المولد النبوي 2023..لماذا لم يولد الرسول في الأشهر الحرم أو رمضان؟ أسرار يغفلها الكثيرون
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
يكثر البحث مع اقتراب المولد النبوي 2023، عن الحكمة من عدم مولده صلى الله عليه وسلم في الأشهر الحرم أو في شهر رمضان؟، حيث إن في هذه الأيام منازل عظيمة أخبر عنها القرآن الكريم.
لماذا لم يولد الرسول في الأشهر الحرم أو رمضان؟وفي حديثه عن المولد النبوي الشريف، قال الدكتور علي جمعة، إن مولده صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين، ثاني عشر شهر ربيع الأول، وهناك أقوال أنه ولد لليلتين خلتا من ربيع، وقيل: ثامنَه، وقيل غيرُ ذلك.
قال حبر الأمة ونور المقباس، سيدنا عبد الله بن عباس: «ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين في أول شهر ربيع الأول، وأنزلت عليه النبوة في يوم الاثنين في أول شهر ربيع الأول، ودخل المدينة في يوم الاثنين في أول شهر ربيع الأول، وتوفي الاثنين في أول شهر ربيع الأول».
يقول شيخُ الإسلام الغيطيُّ نجمُ الدين، قدس الله روحه في عليين: «فأطوار انتقالاته صلى ﷲ عليه وآله وسلّم وجودًا، ونبوَّةً، وهجرةً، ووفاةً، وغير ذلك كانت خاصَّةً بيومٍ واحدٍ؛ وهو يوم الاثنين، فيكون في حقِّه صلى ﷲ عليه وآله وسلّم كيوم الجمعة في حقِّ آدم عليه السَّلام: فيه خُلق، وفيه أُنزل إلى الأرض، وفيه تاب ﷲ عليه، وفيه مات، فڪانت أطواره الوجوديَّةُ والدِّينيَّةُ خـــاصَّةً بيومٍ واحدٍ وهو يوم الجمعةِ.
وشدد علي جمعة : إذا كان يوم الجمعة الذي خُلق فيه آدم عليه السَّلام خصَّ بساعةٍ لا يصادفها عبدٌ مسلمٌ يسأل ﷲ فيها خيرًا إلا أعطاه إيَّاه، فما بالك بالسَّاعة التي ولد فيها سيِّدُ المرسلين!».
«وإنَّما كان مولده في شهر ربيعٍ الأوَّل على ما هو المشهور وقول الجمهور، ولم يكن في الأشهر الحرم ولا في رمضان، إشارةً إلى أنَّه صلى ﷲ عليه وآله وسلّم لا يتشرَّف بالزَّمان، بل الزَّمان هو الذي يتشرَّف به كالأماكن، فلو ولد في ذلك لتُوهِّم أنَّه صلى ﷲ عليه وآله وسلّم تشرَّفَ بذلك الزَّمان الفاضل، فجعل ﷲ تعالى مولده عليه الصَّلاة والسَّلام في غيرها لتِظهَرَ عنايته به وكرامته عليه، ويتشرَّفُ ذلك الشَّهرُ بمولد ذلك النبيِّ الكاملِ».
هل ما لم يفعله النبي محظور شرعا.. وما بشارات الاحتفال بالمولد النبوي؟ اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول وموعد المولد النبوي أجمل ما قيل في المولد النبوي الشريفولدَ الحبيبُ وخدُّه متوردُ .. والنورُ مِن وَجَنَاتِهِ يتوقَّدُ
وُلِد الذي لولاه ما كان النَّقَـــا .. كلا ولا ذُكِرَ الحِمَى والمعهدُ
هذا الذي لولاهُ ما ذُكرت قُبا .. كلا ولا كان المُحَصَّبُ يُقصَدُ
جبريلُ نادَى في محاسن وصفه .. هذا مليحُ اللونِ هذا أحمدُ
هذا كحيل الطرف هذا المصطفى .. هذا جميل الوجه هذا الأوحدُ
هذا جميلُ النعت هذا المرتضَى .. هذا حبيبُ الله هذا السيدُ
يا ليتَ كلَّ الدهرِ عِندي ذِكرُهُ .. يا ليتَ كلَّ الدهرِ عِندي مَوْلِدُ
عطِّر اللهم روضَ المصـطفى .. بشذى الوصل صلاةً وسلاما
وعلى الآل الڪرام الشُرَفا .. واجعل المختارَ لي دومًا إماما
صـل يـــا ربِّ عليـــه ڪلما .. أومض البرقُ وما الغيثُ همَى
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المولد النبوي أول شهر ربيع الأول المولد النبوي 2023 مولد النبوي 2023 الأشهر الحرم شهر رمضان شهر ربيع الأول المولد النبوی یوم الاثنین
إقرأ أيضاً:
حكم الاستعانة بذوي الخبرة في علاج الإدمان
أكدت دار الإفتاء المصربة أن الاستعانة بذوي الخبرة وأهل الاختصاص في علاج الإدمان مطلوب شرعًا؛ ما دام ذلك يفيد المريض ويحقِّقُ المصلحة ولا يتعارض مع الشرع الحنيف، وذلك لأن الإسلام حريص على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها.
الاستعانة بذوي الخبرة في علاج الإدمانوقالت الإفتاء إن الشرع أرشدنا للجوء إلى ذوي الخبرة وأهل الاختصاص كلٍّ في تخصّصه؛ وسؤال أهل الذِّكْر إذا خَفِي علينا شيء؛ فقال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ [النحل: 43]. وقال جلَّ شأنه: ﴿الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ [الفرقان: 59].
والمراد بأهل الذِّكْر: هم أهل التخصص والعلم والخبرة في كل فنٍّ وعلمٍ؛ وفي ذلك يقول الزَّجَّاج في "معاني القرآن وإعرابه" (3/ 201، ط. عالم الكتب) عند كلامه على هذه الآية وأَنَّه ليس المراد منها سؤال طائفةٍ معينة: [ويجوز -والله أعلم- قيل لهم: سلوا كلَّ من يُذْكَرُ بعلمٍ، وافق هذه الملة أو خالفها] اهـ. وهذا مبني على عموم لفظ الآية الكريمة لا على خصوص سببها؛ وحملُ اللفظ على عمومه أولى ما لم يَرِد له مُخَصِّص. انظر: "العقد المنظوم" للقرافي (ص: 738، ط. دار الكتبي)، و"التحبير" للمرداوي (6/ 2843، ط. دار الرشد).
فيُسْأَل في كلِّ علمٍ من علوم الدِّين أو الدنيا أهلُه؛ وتعيين أهل الذكر في الآية بالنطق -كما يقول القرافي في "شرح تنقيح الفصول" (2/ 483، ط. شركة الطباعة الفنية)- يقتضي بالمفهوم تحريم سؤال غيرهم.
مراعاة اللجوء للمتخصصين، والتحذير من استشارة غير المتخصصين
وأضافت الإفتاء أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علمنا احترام التخصّص؛ فبرغم عِلْمه صلى الله عليه وآله وسلم الرباني إلا أنَّه كان يستشير المتخصصين من الصحابة في كافة الشئون الدنيوية ليعلمنا اللجوء للمتخصصين، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُنوِّه بتخصصات أصحابه الكرام إشادة بهم؛ فيقول: «أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ -وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ- وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» رواه أحمد في "المسند"، وابن ماجه والترمذي والنسائي في "سننهم".
كما أن التداوي مطلوبٌ من قِبل الشرع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «تَدَاوَوْا عِبَادَ اللهِ؛ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً إِلاَّ الْمَوْتَ وَالْهَرَمَ» رواه أحمد من حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه.