وفد تركي يصل الى محافظة مأرب.. في مهمة إنسانية خاصة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
وصل إلى محافظة مأرب وفد هيئة الإغاثة الإنسانية IHH ممثلة بالسيد مجاهد شاهين و السيد عاكف ياسين لتقييم التدخلات الإنسانية المنفذة عبر شريكها المحلي جمعية الوصول الإنساني للشراكة والتنمية، ولتقديم مساعدات ومواد إغاثية ومشاريع مستدامة للنازحين بالمحافظة.
والتقى الوفد الذي يزور المحافظة بمدير عام الوحدة التنفيذية للنازحين بمحافظة مأرب سيف مثنى ،اليوم، للإطلاع على احتياجات النازحين بمحافظة مأرب الذي تحوي 197 مخيم وتجمع للنازحين ويقدر فيها ما نسبته 62% من نسبة النزوح في اليمن.
وأوضح مثنى ان النازحين بمحافظة مأرب في ازدياد مستمر واحتياجاتهم تتزايد خاصه بعد إعلان منظمات إنسانية تقليص مساعداتها الإنسانية بسبب نقص التمويل حيث يعاني النازحون من نقص الخدمات الأساسية خاصه في جانب المأوى والايواء والمياه والصحة والغذاء والتعليم.
وأشار مثنى ان انشطة المنظمات بالمحافظة لا يغطي نسبة 20 في المائة من الاحتياج الفعلي للنازحين ..
لافتاً إلى ما يعانيه النازحين من الأمراض التي بدأت تنتشر خاصة في المخيمات نظراً للازدحام الكبير فيها وقلة العناية الطبية وعدم توفر وسائل الوقاية الصحية وكذا قلة المدارس في مخيمات النزوح. وأشاد مثنى بمواقف الشعب التركي تجاه الشعب اليمني في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها ..
مؤكداً أن المشاريع التي تنفذها هيئة الاغاثه الانسانية IHH عبر شريكها المحلي الوصول الانساني للشراكة والتنمية ساهمت في التخفيف من بعض معاناة النازحين داعياً المنظمة الى المزيد من الدعم نظرا للمعاناه التي يعانيها النازحون في المحافظة.
بدوره شكر الوفد الجهود التي تبذلها الوحدة التنفيذية والسلطة المحلية بالمحافظة في جميع المجالات الإنسانية والخدمات وتوفير فرص عمل في مجال التمكين الإقتصاد بالشراكة مع المنظمات الدولية والجمعيات والمؤسسات الخيرية..
مؤكداً ان المنظمة تسعى إلى توسيع تدخلات بمحافظة مأرب حيث تعتزم المنظمة تبني مشروع مجمع تربوي كبير اساسي وثانوي لاحتواء عدد كبير من النازحين المتسربين من التعليم والتخفيف على المدارس المزدحمة وتنفيذ مشاريع سبل العيش وتوزيع سلال غذائية عبر شريكها المنفذ جمعية الوصول الإنساني بالمحافظة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
أفاد تقرير أمريكي أن جماعة الحوثي في اليمن تقاوم بعناد الحملة التي تشنها الولايات المتحدة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم.
وقال موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن البيانات التي جمعتها عمليات التجارة البحرية البريطانية في دبي تشير إلى أن هجمات الحوثيين على السفن قد توقفت إلى حد كبير، وكان آخر حادث مُسجل محاولة هجوم على سفينة من قِبل قراصنة يُشتبه في أنهم قراصنة في 15 أبريل.
وأضاف "يزعم الحوثيون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان (CVN-75) في البحر الأحمر، لكن يبدو أن البحرية الأمريكية لم تُلاحظ ذلك. مع ذلك، استمرت هجمات الحوثيين الصاروخية الباليستية على إسرائيل من حين لآخر".
وبحسب الموقع فإن الاستنتاج الوحيد المُؤكد في الوقت الحالي هو أن قدرات الحوثيين الصاروخية والطائرات المُسيّرة قد تراجعت، ولكن استئناف الهجمات على السفن قد يستمر.
