أكاديمي: الأداء اللوجستي المتميز للإمارات عالج مخاوف تحسين مرونة الإمداد
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
حققت الإمارات إنجازات كبيرة في مجال الأداء اللوجستي الذي يعد بمثابة الرافعة الداعمة لقطاع النقل والتخزين خلال السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي أسهم في زيادة تنافسية الدولة وتواصل ترقيتها ضمن المؤشرات الدولية المتخصصة، حيث احتلت الإمارات المرتبة الأولى إقليمياً والثانية عشرة عالمياً في مؤشر الأداء اللوجستي لعام 2023، الذي يصدره "البنك الدولي" كل عامين، لقياس قدرة البلدان على نقل البضائع عبر الحدود بسرعة وموثوقية.
وحول انعكاسات الأداء اللوجستي المتميز للإمارات في تدفق نقل الشحنات من الدولة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق الأوروبية، قال أستاذ اللوجستيات وإدارة عمليات الإمداد في جامعة أبوظبي الدكتور مسعود خاكدامان: "تكتسب الإمارات ميزة إستراتيجية بسبب موقعها الجغرافي، وهو ما يعزز موقفها لتصدر قطاع الخدمات اللوجستية وتبوء المراتب المتقدمة عالمياً، هذا إلى جانب ما تمتلكه من قدرات تكنولوجية وبنية تحتية عالية الجودة، ساهمت في قدرتها على تقديم خدمات لوجستية ونقل تنافسية".
معالجة التحدياتوأضاف "كما حققت الإمارات تقدماً كبيراً فيما يتعلق بقدراتها في تقديم خدمتين لوجستيتين هما وصول الشحنات إلى الموقع المقرر في الوقت المحدد، وسهولة ترتيب الشحنات الدولية بأسعار تنافسية، وتمثل هذه القدرات عوامل حاسمة ومؤثرة جداً في معالجة مخاوف الشركات والحكومات، بشأن تحسين مرونة وقوة سلاسل الإمداد، بالإضافة إلى كفاءة إدارة الجمارك والحدود في سرعة وبساطة تخليص إجراءات النقل".
و أشار الدكتور خاكدامان إلى "مواصلة الإمارات جهودها في تعزيز قدراتها اللوجستية، بما يتناسب مع رؤيتها في معالجة التحديات المتعلقة بالاستدامة في قطاع النقل والتخزين"، قائلاً: "من أولويات قيادة الإمارات في تعزيز قدراتها اللوجستية، اعتماد الطاقة الخضراء والتكنولوجيا في الإدارة الفعّالة للرقمنة والبيانات الضخمة، وذلك من أجل تحسين أدائها الإستراتيجي نحو الاستدامة البيئية والاجتماعية، وتعتمد هذه الجهود على إجراء أبحاث شاملة ومفصلة لوضع مسارات فعالة في الانتقال إلى سلاسل إمداد ولوجستيات مستدامة باستخدام أفضل البيانات المتاحة وأحدث المعارف والممارسات، بالإضافة إلى وضع أنظمة تنظيمية حديثة لضمان تشجيع إزالة الكربون من الصناعات التي تعتمد عليه بشكل كبير".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
مرونة اقتصادية ونمو “غير النفطي”.. «ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف السعودية الائتماني إلى «A+»
البلاد – الرياض
رفعت وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد آند بورز”تصنيف المملكة الائتماني بالعملات المحلية والأجنبية إلى “A+” مع نظرة مستقبلية “مستقرة”.
وأوضحت في تقريرها أن رفعها لتصنيف المملكة الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة، يأتي نتيجة لتقدمه المستمر في التنوع الاقتصادي، والنمو المتصاعد للقطاع غير النفطي وتطوير سوق رأس المال المحلي، مما يوازن بين مخاطر ارتفاع الدين السيادي الخارجي المستثمر في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتكاليف خدمة الديون.
وأشادت الوكالة بحراك المملكة نحو تحفيز الاستثمار، والذي سيعزز نمو القطاع غير النفطي، ومرونة الاقتصاد على المدى المتوسط، متوقعة أن يبلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 4 % خلال الفترة 2025 – 2028م، كما توقعت الوكالة بأن يبلغ متوسط عجز الميزانية العامة للدولة 4.2 % من الناتج المحلي الإجمالي خلال ذات الفترة، وذلك نتيجة للإنفاق التحولي الذي يسهم في دفع عجلة التنويع الاقتصادي، إضافةً إلى توقعها بأن تحافظ المملكة على وضع جيد لصافي الأصول الخارجية.
وفي الشهر الماضي فبراير أكدت وكالة فيتش تصنيفها الائتماني للمملكة عند (A+) مع نظرة مستقبلية مستقرة، موضحة في تقريرها أن التصنيف الائتماني للمملكة يعكس قوتها المالية واحتياطاتها المالية الكبيرة ، والنمو القوي المتوقع للناتج المحلي غير النفطي وصادراته بفضل الإصلاحات الحكومية والاستثمارات الضخمة و نمو السياحة والسفر.
يذكر أن المملكة حققت عدة ترقيات في تصنيفها الائتماني من وكالات التصنيف العالمية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تعكس هذه التطورات تحسن قوة المؤسسات في المملكة، واستمرار تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، والتي تسهم في تمكين تحول اقتصادي ناجح وتنويع غير مسبوق للاقتصاد، في إطار الاستدامة المالية وتعزيز كفاءة التخطيط المالي، مما سيسهم في دعم مركز مالي قوي ومرن.