هذه أبرز أساليب الاحتلال لتفريغ المسجد الأقصى قبل الأعياد العبرية.. وتحذيرات مقدسية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
تتصاعد التحذيرات المقدسية من خطورة موسم الأعياد اليهودية على المسجد الأقصى المبارك، والتي يحاول الاحتلال الإسرائيلي عبر تسخير كل إمكانياته الأمنية والسياسية وحتى العسكرية، من أجل توظيفها لمزيد من الانتهاكات للمسجد الأقصى في محاولة لإحكام السيطرة عليه وتنفيذ مخططاته التهويدية واقعا على الأرض.
وحذرت المعلمة والمرابطة في المسجد الأقصى هنادي الحلواني، من خطورة موسم الأعياد اليهودية على المسجد الأقصى المبارك التي "يستغلها الاحتلال من أجل إنجاز مخططاته التهويدية التي يخطط لها منذ سنوات طويلة، بهدف إعادة بناء هيكلهم المزعوم" على أنقاض المسجد الأقصى.
الاحتلال يريد تفريغ الأقصى
وأوضحت في حديثها لـ"عربي21"، أن "الاحتلال يستغل كل المناسبات الدينية والأعياد من أجل تحقيق أهدافه التي تخص القدس والمسجد الأقصى، ونحن أمام عيد من أخطر تلك الأعياد بل على موسم من تلك الأعياد يمتد 22 يوما، حيث تنفذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى".
ونوهت الحلواني، إلى أن "سلطات الاحتلال ولأجل تأمين اقتحامات المستوطنين هذه، تعمل على تفريغ المسجد الأقصى من رواده والمرابطين والمؤثرين وأيضا الشخصيات الوازنة التي من الممكن أن يكون لها دور في حماية الأقصى".
موسم من الأعياد الأعتى والأشد خطورة على المسجد الأقصى وأهله، يخطط ويمكر ويستغل الاحتلال الاعياد والمواسم الدينية والوطنية لمزيد من التقدم في مخططاته التهويدية داخل الأقصى#فالرباط الرباط pic.twitter.com/hCljGYC0xB — هنادي حلواني_القدس (@hanadyhalawani) September 4, 2023
وأكدت أن "الاحتلال يستخدم قرارات الإبعاد والاعتقالات والتضييق على المرابطين والمصلين وكل شخص قد يكون له دور في صد اقتحامات المسجد الأقصى وإفشال مخططات الاحتلال، من أجل تفريغ المسجد الأقصى".
وأفادت بأن "موسم الأعياد اليهودية يبدأ بعيد "رأس السنة العبرية"، ويضم أيضا "أيام التوبة العشرة"، عيد "العرش"، عيد "الغفران"، موضحة أن الجماعات الاستيطانية تقوم بالنفخ في البوق بجوار المسجد الأقصى من أجل الإعلام عن دخول موسم الأعياد المذكور، كما يحاولون النفخ في البوق داخل المسجد الأقصى المبارك".
ولفتت المرابطة إلى أن "اقتحام المسجد يتم في هذه الأيام بلباس توراتي كهنوتي ومحاولة إدخال القرابين المختلفة وإقامة الطقوس الدينية اليهودية داخل الأقصى وخاصة في المنطقة الشرقي".
وعلمت "عربي21" من مصادر في دائرة أوقاف القدس، أن قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى، شددت من إجراءات السماح لدخول الشباب للمسجد في الأيام الأخيرة، قبيل دخول موسم الأعياد.
وقائع تهويدية وصاعق التفجير
بدوره، رجح الناشط المقدسي وعضو "لجنة الدفاع عن سلوان"، فخري أبو دياب، أن "المسجد الأقصى خلال الفترة القرية القادمة، سيكون على موعد مع أكبر اقتحامات من قبل المستوطنين، والتي تكون بمثابة الصاعق لتفجير الأوضاع في القدس، لذا تستعد سلطات الاحتلال لهذه الأيام، عبر محاولات تفريغ الأقصى وتهيئة القدس لهذه الاقتحامات، من خلال الضغط على المقدسيين والتنكيل بهم وإبعادهم عن الأقصى".
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أنه "لا يمكن فصل ما يجري التحضير له ضد المسجد الأقصى، عن وجود حكومة إسرائيلية يمينية داعمه له، وهي جزء من جماعات الهيكل، التي تحاول فرض وقائع تهويدية على المسجد الأقصى، لذلك، قوات الاحتلال عسكرت مدينة القدس بالكامل، إجراءات أمنية مشددة وصلت حد خنق الاقتصاد المقدسي، وعرقلة الحياة بشكل كامل".
واعتبر أبو دياب، أن "هذه الأعياد هي كابوس على المسجد الأقصى، تستغلها جماعات الهيكل وحكومة الاحتلال المتطرفة، في محاولة لتغيير الواقع في المسجد الأقصى المبارك، وفرض الأمر الواقع وتقليص صلاحيات دائرة الأوقاف التي تشرف على إدارة المسجد الأقصى".
ورأى أن "القدس والمسجد الأقصى على موعد مع مزيد من التصعيد والانتهاكات الإسرائيلية والتنكيل بالمقدسيين"، محذرا من "محاولات الجماعات المتطرفة إدخال القرابين داخل الأقصى وإقامة الطقوس التلمودية ومنها محاولات النفخ في البوق، وذلك لاستفزاز مشاعر المسلمين، وإثبات أن المسجد الأقصى هو مكان مقدس لليهود، وكل هذا جزء من مخطط إسرائيلية لفرض التهويد على المسجد الأقصى بالتدرج".
وجرت العادة، استغلال الجماعات الاستيطانية و"منظمات المعبد" المتطرفة، بدعم حكومات الاحتلال، لفترة الأعياد اليهودية التي تبدأ بما يسمى "رأس السنة العبرية" يوم 17 أيلول /سبتمبر الجاري وتستمر حتى نهاية "عيد العرش" التوراتي يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، من أجل تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى، والتي قد تتطور إلى مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال.
وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المتطرفين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صلواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية التي تمس بعقيدة المسلمين وتنتهك حرمة مسجدهم وقبلتهم الأولى.
وتهدف اقتحامات المتطرفين التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية؛ نواب ووزراء وغيرهم.
ويسعى الاحتلال جاهدا لتحقيق مخططاته الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى وتحقيق التقسيم المكاني بعدما تمكن إلى حد ما من تحقيق تقسيمه الزماني للأقصى، تمهيدا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة المسجد الأقصى الاحتلال الإسرائيلي القدس القدس فلسطين المسجد الأقصى الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى المبارک على المسجد الأقصى الأعیاد الیهودیة للمسجد الأقصى من أجل
إقرأ أيضاً:
تأملات في أبرز محطات معركة “طوفان الأقصى”.. من ساعة الصفر حتى إعلان الانتصار
يمانيون../
كان ذلك في صباح الـ 7 من أكتوبر 2023م، اليوم الأصعب والأطول على كيان الاحتلال الإسرائيلي، بدايته كانت من قطاع غزة، حيث أعلن رئيس أركان كتائب القسام؛ المجاهد “محمد الضيف” عن بدء معركة “طوفان الأقصى” البطولية، وقتها دق الفلسطينيون جدران الخزان السميك الذي حوصروا فيه أكثر من 17 عامًا.
اقتحم مجاهدو المقاومة القطع العسكرية الإسرائيلية والمستوطنات في غلاف غزة، تزامنًا مع رشقاتٍ صاروخية وتحليق أسطوري بالطائرات الشراعية، نحو مناطق مختلفة من الأرض الفلسطينية المغتصبة، عندها انهار جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط القطاع، وكان جنوده ومواقعهم العسكرية صيدًا سهلًا للمجاهدين الذين قتلوا واسروا المئات منهم، في مشهدٍ حفر عميقًا في الذاكرة الجمعية للإسرائيليين وللعالم أجمع.
بعد أربعٍ وعشرين ساعة من الاغماء الصهيوني لهول الصدمة والفاجعة، أعلنت حكومة المجرم “نتنياهو” حالة الحرب على حركة حماس وقطاع غزة، وأطلقت عملية أسمتها “السيوف الحديدية” وكان الرد الإسرائيلي الأولي شن هجمات جوية وضربات مدفعية على مختلف مناطق القطاع.
وعلى الرغم من أن تلك الهجمات خلفت مئات الشهداء وآلاف المصابين، ولم تميز بين مقاتلين أو مدنيين، نساءً كانوا أو أطفالًا أو شيوخًا، وفرضت “إسرائيل” حصارًا على قطاع غزة، وقطعت الكهرباء والمياه والوقود وأعلنت إغلاق المعابر، وفي الـ 8 من أكتوبر، بدأ جيش الكيان هجومًا بريًا بغطاءٍ جوي ومدفعي كثيف، غير أنهُ ومع نهاية شهر نوفمبر 2023م، نجحت الوساطات في تحقيق هدنة فصيرة تبادل فيها الطرفان الأسرى، قبل أن تنتهي أيامها الهادئة، ويعود القتال مرةً أخرى، لتبدأ المعارك البرية في محافظتي غزة وشمالها.
هذه المعارك التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، مارس فيها جيش الاحتلال القتل وليس القتال، ولم يتمكن خلالها من الدخول إلى كثيرٍ من المناطق كمخيم “جباليا” وأحياء من مدينة غزة، عقب ذلك بدأ جيش الاحتلال هجومًا في المحافظات الوسطى من القطاع وشهدت “البريج والمغازي” معارك ضارية وقصفاً رفع حصيلة الشهداء والمصابين من المدنيين، وفي هذه المرحلة وبعد مرور أشهر على الحرب لم تتمكن حكومة الاحتلال من استعادة أي أسيرٍ بالقوة، وفقًا لما كان يريده ويصرح به القادة الإسرائيليون السياسيون منهم والعسكريون.
ومع اشتداد الحصار وبدء تخييم شبح المجاعة على مناطق في قطاع غزة بدأت المساعدات الانسانية الدولية تلقى من الجو إلى القطاع، ومع ذلك ارتكب الاحتلال مجازر بحق الفلسطينيين الجياع المحاصرين “كمجزرة الطحين” وغيرها، وفي إبريل 2024م، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى “الشفاء” بعد اسبوعين من حصاره، واسفرت تلك العملية وقتها عن مئات الشهداء وعن دمارٍ واسع.
هذا النهج في استهداف مستشفيات غزة وحصارها وقطع الامدادات عنها لم يتغير منذ بدء العدوان وحتى توقفها، ففي الـ 6 من مايو 2024م، هاجم جيش الاحتلال مدينة “رفح” التي تحولت إلى ملجأ للنازحين، وكان فيها أكثر من مليون مدني فلسطيني، وسيطرت قواته على “معبر رفح” البوابة الوحيدة للقطاع، نحو العالم الخارجي في يوليو 2024م.
أعلن وزير حرب الكيان آنذاك الصهيوني “غالانت”، عن الانتقال إلى المرحلة الثالثة والاخيرة من الحرب، ووصفت تلك المرحلة بأنها انتقال من القصف الكثيف إلى عمليات عسكرية دقيقة ومحددة وكان جيش الاحتلال يبسط سيطرته وقتها على محور “نتساريم” الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، وعلى محور “فلاديلفيا”، وهو الشريط الحدودي لغزة مع مصر والبالغ طوله نحو 14 كيلومترًا.
لم تتوقف عمليات المقاومة البطولية سواءً بالتصدي لمحاولات التوغل أو بالكمائن، واستهداف المغتصبات الصهيونية في غلاف غزة، وأبعد منها نفذ الاحتلال أكثر من مرة وفي أكثر من منطقة توغلًا ثم ينسحب ثم يعود لينفذ توغلًا آخر، مقسمًا القطاع إلى مناطق لا يخرج من أكثرها إلا وقد تحولت إلى خراب لا يصلح للعيش البشري.
وفي مسار المفاوضات بين الجانبين كان متعثرًا خلال هذه المراحل في حين كان عداد الشهداء يتسارع ويرتفع كل ساعة، وخلال العدوان نفذ الكيان الإسرائيلي اغتيالات لقادة من حركة حماس: “صالح العاروري واسماعيل هنية”، واستشهد رئيس الحركة “يحيى السنوار” وهو يقاتل حتى الرمق الاخير في رفح.
حربٌ هي الأطول التي خاضتها فصائل الجهاد والمقاومة ضد كيان الاحتلال، والأطول أيضًا التي خاضها الكيان في تاريخه، اثخنته المقاومة في ضباط جيشه وجنوده وآلياته قتلًا واصابةً وأسرًا وتدميرًا، بالتزامن مع استهداف الاحتلال للحياة ودمر في قطاع غزة البشر والشجر والحجر.
وفي سياق طي صفحة الحرب الإسرائيلية الأكثر دموية على قطاع غزة، لتفتح صفحات حساب التقييم والمقارنات، إذ واجهت “إسرائيل” وجيشها وحلفائها في هذه الحرب فصائل مقاومة محاصرة وحاضنة شعبية من المدنيين لا جيوشًا نظامية، كالتي واجهتها مرارًا على مدار العقود الماضية.
