أدنوك الإماراتية تخطط للتوسع في عملياتها التجارية بأوروبا وأفريقيا
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
تسعي أكبر شركة منتجة للنفط في الإمارات، إلى تعزيز عملياتها التجارية الناشئة، لتصبح أعمالاً تجارية، قيمتها مليارات الدولارات خلال العقد الحالي، عن طريق تدعيم حضورها في أوروبا وأفريقيا، وتوسيع أنشطتها في مجالات أخرى من الطاقة.
وفي محاولة منها للحاق بركب المنافسين الراسخين منذ أمد بعيد، تريد شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" الاستفادة من الفجوة الناجمة عن تحول أوروبا بعيداً عن الوقود الروسي، بحسب أشخاص على دراية بخطط الشركة.
ونقل تقرير لموقع "بلومبرج"، عن مصادر (طلبوا عدم ذكر أسمائهم نظراً لأن الخطط غير معلنة)، القول إن "أدنوك" تسعى للحصول على عقود محددة المدة للنفط الخام والوقود المكرر والغاز الطبيعي المسال وإمداد المنطقة بهذه الكميات.
ووفق الخطة، فإن "أدنوك" تستهدف خلال السنة المقبلة إبرام عقدين إلى ثلاثة عقود طويلة الأجل لشراء الغاز الطبيعي المسال وصفقات توريد منفصلة عديدة مع العملاء.
وسيشكل التوسع في مجال الغاز الطبيعي المسال المحور الأساسي للتركيز بعد أن وظفت العام الفائت 3 متداولين من شركة "ليتاسكو"، الوحدة التابعة لشركة "لوك أويل" الروسية.
وتأتي هذه التحركات في إطار حملة "أدنوك" الأوسع نطاقاً للظفر بأصول عبر كافة أنحاء العالم، بما فيها مساعي الاستحواذ على شركة "كوفيسترو" الألمانية للصناعات الكيماوية، بقيمة 12 مليار دولار وعرض بقيمة ملياري دولار مع شركة "بي بي" لشراء شركة إسرائيلية لإنتاج الغاز.
اقرأ أيضاً
ف. تايمز: الإمارات تعزز تجارتها مع إيران رغم العقوبات الأمريكية.. أرقام ووقائع
ومنذ تولى الرئيس التنفيذي سلطان الجابر منصبه سنة 2016، تخلت الشركة عن نهجها المحافظ السابق، وسعت إلى تحقيق حضور عالمي طموح.
وقال مصبح الكعبي الذي يشرف على النمو العالمي لـ"أدنوك": "نعمل على تنفيذ استراتيجية تستهدف التوسع دولياً، وعلى غرار شركات الطاقة متكاملة الأعمال، نستمر في بحثنا عن فرص لتعظيم القيمة".
ويشكل طموح تكثيف التجارة في أوروبا وأفريقيا تغيراً في استراتيجية "أدنوك"، التي اعتادت التعاقد على غالبية نفطها وغازها في آسيا منذ تأسيسها قبل ما يتجاوز نصف قرن.
وتأسست "أدنوك التجارية" خلال 2020، وتريد أن تضاهي الشركات التجارية المستقلة والشركات الكبرى المتكاملة على غرار "شل"، ليس فقط في تحقيق مليارات الدولارات من الأرباح، ولكن أيضاً في تأثيرها باعتبارها من بين كبار شركات التجارة.
ودرست "أدنوك" السنة الماضية شراء شركة التجارة "غانفور غروب" بالكامل أو جزئياً، والتي كانت ستمنحها وزناً كبيراً في القطاع وقدرة على الوصول لعقود توريد شركات تجارة السلع الأساسية.
لكن الصفقة لم تتم، وتعمل الشركة الحكومية الإماراتية حالياً على تعظيم أعمالها التجارية داخلياً.
اقرأ أيضاً
سجلت 182 مليار دولار.. نمو تجارة الإمارات النفطية مع دول العشرين
وتستهدف "أدنوك التجارية" افتتاح أول مكتب لها في أوروبا في جنيف بحلول نهاية 2024، على أن يليه مركز في هيوستن السنة التالية، بحسب أحد الأشخاص المنخرطين في الأمر. وتملك الشركة فعلاً مكتباً في سنغافورة يتعامل إلى حد كبير في تجارة المواد الكيماوية.
كما تتاجر الشركة بالفعل في النفط الخام النيجيري من خلال عقود طويلة الأجل، بمساعدة ترتيبات التمويل التي تدفع الأموال مقابل براميل الخام. اختبر تجارها درجات مختلفة من الخام مخصصة غالباً لأكبر مصفاة إماراتية في منطقة الرويس الواقعة على الخليج العربي.
وبينما تنتج "أدنوك" ما يكفيها من الخام، اشترت النفط من نيجيريا واليمن وأنغولا، ومن مواقع بعيدة على غرار النرويج وأستراليا.
كما وصلت شحنة روسية واحدة على الأقل لمنطقة الرويس علاوة على عدة شحنات من النفط الخام الكازاخي.
وعلى صعيد أفريقيا وآسيا الوسطى، تطمح "أدنوك" إلى الاستفادة من العوامل الدينية والثقافية المشتركة، فضلاً عن النفوذ الحكومي والمالي للحصول على صفقات.
ففي كينيا، فازت الشركة بجزء من مناقصة توفير إمدادات الوقود الحكومية بوقت سابق من السنة الجارية.
