زنقة 20 | الرباط

لم تسلم المعالم التاريخية من الدمار الذي خلفه زلزال الحوز، خاصة و أن المنطقة تضم تراثا عمرانيا واسعا.

و خلف الزلزال خرابا شمل قصورا و مساجد وصوامع يعود تاريخها لمئات السنين.

و تقدر التقارير حجم الخسائر، بتدمير ما لا يقل عن سبعة وعشرين معلمًا عمرانيا تاريخيا في مراكش والحوز وتارودانت وورزازات بسبب الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 2900 شخص لحدود اليوم.

ولعل أبرز المعالم التاريخية التي تعرضت للتخريب ، نجد مسجد تينمل، المتواجد بمنطقة ثلاث نيعقوب، التي تعرضت لخسائر جسيمة، والذي يعتبر رمز الدولة الموحدية، و كان يخضع لبرنامج ترميم كبير.

و بالقرب من ورزازات، وصل خراب الزلزال إلى قرية آيت بن حدو ، التي كانت مسرحًا لتصوير أفلام سينمائية تاريخية بينها فيلم لورنس العرب (1962) و مسلسل لعبة العروش (2013).

مديرة الثقافة والطوارئ في اليونسكو كريستا بيكات، وصفت ما حدث بالكارثة الانسانية، قائلة أن اليونسكو تنتظر الضوء الاخضر من السلطات المغربية لتقييم الخسائر.

و ذكرت في تصريحات لها أن اليونسكو أرسلت فريقا تقنيا الى مراكش في 9 سبتمبر، مسجلة أن المدينة القديمة بمراكش، و المدرجة كموقع للتراث العالمي منذ عام 1985، انهارت فيها العديد من المباني، خاصة في قلب الحي اليهودي القديم في الملاح و مئذنة مسجد خربوش، فيما قصري الباهية والبديع وكذلك مئذنة مسجد الكتبية التاريخية، قاوموا الزلزال.

و في متحف دار الباشا، الذي تم بناؤه عام 1910 وافتتح للعوام عام 2017، سجل تصدع الجدران بشكل كبير ، فيما يجري عملية تدعيم الجدران في دار سي سعيد، وهو مبنى عتيق يرجع تاريخه إلى القرن التاسع عشر ويضم المتحف الوطني للنسيج والسجاد.

مهدي قطبي، رئيس مؤسسة المتاحف كشف عن تعرض حوالي خمسة عشر قطعة فخارية وأربع قطع خزفية يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر إلى القرن العشرين للتكسير بسبب الزلزال في متحف التراث غير المادي المتواجد بساحة جامع الفنا.

وذكر قطبي أنه بحاجة إلى حوالي 700 ألف يورو لترميم المتاحف المتضررة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

بعد مرور 1000 يوم.. ما حجم الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بسبب الحرب؟

يصادف اليوم مرور ألف يوم على الحرب الروسية في أوكرانيا، الذي يمثل أكبر صراع دموي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ومع استمرار المعارك، تتفاقم الخسائر البشرية والمادية في ظل مواجهة أوكرانيا تحديات غير مسبوقة منذ بداية الحرب عام 2022.

وتُقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 11 ألفا و700 مدني قتلوا، في حين أصيب أكثر من 24 ألفا و600 آخرين منذ بداية الحرب. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ماريوبول، المدينة التي تعرضت لدمار واسع وتخضع الآن لسيطرة القوات الروسية.

كما أعلنت السلطات الأوكرانية أن ما يقرب من 600 طفل فقدوا حياتهم بسبب الحرب. ورغم هذه الخسائر في صفوف المدنيين، فإن غالبية الضحايا هم من الجنود، بسبب طبيعة المعارك المباشرة التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والآليات المدرعة.

من جهتها، تشير تقديرات الدول الغربية إلى أن كلا الطرفين تكبد خسائر فادحة، حيث يُعتقد أن روسيا عانت من خسائر أكبر بسبب المعارك العنيفة في الشرق. ومع ذلك، تواجه أوكرانيا تحديا أكبر نتيجة انخفاض عدد سكانها مقارنة بروسيا. وتسببت الحرب في انخفاض عدد السكان بمقدار 10 ملايين شخص نتيجة الهجرة والنزوح الداخلي.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أوضح في وقت سابق أن أكثر من 31 ألف جندي أوكراني قتلوا خلال المعارك مع الروس، دون تقديم تفاصيل إضافية عن الجرحى أو المفقودين.

