أشعر بالتقصير اتجاه أسرتي فأنا معظم الأوقات في عملي
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أشعر بالتقصير اتجاه أسرتي فأنا معظم الأوقات في عملي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى، صعب أن يرى الإنسان الأيام تمر أمام عينه دون أن يستغلها، فالأمس القريب تزوج، واليوم لدي ولدان، الأول عمره 10 سنوات، والآخر 6 سنوات، هو مقبل على الدخول أول مرة للمدرسة، وهذا ما جعلني أقف وقفة محاسبة مع نفسي. كيف مرت كل تلك السنوات دون أن أشعر، فراجعت نفسي.
ووجت أن عملي اخذ معظم وقتي،
فمن السادسة صباحا إلى غاية السابعة مساء مشغول بالعمل، ماعدا نهاية عطلة الأسبوع التي أقضيها في النوم. بسبب التعب أو في زيارة عائلية، كما وجدت أنني قصرت حقا في حق زوجتي. فلم أعد أجلس معها كما في السابق، ولا مع أطفالي اللذان كبرا دون أن أشعر بذلك، منذ أن أصحوا وأنا في سباق مع الزمن، أصارع يومي لإنجاز عدة مهمات، وكل هذا على ساب أغلى ما يمكن أن يملكه أي شخص في حياته ألا وهي الأسرة، أحمد الله أن لي زوجة متفهمة، لكن لا أريد أن أثقل كاهلها أكثر، فكيف أعيد ترتيب حساباتي. حتى لا أكون مقصرا مع عائلتي؟
عبد الكريم من الشرق
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله أخي الكريم، نشكر جزيل الشكر على هذا الطرح، وهذا إن دل فإنما يدل على شعورك بالمسؤولية وحرصك على تأدية دورك كزوج وأب على أحسن وجه، فنسأل الله لك ولأمثالك التوفيق والسداد في الدين والدنيا بحول الله، الحمد لله أنك تضيع وقتك فيما لا ينفع، بل أنت مشغول لتوفير حاجات أسرتك، وهذا في حد ذاته أجمل ما يمكن أن يقدمه أي رب أسرة، ثم اعلم سيدي أنه المهم ليس أن تقدم لهم ساعات طويلة من يومك، بل الأهم ماذا تقدم لهم في وجودك إلى جانبهم في تلك الفترة القصيرة، فالوعي بدورك كزوج وأب يتحقق باختيار الوقت النوعي لتوفير الإشباع العاطفي الذي من شأنه أن يقوي أواصر المودة بين أفراد أسرتك، لذا أنصحك بما يلي:
أسرتيحاول أن تؤدي عملك في مقر العمل، وألا تأخذه معك إلى المنزل، لأنك بهذه الطريقة تكون قد وضعت العمل في الأولوية على حساب عائلتك، وهو يؤذي شعورهم، والثانية
لا تشغل نفسك أبدا بالهاتف والانترنت وأنت معهم، حتى تكون قدوة حسنة لهم، وتستغل جل وقتك رفقتهم، حاول أن تلاطف هذا وأن تسأل ذاك عن يومه، شاركهما في عبادة، أو قراءة كتاب، أو حتى في لعبة يحبانها، فالعبرة كما قلنا في الوقت النوعي وليس في مدته الحقيقة.
أشعر بالتقصير اتجاه أسرتيأما بالنسبة للزوجة، فلابد أن تكون ممتنا لتفمها، ومساندتها، لأنه حتما هي تقوم بدور جميل ورائع في غيابك، ومن الجميل أن تجد منك العرفان، ولو بكلمة شكر، كما يمكنك الاتصال بها وقت راحتك في العمل، أو رسالة صغيرة فيها من الكلمات ما يبعث الفرح والسرور لقلبها لتعيد من خلالهم التوازن العاطفي لحياتكما، أما في البيت فيمكن أن تشاركها في ترتيب بعض الأشياء مثلا، أو هدية رمزية دون مناسبة لما لا، فهذا كله يُعوض ويكون له أثر طيب بإذن الله.
أكرر شكري لك على هذا الطرح، وأتمنى أن يستفيد منه كل أب مسؤول، محب لعائلته. أعانك الله ووفقك أخي الفاضل.
