البحث عن آلاف المفقودين وسط حطام فيضانات ليبيا
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
يبحث منقذون وناجون من الفيضانات، التي اجتاحت ليبيا، بين الركام، عن آلاف القتلى والمفقودين، اليوم الخميس.
ودمرت سيول، ناجمة عن العاصفة "دانيال"، سدودا مساء الأحدفي مدينة درنة لتندفع المياه صوب مجرى نهر موسمي يقسم المدينة وتجرف في طريقها مباني إلى البحر بداخلها عائلات نائمة.
تباينت أعداد القتلى المؤكدة التي أعلنها المسؤولون حتى الآن، ولكنها جميعها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين.
وقال في درنة إن المدينة بحاجة إلى فرق متخصصة في انتشال الجثث وعبّر عن مخاوفه من حدوث وباء بسبب كثرة الجثث تحت الأنقاض وفي المياه.
وقال بيتيري تالاسي الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنه كان من الممكن تجنب الخسائر الفادحة في الأرواح لو أصدرت تحذيرات للسكان.
وأوضح، في تصريحات للصحفيين بمدينة جنيف "كان من الممكن أن تتمكن سلطات إدارة الطوارئ من إجلاء الناس. وكان بإمكاننا تجنب معظم الخسائر البشرية".
ويبحث أسامة الحصادي، وهو سائق يبلغ من العمر 52 عاما، عن زوجته وأطفاله الخمسة منذ وقوع الكارثة.
وقال، وهو يبكي "ذهبت سيرا على الأقدام للبحث عنهم... ذهبت إلى كل المستشفيات والمدارس ولكن دون جدوى".
واتصل الحصادي، الذي كان يعمل وقت هبوب العاصفة ليلا، بهاتف زوجته مرة أخرى لكنه كان مغلقا.
وأضاف "راح ما لا يقل عن 50 فردا من عائلة والدي ما بين مفقود وقتيل".
أما ولي الدين محمد آدم (24 عاما)، وهو عامل سوداني في مصنع للطوب يعيش في ضواحي المدينة، فقد استيقظ على صوت هدير المياه وقت العاصفة وهرع إلى وسط المدينة ليجد ملامحها وقد انطمرت. وأضاف أن تسعة من زملائه العمال فقدوا، كما فقد نحو 15 آخرين عائلاتهم.
وقال "جرفهم السيل عبر الوادي إلى البحر. الله يرحمهم ويدخلهم الجنة".
- مساعدات دولية
وصلت فرق إنقاذ ومساعدات من دول عديدة. ويظهر حجم الدمار واضحا من المناطق المرتفعة فوق درنة. وأصبح وسط المدينة المكتظ بالسكان على شكل هلال واسع ومسطح يغمره الوحل.
ولم يتبق سوى الركام وطريق جرفت المياه ما كان فيه عند موقع سد كان يحمي المدينة ذات يوم.
وإلى أسفل الطريق، تناثرت على الشاطئ ملابس ودمى وأثاث وأحذية ومتعلقات أخرى جرفتها السيول بعدما اجتاحت المنازل. وغطى الطين الشوارع التي تناثرت عليها أشجار اقتلعت من جذورها ومئات السيارات المحطمة التي انقلب كثير منها وانحشرت سيارة في شرفة الطابق الثاني لمبنى مدمر.
وقال المهندس محمد محسن بوجميلة (41 عاما) "نجوت مع زوجتي لكني فقدت شقيقتي... شقيقتي تعيش في وسط المدينة حيث حدث معظم الدمار. عثرنا على جثتي زوجها وابنها وقمنا بدفنهما".
وبينما كان يتحدث، انتشل فريق إنقاذ مصري في مكان قريب منه جثة جارته. وقال بوجميلة "إنها الخالة خديجة، الله يرحمها". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليبيا درنة فيضانات قتلى
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس يكشف مفاجأة عن نسبة الأموال التي سيرثها أبناؤه
كشف الملياردير الأمريكي بيل غيتس، عن مفاجأة حول توزيع ثروته على أبنائه، قائلا إن "لكل شخص الحق في أن يقرر كيفية توزيع ثروته على أبنائه".
وقال بيل غيتس إن أطفاله تلقوا تربية وتعليمًا رائعين، لكنهم حصلوا على أقل من 1 بالمئة من ثروته الإجمالية التي تقدر بنحو 100 مليار دولار.
ولدى بيل غيتس ثلاثة أبناء هم جينيفر غيتس، 28 عاما، وروري غيتس، 25 عاما، وفيبي غيتس، 22 عاما.
حديث بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت جاء خلال استضافته من قبل الإعلامي الهندي راج شاماني في بودكاست قبل أيام.
وأوضح أنه قرر ذلك لأنه شعر أنه لن يكون في صالحهم وأنه لا يسعى إلى إنشاء سلالة من الأثرياء، مضيفا أنه فضل منح أبنائه فرصة الحصول على مكاسبهم ونجاحهم الخاص، وأن يكونوا ذوي شأن دون أن يطغى عليهم حظه وثروته الهائلة.
وقال غيتس إنه يعتقد أن الأشخاص الذين جمعوا ثروات من التكنولوجيا يميلون إلى أن يكونوا أقل اهتمامًا بإنشاء سلالات من العوائل الثرية، وهم أكثر ميلًا للتبرع بالكثير من رؤوس أموالهم.
وفيما يتعلق برد فعل أبنائه على قرار، قال غيتس إنه لا يريد أبدًا أن يشعروا بالارتباك بشأن دعمه وحبه لهم، مضيفا "أؤمن بشرح فلسفتي مبكرًا: بمعاملتهم جميعًا على قدم المساواة وتوفير فرص لا تصدق لهم".