الجزيرة:
2024-06-30@02:20:19 GMT

هل يفعلها بايدن ويتراجع عن الترشح في سباق 2024

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

هل يفعلها بايدن ويتراجع عن الترشح في سباق 2024

رغم وجود طموحات رئاسية لدى عدد من قيادات الجيل المتوسط في الحزب الديمقراطي، التي لا تخفى على أي متابع للحياة السياسية الأميركية، فإن هؤلاء القيادات يتحفظون على الإعلان عن تحديهم للرئيس جو بايدن.

حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، وحاكمة ولاية ميتشيغان جريتشين وايتمر، وجاك شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا، هم من بين القيادات من الجيل المتوسط في الحزب الديمقراطي الذين يتجنبون مواجهة بايدن أو تحديه، وينتظرون خروجه من الساحة السياسية عاجلاً أو آجلاً من أجل خوض معركة السباق الرئاسي.

يُعتبر الحزب الديمقراطي أقل ديمقراطية من منافسه الحزب الجمهوري، من حيث الصرامة وفرض القيود والآليات التي تجعل من الصعب حدوث انقلاب من قبل أي من قيادات الحزب أو نجومه الصاعدة. وهذا يصعب تحدي قيادة جو بايدن، رغم ما يُظهره من ترهل وضعف نتيجة الشيخوخة.

لسنوات طويلة، لم ينقلب أحد على قيادة نانسي بيلوسي في مجلس النواب، رغم تجاوزها الـ80 من العمر. وهذا يختلف تماما عن ما يحدث في الجانب الجمهوري الذي يغير قيادته باستمرار. أما خليفة بيلوسي، الذي اختارته بنفسها، النائب حكيم جيفريز، فلم ينافسه أحد، ولم يتجرأ أي نائب ديمقراطي على رفضه. والوضع مماثل مع ترشح بايدن الرئاسي، حيث لا يجرؤ أحد من قيادات الحزب على الانحراف عن الولاء الحزبي.

سيبلغ بايدن الـ81 من عمره خلال شهرين قادمين، وقد تؤدي آليات الشيخوخة المتسارعة إلى ظهور تأثيرات صحية أكثر وضوحا

مع ازدياد احتمالات نجاح الرئيس السابق، دونالد ترامب، في الظفر بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2024، تُعد قوة ترامب داخل المعسكر الجمهوري الدافع الرئيسي لحملة بايدن الانتخابية من أجل فترة حكم ثانية. وكما كان الأمر في انتخابات 2020، تعتقد قيادات الحزب الديمقراطي أن بايدن هو الخيار الأمثل لمنع سلفه من الفوز بولاية ثانية قد تكون أكثر تطرفًا من الأولى. ومع ذلك، مع اقتراب موسم الانتخابات، بدأ الحزب الديمقراطي وقياداته ووسائل الإعلام المؤيدة له في الشعور بالقلق نتيجة التراجع الملحوظ لمكانة الرئيس بايدن في أحدث استطلاعات الرأي. وهكذا بدأت تظهر تساؤلات مثل: ماذا سيفعل الديمقراطيون حيال هذا التراجع؟ وهل سيقدم بايدن على التراجع عن الترشح؟

أظهرت الاستطلاعات الرأي الأخيرة، التي تشير إلى تدني نسبة الموافقة الشعبية على أداء بايدن حتى وصلت إلى أقل من 40%، مستوى من القلق في صفوف القيادات الديمقراطية. ولم يعد بايدن يتفوق على ترامب في استطلاعات الرأي كما كان الحال خلال السنتين الماضيتين، رغم توجيه اتهامات جنائية لترامب في 4 قضايا متميزة.

دفع ذلك ببعض الأصوات المقربة من الحزب الديمقراطي، وليست من ضمن قياداته، لمطالبة بايدن بأن يعلن عن عدم ترشحه لولاية ثانية. يعتقد هؤلاء أن بايدن يمكنه أن يتنحى عن المنصب كبطل ديمقراطي بعد هزيمته لترامب وتمكنه من حماية أميركا من ولاية ثانية لترامب، ويتيح الفرصة للحزب لترشيح شخص من الجيل الجديد.