اقرأ أيضاً
مسؤولون غربيون يخططون للضغط على الإمارات بشأن التجارة مع روسيا
كما تقدم "أدنوك" دعماً سياسياً وأموالاً نقدية للاستثمار، ولديها رغبة قوية في شراء أصول يمكن أن تتاجر فيها.
ومن المتوقع أن تكون المنافسة ضارية، حيث تعمل الشركات القائمة منذ عدة أعوام بالفعل، كما يحظى آخرون من الشرق الأوسط بسبق الريادة.
وعلى سبيل المثال، عززت شركة "أرامكو" السعودية وحدتها التجارية، وتواصل العمل على خططها للتعامل مع كميات أكبر من الوقود خارج لندن، ولديها أيضاً مشروعات تكرير في الدنمارك وبولندا تعالج نفطها الخام، وتوفر منتجات لبيعها.
فيما تملك الكويت مصفاة في إيطاليا، ولدى عُمان التي بدأت أول أعمالها التجارية الحكومية بالمنطقة، مكاتب وتعاقدات عالمية.
أوضحت فاندانا هاري مؤسسة "فاندا إنسايتس"، إن التقلبات المتفاقمة في الأسواق خلال الأعوام الأخيرة ظاهرة ستصبح على الأرجح الوضع الطبيعي الجديد، لكنها في الوقت نفسه تقدم فرصة أكبر للاستفادة من التجارة بالمقارنة مع الأعوام السابقة".
وأضافت: "سيكون التحدي أمام هؤلاء الوافدين الجدد هو الفوز بحصة في السوق من المنافسين الأكثر رسوخاً في عمل ذا مخاطر عالية لكن عوائده كبيرة".
اقرأ أيضاً
أدنوك البترولية الإماراتية تدشن ذراعها الثانية للتجارة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أدنوك أوروبا أفريقيا اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
إطارات ومستشارون وزاريون لمراقبة الأسواق والمراكز التجارية
أطلقت الحكومة حملات تفتيشية عبر 58 ولاية تشمل الأسواق وكبرى المراكز التجارية، للتأكد من مدى وفرة المنتجات الغذائية وضمان إستقرار السوق طيلة الشهر الفضيل تحت إشراف مباشر من أشخاص برتبة إطارات ومستشارين.
في إطار التحضيرات الإستباقية لشهر رمضان المبارك، أطلق الذيب زيتوني وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية. حملة ميدانية واسعة، بإيفاد إطاراته ومستشاريه إلى 58 ولاية. لمتابعة وضعية الأسواق، وضمان تزويدها بالمواد الأساسية. وضبط الأسعار بما يحقق التوازن ويحمي القدرة الشرائية للمواطنين.
وتشمل هذه العملية نزول فرق من كبار إطارات الوزارة، تحت إشراف مباشر من المسؤول الأول على القطاع إلى مختلف الأسواق والمراكز التجارية عبر الوطن. بهدف التحقق من توفر السلع الضرورية، ورصد أي اختلالات محتملة في سلاسل التوريد. واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التدفق السلس للمواد الغذائية واسعة الاستهلاك. خاصة مع زيادة الطلب خلال هذا الشهر.
وتأتي هذه العملية في سياق خطة استباقية ترمي إلى تفادي أي اضطرابات في السوق. وضمان استقرار التموين بالمواد الأساسية بأسعار معقولة. بما ينسجم مع التوجيهات العليا للسلطات العمومية الرامية إلى حماية القدرة الشرائية للمواطنين.
وحظي إطارات الوزارة الموفدون إلى الولايات باستقبال رسمي من طرف ولاة الجمهورية، الذين أكدوا استعداد السلطات المحلية لتوفير كل الظروف الملائمة لإنجاح هذه المهمة الميدانية. وتم خلال اللقاءات التي جمعت ممثلي الوزارة بالولاة ومديري التجارة الولائيين. وضع خارطة طريق لمتابعة الأسواق. وتقييم المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية. مع تعزيز آليات التنسيق بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين لضمان انسيابية التموين.
كما شملت هذه الاجتماعات دراسة وضعية الأسواق الأسبوعية والأسواق الجوارية. ومدى استجابة التجار والتجار بالجملة للإجراءات التنظيمية الجديدة. خاصة تلك المتعلقة ببيع المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع. على غرار الحبوب والبقوليات والزيوت والسكر والحليب ومشتقاته، إضافة إلى اللحوم والخضر والفواكه.
وتعكس هذه الحملة الميدانية التوجه الجديد الذي تتبناه وزارة التجارة، والذي يقوم على التدخل الاستباقي بدل الاكتفاء بالمعالجة الآنية للمشاكل. حيث تهدف إلى وضع أسس ثابتة لضبط السوق على المدى البعيد. بما يضمن استقرار التموين وتوفير بيئة تجارية شفافة ومتوازنة.
كما تراهن الوزارة، من خلال هذه التحضيرات، على تحفيز الإنتاج الوطني. ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في تغطية الطلب المتزايد خلال الشهر الفضيل. في إطار سياسة تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.
ومن المنتظر أن تتواصل هذه العملية الميدانية طيلة الأسابيع القادمة، مع رفع تقارير دورية إلى الوزير حول وضعية السوق. مما سيسمح باتخاذ قرارات فورية لمعالجة أي نقص محتمل. كما سيتم تعزيز نقاط البيع المباشر للمستهلك. خاصة عبر الفضاءات التجارية الكبرى، لضمان وصول السلع بأسعار تنافسية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور