لقاء توعوي بأهمية الزكاة وإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بريمة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
الثورة نت|
نظم مكتب الهيئة العامة للزكاة بمحافظة ريمة اليوم ،بالتعاون مع مكتب الإرشاد اللقاء التوعوي الزكوي للخطباء والمرشدين وعاملي مكتب الزكاة بالمحافظة ، بأهمية الزكاة وإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف .
وفي اللقاء أشار وكيل المحافظة محمد مراد، إلى أهمية تنفيذ مثل هذه اللقاءات التوعوية بهدف تعزيز الوعي بأهمية الزكاة التي فرضها الله تعالى وأخرجها للفقراء والمساكين .
وأكد ضرورة التمسك بالقيم المحمدية والفضائل النبوية التي بعث بها سيد الوجود المبعوث رحمة للعالمين ووجوب التذكير والتأسي بسنته والسير على نهجه ودربه.
فيما أشار مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة محمد النهاري إلى أهمية تكريس ثقافة الاحتفال بالمولد والرد على كل من يحاول التشكيك بأهميته .. داعياً للعودة إلى كتاب الله لمعرفة أخلاق الرسول وصفاته وجهاده وشخصيته وترسيخ أهمية فريضة الزكاة في أوساط المجتمع.
من جانبه أوضح مدير مكتب هيئة الزكاة بالمحافظة علي النهاري، أن اللقاء التوعوي يأتي يهدف إلى التوعية بأهمية فريضة الزكاة عبر الخطباء والمرشدين وعاملي مكتب الزكاة وإحياء سنة رسول الله والتحلي بقيمه ومبادئه وأخلاقه ونهجه القويم .
وحث على ضرورة استشعار المسؤولية وتفعيل دور الأداء الزكوي وكذا تجاه مظاهر الاحتفال بذكرى سيد الخلق وتجسيد الهوية الإيمانية في أوساط المجتمع، وما جسده من دور في تحرير الأمة الإسلامية وإخراجها من الظلمات إلى النور .
تخلل اللقاء الذي حضره مديرا مكتبا الارشاد رضوان الحديدي والأوقاف فتح الدين النهاري نائب مدير مكتب هيئة الزكاة مسؤول التوعية علي الوعيق ومدير فرع هيئة الزكاة بمديرية الجبين وليد الحيث ، موشحات تراثية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل
بغداد اليوم – بعقوبة
على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.
حكايات نزوح ولقاء عند القبور
في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".
يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.
شتات القرى يجتمع في المقبرة
على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".
يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.
الوقف.. جرح لم يندمل
أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.
يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".
هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.