تبرز هذه الأصوات المطالبة بعدم ترشح بايدن عدة أسباب موضوعية تجعل من الصعب على بايدن الفوز في انتخابات 2024، ناهيك عن قدرته على مواصلة الحكم حتى نهاية ولاية ثانية في يناير/كانون الثاني 2029. ويسرد هؤلاء الأسباب الموضوعية التي قد تجبر الرئيس بايدن على التراجع عن فكرة الترشح لولاية ثانية، منها:

يعتقد عدد من قيادات الديمقراطيين أن فوز دونالد ترامب بالترشح الجمهوري قد يمنح فرصة لبطاقة الترشح "بايدن-هاريس" مرة أخرى، على غرار انتخابات 2020

يُعد عمر بايدن والتراجع الملحوظ في صحته من الأسباب الملموسة. في أحدث استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أشار 73% من المشاركين إلى أن بايدن يبدو كبيرا في السن بما يكفي ليثير تساؤلات حول إمكانية ترشحه مجددا للرئاسة. سيبلغ بايدن 81 عاما خلال شهرين قادمين، وقد تؤدي آليات الشيخوخة المتسارعة إلى ظهور تأثيرات صحية أكثر وضوحا. علاوة على ذلك، لن يكون في إمكان بايدن الابتعاد عن الأضواء كما فعل خلال إغلاقات فيروس كورونا في الانتخابات السابقة. إذ يشير التعثر المتكرر للرئيس أثناء صعوده للطائرة الرئاسية إلى مدى تأثير عمره على حالته الصحية والجسدية، وهو ما دفع الفريق المسؤول عنه إلى استخدام سلم أقصر للصعود والهبوط من الطائرة. يتم اتخاذ هذه الخطوة وغيرها من الإجراءات للحد من التعثرات -سواء الخطابية أو الجسدية- التي قد تزيد من المخاوف حول قدرته على الخدمة في فترة رئاسية ثانية بحلول انتخابات 2024. نائبة الرئيس كامالا هاريس تواجه مشكلات في الشعبية. رغم اختيارها بواسطة بايدن في 2020 بهدف تلبية طلبات الأقليات والجناح التقدمي في الحزب، نظرًا لكونها امرأة ذات أصول أفريقية وهندية، فإن البعض يعتبرها تفتقر للشعبية والقدرة على قيادة البلاد. وهذه المخاوف قد تكون مرتبطة بتقييم بعض الأشخاص لأدائها أو ببعض الانتقادات الموجهة إليها، التي قد تؤثر في التصور العام لقدرتها على قيادة القوات المسلحة الأميركية في المستقبل. تحقيقات الابن هانتر بايدن والفساد العائلي، التي برزت من جديد مع انهيار صفقة قضائية أقر فيها بالذنب وكانت تجنبه أي تحقيقات أو عقوبات. رفضت قاضية فدرالية الصفقة باعتبارها محابية لابن الرئيس، وكانت الصفقة تمنح هانتر بايدن حماية من أي محاكمة مستقبلية بخصوص قضايا تهرب ضريبي وفساد وامتلاك سلاح ناري بطريقة غير شرعية. جاءت خطوة تعيين محقق خاص بعد انهيار الصفقة، مما فتح المجال أمام سيناريو إدانة هانتر جنائيا وتعرضه لعقوبة السجن. قد تكشف التحقيقات عن تفاصيل محرجة بخصوص والده، وعلاقة ابنه الوحيد بشركات أجنبية وتعاملاته المالية المشبوهة، واستغلاله لمنصب والده واسمه وعلاقاته. تبعات قضية الهجرة: أدت سياسة بعض الولايات الجمهورية، التي قامت بإرسال آلاف المهاجرين غير النظاميين إلى ولايات ديمقراطية مثل نيويورك وبنسلفانيا وماساشوستس، إلى وقوع فوضى في بعض المدن. هذا أثر سلبا على سياسات بايدن وتسبب في جرح سياسي كبير. رغم ذلك، يمتنع بايدن حتى الآن عن تحدي القاعدة التقدمية في الحزب بخصوص قانون اللجوء. مسؤولون ديمقراطيون يصرخون طالبين النجدة، وقد حذر عمدة مدينة نيويورك السابق مايكل بلومبيرغ -وهو من أنصار بايدن- الديمقراطيين من أن هذا الوضع قد يضر بالحزب في انتخابات 2024 إذا لم يتخذوا الإجراءات المناسبة.

يعتقد عدد من قيادات الديمقراطيين أن فوز دونالد ترامب بالترشح الجمهوري قد يمنح فرصة لبطاقة الترشح "بايدن-هاريس" مرة أخرى، على غرار انتخابات 2020. ومع ذلك، فإن هذا الطرح يحمل مخاطرة كبيرة قد تؤدي إلى نتائج عكسية، مما ينتهي بعودة ترامب إلى البيت الأبيض لفترة حكم ثانية، وهو ما قد يكون له تأثيرات كارثية على الولايات المتحدة بكل المقاييس.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی انتخابات 2024 من قیادات فی الحزب

إقرأ أيضاً:

ماذا سيحدث لو قرر بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة؟.. تحليل يرد على أسئلة محتملة

تحليل بقلم الزميلين زاكاري وولف وأيثان كوهين.. ظهرت نسخة من هذه القصة في نشرة What Matters الإخبارية على قناة CNN. للحصول عليه في البريد الإلكتروني  الخاص بك، قم بالتسجيل مجانًا هنا.

(CNN)-- أثار أداء جو بايدن المتقطع في المناظرة تساؤلات جديدة من الديمقراطيين القلقين حول ما إذا كان سيترك السباق الرئاسي، إلا أن ذلك لن يكون سهلا لأن بايدن هو بالفعل المرشح المفترض للديمقراطيين والاختيار الساحق للناخبين الأساسيين رغم مواجهته معارضة قليلة خلال الموسم التمهيدي، وحقيقة فوزه بجميع أصواب المندوبين للحزب تقريبًا تعني أنه من غير المرجح أن يُجبر على الخروج من السباق ضد إرادته.

قال محلل شبكة CNN والاستراتيجي الديمقراطي، ديفيد أكسلرود، ردا على أداء بايدن في المناظرة: "هذه ليست الستينيات، الناخبون يختارون المرشح.. إنه المرشح".

النظام الأساسي الحالي، الذي يمكّن ويقوي الناخبين الأساسيين أكثر من كبار الشخصيات في الحزب، نشأ في الأساس من السخط بعد أن اختار الديمقراطيون نائب الرئيس هيوبرت همفري كمرشح لهم في عام 1968. وحتى بعد انسحاب الرئيس ليندون جونسون من السباق الرئاسي في ذلك العام، معترفا بتلاشي شعبيته ومعارضته. إلى الحرب في فيتنام، مثل همفري استمرارًا لسياسة جونسون تجاه فيتنام في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو. اندلعت أعمال العنف عندما اشتبك المتظاهرون مع الشرطة عندما قبل همفري الترشيح.

وستكون الأمور مختلفة للغاية في عام 2024 إذا قرر بايدن ترك السباق، رغم أن مؤتمر الديمقراطيين سيعود إلى شيكاغو في أغسطس/ أب.

من يستطيع أن يحل محل بايدن؟

يمكنك أن تفترض، على سبيل المثال، أن نائب الرئيس كامالا هاريس ستكون من أبرز المنافسين على بطاقة الاقتراع في مثل هذا السيناريو. ولكن سيكون هناك مرشحون محتملون آخرون قالوا في السابق إن بإمكانهم إدارة حملة أكثر فعالية ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.

هل سيتحدى شخص مثل حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم – الذي قدم دعمًا غير مشروط لبايدن في أعقاب مناظرة الخميس – هاريس في المؤتمر؟ قد يكون الاستقرار على بديل أمرًا مثيرًا للخلاف وقبيحًا. وسيكون الأمر متروكاً للمندوبين ليقرروا، في سلسلة من الأصوات بعد ضغوط محمومة، من سيختارون.

وعلى الجانب الديمقراطي، هناك أيضًا مجموعة أخرى يجب وضعها في الاعتبار: "المندوبون الكبار"، وهم مجموعة تتألف من حوالي 700 من كبار قادة الحزب والمسؤولين المنتخبين الذين يصبحون مندوبين تلقائيًا بناءً على مناصبهم. وبموجب قواعد الحزب العادية، لا يمكنهم التصويت في الاقتراع الأول إذا كان بإمكانهم تغيير الترشيح، لكن لديهم الحرية في التصويت في الاقتراعات اللاحقة.