ويحرص الجانبان على الاحتفاظ بسجلات خسائرهما العسكرية كأسرار تتعلق بالأمن القومي، وتتفاوت التقديرات العلنية التي تقدمها الدول الغربية بشكل كبير استنادا إلى حد كبير للتقارير الاستخباراتية. لكن معظم التقديرات تشير إلى وقوع مئات الآلاف من الجرحى والقتلى من كلا الجانبين.

وتسيطر روسيا حاليا على حوالي خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك مناطق إستراتيجية في الجنوب والشرق. أما القوات الأوكرانية، فتمكنت من شن هجوم مضاد هذا العام، وحققت اختراقات في مناطق روسية مثل كورسك، لكنها لم تستطع استعادة السيطرة على معظم الأراضي التي خسرتها.

الخسائر  الاقتصادية

وتعرض الاقتصاد الأوكراني لانكماش كبير، حيث تقلص بمقدار الثلث في عام 2022. وعلى الرغم من تحسن طفيف في العامين التاليين، ما زال الاقتصاد يمثل أقل من 80% من حجمه قبل الحرب.

وأظهرت التقييمات الأخيرة التي أجرتها جهات دولية، منها البنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة والحكومة الأوكرانية، أن الحرب في أوكرانيا خلفت أضرارا مباشرة بلغت قيمتها 152 مليار دولار حتى ديسمبر/كانون الأول 2023. وشملت هذه الأضرار بشكل خاص قطاعات حيوية مثل الإسكان والنقل والتجارة والصناعة والطاقة والزراعة.

وقدرت الحكومة الأوكرانية والبنك الدولي التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار والتعافي بحوالي 486 مليار دولار بنهاية العام الماضي، وهو مبلغ يعادل نحو 2.8 مرة من الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا في عام 2023.

أما قطاع الطاقة في أوكرانيا، فقد تأثر بشكل خاص نتيجة الاستهداف المستمر للبنية التحتية من قبل روسيا عبر هجمات بعيدة المدى.

كما شهدت صادرات الحبوب، التي تعد من أهم مصادر الدخل لأوكرانيا، انخفاضا حادا في البداية قبل أن تتمكن كييف من التكيف مع الوضع واستعادة جزء من تدفقاتها التجارية عبر إيجاد طرق بديلة لتجاوز الحصار الروسي.

وفيما يتعلق بالإنفاق الحكومي، تخصص أوكرانيا معظم عائداتها لتمويل الدفاع، وتعتمد بشكل كبير على الدعم المالي من الدول الغربية لتغطية نفقات أخرى، مثل الرواتب العامة ومعاشات التقاعد والبرامج الاجتماعية. وتشير تقديرات برلمانية إلى أن الحرب تكلف البلاد نحو 140 مليون دولار يوميا.

ومن المتوقع أن تستحوذ ميزانية الدفاع على نحو 26% من الناتج المحلي الإجمالي في مسودة ميزانية 2025، وهو ما يعادل حوالي 2.2 تريليون هريفنيا (53.3 مليار دولار). كما تلقت أوكرانيا مساعدات مالية تجاوزت 100 مليار دولار من شركائها الغربيين منذ بداية الحرب.

ومع استمرار المعارك وغياب أي مؤشرات على نهاية قريبة للصراع، تدخل أوكرانيا مرحلة حرجة مع مرور ألف يوم على بدء الحرب، حيث تضع التحديات الاقتصادية والبشرية والعسكرية البلاد أمام اختبارات صعبة، رغم الدعم الدولي المتواصل لها.

مقالات مشابهة

  • والي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يحل بالحوز لحلحلة ملفات متضرري الزلزال
  • البرلمانية التامني تطالب لفتيت بفتح تحقيق على خلفية "تعرض" ضحايا زلزال الحوز لـ"النصب من مقاولين"
  • زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب شمال اليابان
  • وزير الميزانية: الحكومة تمدد دعم الأسر المتضررة من زلزال الحوز 5 أشهر إضافية
  • زلزال بقوة 5.1 درجة قبالة ساحل محافظة أوموري شمال اليابان
  • زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزرًا بالمحيط الأطلسي
  • زلزال بقوة 5 ريختر يضرب جزرًا بالمحيط الأطلسي
  • مقاول ينصب على ضحايا زلزال الحوز وبرلمانية تطلب تدخل وزير الداخلية
  • زلزال بقوة 5 ريختر يضرب منطقة بونداجويتان في الفلبين
  • بعد مرور 1000 يوم.. ما حجم الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بسبب الحرب؟