منعت تونس، اليوم الخميس، وفدًا من البرلمان الأوروبي من دخول أراضيها بعد انتقادات من نواب أوروبيين لاتفاق الهجرة المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتونس. وكان من المقرر أن يتوجَّه هذا الوفد الذي يضم خمسة نواب، من بينهم ثلاثة فرنسيين، إلى تونس العاصمة اليوم الخميس "لفهم الوضع السياسي الحالي بشكل أفضل"، وتقييمه بعد توقيع الاتحاد الأوروبي وتونس في منتصف تموز/يوليو اتفاقًا يهدف إلى الحد من تدفقات المهاجرين.



وكان يفترض أن يجتمع الوفد بقيادة النائب الألماني، مايكل غاهلر، بأفراد من المجتمع المدني ونقابيين وممثلين للمعارضة التونسية.

وفي رسالة موجَّهة إلى هذا الوفد، اكتفت السلطات التونسية بإبلاغ هؤلاء النواب في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي بأنه "لن يسمح لهم بدخول الأراضي الوطنية".

وقال النائب في البرلمان الأوروبي، منير الساتوري، في مقابلة صحفية "إنه أمر مفاجئ وغير عادي".

ومن خلال رفضه دخول النواب الأوروبيين، يَعتقد الرئيس التونسي قيس سعيد "أنه مخوّل باختيار محاوريه الأوروبيين، ويعتقد أنه لا يحتاج إلى ممثلين من الشعب للحصول على مئات الملايين التي وعدت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين"، وفق ما أضاف الساتوري.

وبموجب الاتفاق، تعهدت بروكسل بتقديم مئات الملايين من اليورو كدعم مالي للحكومة في تونس.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: البرلمان الأوروبی

إقرأ أيضاً:

دولة قيرغستان تمنع النقاب وتفرض غرامة على من يرتديه في الأماكن العامة

في خطوة مثيرة للجدل، أصبحت قيرغيزستان أحدث دولة في آسيا الوسطى ذات الأغلبية المسلمة التي تحظر النقاب، وهو لباس طويل يغطي الجسم والشعر والوجه باستثناء العينين، يدخل الحظر حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 فبراير، ويشمل فرض غرامة قدرها 20,000 سوم (حوالي 230 دولارًا أمريكيًا) على النساء اللاتي يرتدين النقاب في الأماكن العامة.

منع النقاب لأسباب أمنية

جاء ذلك نقلًا عن إذاعة "RFE/RL"، وكان النقاب موضوعًا لجدل عام طويل في قيرغيزستان، حيث تراوحت الآراء بين مؤيد ومعارض. وقد اعتبرت الحكومة أن الحظر ضروري لأسباب أمنية، بهدف ضمان قدرة الأفراد على التعرف على بعضهم في الأماكن العامة والمكاتب الحكومية. ومع ذلك، يعترض المعارضون على هذه الخطوة، معتبرين أنها تمثل تقييدًا لحرية النساء في اختيار ملابسهن.

تفاصيل قانون تعديل "المجال الديني"

يشمل الحظر تعديلًا على قانون "المجال الديني" الذي وقع عليه الرئيس صدر جاباروف في 21 يناير، حيث يُمنع ارتداء الملابس التي تعيق التعرف على الأشخاص في الأماكن العامة. 

وبينما لا يذكر التعديل النقاب بشكل صريح، إلا أنه يشير إليه بشكل غير مباشر، ويُستثنى من الحظر الأغطية الوجهية التي تفرضها متطلبات العمل أو التي تستخدم لأسباب طبية.

وبينما أصرّ المسؤولون الدينيون المدعومون من الحكومة على أن الحظر لا يشمل الحجاب، الذي يغطي الشعر والعنق ولكن يترك الوجه مكشوفًا، أشار بعض النقاد إلى أن هذه السياسة قد تساهم في تهميش النساء اللواتي يفضلن ارتداء النقاب.

الحكومة: الحظر لا يشمل الحجاب

الجدير بالذكر أن قيرغيزستان هي الدولة الوحيدة في آسيا الوسطى التي تسمح بارتداء الحجاب في المدارس والمكاتب الحكومية، حيث أكد رئيس البرلمان نورلانبيك شاكيف أنه لن تكون هناك أي قيود على الحجاب، مشيرًا إلى أن ارتداء الحجاب جزء من تقاليد الدين والثقافة المحلية.

وقد أثار الحظر أيضًا ردود فعل من بعض النساء، حيث أعربت إحداهن عن قلقها من تأثيره على حياتها، قائلةً إنها لا تعرف كيف ستواجه هذا التغيير، خصوصًا في ظل الضغوط الاجتماعية والزوجية.

 وأضافت أنها أصبحت تتجنب الخروج من منزلها إلا إذا كانت مضطرة، وعندما تغادر المنزل تستخدم الكمامة الطبية لتغطية وجهها.

ويُذكر أن بعض الدول المجاورة في آسيا الوسطى، مثل كازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان، قد فرضت حظرًا على ارتداء الحجاب في المدارس والمكاتب الحكومية، بينما تشدد السلطات على أن هذه الإجراءات تهدف للحفاظ على الأمن الوطني وحماية القيم التقليدية.

مقالات مشابهة

  • نواب البرلمان عن الحوار الوطني: شراكة فاعلة لدعم الاقتصاد والصناعة والاستقرار المالي
  • حالات تمنع حق اكتساب وصف اللاجئ وفقا للقانون
  • سيقفون عند أقدام سيدهم.. بوتين يوبخ الزعماء الأوروبيين ويكيل المديح لترامب
  • محافظ الفيوم يواصل لقاءاته الدورية مع نواب البرلمان لبحث مطالب المواطنين
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من إسعاف مريض بطوباس
  • التراشقات لا تمنع مخططات التهجير للأردن
  • دولة قيرغستان تمنع النقاب وتفرض غرامة على من يرتديه في الأماكن العامة
  • سيناتور أمريكي يدعو مسقط لإغلاق مكتب الحوثيين في أراضيها
  • برلمان ألمانيا يرفض مشروع قانون بشأن الهجرة
  • "احذروا الأدوية المزيفة".. يوروبول تكشف عن تجارة بأكثر من 11.1 مليون يورو تهدد صحة الأوروبيين