ماذا لو ترك أحد المرشحين السباق بعد المؤتمر الحزبي؟

قد يستغرق الأمر حدثًا جذريًا حتى يغادر أي مرشح السباق في الأشهر القليلة بين مؤتمر ترشيح الحزب في الصيف والانتخابات العامة في نوفمبر، فلدى الديمقراطيين والجمهوريين أساليب مختلفة قليلا في التعامل مع هذا الاحتمال. يمكنك أن تتخيل أن النتيجة النهائية ستكون على الأرجح أن يتقدم المرشح لمنصب نائب الرئيس ليكون على بطاقة الاقتراع في الانتخابات العامة، لكن هذا ليس مضمونًا بالضرورة.

الديمقراطيون - اللجنة الوطنية الديمقراطية مخولة بملء أي منصب شاغر في التذكرة الوطنية بعد المؤتمر بموجب قواعد الحزب، بعد أن يتشاور رئيس الحزب مع الحكام الديمقراطيين وقيادة الكونغرس.

الجمهوريون – في حالة وجود منصب شاغر في الجانب الجمهوري، يمكن للجنة الوطنية للحزب الجمهوري إما إعادة عقد المؤتمر الوطني أو اختيار مرشح جديد بنفسها.

هل غادر أحد المرشحين السباق بعد المؤتمر الحزبي؟

في العصر الحديث، وفقًا لـ CRS، اضطر الديمقراطي الذي ترشح لمنصب نائب الرئيس عام 1972، السيناتور توماس إيغلتون، إلى التنحي بعد المؤتمر بعد اكتشاف أنه كان يعالج من مرض عقلي. (كان عام 1972 وقتًا مختلفًا تمامًا! واليوم، ولحسن الحظ، لم تعد هناك وصمة عار مرتبطة بالصحة العقلية).

في الواقع، كانت اللجنة الوطنية الديمقراطية بحاجة إلى عقد اجتماع لتأكيد سارجنت شرايفر باعتباره الاختيار الثاني لمنصب نائب الرئيس للمرشح الديمقراطي جورج ماكغفرن.

ماذا لو أصبح الرئيس المنتخب عاجزًا بعد الانتخابات؟

إذا كان لرئيس منتخب أن يموت، فإن التوقيت مهم مرة أخرى، وبموجب الدستور، فإن الناخبين المجتمعين في عاصمة الولاية هم من يدلون بأصواتهم من الناحية الفنية للرئاسة. في حين أن بعض الولايات تشترط عليهم التصويت لصالح الفائز في الانتخابات في ولايتهم، إلا أن لديهم حرية التصرف في ولايات أخرى.

تشير مذكرة CRS، التي تستشهد بالعديد من جلسات الاستماع في الكونغرس حول هذا الموضوع، إلى أنه سيكون من المنطقي أن يتولى نائب الرئيس المنتخب دور الرئيس المنتخب، لكن القانون نفسه غامض.

وبموجب التعديل العشرين، إذا توفي رئيس منتخب، يصبح نائبه، نائب الرئيس المنتخب، رئيسًا، وقد يكون هناك بعض التساؤلات، على سبيل المثال، حول متى يصبح الشخص رئيسًا منتخبًا. هل سيتم ذلك بعد اجتماع الناخبين في ديسمبر/ كانون الأول، أم بعد اجتماع الكونغرس لفرز أصوات الهيئة الانتخابية في السادس من يناير/ كانون الثاني؟

مقالات مشابهة

  • هل يمكن أن ينسحب بايدن من سباق الرئاسة.. ماذا لو حدث ذلك؟
  • غلاف "التايم" ينتقد حالة بايدن في سباق الانتخابات.. ذعر في صفوف الديمقراطيين
  • غلاف التايم ينتقد حالة بايدن في سباق الانتخابات.. ذعر في صفوف الديمقراطيين
  • إخفاق الحزب الديمقراطي في المناظرة الرئاسيّة
  • صحيفة تدعو بايدن للانسحاب من سباق الرئاسة لخدمة الأمة الأمريكية
  • توماس فريدمان: المناظرة أمام ترامب أبكتني وعلى بايدن حفظ كرامته والانسحاب
  • بعد مناظرة انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.. بايدن يضع الديمقراطيين في مأزق
  • توماس فريدمان: المناظرة أبكتني وعلى بايدن حفظ كرامته والانسحاب
  • ماذا سيحدث لو قرر بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة؟.. تحليل يرد على أسئلة محتملة
  • استعدادات أول مناظرة رئاسية بين بايدن وترامب في انتخابات 2024