خبير روسي: الحرب في أوكرانيا لن تنتهي وهي معركة من الحرب العالمية الثالثة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
استبعد المحلل السياسي الروسي ألكسندر نازاروف أن تنتهي الحرب في أوكرانيا قريبا، وأوضح أن ما يدور الآن هو مجرد معركة في إطار الحرب العالمية الثالثة.
وقال نازاروف في صفحته على "تيليغرام" إن "الحرب سوف تستمر حتى عام 2024 وما بعده، حتى لو تم التوصل إلى هدنة مؤقتة فجأة، وذلك أمر مستبعد".
وأوضح أن التناقضات والاختلالات الاقتصادية التي تسببت فيها الحرب العالمية الثالثة التي بدأت رحاها تدور لم يتم القضاء عليها بعد، لذا فلا يوجد سبب لتوقع اكتمالها قبل هزيمة الولايات المتحدة أو الصين.
وأضاف أن الحرب في أوكرانيا هي فقط مثل الحرب في إسبانيا في 1936-1939 قبل الحرب العالمية الثانية أو الحرب السوفيتية الفنلندية في 1939-1940، التي سبقت الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن المعارك الرئيسية لا تزال أمامنا.
وأوضح أنه استنادا إلى هذه التوقعات، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشن حرب استنزاف منخفضة الحدة، وكلما كانت الحرب أقل حدة، زادت التكاليف التي يتحملها الغرب، وابتعدنا عن إمكانية زعزعة الاستقرار السياسي في روسيا.
وتعليقا على ما ذهب إليه عدد من الخبراء والمتابعين لتطورات الوضع حول أوكرانيا، وهو أن روسيا أجلت هجومها لأنه بوسع أوكرانيا أن تحشد مليون جندي آخر (بما في ذلك النساء والمرضى العقليين)، ويستطيع الغرب أن يوفر لهم الأسلحة، قال نازاروف إن الخطر يكمن في عامل آخر.
وبحسب المحلل السياسي الروسي فإنه لا حاجة للتعجل في أوكرانيا، فالانتصار عليها أو حتى السيطرة عليها من شأنه أن يفرض عبئا اقتصاديا ثقيلا على كاهل روسيا، قد يؤدي إلى زعزعة استقرار روسيا أكثر من الحرب نفسها.
وأضاف أنه يرى أن الخيار المثالي يتلخص في شن حرب استنزاف منخفضة الحدة في أوكرانيا، وبالتوازي مع ذلك، الإفراط في التصعيد مع الغرب، حتى يفهم الغرب أن بوتين يضع إصبعه على الزر النووي.
المحلل السياسي ألكسندر نازاروف
رابط قناة تيليغرام الخاصة بالكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا ألكسندر نازاروف الحرب العالمية الثالثة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين موسكو الحرب العالمیة فی أوکرانیا الحرب فی
إقرأ أيضاً:
مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن ملامح اتفاق سلام أميركي روسي اقترحته إدارة الرئيس دونالد ترامب يتضمن اعترافا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، في خطوة تهدد بانقسام داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
وبينما تستعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية دفاعية جديدة اليوم الخميس، تنذر التطورات المتسارعة بتقويض هذا المسار، إذ بات واضحا أن أوروبا، رغم سعيها لإعادة بناء علاقتها الدفاعية مع المملكة المتحدة بعد "بريكست"، قد تنجر إلى أزمة جيوسياسية كبرى.
خطط دفاعية مشتركةوقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي لفايننشال تايمز: "لا يمكن تصور سياسة دفاعية أوروبية من دون المملكة المتحدة"، مؤكدا الأهمية المتزايدة للتنسيق الدفاعي الأوروبي البريطاني وسط تضاؤل الالتزام الأميركي التقليدي بالقارة.
لكن هذا التوجه يصطدم الآن بموقف إدارة ترامب الجديدة، التي يبدو أنها تفضل مقايضة أمن أوكرانيا بمكاسب تفاوضية مع موسكو. وبحسب مسؤولين مطلعين، ستشهد الأيام المقبلة محادثات نهائية بين ستارمر وفون دير لاين لوضع إطار اتفاق دفاعي جديد كخطوة إستراتيجية لتعويض غياب الضمانات الأميركية.
إعلانكذلك، كشفت الصحيفة أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، قدم في زيارته الرابعة للكرملين خطوطا عريضة لاتفاق يتضمن اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على القرم، واستبعاد عضوية أوكرانيا في الناتو.
وفي حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الشروط، أكد مسؤولون أوكرانيون استعدادهم لمناقشة الجوانب الأخرى من العرض الأميركي.
ونقلت الصحيفة عن يوليا سفريدينكو، نائبة رئيس الوزراء، قولها: "أوكرانيا مستعدة للتفاوض، لكن ليس للاستسلام".
انقسام داخلي
بالمقابل، قال دبلوماسي أوروبي رفيع إن "شبه جزيرة القرم وطموحات أوكرانيا المستقبلية لعضوية حلف الناتو خطان أحمران لا يمكننا التخلي عنهما".
ومع اقتراب موعد قمة الناتو في مدينة لاهاي في يونيو/حزيران المقبل، تتزايد المخاوف من إمكانية فرض الاتفاق على الحلف، مما قد يؤدي إلى انقسام داخلي. وأوضح دبلوماسي أوروبي آخر من أن القضية الأساسية للقمة ستكون: "أين نقف من أوكرانيا؟".
أما داخل واشنطن، فنفت شخصيات بارزة، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وجود نقاش حول رفع العقوبات عن روسيا كجزء من صفقة محتملة، واصفا تقرير بوليتيكو بأنه "لا أساس له من الصحة".
وخلال زيارة مبعوث ترامب إلى موسكو، غاب روبيو عن اجتماع مهم في لندن مع وزراء خارجية أوروبا وأوكرانيا، مما فُهم كإشارة إلى تراجع الانخراط الأميركي في القضايا الأمنية الأوروبية.
وحذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن "أي اعتراف أميركي بالقرم أو دعوة لتخفيف العقوبات سيقضي على وحدتنا بشأن أوكرانيا. الأمر يبدو فوضويا".
وفي الوقت الذي بدأت فيه العواصم الأوروبية محادثات مع واشنطن لتجنب تصعيد تجاري، تخشى هذه العواصم من أن تستخدم إدارة ترامب ملف أوكرانيا كورقة ضغط.
وقال جيريمي شابيرو، أحد أعضاء المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إذا انسحب الأميركيون، فلن يكون من الممكن للأوروبيين أن يكونوا موحدين بشأن أوكرانيا".
إعلانوفي ظل التوترات الداخلية في الناتو وتراجع الثقة الأوروبية بإدارة ترامب وغياب إجماع أميركي داخلي بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، يبدو أن القارة العجوز تواجه أخطر اختبار لوحدتها منذ نهاية الحرب الباردة.