ذكر تقرير أممي، أن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك هي أكثر طرق الهجرة البرية في العالم التي تشهد سقوط قتلى.

ووثقت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، وقوع 686 وفاة وحالة اختفاء بين المهاجرين عند الحدود العام الماضي.

لكن المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أكبر بسبب بعض البيانات المنقوصة، بما فيها تلك الصادرة عن مكاتب الطب الشرعي بمقاطعة تكساس الحدودية وهيئة البحث والإنقاذ المكسيكية.



ويقول مسؤولو الحدود الأمريكية إن المنطقة الصحراوية القاحلة تتسبب في وقوع المهاجرين الذين يحاولون عبورها في براثن ضربة الشمس في الصيف والانخفاض الحاد في درجة حرارة الجسم في الشتاء. وبعض الجثث لا يتم العثور عليها أبدا.

وقال متحدث باسم منظمة الهجرة بول دليون، إن الأرقام المسجلة "تمثل أدنى تقديرات متاحة"، بحسب وكالة رويترز.

وأضاف للصحفيين في جنيف، أن "تلك الأرقام المثيرة للقلق بمثابة تذكير صارخ بالحاجة إلى تحرك حاسم لإيجاد سبل قانونية ومنتظمة للهجرة".


ويمثل عدد الوفيات وحالات الاختفاء التي وثقتها منظمة الهجرة الدولية على طول الحدود نصف 1457 حالة تقريبا سجلت في أنحاء الأمريكيتين العام الماضي.

وأعلنت بنما إجراءات جديدة الأسبوع الماضي للحد من عبور المهاجرين المتزايد من خلال منطقة دارين جاب الذي سجل المرور عبرها ارتفاعا قياسيا هذا العام.

ومؤخرا، أمهلت محكمة فدرالية أميركية، حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت، تسعة أيّام لإزالة الحاجز العائم الذي أنشئ في تموز/يوليو الماضي بأوامر منه بهدف منع عبور المهاجرين من المكسيك.

ووافقت المحكمة التي تتخذ من أوستن، عاصمة ولاية تكساس في جنوب الولايات المتحدة، مقرّا، على مبرّرات الحكومة الأمريكية التي طالبت بوقف تنفيذ المشروع، فيما أعلن حاكم الولاية أنه سيستأنف على القرار، بحسب وكالة "فرانس برس".

ومنعت المحكمة سلطات الولاية وأي جهة تعمل في خدمتها من "بناء أو إضافة أي عائم أو حاجز أو هيكلية من أي نوع عند نهر ريو غراندي" في انتظار صدور قرار بشأن القضية من محكمة عليا.

كما أمرت المحكمة بوضع "كل المواد الموجودة والتي يتشكّل منها الجاجز العائم" عند ضفة النهر لناحية تكساس "بحلول 15 أيلول /سبتمبر".

واستند القاضي في قراره الى "الأضرار التي يشكّلها الحاجز العائم"، مشيراً إلى "التوترات التي سبّبها في العلاقات الأمريكية-المكسيكية".


واعتبرت وزارة العدل في واشنطن من جهتها أن العوائم تمثل مشكلة إنسانية ودبلوماسية لأنها تتعارض مع معاهدات الحدود المبرمة بينها وبين المكسيك.

ولسنوات عدّة، ندّد المسؤولون المنتخبون اليمينيون، كحاكم ولاية تكساس، بوصول مهاجرين غير شرعيين إلى البلاد، واصفين إياه بـ"الغزو".

لكن إدارة الرئيس الأمريكيي جو بايدن تقول إن حجم عبور المهاجرين غير الشرعيين تراجع منذ بدء تطبيق قوانين جديدة متعلقة بحقّ اللجوء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الولايات المتحدة الهجرة قتلى المهاجرين المكسيكية الولايات المتحدة قتلى المكسيك الهجرة المهاجرين تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تكساس تعرض أرضا لدعم خطة ترامب.. وقافلة مهاجرين تسابق الزمن إلى الحدود

عرض مكتب الأراضي العامة في تكساس على الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، مزرعة مساحتها 1400 فدان في مقاطعة ستار جنوبي الولاية، بالقرب من الحدود مع المكسيك، كموقع لبناء مراكز احتجاز لعمليات الترحيل الجماعي التي وعد بها للمهاجرين غير المسجلين، وفقاً لرسالة أرسلها المكتب إلى ترامب، الثلاثاء.

وقالت مفوضة الأراضي في تكساس، دون باكنغهام، في الرسالة إن مكتبها "مستعد تمامًا" للعمل مع الوكالات الفدرالية التي ستشارك في خطة ترامب للهجرة، وخاصة الترحيل. وذكرت أن ذلك  يهدف"للسماح ببناء منشأة للاحتجاز، وتنسيق أكبر عملية ترحيل للمجرمين العنيفين في تاريخ الأمة" وفق تعبيرها.

عناصر حرس الحدود الأميركي ينقذون أفراد عائلات عبرت نهر ريو غراندي قادمين من المكسيك. (AFP)

واشترت الولاية مؤخرا الأرض الواقعة على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، في وادي ريو غراندي، وأعلنت عن خطط لبناء جدار حدودي عليها. ووفق الرسالة لم يسمح المالك السابق لسلطات الولاية ببناء جدار هناك.

وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز نُشرت، الثلاثاء، قالت باكنغهام إنها تقف "بنسبة 100٪ مع تعهد إدارة ترامب بإخراج هؤلاء المجرمين من بلدنا".

