تقرير: انتخابات رئاسية بمصر قبل نهاية العام والنتيجة محسومة سلفا للسيسي
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة قولها ان مصر ستجري قبل نهاية العام انتخابات رئاسية نتيجتها محسومة سلفا للرئيس عبدالفتاح السيسي.
ورجحت مصادر الوكالة ان تجرى الانتخابات في كانون الاول/ديسمبر المقبل، على ان تتم عملية تسجيل المرشحين في تشرين الاول/اكتوبر.
ورغم انه لم يتم الاعلان رسميا الى الان عن موعج الانتخابات الرئاسية في مصر، لكن وسائل الاعلام المحلية تتحدث عن ان الاستحقاق الرئاسي سيكون مع انتهاء ولاية السيسي الحالية في الجزء الرابع من العام 2024.
وايضا لم يعلن السيسي (68 عاما) عن ترشحه للانتخابات المقبلة، علما انه تم انتخابه اول مرة عام 2014، ثم فاز عام 2018 بولاية ثانية اصبحت مدتها ست سنوات بعد تعديل الدستور.
لكن المصادر اكدت ان التوقعات تشير الى انه سيرشح نفسه "وسيفوز" بولاية رئاسية ثالثة.
واشارت بلومبرغ الى ان ارهاصات العملية الانتخابية بدأت مبكرا مع عقد الهيئة الوطنية للانتخابات اجتماعا الشهر الماضي لبحث الترتيبات المتعلقة بعملية الاقتراع، وتاكيدها ان الجدول الزمني للانتخابات سيتم الاعلان عنه قريبا.
كما أعلن تحالف يضم 40 حزبا سياسيا دعمه السيسي للفوز بولاية رئاسية ثالثة بحسب لافتات باتت شوارع في شوارع مدن البلاد ومن بينها العاصمة القاهرة.
وينص الدستور على اجراء الانتخابات الرئاسية قبل اربعة اشهر على الاقل من انتهاء ولاية الرئيس الحالي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ مصر عبدالفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
من يملك القوة يملك الهيمنة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لم يعد للقانون الدولي اي اعتبار، ولم تعد للشرعية الدولية اية اهمية، فالهيمنة اليوم محسومة للأقوى والأشرس. محسومة لمن يمتلك الأسلحة الفتاكة والأساطيل البحرية المرعبة والغواصات النووية المختبأة في القيعان السحيقة. محسومة لمن يتحكم بالأقمار الاصطناعية والذكاء الاصطناعي. محسومة لمن يتحكم بالمضايق والممرات الملاحية. محسومة لمن لا يحترم توازن المصالح، ولا يعبء بالعلاقات الدولية. محسومة للطغاة والبغاة والجبابرة والمستهترين والمستبدين. .
سوف يشهد العالم انتاج خرائط غير مسبوقة، ويشهد ولادة حزمة معقدة من سلاسل التوريد. .
خرائط وسلاسل مرسومة بمنطق القوة لا بمنطق السوق الحرة ولا بقواعد الجات GATT، فالجات مات، والمفاوضات في سبات، وكل ما هو آتٍ آت. ليل داجٍ، ونهار ساجٍ، وسماء ذات أبراج، ونجوم تنذر، وبحار تزجر. .
لقد اصبحت حدودنا في الشرق الأوسط مفتوحة تماما لمن يريد ان يتقدم بجيوشه، ولمن يريد ان يتسلل بعصاباته، حتى مطاراتنا باتت مفتوحة ومتاحة ومستباحة للمسيرات غير المأهولة، ولعيون المراصد الجوية، ولتحليق طائرات الأباتشي. لم تعد لدينا خطوط حمراء في زمن الرجل البرتقالي. فهذا هو الأمر الواقع المفروض علينا بالقوة الحربية التي ليس لها رادع. لم يقتصر الأمر علينا نحن العرب، ففي اوربا عادت الصراعات الحدودية لتفرض نفسها من جديد وسط عجز المنظومة الغربية عن فرض حلول ملزمة. فما بالك بما يحصل الآن في ليبيا وسوريا والعراق ولبنان ؟. ولنا في يوغسلافيا القديمة دروسا لا ينبغي تجاهلها بعدما تقسمت وتشرذمت إلى سبع دويلات متنافرة. اما في جنوب شرق آسيا وفي بحر الصين ومضيق تايون فان الرياح تنذر بعواصف لا تُحمد عقباها. .
من يملك القوة يملك السلطة ويملك الهيمنة ويملك اتخاذ القرارات الطائشة. ولا مكان للدويلات الصغيرة والضعيفة وقياداتها المهزوزة التي فشلت حتى في الاستفادة من ثرواتها وفي استرداد عوائدها المالية. اما ان تتحد القوى الوطنية وتتحلى بالثبات في مواجهة الأزمات او تتحول ارضها إلى ساحات لتصفية الحسابات. .
لم تعد هنالك ثوابت في الدبلوماسية الدولية، فالصفقات الكبرى هي البلدوزرات المسموح لها في تقطيع السهول والجبال وتوزيع الغنائم، وهذا ما يحدث الآن بين روسيا والولايات المتحدة. خذ انت النصف الشرقي من أوكرانيا وسوف استحوذ أنا على النصف الغربي منها وليشرب حلف الناتو من البحر. نحن الآن في عصر التحالفات المبنية على المغانم الكبرى. فاللعبة الجديدة قائمة على النفوذ والبطش الذي سوف يعيدنا إلى ثلاثينيات القرن الماضي. إلى الحقبة الاستعمارية التوسعية التي لا صوت فيها يعلو فوق اصوات القنابل والدبابات. وسوف يعاد السيناريو القديم ليمهد الطريق نحو اندلاع حروب من نوع يذهل العقول ويسلب الحقوق ويلغي سيادة الشعوب والامم فوق ارضها وفي مياهها. .
ولكن تذكروا قول الشاعر عمارة بن علي الحكمي اليمني:
لا تحتقر كيد الضعيف فربما
تموت الأفاعي من سموم العقارب
فقد هد قدماً عرش بلقيس هدهدٌ
وخرب فأرٌ قبل ذا سد مأرب