مستشار البرلمان الليبي: مصر أول دولة مدت يدها لمساعدتنا في تجاوز الكارثة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أكد فتحي المريمي، مستشار رئيس البرلمان الليبي، أن مصر كانت من أوائل الدول التي مدت يدها لمساعدة ليبيا في تجاوز تداعيات الكارثة التي تعرضت لها هذا الأسبوع، بسبب الفيضانات العارمة التي ضربت المناطق الشرقية، نتيجة العاصفة دانيال، والتي أسفرت عن مصرع وفقدان ما يقرب من 20 ألف شخص.
وقال مستشار رئيس البرلمان الليبي إن مصر قدمت مساعدات كبيرة في انتشال الضحايا، وتقديم الدعم للناجين في المناطق المنكوبة، خاصةً في مدينة درنة، التي تم إعلانها منطقة منكوبة، موضحا أن مصر من أولى الدول التى وقفت إلى جانب ليبيا من خلال القوافل الطبية والمستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف.
وأوضح «المريمي»، في مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الخميس، أن فرق الإنقاذ ولجان الطوارئ تواصل عمليات البحث في المدن المتضررة لإغاثة المنكوبين، لافتاً إلى أن القوات المصرية وصلت في وقت مبكر من الأزمة، ووجهت كل الدعم لإنقاذ الشعب الليبي، ودفعت بحاملة الطائرات التي كانت أقرب لمدينة درنة وقدمت خدمات طبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليبيا المدن المتضررة البرلمان الليبي رئيس البرلمان الليبي
إقرأ أيضاً:
بالإنفوغراف.. شُحّ المياه يدفع غزة إلى حافة الكارثة
تعاني غزة منذ سنوات من أزمة متواصلة في الموارد المائية، لكن الحرب الإسرائيلية الأخيرة فاقمت الوضع إلى مستويات غير مسبوقة، ودفعت سكان القطاع المحاصر والمدمر إلى حافة كارثة صحية وإنسانية، وباتت المياه النظيفة شحيحة إلى حدّ الانعدام.
وتُظهر أحدث تقارير الأمم المتحدة أن 90% من سكان قطاع غزة لا يمكنهم الوصول إلى مياه صالحة للشرب، وسط انهيار شبه كامل في منظومة المياه والصرف الصحي.
رغم أن شُح المياه في غزة ليس جديدا، إذ يعود إلى ما قبل عام 2006 نتيجة الحصار والإفراط في استنزاف الخزان الجوفي، فإن الوضع أخذ مسارا أكثر مأساوية بعد الحرب الأخيرة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، انخفضت إمدادات المياه إلى أقل من 7% من مستواها المعتاد قبل الحرب، بحسب تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" (OCHA).
وبحسب نفس المصادر، فإن 97% من المياه الجوفية في غزة أصبحت غير صالحة للشرب، مما أجبر السكان على الاعتماد على مياه محلاة بكميات ضئيلة، أو على مياه غير آمنة قد تنقل أمراضا قاتلة.
خلّفت الحرب الأخيرة أضرارا هائلة في البنية التحتية للمياه، وطال القصف أكثر من 85% من شبكات المياه والصرف الصحي، وأدى إلى تدمير وتضرر 2263 كيلومترا من خطوط المياه، إضافة إلى تعطُّل 47 محطة ضخ وخروج جميع محطات الصرف الصحي عن الخدمة.
إعلانوفيما يتعلق بمحطات التحلية، التي يعتمد عليها السكان بشكل أساسي، تعمل محطتان فقط من أصل 3 محطات رئيسية، وبقدرة تشغيل جزئية، مما يحدّ من الكمية المتوفرة يوميا للمواطنين.
في ظل هذا الانهيار، يحصل الأطفال والنازحون في منطقة جنوب غزة على 1.5 إلى 2 لتر من المياه يوميا فقط، وهو أقل من الحد الأدنى للبقاء المقدر بـ3 لترات يوميا، وبفارق كبير عن الحد الموصى به دوليا والبالغ 15 لترا لتغطية احتياجات الشرب والطهي والنظافة.
تُجمع تقارير اليونيسف والصليب الأحمر والأونروا على أن ما يشهده قطاع غزة هو حالة "طوارئ مائية" متكاملة الأركان.
ويؤكد خبراء الأمم المتحدة أن القطاع بات أدنى مؤشر عالميا في الوصول إلى المياه الآمنة، بأقل من 10% من المستوى المطلوب.
ويحذر مسؤولو الصحة من انتشار الأوبئة، خاصة مع انعدام المياه النظيفة وتكدس النفايات وانهيار نظام الصرف الصحي، مما يزيد من خطر تفشي الكوليرا والأمراض المعوية بين الأطفال.
وفي ظل هذا المشهد الكارثي، يتعاظم النداء لتدخل دولي عاجل، يضمن إيصال المياه النقية والوقود والمواد اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية المائية، ويوقف التدهور الإنساني الذي يهدد حياة ملايين الفلسطينيين في القطاع الفلسطيني المنكوب.