متحورات جديدة من فيروس كورونا تهدد بالعودة إلى الكمامات واللقاحات
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
هل يعود فيروس كورونا من جديد إلى الواجهة؟ هذا ما يتخوف منه أطباء وعلماء بعد ظهور متحورات جديدة منه، خصوصا مع بدء فصل الخريف.
ونعرض في ما يلي ما ينبغي معرفته عن الاستعدادا للأشهر المقبلة:
هل ما يزال فيروس كورونا قاتلا؟كانت لجائحة كوفيد-19 عواقب وخيمة، فقد أودت بحياة ما يقرب من 7 ملايين شخص حول العالم.
قال أشيش جا، الطبيب والمستشار السابق للبيت الأبيض، لوكالة الأنباء الفرنسية: "إذا كان علي أن أختار بين الأنفلونزا وكوفيد، سأختار كوفيد لأن كل حالة إصابة بالأنفلونزا على حدة هي أكثر خطورة".
ولكن على الرغم من أن كوفيد نادرا ما يكون قاتلا، "فإنه يبدو أيضا أن لديه معدلا أعلى من المضاعفات على المدى الطويل".
كما أن فيروس كورونا أكثر عدوى. فهو وإن لم يكن موسميا مثل الأنفلونزا، فقد بلغ ذروته بين كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير في السنوات الثلاثة الأخيرة في الولايات المتحدة، أي قبل الأنفلونزا بقليل.
من جانبه، أكد اختصاصي الأمراض المعدية أميش أدالجا أن كوفيد ما زال "أكثر خطورة بشكل واضح من نزلات البرد التقليدية".
هل نحتاج جرعة؟طورت شركات فايزر وموديرنا ونوفافاكس لقاحات محدَثة، وهي إصدارات جديدة تتكيف بشكل أفضل مع المتحورات المنتشرة حاليا.
كان الحصول على التطعيم ضروريا في ذروة الوباء، وهناك اتفاق عام على أن الجرعات المعززة مفيدة للفئات الأكثر ضعفا.
لكن لا يوجد توافق بشأن إعادة تطعيم الشباب والأصحاء. فقد أظهرت الدراسات أن جميع السكان تقريبا أصيبوا بالفيروس في الدول الغربية.
وأسهمت هذه العدوى، إلى جانب اللقاحات، في تدريب جهاز المناعة على الدفاع عن نفسه. وقالت أستاذة الطب مونيكا غاندي إن التوصية بتلقيح الجميع من دون تمييز يمكن أن تضر بالثقة في السلطات.
فلقاحات الحمض النووي "المرسال رنا" التي طورتها فايزر وموديرنا تحمل مخاطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب، خاصة عند الشباب.
ومن ثم، توصي المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بجرعة معززة سنوية للمجموعات المعرضة للخطر فقط. ويعتقد خبراء آخرون أن المخاطر التي ينطوي عليها اللقاح ضئيلة.
ويقول عالم الأوبئة زياد العلي إنه حتى الأشخاص الذين لديهم خطر ضئيل للإصابة بحالة خطيرة من كورونا "يجنون فوائد من المعززات المضادة له".
وتوصي الولايات المتحدة بجرعة معززة لجميع السكان هذا الخريف.
هل نعود إلى كمامات الوجه؟أصبحت مسألة وضع كمامات الوجه في بعض الأحيان حساسة للغاية، خاصة في الولايات المتحدة.
وفقا لتحليل منظمة كوكرين، لم يكن للتشجيع على وضع كمامة الوجه أي تأثير واضح في إبطاء انتشار الفيروس.
لكن الباحثين يعرفون، بفضل الاختبارات المعملية، أن الكمامة جيدة النوعية (N-95 في الولايات المتحدة، وFFP2 في فرنسا، وما إلى ذلك) توفر الحماية.
ومن ثم، يمكن للناس اختيار وضعها في الداخل، على الرغم من أن هذا ليس ضروريا بشكل عام وفق مونيكا غاندي، نظرا للحماية التي توفرها اللقاحات.
هل نكون بحاجة لإجراء اختبار كورونا؟يتفق الخبراء على أن الأشخاص المعرضين للخطر، من كبار السن، أو الذين يعانون من أمراض مثل السرطان أو السمنة أو مرض السكري، يجب أن يستمروا في اختبار أنفسهم إذا ظهرت عليهم الأعراض. لأن هذا سيمكنهم من الاستفادة من الأدوية المضادة للفيروسات، وهي الأدوية التي يجب تناولها بسرعة في بداية العدوى، حتى لا تتدهور حالتهم. والعلاج الرئيسي هو باكسلوفيد الذي أعدته شركة فايزر.