ردت “ح.س”
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تصعيد اسرائيلي يعكس تشاؤما حيال وقف النار.. مصادر لبنانية:المحادثات تتقدم ببطء في اتجاه إيجابي
رسم افراط إسرائيل في العنف والوحشية اللذين تنزلق إليهما على نحو بالغ الخطورة في لبنان، معالم قاتمة للغاية حيال الفرصة الأخيرة لاحلال هدنة وتسوية لوقف النار التي يتولاها الموفد الأميركي إلى لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين. ترسيخ الانطباعات القاتمة هذه لم يقتصر على يوم لاهب آخر أشعلت عبره الطائرات الحربية الإسرائيلية العديد من المناطق اللبنانية بقصف تدميري أعمى وبإطلاق وتيرة إنذارات الرعب للناس على الغارب فقط، بل عكسه أيضاً عدم صدور أو انكشاف أي نتيجة مثبتة وجدية وعلنية للمحادثات المطولة التي أجراها هوكشتاين في إسرائيل ولم يصدر أي بيان أو تصريح عن الموفد الأميركي في شأنها خلافاً لما كان فعله في بيروت.
وأكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أنَّ الموفد الأميركي «بقيَ على تواصل مع المفاوضين اللبنانيين»، مشيرة إلى أنَّ المحادثات لوقف النار «تتقدم ببطء، لكن بثبات في اتجاه إيجابي».
وذكر موقع أكسيوس أمس أنّ هوكشتاين عاد إلى واشنطن ولا توقعات بالإعلان عن أي اتفاق لوقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية قبل الأسبوع المقبل.
وفيما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية أنّ التسوية لن تكون غداً إنّما في خلال أسابيع، نشرت القناة 12 الإسرائيلية تفاصيل عما وصفته بالنقاط العالقة بين إسرائيل و"حزب الله" للوصول إلى وقف لإطلاق النار.
وأشار التقرير إلى أنّ إحدى هذه النقاط هي إصرار إسرائيل على استبعاد فرنسا من الاتفاق، و عدم انضمامها ضمن أعضاء اللجنة الدولية التي ستراقب تنفيذ الصفقة، وذلك بسبب ما تَعدُّه إسرائيل "عدائية" من فرنسا تجاهها في الأشهر الأخيرة، تحت إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأشار التقرير إلى أنّ القضية الأخرى تتعلق بـ13 نقطة حدودية بين إسرائيل ولبنان تُشكل خلافاً بسبب مشاكل ترسيم الحدود. وأن إسرائيل تطالب بلغة معينة في الاتفاق تتيح لها اختيار عدم الانخراط في المفاوضات حول النقاط المتنازع عليها. ويضيف إن لبنان "وافق على أن تصدر الولايات المتحدة رسالة تدعم حرية إسرائيل في التصرف في لبنان ضد (التهديدات الوشيكة)، لكن الصياغة النهائية حول قضية نقل الأسلحة داخل لبنان لم يجرِ الاتفاق عليها بعد". وصرح مسؤول كبير للقناة 12: "جرى الاتفاق على معظم التفاصيل، لكن ما يظل قيد النقاش هو أمور حساسة جداً وقد تعرقل تنفيذ الاتفاق".
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين إقليميين وأميركيين قولهم إن ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بدأت تتشكل.
وكشفت الصحيفة أن الاتفاق المطروح يتضمن الدعوة لهدنة 60 يوماً، تنسحب خلالها إسرائيل من جنوب لبنان وينسحب مقاتلو «حزب الله» لشمال الليطاني.
كما أشارت إلى أن «اتفاق وقف إطلاق النار يشمل انتشار الجيش اللبناني وبعثة حفظ السلام في المنطقة الحدودية خلال هدنة الـ60 يوماً».
وقال المسؤولون للصحيفة إن الاتفاق يشمل آلية جديدة برئاسة أميركا، لضمان بقاء قوات «حزب الله» وإسرائيل خارج المنطقة الحدودية.
ويأمل المفاوضون في أن تصمد الهدنة 60 يوماً لتتحول إلى دائمة خلال عهد إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.