يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
يعد الشاعر الثائر عبد الله عبد الوهاب نعمان من أوائل الثائرين ضد الحكم الامامي والذين حولوا أقلامهم إلى مجال التعبئة العامة للدفع بثورة 26 سبتمبر 1962م والتي قضت على عصور الظلم والانحطاط للنظام الأمامي الكهنوتي .
وسنحاول في المشهد اليمني اعطاء الثائر البطل الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان حقة كرموز من رموز ثورة سبتمبر والتي نتاول فيها عظمته وشجاعته كغيره من الثوار الأحرار خلال شهر سبتمبر ولذي حتفل فيه اليمنيون بثورة ٢٦ سبتمبر 1962م والذي مازالت أشعاره الثورية والتي تتواجد في النشيد الوطني كوقود لإعادة النظام الجمهوري المختطق من الحوثيين .
أولا : بطاقة تعريفية
عبد الله عبد الوهاب نعمان (1917-1982) هو شاعر وسياسي يمني وهو مؤلف النشيد الوطني اليمني وهو أحد المشاركين في تأسيس حزب الأحرار اليمنيين .
ولد عبد الله عبد الوهاب نعمان في قضاء الحجرية، لواء تعز، اليمن وتعلم على يد والده في الحجرية و مكان احتجازه بصنعاء ثم على يد العلامة عبدالله المعزبي في زبيد وعمل في التدريس بالمدرسة الأحمدية بتعز 1941- 1944م وشغل منصب وزير الإعلام وشؤون الوحدة (1969) وتوفى في 5 يوليو 1982 في تعز .
ثانيا : التاريخ النضالي لآل النعمان
اعدم والده الشيخ عبدالوهاب نعمان والذي كان يشغل منصب قائم مقام الحجرية المعين من قبل الدولة العثمانية عقب مشاركته في ثورة 1948 ضد الإمام يحي حميد الدين بعد إعتقال دام حوالي 25 عاما و إبن عمه هو الأستاذ محمد أحمد نعمان رئيس الوزراء اليمني الأسبق و أحد رواد الحركة الوطنية.
غادر منطقته بعد تحذيره من اصدار أمر اعتقاله من الإمام أحمد بن يحي حميد الدين ففر إلى عدن وعمل بالتدريس في مدرسة بازرعة بعدن و ساهم بتاسيس حزب الأحرار و أصدر جريدة "صوت اليمن" المناهضة للحكم الإمامي في الشمال .
كتب الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان مقالات سياسية ساخنة بالصحف العدنية الأخرى "فتاة الجزيرة" بتوقيع "يمني بلا مأوى" ، وإصدار صحيفة "الفضول" و قد عرف إسمه الأدبي بالفضول نسبة إلى هذه الصحيفة التي أغلقت نتيجة لضغوط من الإمام أحمد على السلطات البريطانية في عدن عام 1953.
قام النعمان بتحرير صفحة بإسم "بسباس" في صحيفة الكفاح عاد الى تعز و صنعاء بعد ثورة سبتمبر 1962 و أعتقل في سجن الرادع للفترة 1966 - 1967 بأمر من الجيش المصري بعد اعتقال وفد حكومة النعمان في مصر لمعارضتهم تدخل الجيش المصري في الشأن اليمني .
عين النعمان مدير مكتب الاقتصاد و الجمارك بتعز
ثم عين وزير للإعلام في حكومة المهندس عبدالله الكرشمي وعين مستشارا للحكومة لشؤون الوحدة طوال فترة الرئيس القاضي عبد الرحمن الإرياني و الرئيس إبراهيم الحمدي و الرئيس أحمد حسين الغشمي و الرئيس علي عبدالله صالح و كانت آخر وظيفة حكومية له.
ثالثا : الشعر
عرف الأستاذ عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول) كأبرز شعراء الغناء اليمني و غنى له معظم مجيايليه من الفنانين اليمنيين لكنه أرتبط أكثر بالفنان أيوب طارش الذي غنى له العديد من أهم الأغاني اليمنية العاطفية و الوطنية و لعل أبرز عمل مشترك بينهما هو النشيد الوطني للجمهورية اليمنية.