تعتقد بعض البلدان، مثل المملكة المتحدة، أنه يكفي أن يجري الاختبار الأشخاص المعرضون للخطر. وهي توفر الاختبارات المجانية لهم.
وتقول السلطات الصحية البريطانية إن "معظم الناس لم يعودوا بحاجة إلى إجراء الاختبار"، و"لتجنب نشر العدوى، ابقوا في المنزل إذا شعرتم بتوعك".
ماذا عن كوفيد-19 الطويل؟تواجه الأبحاث المتعلقة بكوفيد الطويل الذي تستمر أعراضه عدة أشهر عوائرق بسبب عدم وجود تعريف له يتفق عليه الجميع، وفق ما يقول أميش أدالجا.
وتتراوح نسبة انتشاره بين 4 و7%، أي أن 65 مليون شخص حول العالم يعانون منه، بحسب زياد العلي الذي يقول "لسوء الحظ، لم نحرز تقدما في علاج كوفيد-19 الطويل الأمد. يجب أن يحظى بالأولوية في جميع أنحاء العالم".
ويبدو أن التطعيم يقلل من خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد الذي غالبا ما يرتبط أيضا بخطورة العدوى.
ومولت الحكومة الأمريكية العديد من التجارب السريرية لفهم هذا المرض على نحو أفضل. وذكرت إحداها أن أحد الأدوية المضادة لمرض السكري ساعد في تقليل الأعراض بنسبة 40%. ومن المتوقع نشر مزيد من النتائج في الأشهر المقبلة.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج فيروس كورونا كوفيد 19 وباء لقاح الولایات المتحدة فیروس کورونا
إقرأ أيضاً:
ما هي الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
#سواليف
ستحسم سبع ولايات تُسمى “متأرجحة” نتيجة #الانتخابات_الرئاسية_الأمريكية ، إذ إنها لا تصوّت بشكلٍ واضحٍ لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطي #كامالا_هاريس؛ مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهوري السابق #دونالد_ترامب؛ مثل كنتاكي أو أوكلاهوما.
مَن يتخطى 270 من أصوات المجمع الانتخابي؟
تقوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية على نظام اقتراعٍ غير مباشرٍ فريدٍ، يعتمد على أصوات كِبار الناخبين في المجمع الانتخابي، وتفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الذي يتخطى عتبة 270 من أصوات كِبار الناخبين.
مقالات ذات صلة سرايا القدس تبث مشاهد لمعارك ضارية وتفجير جيب إسرائيلي بالضفة الغربية / فيديو 2024/11/05ويتعين على المرشح الرئاسي أن يحصل على الأغلبية المطلقة من أصوات الهيئة؛ أي 270 من 538 صوتاً؛ للفوز.
وقدّمت وكالة “فرانس برس” قراءة في هذه الولايات السبع التي ستسحم الاقتراع:
بنسلفانيا (19 صوتاً في المجمع الانتخابي)
لطالما كانت هذه الولاية التي تشهد المنافسة الأكبر تميل للديمقراطيين، لكن فاز دونالد ترامب في بنسلفانيا بفارق ضئيل في عام 2016، وكذلك الرئيس الحالي جو بايدن في عام 2020.
تشتهر الولاية بمدن “حزام الصدأ”، مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ، وقد عانت على مدى عقود من الانحدار المستمر لقاعدتها الصناعية.
خاض ترامب وهاريس حملات انتخابية متكرّرة في الولاية الشرقية، حيث عقد الثنائي مناظرتهما الرئاسية الوحيدة.
ويحاول ترامب؛ الذي نجا من محاولة اغتيال أثناء تجمُّع حاشد في يوليو في بنسلفانيا، استمالة السكان البيض الريفيين ويحذّرهم من أن المهاجرين يسيطرون على البلدات الصغيرة.
تسعى هاريس؛ بدورها إلى الاستفادة من مشاريع كبرى للبنى التحتية أطلقها جو بايدن. وفي بيتسبرغ، حدّدت خططاً لاستثمار 100 مليار دولار في التصنيع، وهي قضية رئيسة لسكان الولاية.
جورجيا (16 صوتاً)
تسلّطت الأضواء على الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد في الانتخابات في نهاية ولاية ترامب الأولى، وما زالت تثير الجدل.
وجّه المدعون العامون في جورجيا الاتهام إلى ترامب في قضية تدخل في الانتخابات بعد أن اتصل بمسؤولي الولاية وحثّهم على “إيجاد” عددٍ كافٍ من الأصوات لإلغاء فوز بايدن في 2020. وتمّ تعليق القضية لما بعد الانتخابات، ما يمثل دفعة لترامب.
وكان بايدن أول ديمقراطي يفوز بالولاية منذ 1992. ومن المرجح أن تصب التغييرات الديموغرافية في مصلحة هاريس؛ التي سعت لاستقطاب الناخبين من الأقليات في جميع أنحاء جورجيا.
كارولينا الشمالية (16 صوتاً)
كارولينا الشمالية هي الولاية الوحيدة من بين “الولايات المتأرجحة” السبع التي صوّتت للحزب الجمهوري في 2020.
ولم تصوت الولاية للديمقراطيين منذ عام 2008 لكنها انتخبت حاكماً ديمقراطياً منذ 2017.
وبعد مرور إعصار هيلين المدمّر الذي خلف 96 قتيلاً على الأقل في الولاية، نشر ترامب اتهامات لا أساس لها حول تعامل الحكومة مع الكارثة، لكن من الصعب تحديد تأثيرها على الناخبين المحليين.
وكما هي الحال في جورجيا، تعتمد كامالا هاريس على دعم الأمريكيين من أصل إفريقي والشباب.
ميشيغان (15 صوتاً)
تعد ولاية ميشيغان معقلاً آخر للديمقراطيين شهد تراجعاً صناعياً، ومنح دعمه لدونالد ترامب في عام 2016، في خطوة غير متوقعة. لكن عادت الولاية وصوتت لمصلحة جو بايدن في 2020.
وسيكون توجه عديد من الناخبين المسلمين أو ذوي الأصول العربية في هذه الولاية حاسماً بالنسبة لهاريس، في حين يعارض هؤلاء منذ عام الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها في غزة.
وفي الولاية المعروفة بصناعة السيارات، حصلت المرشحة الديمقراطية على دعم اتحاد “يو آي دبليو” الرئيس في القطاع.
ويركز دونالد ترامب على تكاليف المعيشة لجذب الطبقة الوسطى، ويصوّر منافسته على أنها مسؤولة مشارِكة في عهد ديمقراطي شابه التضخم.
أريزونا (11 صوتاً)
أحدثت ولاية أريزونا الواقعة في جنوب غرب البلاد مفاجأة في عام 2020 بتصويتها لبايدن؛ ومنحه 10457 صوتاً إضافياً، في حين أنها غالباً ما أيّدت الجمهوريين.
لكن طرح المرشح الجمهوري موضوع الهجرة غير الشرعية بعبارات قاسية قد يصب في مصلحته انتخابياً في هذه الولاية المتاخمة للمكسيك، على الرغم من كونها تضم عدداً كبيراً من المواطنين من أصول لاتينية.
وزارت هاريس حدود ولاية أريزونا في سبتمبر، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة والعمل على إحياء مشروع قانون الحدود الحزبي الذي صدر العام الماضي، وقالت إن ترامب “أفشله” لأغراض سياسية.
ويسكنسن (10 أصوات)
وفي ولاية ويسكنسن أيضا، خسر الديمقراطيون في عام 2016، لكنهم فازوا في 2020.
ونظّم الجمهوريون الذين أسس حزبهم في هذه الولاية، مؤتمرهم الرئيس فيها في يوليو.
ويأمل الديمقراطيون في جذب الجمهوريين المعتدلين الذين يعارضون خطاب دونالد ترامب، من خلال الإشارة إلى أنه يمثل “تهديداً وجودياً للديمقراطية”.
نيفادا (6 أصوات)
تضم ولاية نيفادا أقل عدد من السكان مقارنة بالولايات المتأرجحة الأخرى وتُعرف بكازينوهاتها في لاس فيغاس، وهي لم تصوت لمرشح جمهوري منذ جورج بوش في 2004.
لكن يعتقد المحافظون أنهم قادرون على تغيير الوضع السائد بالاعتماد خصوصاً على المواطنين من أصول لاتينية الذين يبتعدون بشكل متزايد عن الحزب الديمقراطي، وخصوصا الرجال منهم.
وكان ترامب يتقدّم فيها على بايدن. لكن في غضون أسابيع من ترشحها، قلبت كامالا هاريس، ذلك عبر الترويج لخططها الاقتصادية لمساعدة الأعمال الصغيرة ومكافحة التضخم.