا من جائحة كورونا وصولاً إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى الأزمات الإقليمية المستمرة، بما في ذلك الحرب في غزة والمشكلات التي تواجه بعض الدول المجاورة لمصر.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن كل هذه العوامل شكلت ضغوطًا على الدولة المصرية، إلا أن الحكومة ظلت تركز على كيفية تحسين مناخ الاستثمار في البلاد رغم التحديات الكبيرة.

مقالات مشابهة

  • البرتغال تواصل مكافحة حرائق أودت بخمسة أشخاص وأتت على آلاف الهكتارات
  • بعد “البيجر”.. إسرائيل تفجر آلاف أجهزة اللاسلكي (ووكي توكي) التي يستخدمها حزب الله
  • رئيس حى غرب الإسكندرية يكشف أسباب انهيار عقار الورديان
  • خبير يكشف كيف تعاملت الحكومة مع أضرار سد النهضة؟
  • مشاريع ومراسيم على طاولة مجلس الحكومة الخميس المقبل
  • خلال جلسة الحكومة.. ميقاتي تبلغ بالحوادث الامنية التي تحصل وهذا ما فعله
  • الحكومة المصرية: السعودية ستضخ 5 مليارات دولار استثمارات في البلاد
  • مدبولي: توليت الحكومة في منعطف حرج واستهدفنا إعادة مصر إلى المسار الصحيح
  • «الدبيبة» يدعو لمعالجة المعوقات التي تواجه المعهد القومي لعلاج الأورام
  • الحوثيون يرتكبون فضيحة خلال إحتفالات المولد بعد ظهور عددا من المتهمين بجرائم قتل