المسلة:
2024-12-18@05:31:26 GMT

اعصار دانيال.. كيف تكون ولماذا سببت هذا الدمار؟

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

اعصار دانيال.. كيف تكون ولماذا سببت هذا الدمار؟

14 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: يتردد كثيرا مصطلح الإعصار أو العاصفة “دانيال” هذه الأيام، خاصة بعدما تسببت في فيضانات شديدة بليبيا، والتي تطورت بدورها لتهدم سدّين مائيين وتتسبب بكارثة في مدينة درنة وصل عدد ضحاياها أكثر من 5 آلاف قتيل إلى جانب آلاف المفقودين والمصابين.

ودانيال عاصفة شبيهة بالإعصار تحدث في البحر المتوسط حصرا، وتسمى عاصفة إعصارية متوسطية.

وتم التعرف على هذه الظاهرة لأول مرة ثمانينيات القرن الفائت، ومع دراستها اكتشف العلماء أنها تتشكل في الغالب فوق غرب ووسط البحر المتوسط.

وتعتبر العاصفة والإعصار من الظواهر الجوية التي تتميز بالرياح القوية والأمطار، لكن العاصفة بشكل عام أصغر بفارق كبير من الإعصار، والذي يكون عادة أكبر حجما ويمكن أن يمتد لمئات أو حتى آلاف الكيلومترات. وقد تحدث العواصف في مناطق مختلفة حول العالم وتحت ظروف جوية مختلفة، وأما الأعاصير فترتبط في المقام الأول بالمناطق الاستوائية وتتشكل فوق مياه المحيط الدافئة بالقرب من خط الاستواء.

وبحسب دراسة نشرت عام 2015 بالمؤتمر الدولي الـ 14 لعلوم وتكنولوجيا البيئة برودس اليونانية، فقد توصلت المسوحات المختلفة طويلة المدى للأقمار الصناعية إلى حدوث 67 إعصارا من هذا النوع بين عامي 1947 و2014.

كيف تتكون الأعاصير؟
ولكي يتكون أي إعصار، فإنه لا بد من وجود فارق كبير في الضغط الجوي بين منطقة منخفضة الضغط تكون مركز الإعصار، وبين مناطق مرتفعة الضغط تحيط بها.

وفي حالة المرتفع الجوي، فإن اتجاه الرياح يكون مع عقارب الساعة. أما في المنخفض الجوي، فيكون اتجاه الرياح عكس عقارب الساعة. وهنا يمكن للرياح أن تجري في صورة دوائر بين المرتفع والمنخفض الجوي، ومن ثم يرفع من احتمال نشوء الإعصار مع كل انخفاض في الضغط الجوي.

ولا تعتبر العواصف الإعصارية في البحر المتوسط من الأعاصير المدارية المصنفة رسميا، لكن شدتها قد تصل أحياناً إلى قوة إعصار من الفئة 1 (أي تكون سرعة العاصفة 119- 153 كيلومترا في الساعة) على مقياس سفير-سيمبسون، الذي طوره المهندس المدني هربرت سفير وخبير الأرصاد الجوية بوب سيمبسون عام 1971.

ورغم ذلك فقد تم تسجيل حالات أكثر خطورة من العاصفة الإعصارية المتوسطية “دانيال” إذ شهد عام 2020 عاصفة وصلت شدتها مستوى الفئة 2، أي بسرعة 154-177 كيلومترا على الساعة، على نفس المقياس.

ورغم ذلك، فإن الخطر الرئيسي الذي تشكله هذه العواصف لا يرتبط عادة بسرعة الرياح المدمرة، بل بالأمطار الغزيرة التي تتسبب فيها، والتي تؤدي بدورها إلى فيضانات مفاجئة شديدة تهدد الحياة، وهذا هو ما حدث في حالة ليبيا.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي تضرب فيها عاصفة إعصارية متوسطية بهذه القوة. ففي سبتمبر/أيلول 1969 تطور إعصار شديد بالبحر المتوسط، وأدى لفيضانات شديدة سببت مقتل قرابة 600 شخص في كل من مالطا وتونس والجزائر، وتركت 250 ألفًا بلا مأوى، وألحقت أضرارًا جسيمة بالاقتصادات الإقليمية.

وقد تكررت هذه الظاهرة الجوية بشكل كثيف خلال العقدين الماضيين فقط، ومنها ما حدث في مالطا وجزيرة صقلية الإيطالية، حينما ضربتا في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بعاصفة إعصارية شبيهة سميت “كندريسا” كانت أحد أقوى العواصف الإعصارية المتوسطية على الإطلاق، إذ اشتدت سرعتها خلال يومين، ووصلت ذروتها في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، وتسببت في مقتل 3 أشخاص وأضرار لا تقل عن 250 مليون دولار.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

آثار الدمار الذي خلفه نظام الأسد بمدينة حرستا بريف دمشق

وأدى الاستهداف المتكرر للمدينة إلى تهجير عشرات الآلاف من سكانها وتدمير معظم المنازل والبنايات فيها.

تقرير: صهيب العصا

15/12/2024-|آخر تحديث: 15/12/202406:35 م (بتوقيت مكة المكرمة)

مقالات مشابهة

  • العناية الالهية تنقذ سكان النبى دانيال من الموت اثر حريق هائل بالإسكندرية
  • خبر مفجع لمحبي الشوكولاتة.. أسعار الكاكاو تسجل رقما قياسيا جديدا
  • سورية أم ”سوريا“ ولماذا نصر على ”سورية“؟
  • أحمد بلال : الأهلي أهدر كتابة تاريخ عالمي .. ولماذا لم يسدد السولية بدلا من كهربا ؟
  • عواصف عنيفة تضرب الولايات المتحدة: ثلوج وجليد وإعصار نادر يترك آثاراً مدمرة
  • آثار الدمار الذي خلفه نظام الأسد بمدينة حرستا بريف دمشق
  • بطرس دانيال ينعي نبيل الحلفاوي: "فقد الوسط الفني والثقافي فنانا خلوقا ورائعا"
  • ديالى.. 400 شخص يدخلون الطوارئ بسبب العواصف الترابية
  • الجزيرة ترصد حجم الدمار في مخيم اليرموك بعد سقوط الأسد
  • استمرار العاصفة الترابية في البصرة