أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، أنه "كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا"، جراء الفيضانات المدمرة التي خلفت 3840 قتيلا وآلاف المفقودين في شرق ليبيا.

وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إنه "كان بالإمكان إصدار إنذارات، لكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكنت من إجلاء السكان، وكنا تفادينا معظم الخسائر البشرية".

وأشار إلى قلة التنظيم في ظل الفوضى المخيمة في هذا البلد منذ سقوط نظام معمر القذافي.

وأتت تصريحات المسؤول الأممي بعد أيام من ضرب العاصفة "دانيال" منطقة شرق ليبيا، والتي نجم عنها أمطار غزيرة جدا تسببت بانهيار سدّين قريبين من درنة، فاجتاحت المياه المدينة جارفة الأبنية والناس.

وأحصت سلطات الشرق الليبي إلى الآن نحو 4 آلاف قتيل، وأشارت إلى أن بين الضحايا 400 أجنبي على الأقل غالبيتهم من السودانيين والمصريين.

اقرأ أيضاً

فيضانات ليبيا.. تقديرات بارتفاع وفيات المصريين إلى 300

وأرجع تالاس حجم الكارثة بشكل كبير إلى الافتقار إلى أدوات التنبؤ بالطقس واتخاذ إجراءات بشأن الإنذارات المبكرة.

كما ألقى باللوم على الصراع الداخلي المستمر منذ سنوات والذي قسّم البلاد، إذ أدى إلى “تدمير كبير لشبكة مراقبة الأرصاد الجوية وتدمير أنظمة تكنولوجيا المعلومات".

وأوضح تالاس أن "الفيضانات وقعت ولم تتم عملية إخلاء نتيجة عدم وجود أنظمة إنذار مبكر مناسبة"، مشيرا إلى أن الإخلاء كان سيحدّ كثيرا من عدد الضحايا.

وأضاف: "بالطبع لا يمكننا تجنب الخسائر الاقتصادية بشكل كامل، لكن كان بإمكاننا أيضا تقليلها من خلال توفير الخدمات المناسبة".

وأصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية في ليبيا (NMC) تحذيرات مبكرة بشأن الطقس القاسي القادم قبل 72 ساعة، وأخطر السلطات الحكومية عبر البريد الإلكتروني، داعيا لاتخاذ تدابير وقائية.

لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قالت إنه "ليس من الواضح ما إذا كانت (التحذيرات) قد تم تعميمها بشكل فعال".

اقرأ أيضاً

كارثة ليبيا.. مسؤول يتوقع 20 ألف قتيل و10 آلاف مفقودين وصور جوية صادمة لدرنة

وأشارت إلى أنه لم يعد هناك تعاون وثيق بين خدمات الأرصاد الجوية وإدارة الكوارث في البلاد كما كان في السابق.

ومن جانب آخر، ناشدت الأمم المتحدة المانحين الخميس تقديم 71.4 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتلبية احتياجات نحو 250 ألف شخص تضرروا من السيول في ليبيا، قائلة إن عدد الوفيات قد يرتفع ما لم يتوفر مزيد من المساعدات.

وجاء في وثيقة للمنظمة الدولية أن "هناك قلقا متزايدا من الارتفاع المحتمل في معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات إذا لم يتم إرسال مساعدات ملائمة على الفور للمناطق المتضررة".

ولا تستهدف المناشدة إلا نحو رُبع الأشخاص البالغ عددهم 884 ألفا، والذين قالت إنهم تضرروا بشكل مباشر من الفيضانات.

وأضافت أن تحليلا بالأقمار الصناعية أظهر أن 2200 مبنى تضررت بسبب السيول في مدينة درنة الأشد تضررا، ووصفت الوضع في مدينة سوسة التي غمرتها المياه بأنه "حرج".

اقرأ أيضاً

إعصار دنيال.. لماذا كانت درنة أكثر المناطق الليبية تضررا؟

المصدر | وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة إعصار ليبيا ليبيا درنة وفيات أرصاد جوية

إقرأ أيضاً:

"الصحة": تقديم أكثر من مليون خدمة طبية بجنوب سيناء خلال 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الصحة والسكان أن المنشآت الصحية في محافظة جنوب سيناء قدمت مليوناً و185 ألفاً و711 خدمة طبية، خلال الفترة من بداية يناير حتى ديسمبر 2024، يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ضمن جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الخدمات الطبية التى قدمت بمستشفيات محافظة جنوب سيناء شملت أقسام الاستقبال، الداخلي، الرعايات، الحضانات، والعمليات، كما قدّمت العيادات الخارجية 98 ألفاً و461 خدمة طبية، بينما وفّرت العيادات المسائية 31 ألفاً و851 خدمة في مختلف التخصصات الطبية، من خلال مستشفى الطور العام (الزهراء)، وأبو رديس المركزي، ودهب المركزي، وأشار إلى أن القوافل الطبية قدمت 33 ألفاً و510 خدمات طبية من خلال 60 قافلة بمختلف التخصصات تم تنفيذها خلال العام الماضي لتوفير كافة سُبل الرعاية الصحية للأماكن الأكثر احتياجاً.

