فرضت الولايات المتحدة، يوم الخميس، عقوبات على أكثر من 150 شركة وشخصا من روسيا وتركيا وجورجيا في محاولة للقضاء على التهرب وحرمان الكرملين من الوصول إلى التكنولوجيا والمال والقنوات المالية التي تغذي حرب الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا.

 

تعد حزمة العقوبات واحدة من أكبر حزمة العقوبات التي فرضتها وزارتا الخارجية والخزانة، وهي الأحدث التي تستهدف الأشخاص والشركات في دول، لا سيما تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، التي تبيع التكنولوجيا الغربية لروسيا والتي يمكن استخدامها لتعزيز جهودها الحربية.

 

ووفقا لما نشرته الأسوشتيد برس، تهدف الحزمة أيضًا إلى عرقلة تطوير قطاع الطاقة الروسي ومصادر النقد المستقبلية، بما في ذلك مشاريع الغاز الطبيعي في القطب الشمالي، فضلاً عن التعدين والمصانع التي تنتج وتصلح الأسلحة الروسية.

 

قال جيمس أوبراين، رئيس مكتب تنسيق العقوبات بوزارة الخارجية، لوكالة أسوشيتد برس: "الغرض من هذا الإجراء هو تقييد قدرة الإنتاج الدفاعي لروسيا وتقليل السيولة التي يتعين عليها دفعها مقابل حربها".  

 

تتضمن الحزمة الأمريكية عقوبات على العديد من الشركات التركية والروسية التي تقول وزارة الخارجية إنها تساعد موسكو في الحصول على المكونات الإلكترونية الأمريكية والأوروبية – مثل رقائق الكمبيوتر والمعالجات – التي يمكن استخدامها في المعدات المدنية والعسكرية.

 

تستهدف الوزارة أيضًا الشركات التركية التي قدمت خدمات إصلاح السفن لشركة تابعة لوزارة الدفاع الروسية.

 

قال أوبراين إن روسيا قبل الحرب كانت تستورد ما يصل إلى 90% من احتياجاتها الإلكترونية من دول تشكل جزءاً من مجموعة الدول السبع ذات الديمقراطيات الغنية، لكن العقوبات خفضت هذا الرقم إلى ما يقرب من 30%.

 

قال ريتشارد كونولي، المتخصص في قطاع الدفاع والاقتصاد الروسي في شركة أكسفورد أناليتيكا لتحليل المخاطر: "من المحتمل أن تملأ روسيا حقيبة كبيرة بمكونات إلكترونية تكفي لإنتاج صواريخ كروز لمدة عام. قال إن روسيا تحصل أيضًا على الكثير من المكونات الإلكترونية من بيلاروسيا.

 

قال توم كيتنج، مدير مركز الجرائم المالية والدراسات الأمنية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: "نحن بحاجة إلى العمل بجدية أكبر مع الشركات في بلداننا لضمان أنها لا تغذي سوق إعادة التصدير".

 

حاولت تركيا تحقيق التوازن في علاقاتها الوثيقة مع كل من روسيا وأوكرانيا، حيث قدمت نفسها كوسيط. تعتمد تركيا بشكل كبير على الطاقة والسياحة الروسية. لكن في العام الماضي، علقت البنوك الحكومية التركية المعاملات من خلال نظام الدفع الروسي، مير، بسبب التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الكرملين روسيا وتركيا وجورجيا فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

نفط البصرة تعلن توقيع اتفاقيتين مع شركة أمريكية لتطوير حقلي نهر بن عمر والسندباد

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت شركة نفط البصرة، السبت، توقيع اتفاقيتين مع شركة أمريكية لتطوير حقلي نهر بن عمر والسندباد.

وقال مدير عام الشركة باسم عبد الكريم في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إنه "تم توقيع اتفاقيتي المبادئ وسرية المعلومات مع شركة هاليبرتون الأمريكية لتطوير حقلي نهر بن عمر والسندباد".

وأضاف عبد الكريم، أن "الاتفاقيتين تمثلان الطريق الأساس للبدء في عمليات التطوير والمناقشة وتسليم كافة الداتا والمعلومات التي تخص الحقلين، لغرض النقاش حول هذين الحقلين وبناء الموديل الفني والاقتصادي لهدف الوصول إلى تطوير الحقلين في إنتاج النفط واستثمار الغاز المصاحب".

وتابع عبد الكريم، انه "سوف تقدم نقاشات ودراسات في تطوير حقلي نهر بن عمر والسندباد"، مبينا أن "إنتاج حقل نهر بن عمر بحدود 45 ألف برميل في اليوم، وبعد التطوير من المؤمل الوصول إلى 300 ألف برميل في اليوم".

من جانبه أكد مدير تطوير الأعمال في شركة هاليبرتون عمر الكاشف، حسب البيان، على "أهمية هذا التعاون"، مشيراً إلى أن "الشركة ستوفر أحدث التقنيات الرقمية والتكنولوجية لتحقيق إنتاج مستدام".

ولفت الكاشف، الى "زيارة الشركة الميدانية لحقل نهر بن عمر مع التخطيط لزيارة حقل السندباد في الأيام المقبلة، حيث سيتم تنفيذ عمليات التطوير وفق مراحل محددة بهدف تحسين كفاءة الإنتاج".

وفي سياق متصل، بين مدير هيئة الحقول ورئيس لجنة التفاوض كاظم عبد الحسن كريم، أن "الاتفاقية تمهد لتوقيع عقد تطوير الحقلين وفق نموذج (IFMS)، حيث ستظل شركة نفط البصرة المشغل الرئيسي، بينما ستتولى هاليبرتون دور الاستشاري في إدارة المشاريع السطحية والتحت سطحية".

وأضاف كريم، أن "حقل نهر بن عمر يعد من الحقول المعقدة جيولوجيا، إلا أنه يتميز بوجود كميات كبيرة من الغاز الطبيعي عالي الجودة، إضافة إلى احتوائه على نفوط خفيفة جداً تصل كثافتها إلى (50 API)".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • نفط البصرة تعلن توقيع اتفاقيتين مع شركة أمريكية لتطوير حقلي نهر بن عمر والسندباد
  • باحث بالعلاقات الدولية: هناك مماطلة «أوروبية أمريكية» في رفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • القطاع المصرفي الروسي يحقق أرباحا تاريخية رغم العقوبات الغربية
  • اتفاق في الرؤى بين روسيا وتركيا بشأن الوضع في سوريا
  • روسيا: العقوبات الأمريكية تسرّع انهيار هيمنة الدولار عالمياً
  • رئيس وزراء المجر: سنستخدم الفيتو ضد تمديد العقوبات الأوروبية على روسيا
  • صحيفة أمريكية: «الناتو» يقف عاجزا أمام «صاروخ أوريشنيك» الروسي
  • شركة أمريكية: العمليات في البحر الأحمر مرتبطة بالحرب على غزة 
  • روسيا: عقوبات الاتحاد الأوروبي على السفن أضرت بصادرات الحبوب
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي