مؤسسة حديقة الملك سلمان توقع اتفاقية مع الشركة السعودية للتبريد لإنشاء محطة التبريد الأولى بالحديقة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أعلنت مؤسسة حديقة الملك سلمان توقيع اتفاقية مع شركة التبريد السعودية؛ بهدف زيادة خدمات التبريد وتوفير 60 ألف طن تبريدي في مشروع الحديقة وذلك بنظام البناء، التملك، التشغيل ثم التحويل أو مايعرف بنموذج “بوت” لمدة 25 عامًا، حيث ستقدم الشركة خدماتها للمشروع من متطلبات البنية التحتية والتبريد، بما يتماشى مع مساعي مؤسسة حديقة الملك سلمان في بناء وجهة استثنائية وفق معايير عالمية ستسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إيجاد مجتمع حيوي ينعم أفراده بنمط حياة صحي والعيش في بيئة إيجابية جذابة.
وفي هذا الإطار، أكّد الرئيس التنفيذي لمؤسسة حديقة الملك سلمان السيد جورج تناسيفيتش أهمية هذه الشراكة قائلاً “يسرنا الشروع في هذه الاتفاقية مع شركائنا والمستثمرين وجميع الأطراف المشاركة لتقديم أفضل الخدمات في حديقة الملك سلمان”، مضيفًا أن إنشاء محطة التبريد في الحديقة هو جزء من التزام المؤسسة بإنشاء وجهة عالمية استثنائية وأيقونة حضرية من شأنها تحسين حياة سكان الرياض وزوارها.
وتتضمن الاتفاقية لمحطة التبريد الأولى منح 20 ألف طن من التبريد وتوفير 40 ألف طن من التبريد المتبقي على مراحل معتمدًا على تزايد الطلب وتواليًا مع انتهاء إنشاء محطة التبريد.
وتجدر الإشارة إلى ميزات التقنية المستخدمة في عملية التبريد، حيث تتميز معدات تبريد المناطق بعمرٍ افتراضي أطول يصل إلى ضعفي العمر الافتراضي لأجهزة التكييف التقليدية، كما أنها تستهلك طاقة أقل بحوالي 50% مقارنة بغيرها؛ مما سيسهم في خفض تكاليف الصيانة ورأس المال وتحسين المشهد الحضري والحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والاستفادة من المياه المعالجة ثلاثيًا وتقليص ظاهرة الاحتباس الحراري.
وبدورها، ستقوم شركة التبريد السعودية بتوفير أحدث أنظمة التبريد وتكييف الهواء عبر محطات مركزية تتسم بالكفاءة العالية، وذلك عبر شبكة أنابيب معزولة تحت الأرض ومتصلة بين المباني والإنشاءات التي تقع داخل نطاق الشبكة.
وفي هذا السياق، علّق العضو المنتدب لشركة تبريد السعودية المهندس سليمان خالد الخليوي، قائلاً: “فخورون بتوقيع الاتفاقية التي سنقدم من خلالها خدماتنا لأحد مشاريع الرياض الكبرى، حيث تؤكد هذه الشراكة التزامنا بدعم وتلبية احتياجات البنية التحتية والتبريد للمشاريع العمرانية، فضلًا عن ترسيخ مكانة شركة التبريد السعودية ودورها الذي يُشكل نقطة تحوُّل ضمن التطوير العمراني في المملكة”.
اقرأ أيضاًالمجتمعرئيس جامعة أم القرى يؤكد أهمية الدور الريادي للمملكة في معالجة قضايا المياه
من جانبه أوضح المدير التنفيذي للاستثمار واستقطاب الشراكات في مؤسسة حديقة الملك سلمان فواز المالك، أن مؤسسة حديقة الملك سلمان تعمل على إتاحة نماذج شراكات مختلفة، وتوفير فرص فريدة للمستثمرين، وتشجيع القطاع الخاص على تقديم أفضل المرافق والخدمات كما يتضح من هيكل نموذج BOOT الخاص، ويهدف هذا النهج إلى ضمان الاستدامة المالية للحديقة مع تعزيز تأثيرها الاجتماعي والاقتصادي على الرياض والمملكة العربية السعودية، مضيفًا “واليوم، نحتفل بهذا التعاون المثمر ونتطلع إلى مستقبل مشرق لحديقة الملك سلمان”.