تضاريس جيّدة

أضافت باكنغهام: "لقد توصلنا إلى أن إدارة ترامب ربما تحتاج إلى بعض مرافق الترحيل، لأن لدينا الكثير من هؤلاء المجرمين العنيفين الذين نحتاج إلى جمعهم وإخراجهم من بلدنا". وأشارت إلى أن تضاريس الأرض مسطحة في الغالب، و"من السهل البناء عليها"، ويمكن الوصول إليها من المطارات الدولية وبالقرب من نهر ريو غراندي. وأضافت: "نحن سعداء بتقديم هذا العرض ونأمل أن يقبلوه".

وتخطط المفوضية لبدء بناء الجدار الحدودي على العقار في الأسبوع المقبل.

تحديات لوجستية

وفيما يتوقع أن يواجه تنفيذ تعهد ترامب عمليات ترحيل جماعي تحديات لوجستية وقانونية، مثل تلك التي خنقت وعوده خلال حملته الأولى بمجرد توليه منصبه، تشير اختيارات ترامب للوزراء إلى أنه يمضي قدمًا للوفاء بوعده. فقد اختار، ستيفن ميلر، مهندس سياسة الحدود والهجرة في إدارة ترامب السابقة، ليعود كمساعد أول، وعين توم هومان، القائم بأعمال مدير إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك السابق، ليكون "قيصر الحدود".

كان الملف الأول في حملة ترامب هو تعهده بفرض قيود على الهجرة، وترحيل الأشخاص غير المسجلين بشكل جماعي على نطاق لم تشهده البلاد منذ عقود.

تكساس تطبق سياسات صارمة على الحدود

ومنذ أن ترك ترامب منصبه في عام 2021، أطلق حاكم تكساس، غريغ أبوت، إجراءات غير مسبوقة لتأمين حدود الولاية مع المكسيك، تضمنت بناء قاعدة عسكرية في مدينة إيجل باس الحدودية، ونشر آلاف من جنود إدارة السلامة العامة وقوات الحرس الوطني بالولاية على الحدود. كما وضعت الولاية أيضًا أسلاكاً شائكة وحاجزًا عائمًا في ريو غراندي، لردع المهاجرين عن عبور النهر إلى تكساس. وقال أبوت إن الحاجز تم تمديده يوم الأربعاء.

وذكرت شبكة سي إن إن يوم السبت أن، مايكل بانكس، الذي يعمل مستشارًا خاصًا لأبوت، كان جزءًا من النقاشات خلف الكواليس مع فريق ترامب حول خطط الهجرة.

قيصر الحدود يرحب

وفي أبرز ردود الفعل على قرار ولاية تكساس قال، توم هومان، مرشح دونالد ترامب لتولي رئاسة الوكالة المسؤولة عن مراقبة الحدود والهجرة (آي سي إي) إن الإدارة الأميركية الجديدة ستستخدم الأراضي التي تعهدت ولاية تكساس بمنحها لصالح خطة الهجرة وبرنامج الترحيل.

وقال هومان الملقب بـ"قيصر الحدود" في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إن الإدارة الأميركية المقبلة ستستخدم "بالتأكيد" الأرض التي قدمتها تكساس لدعم خطة ترامب المتعلقة بطرد المهاجرين غير الشرعيين.

قافلة مهاجرين تسابق الزمن

في الأثناء آلاف المهاجرين يسابقون الزمن، وينطلقون في رحلة من جنوب المكسيك في محاولة للوصول إلى حدود الولايات المتحدة، قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب الحكم. حيث تجمع حوالي 1500 مهاجر في جنوب المكسيك، الأربعاء، لتشكيل قافلة جديدة، بهدف السفر شمالًا نحو الحدود الأمريكية.

وانطلق المهاجرون من تاباتشولا، وهي مدينة مكيسكية بالقرب من الحدود الغواتيمالية، وتشير التقارير إلى أن معظمهم من أميركا الوسطى والجنوبية، مدفوعون بإحساس الاستعجال للوصول إلى الولايات المتحدة قبل تنصيب الرئيس في يناير، خوفًا من أن يكون الأمر أكثر صعوبة بمجرد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.

مقالات مشابهة

  • تكساس تمنح ترامب أراضي لبناء «مركز ترحيل» المهاجرين
  • تكساس تعرض أرضا لدعم خطة ترامب.. وقافلة مهاجرين تسابق الزمن إلى الحدود
  • مسؤولة أممية: الضربات الإسرائيلية على دمشق "الأكثر دموية" حتى الآن
  • سفير تونس بالقاهرة: ندعم مصر في تطبيق القانون على المهاجرين واللاجئين لسُلطة القانون ونشترك معها في أننا دولة عبور
  • كيف يمثل ترحيل المهاجرين من أمريكا قنبلة قابلة للانفجار؟.. تكلفة وخسائر ضخمة
  • قيصر الحدود يرحب باستخدام الأرض التي منحتها تكساس لتنفيذ خطط الترحيل
  • تكساس تمنح ترامب أراض لبناء "مركز ترحيل" المهاجرين
  • إسبانيا تمنح 300 ألف مهاجر وثائق للعمل والإقامة.. هل ذلك استثمار في المهاجرين غير الشرعيين؟
  • تقرير: أطفال فلسطين يواجهون مرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ القضية
  • «الهجرة والرسوم».. تحديات في ولاية ترامب مع دول أمريكا اللاتينية