وأشار "عبدالغفار" إلى الجهود المبذولة لتطوير ورفع كفاءة المستشفيات، والتي شملت مستشفى أبو رديس المركزي، حيث تم تطوير "قسم الكلى، وقسم الحضانات، وتطوير وحدة رعاية الأطفال، قسم الغسيل الكلوي"، كما انه جاري الانتهاء من إنشاء وتجهيز 3 مستشفيات جديدة هي: ( مجمع الفيروز الطبي "تم تشغيله تجريبياً منذ 1 سبتمبر الماضي"، ومستشفى دهب المركزي، ومستشفى نويبع المركزي).

ومن جانبه، أشار الدكتور هيثم محمد الشنهاب وكيل وزارة الصحة بمحافظة جنوب سيناء إلى أن مراكز ووحدات الرعاية الأولية، قدمت 101 ألف و620 خدمات طبية، شملت "العيادات الخارجية، والاستقبال، وخدمات المعامل، والأشعة، والأسنان، ومتابعة الحمل"، إضافةً إلى تقديم خدمات تنظيم الأسرة لـ30 ألفاً و173 سيدة، من خلال وحدات طب الأسرة بالسادات برأس سدر، والنقب بطابا، ومركز طب أسرة توشكى بطور سيناء، ووادي فيران بأبو رديس، كما شملت خطة التطوير مكتب صحة شرم الشيخ وإضافته ضمن مكاتب التطعيم الدولية والحج والعمرة.

وقال الشنهاب إن التعليم الطبي المستمر من أهم أولويات المديرية، حيث شارك جميع العاملين بالمديرية في 56 برنامجاً تدريبياً، بمختلف المجالات العلمية والإدارية والفنية لرفع كفاءتهم، لافتاً إلى تكثيف الحملات المرورية على المنشآت الطبية غير الحكومية، حيث تم المرور على 114 منشأة طبية، وإصدار 15 قرار غلق لمخالفتها الاشتراطات الصحية.

وفي إطار جهود فرق مراقبة الأغذية، أكد "الشنهاب" أنه تم المرور على 5179 منشأة غذائية، وإعدام 41 ألف كيلو أغذية، و64 لتر مشروبات فاسدة وبها تغير بالخواص الطبيعية، كما تم التوصية بغلق 14 منشأة بها خطر وتلوث وغير مستوفاة للاشتراطات الصحية.

كما نجحت فرق التوعية والتواصل المجتمعي والرائدات الريفيات في تقديم التوعية اللازمة للمواطنين، حيث قدمت 730 ألفاً و123 خدمة توعوية للمواطنين، لتعريفهم بالخدمات المقدمة بمبادرات الصحة العامة وخدمات المستشفيات والوحدات الصحية وتقديم أهم الإرشادات الصحية للوقاية من الأمراض المُعدية وكيفية اتباع نمط حياة صحي.

مقالات مشابهة

  • أمريكا ترفع مكافأة "رأس" مادورو إلى 25 مليون دولار
  • الصحة: تقديم 2.6 مليون خدمة طبية في الوادي الجديد خلال عام 2024
  • عدن على مشارف الظلام.. كهرباء عدن تناشد لتأمين الوقود بشكل عاجل
  • الصحة: تقديم أكثر من مليون خدمة طبية بجنوب سيناء خلال 2024
  • الصحة: تقديم مليون خدمة طبية بجنوب سيناء خلال 2024
  • مبادرة الأمم المتحدة في ليبيا: تأجيل مؤقت وترقب للتحركات الدولية
  • "الصحة": تقديم أكثر من مليون خدمة طبية بجنوب سيناء خلال 2024
  • الولايات المتحدة تدعم قطاع الطاقة في موريتانيا بـ27 مليون دولار
  • الأمم المتحدة: نزوح 12 مليون سوداني جراء الحرب الأهلية
  • الصحة: تقديم 17.2 مليون خدمة طبية بمحافظة الشرقية خلال عام 2024