في هذه الجولة خسر الكيان المؤقت في هذه الحرب نحو “900” مقاتل، وفق أرقامه الرسمية، التي تلقى تشكيكًا واسعًا منذ بدء الحرب، وبينما تحدثت نفس الاحصائية لوزارة الحرب الإسرائيلية عن “5643” مصابًا، قالت إذاعة جيش الكيان في الثاني من يناير الجاري، أن “28” جنديًا إسرائيليًا انتحروا منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وأوردت مصادر عبرية أن 60% من جنودها ممن استقبلتهم مراكز التأهيل يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة.
ورأت تقديرات في جيش الاحتلال أن حوالي 15% من المقاتلين النظاميين الذين غادروا غزة وعولجوا عقليًا لم يتمكنوا من العودة إلى القتال، وتؤكد تقارير عبرية أن “الجيش الإسرائيلي” استقدم الآلاف من المرتزقة ومزدوجي الجنسية للقتال، ولم تدرجهم احصاءات وزارة الحرب الصهيونية ضمن الخسائر، فضلًا عما تتكتم عنه وتكشفه بالمقابل تقديرات عديدة رفعت أرقام الضحايا الحقيقية إلى الآلاف بأضعاف ما نشر رسميًا.
وأياً كانت النتائج إلا أن غزة انتصرت لمظلوميتها، لهويتها، لشرفها، انتزعت نصرها من عدو أوغل فيها بدعمٍ عسكري وسياسي غير محدودٍ من قبل أقوى دول العالم، في مقابل تخلٍ رسمي عربي وإسلامي وعالمي شبه مطلق عن حق البقعة الجغرافية الضيقة المسماة قطاع غزة، في الحياة الحرة الكريمة بعد صيرت الأسلحة الفتاكة أرضها وفضائها وبحرها جحيمًا يحترق فيه مئات الآلاف من البشر دون ما رحمة.
انتصرت غزة لشهدائها الأبطال الذين ارتقوا في معركة “طوفان الأقصى”، فما كان على فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية إلا أن تلحق هزيمة ساحقة ماحقة بتحالفٍ دولي يمتد من “تل أبيب إلى واشنطن” مرورًا بعواصم أوروبا، ليس ليقال إنها انتصرت، فحسب؛ بل يكفيها الخروج من رماد هذه الحرب شبه العالمية ورجالها يمتشقون بنادقهم ويواصلون القتال رافضين رفع الرايات البيض، ليقال أيضًا لأصحاب خطط القضاء عليها قد هزموا.
إذ جاء وقف إطلاق النار بين غزة وعالم الاستكبار، ليحاجج القائلون بخروج الفلسطينيين منتصرين من الحرب الأطول والأقدس في تاريخ الصراع العربي مع “إسرائيل”، ومن دون أن يغفلوا عن التنويه بالجروح عميقه الأثر التي خلفها هجوم السابع من أكتوبر في جبين نرجسية التفوق الإسرائيلي.
ليخلصوا إلى القول بحاجه الشعب الفلسطيني إلى تقييم التجربة التي تكبد فيها خسارة بشرية هي الأفظع منذ النكبة، ورغم ذلك كله يظل الثابت الأهم في الحرب التي دامت 471 يومًا؛ هو أن فلسطينيي قطاع غزة قدموا للعالم أمثلةً تاريخيةً مذهلةً في الإيمان والصمود على أرض وطنهم حتى بعدما حولها القصف الوحشي الصهيوني إلى خرابٍ عميم.
انتصرت غزة وسنعود أهلها إلى الشمال إلى الشجاعية وحي الزيتون وغزة، وغدًا بإذن الله سيعود المهجرون في الخارج إلى كل شبرٍ من أرض فلسطين، بعد أن قدمت غزة ومعها قادتها ومقاومتها دروس في شجاعةٍ لا تضاهي شجاعة فرسان الأساطير، وهذا المنهج قد لا يكون للعالم خيار ازاءه سوى الاقتناع، بأن هؤلاء قوم أصعب مراسًا من أن يقبلوا مصيرًا كمصير الهنود الحمر في أمريكا، وهم لن يتراجعوا عن حقهم المشروع في وطنٍ حر مستقل مهما تكالب عليهم الأعداء واستبدت بهم الخطوب.
عبد القوي السباعي| المسيرة