وما يزال النشيد الوطني يعزف كأيقونة للنضال لجميع الأحرار اليمنيين حيث يتم رفعه في أغلب المناسبات اليمنية كأعراس وحفلات التخرج وغيرها من المناسبات في رسالة واضحة من اغلب الأسر اليمنية بأنها لن ترضى بالتنازل عن ثورتها ومواصلتها للنضال حتى استعادة النظام اليمني من الحوثيين .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: النشید الوطنی سبتمبر 1962م
إقرأ أيضاً:
«هيئة الكتاب» تصدر «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب
أصدرت وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب، والذي يتناول اللحظات الأخيرة في حياة أبرز الكتاب والمبدعين في الأدب الإنساني، من بينهم دانتي أليجييري، أنطونيو جرامشي، وفولتير، ولودفيك فتجنشتاين، وصادق هدايت، وأوسكار ويلد، وراينر نعمت مختار، وجويس منصور، وجورجيا آمادو، وثيربانتس، وغيرهم.
ووفقا لبيان هيئة الكتاب، ويقول عزمي عبد الوهاب في المقدمة: «ظللت مشغولاً بالنهايات لسنوات طويلة، لكن بداية أو مستهل كتاب «مذاهب غريبة» للكاتب الكبير كامل زهيري كان لها شأن آخر معي، فحين قرأت الفقرة الأولى في هذا الكتاب، تركته جانبا، لم أجرؤ على الاقتراب منه مرة أخرى، وكأن هذه الفقرة كانت كفيلة بإشباع رغبتي في القراءة آنذاك، أو كأنها تمتلك مفاتيح السحر، للدرجة التي جعلتني أتمنى أن أكتب كتابا شبيها بـ«مذاهب غريبة».
حياة أغلب المبدعين تدفع إلى حافة السأم والتكرار والمللتذكرت على الفور أوائل القراءات التي ارتبطت بكتاب محمد حسين هيكل «تراجم مصرية وغربية» وبعدها ظلت قراءة المذكرات والذكريات تلقى هوى كبيرا لدي، كنت في ذلك الوقت لم أصدر كتابًا واحدًا، لكن ظلت تلك الأمنية أو الفكرة هاجسا، يطاردني لسنوات، إلى أن تراكم لدي من أثر القراءة كثير من مواقف النهايات، التي تتوافر فيها شروط درامية ما، وكلها يخص كتابا غربيًا؛ لأن حياة الأغلبية العظمى من كتابنا ومثقفينا تدفع إلى حافة السأم والتكرار والملل.
هناك استثناءات بالطبع، شأن أية ظواهر في العالم، قد يكون الشاعر والمسرحي نجيب سرور مثالا لتلك الحياة المتوترة لإنسان عاش على حافة الخطر طوال الوقت حتى وصل إلى ذروة الجنون، لكن دراما نجيب سرور مرتبطة بأسماء كبيرة وشخصيات مؤثرة، تنتمي إلى ثقافة: «اذكروا محاسن موتاكم» حتى لو كانت لعنة نجيب سرور ظلت تطارد ابنه من بعده، فقد مات غريبا في الهند مثلما عاش أبوه غريبا في مصر وروسيا والمجر».
اللحظات الأخيرة في حياة أبرز المبدعينويضيف عبد الوهاب: «يمكن أن أسوق أسماء قديمة مثل أبي حيان التوحيدي الذي أحرق كتبه قبل موته، أو ذلك الكاتب الذي أغرق كتبه في المياه، في إشارة دالة إلى تنصله مما كتب، أو ذلك الكاتب الذي أوصى بأن تدفن كتبه معه، وإذا كان الموت هو أعلى مراحل المأساة، فهناك بالطبع شعراء وكتاب عرب فقدوا حياتهم، بهذه الطريقة المأساوية كالانتحار مثل الشاعر السوداني «أبو ذكري» الذي ألقى بجسده من فوق إحدى البنايات، أثناء دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق.