دمشق-سانا

في إطار تنفيذ خطة صون عنصر مسرح خيال الظل “كركوز وعيواظ” بعد تسجيله على قائمة الصون العاجل للتراث الإنساني العالمي بمنظمة “اليونيسكو” عام 2018 تتابع الأمانة السورية للتنمية التدريب الاحترافي الرابع بعد دمشق والسويداء وحلب، لتستهدف شباب محافظة طرطوس، حيث أعلنت إطلاق برنامج تدريبي متقدم لاستقطاب “مخايلين” جدد بهدف تدريبهم على هذا العنصر السوري الأصيل.

ويهدف البرنامج التدريبي الذي حمل عنوان “فن مسرح خيال الظل كعنصر من التراث الثقافي اللامادي السوري” إلى الحفاظ على هذا الإرث العريق وضمان استمراريته وصونه، ويأتي تدريب طرطوس في هذا الإطار.

ويركز التدريب على تمكين المتدربين على مهارات التمثيل بالصوت، والرسم وتأليف القصص الحوارية.

وفي تصريح لـ سانا قالت مديرة برنامج التراث الحي الدكتورة يارا معلا: “إنه تم اختيار أساتذة وفنانين مختصين لدعم هذه المهارات في مجال الصوت والتمثيل وتأليف القصص، إلى جانب التدريب على ابتكار الشخصيات ورسمها ونقلها إلى الجلد، مع الزخارف والألوان الضرورية لإبراز هذه (الدمى) الشخصيات الجلدية، والتدريب على تحريكها مع المهارات اللازمة لمطابقة الصوت والانفعال مع الحركة”.

وعن آلية التقدم لهذا البرنامج التدريبي المحدد لمدة شهر بمعدل خمس ساعات يومياً، بينت معلا أن التقدم يتم عبر تعبئة استمارة الاشتراك إلكترونياً الموجودة على موقع الأمانة، ليصار بعدها إلى دعوة المتقدمين إلى اختبار رسم وتمثيل بالصوت بوجود لجنة مختصة من الأساتذة المعنيين بتخصصات خيال الظل لانتقاء من تتوافر لديهم معايير القبول للالتحاق ببرنامج التدريب.

وأكدت معلا أن خيال الظل تواجد في مدينة طرطوس، وكان له في جزيرة أرواد خصوصية سواء لتصميم المسرح أو الشخصيات العديدة ولا يزال بعضها موجوداً حتى يومنا هذا، ويمكن الحديث عن خيال الظل كمسرح متكامل يعكس الذاكرة الثقافية والهوية السورية، وهو ما نسعى إلى صونه واستثماره كأحد أهم الركائز التنموية في الأمانة السورية للتنمية.

أما النتيجة المتوقعة لهذا التدريب فهي تخريج 17 متدرباً ومتدربة يمتلكون مهارات خيال الظل، وقادرون على تقديم عروض أمام الجمهور، وإعادة إحياء عنصر خيال الظل في مدينة طرطوس.

يذكر أن تدريبات محافظات دمشق والسويداء وحلب استهدفت 54 متدرباً ومتدربة امتلكوا مهارات خيال الظل، ما عزز من حضور هذا العنصر في المجتمع السوري.

رشا محفوض

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يوضح أهمية عملية انتشار القوات السورية في حلب ومحيطها

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبد الله الأسعد أن عملية إعادة انتشار وتموضع القوات السورية -في مدينة حلب وريفها الشرقي- تأتي ضمن خطة عسكرية متكاملة تم التخطيط لها على عدة مراحل، مشيراً إلى أن هذه العملية لا تنفصل عن الإجراءات الأمنية الجارية في مناطق أخرى من البلاد.

وأوضح الأسعد -خلال فقرة نافذة من دمشق- أن إعادة الانتشار والتموضع سبقها استطلاع ومسح أمني وتوزيع مهام للقوى الموجودة في حلب، وتحديد الجهات التي ستستلم المناطق المختلفة، وتنظيم التعاون وتنسيقه بين كافة القوات الأمنية ضمن المدينة.

وكان مصدر عسكري سوري قد قال للجزيرة إن قوات الجيش تقوم بإعادة انتشار ضمن خطة لإعادة التنظيم والتموضع العسكري في ريف حلب، وأوضح أن الفيديوهات المنتشرة بشأن إرسال تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب تعكس تحركات طبيعية في سياق تنظيمي معتاد.

ولفت العميد الأسعد إلى أن العملية الجارية في أحياء المدينة، ومن بينها حيا الأشرفية والشيخ مقصود، تتكامل مع الانتشار حول سد تشرين.

وفيما يتعلق بالسد، شدد الأسعد على أهميته الإستراتيجية قائلاً: سد تشرين من المنشآت الحيوية التي لا تحمى فقط بالبندقية والرشاش، بل تحتاج إلى سلاح وعتاد ثقيل، لأن أي تعدٍ عليه أو انفجار للسد سيؤدي إلى كارثة.

إعلان

تفاهمات مسبقة

وبيّن الخبير الإستراتيجي أن عملية استلام القوات الحكومية للمنطقة المحيطة بالسد جاءت بناءً على تفاهمات مسبقة مع مختلف الأطراف.

وكشف الأسعد عن وجود تنسيق بين مختلف القوى على الأرض، موضحاً أن هناك مساعدة من قبل قوات الجيش والفصائل المحلية، إضافة إلى السماح من قبل قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) لهذه القوى بالانتشار.

كما أشار إلى أن العملية تتضمن مسح المنطقة من الألغام والمتفجرات وبقايا الحرب الموجودة حول السد، مؤكداً أن هذا الموضوع بالكامل خطة تقويمية لا تنفصل أيضاً عن موضوع منطقة اللجاة التي تقع جنوب دمشق.

وانتقل الخبير العسكري للحديث عن التحديات الأمنية في اللجاة، موضحا أنها منطقة جبلية وعرة تكونت من بركان جبل العرب بمحافظة السويداء، وهي صخور فيها كهوف ومغارات يستخدمها اللصوص للاختباء بعد تنفيذ عملياتهم، وذكر بأن هذه المنطقة شهدت حوادث قطع للطريق واعتداءات على المسافرين.

وشدد العميد الأسعد على أهمية تأمين الطرق العامة قائلاً: نحن أمام حملة أمنية ليست أولها اللجاة وليست آخرها منطقة الكسوة الممتدة على يمين ويسار الطريق التي يجب تأمينها.

وأكد الخبير العسكري أهمية تأمين طرق المواصلات الدولية، مشيراً إلى أن هذا يتعلق باتصال دمشق مع عمان والخليج، خاصة للعربات السياحية، مؤكداً أن الدولة تنهض الآن بكامل قواها وجاهزيتها الأمنية من أجل تأمين الطرقات والمناطق.

مقالات مشابهة

  • النفط واللامركزية..مؤشرات على تعثر الاتفاقات بين الحكومة السورية وقسد
  • "الداخلية" تنفذ برنامجا تدريبيا لتطوير السمات الإنتاجية
  • محروقات طرطوس تطلق حملة لمصادرة المشتقات النفطية المهربة والمنتشرة بالأماكن العامة
  • مصر أكتوبر بالإسكندرية يطلق برنامجا تدريبيا لمكافحة الابتزاز الإلكتروني وتعزيز الوعي الرقمي
  • محافظ دمشق يبحث مع وفد من الجالية السورية في السويد سبل التعاون ودعم المبادرات
  • اشتباكات دامية في ريف دمشق.. والداخلية السورية تحقق في الحادث
  • مقـ.تل عنصرين من وزارة الدفاع السورية خلال إطلاق نار كثيف
  • مكتب محافظ البريمي ينفذ برنامجا تدريبيا حول "إعداد التقارير باستخدام الذكاء الاصطناعي"
  • خبير عسكري يوضح أهمية عملية انتشار القوات السورية في حلب ومحيطها
  • السورية للاتصالات تعلن عن توفّر بوّابات إنترنت في ريف دمشق