يُشير الرأي السائد لدى الخبراء -حسب التقرير- إلى أن حملة جوية ضد الحوثيين لن تُضعف عزيمتهم الراسخة على القتال، إذ يُقاوم الحوثيون بعناد الخسائر والأضرار التي تُلحق بهم.
ولفت إلى أن هذه الانطباعات تعزز الحشود الكبيرة التي يتمكن الحوثيون من حشدها للتظاهرات السياسية، كما حدث في صنعاء في 18 أبريل.
وبشأن محاولات الحوثيين لوصف الضربات الأمريكية بأنها هجوم عشوائي على المدنيين، يقول الموقع الأمريكي إنها لم تُؤخذ على محمل الجد. سُجّلت إحدى أكبر حوادث قتل المدنيين في 20 أبريل، عندما تعرّض سوق الفروة في صنعاء القديمة لقصف صاروخي معيب، ليس من قِبل القيادة المركزية الأمريكية، بل من قِبل صاروخ حوثي مضاد للطائرات. ودحضت صور الحوثيين للمشهد محاولة وصف غارة على مستودع أسلحة في مبنى قيد الإنشاء في صعدة بأنها هجوم على عيادة لعلاج السرطان.
وطبقا للتقرير في المجمل، لم تُحدث الغارات الجوية الأمريكية تصاعدًا في الدعم لقيادة الحوثيين، ولا ثورةً شعبيةً لهم. يعتقد خصومهم اليمنيون أن الضغط يتزايد على الحوثيين، لكنهم لم يصلوا بعد إلى نقطة تحول.
في 24 أبريل/نيسان، كان رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لا يزال يتحدث عن "مؤشرات واعدة على تحول في ميزان القوى" و"وحدة متنامية بين الفصائل المناهضة للحوثيين".
يقول التقرير "يبدو أن مخططي حملة القيادة المركزية الأمريكية يتفقون مع هذا التقييم. في الوقت الحالي، تُركز الضربات على قيادة الحوثيين، والبنية التحتية للصواريخ والطائرات المسيرة، ومصادر الإيرادات، والكوادر الفنية.
وقال "لا تُظهر بيانات الضربات من معهد دراسات الحرب وجمعها @VleckieHond حتى الآن أي تركيز على مواقع الحوثيين في الخطوط الأمامية، لا سيما في مأرب وحول الحديدة، حيث ستحتاج القوات الحكومية إلى اختراقها لاستعادة مناطق رئيسية استولى عليها الحوثيون".
لكن في غضون ذلك، يستمر إلحاق أضرار تراكمية. وبينما يستمر هذا الضغط على الحوثيين ويتزايد، لا تُبدي القيادة المركزية الأمريكية أي إشارة إلى نية لتقليص هجومها، على الرغم من استنزاف مخزونات الذخائر وطائرات MQ-9 Reapers. وفق التقرير.
يضيف التقرير"هكذا، تتجه الحملة نحو صراع إرادات، ويبدو أن الحوثيين هم الأضعف. على الرغم من سمعتهم بالصمود، فقد رضخ الحوثيون في الماضي للضغوط - ولكن فقط عندما هددهم خصومهم اليمنيون بخسارة الأراضي".
وخلص التقرير إلى القول "أما بالنسبة لعناد الحوثيين السياسي، فينبغي أن نتذكر أن الفصيل الملكي بقيادة الإمام محمد البدر في حرب اليمن الأهلية في ستينيات القرن الماضي انبثق من معقل الشيعة في صعدة، التي تُعدّ الآن معقل الحوثيين، وقد قبلوا في تلك الأيام الدعم العسكري من البريطانيين، بالإضافة إلى عمليات إسقاط الأسلحة العرضية من الإسرائيليين. وإذا أُريدَ القضاء نهائيًا على التهديد الموجه للشحن البحري، وهو ما ينعكس في تقييمات المخاطر وردود أفعال المجتمع البحري، فسيظل من الضروري إحداث تغيير سياسي جوهري في تفكير الحوثيين".