وتُعد حديقة الملك سلمان أحد المشاريع الأربعة الكبرى في مدينة الرياض، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – في 19 مارس 2019م، والتي تقع على مساحة 16.7 كيلومترًا مربعًا في مركز محوري في العاصمة، حيث ترتبط بعدد من الطرق الرئيسية، متصلةً بقطار الرياض ومحطات شبكة الحافلات مما يسهل الوصول إليها، كما ستعزز الحديقة من مكانة الرياض عالميًا لتصبح واحدة من بين ” أفضل المدن ملاءمة للعيش في العالم”، وتعد حديقة الملك سلمان واحدة من مشاريع التجديد الحضري الأكثر طموحًا في العالم، حيث تجمع بشكل متناغم بين الناس والطبيعة والمدينة، واحة خضراء في قلب مدينة الرياض.
وإلى جانب المناطق الخضراء الممتدة التي تشكّل النصيب الأكبر من مساحتها، ستضم حديقة الملك سلمان مجموعة واسعة من مناطق الجذب والأنشطة والمراكز التجارية ودور ضيافة ومواقع مُتعدّدة لممارسة المشي ومختلف الرياضات، والاستمتاع بالمعالم المائية والفنية، أبرزها المجمع الملكي للفنون ومركز الزوّار ومتاحف متنوعة في شتى المجالات، لتغير بذلك من أسلوب الحدائق التقليدي المعتاد في المنطقة.
وبهذه الخيارات المُتعدّدة وغيرها من المزايا، ستُصبح حديقة الملك سلمان وجهة عالمية جاذبة لسكان الرياض وزوّارها لما توفره من نمط معيشة جديد يعزز من جودة الحياة ويمكّن مرتاديها من اكتشاف تجارب حيّة وعيش لحظات لا تنسى.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مؤسسة حدیقة الملک سلمان
إقرأ أيضاً:
سفير المملكة لدى بولندا يدشن الشركة السعودية البولندية لدعم الأعمال بوارسو
دشن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بولندا سعد الصالح، اليوم، مقر الشركة السعودية البولندية لدعم الأعمال بالعاصمة وارسو، التي أسسها اتحاد الغرف السعودية ممثلًا بمجلس الأعمال السعودي البولندي، وذلك بمشاركة عدد من المسؤولين وأصحاب الأعمال من البلدين.
وتمثل الشركة نواة حقيقة للتكامل الاقتصادي بين المملكة وبولندا ونتاج للعلاقات الإستراتيجية المتميزة بين الدولتين الصديقتين والممتدة على مدى أكثر من 9 عقود.
9
ويأتي تأسيس الشركة متسقًا مع الأهمية الاقتصادية للمملكة في ظل رؤيتها الطموحة 2030 ومبادراتها الضخمة واستضافتها لفعاليات مثل أكسبو 2030 وكأس العالم 2034، فيما تعد بولندا الاقتصاد السادس أوروبيًا و21 عالميًا.
وتوفر هذه المنصة فرصة للتكامل بقطاعات واعدة مثل التقنية حيث تتميز بولندا كونها الثالثة عالميًا في جودة المبرمجين وعددهم، فيما تخطط المملكة لاستثمار ما يزيد عن 100 مليار دولار بمجال الذكاء الاصطناعي.
وستسهم الشركة في توفير كيانات اقتصادية جديدة تكون رافدًا قويًا لاقتصاد الدولتين وبخاصة في القطاعات ذات الأولوية كالزراعة والطاقة والصناعة والسياحة والأمن الغذائي والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.