أعلنت مجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات بدولة الإمارات العربية المتحدة، برعاية وزارة الاقتصاد وغرفة تجارة دبي، عن النسخة الخامسة من منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2023، الذي يواصل دوره الرائد في قطاع الأغذية والمشروبات، ويلقي الضوء على الجهود الدؤوبة التي يبذلها العاملون في القطاع لتعزيز الصحة المستدامة للناس.

يحظى هذا الحدث الذي سيعقد يومي 20 و21 سبتمبر2023 بدعم دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
يعد منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2023 أكبر تجمع للمدراء التنفيذيين وصنّاع السياسات، وسيتناول أنماط الاستهلاك المتطورة ويحلل مختلف جوانب النمو في قطاع الأغذية والمشروبات، والذي من المتوقع أن يصل إلى 94.4 مليار دولار هذا العام. وسيناقش المنتدى الاتجاهات والتحديات في الاستثمار والابتكار والأمن الغذائي وتجارة التجزئة لتمكين الحلول التي تضمن الصحة الشاملة للمستهلكين ورفاهيتهم.
وبناء على معطيات النمو السكاني وارتفاع نصيب الفرد من الدخل المتاح؛ سيسلط المنتدى الضوء على التقدم الذي أحرزه قطاع الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات مع مناقشة الوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية، وتعزيز فرص الاستثمار وإدارة مخاطر السوق، مثل التضخم والأمن الغذائي وتأثير تغير المناخ. وبمشاركة مجالس الأعمال والمؤسسات الرائدة في جميع أنحاء العالم، مثل الجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية (IFPA)، سيضع المنتدى خارطة طريق لتمكين قطاع الأغذية من تحقيق أهداف الاستدامة الاقتصادية والمناخية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال صالح لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات العربية المتحدة: “سوق الأغذية اليوم في تغير دائم، ونتيجة لذلك تأثر جميع المنخرطين في الصناعة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث كان على الصناعة التكيّف مع الاتجاهات المتغيرة، والتكيّف لتفضيلات المستهلكين، وتطور الآراء حول صحة الناس، والانتباه لارتفاع التضخم. ويعد المنتدى منصة للتفاعل مع أصحاب المصلحة وخلق فرص للشراكات لمختلف الجهات الحكومية والخاصة لدفع قطاع الأغذية والمشروبات الإقليمي إلى الأمام”.
وأضاف: “يُعقد المنتدى قبل أسابيع قليلة من مؤتمر المناخ COP28، ونحن نحرص على مناقشة التحديات والفرص المتاحة في قطاع الأغذية والمشروبات ومساهمته في أهداف المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في دولة الإمارات العربية المتحدة والأمن الغذائي العالمي، ووضع خارطة طريق لقيادة الصناعة. ومن صميم الابتكار الغذائي في المستقبل يكمن تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة، هذا التحالف هو المفتاح لبناء نظام بيئي غذائي مرن ومستدام”.

وفي حين تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث الأمن الغذائي من بين 56 دولة، فإن معظم البلدان في تلك المناطق تعتمد بشكل كبير على الواردات الغذائية وتواجه اضطرابات في سلاسل الإمدادات الغذائية بسبب عوامل مثل الصراعات الجيوسياسية والجفاف أو الفيضانات. وتشمل الموضوعات المختلفة التي سيتم مناقشتها في الحدث: تعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع الاستدامة البيئية، ورأس المال الاستثماري، واتجاهات التمويل في الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا الأغذية، والاستثمار الفعّال والمبادرات الغذائية المستدامة، ودور النظم الغذائية في حوار المناخ العالمي، وتحليل إيجابيات وسلبيات آخر الصيحات في مجال الصحة وما إلى ذلك.
وقال أحمد الشيباني، مدير مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء: “بصفتنا شريكاً استراتيجياً في منتدى مستقبل الصناعات الغذائية، نتطلع إلى الالتقاء مع أصحاب المصلحة واستكشاف أوجه التعاون المحتملة. إن وادي تكنولوجيا الغذاء يسعى لتنمية نظام بيئي غذائي مستدام لدولة الإمارات، بما يتماشى مع استراتيجية الحكومة وتوجهاتها. وتعد الشراكات الرئيسية بين مختلف أصحاب المصلحة في قطاع الأغذية والمشروبات أمراً حيوياً لبناء سلسلة توريد مستدامة مرنة وتمكين بيئة الأعمال”.
سيركز المؤتمر على موضوع رئيسي وهو “تشجيع الاستدامة الصحية “، الأمر الذي سيُحدث صدًى في مجال تصنيع الأغذية والمشروبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ستسلط هذه المناقشات الضوء على المستهلكين الذين يبحثون عن بدائل صحية للوجبات السريعة التقليدية والوجبات الجاهزة. وقد أدى ذلك إلى إنشاء المزيد من الشركات المصنعة ومحلات البقالة التي تقدم خيارات نباتية وخالية من الغلوتين، حيث تُظهر الأبحاث أن 88٪ من المستهلكين على استعداد لدفع المزيد مقابل الغذاء الصحي.
تشارك في المنتدى “Free From Dubai”منصة الابتكار الرائدة في أوروبا للصناعات الغذائية التي تشجع التحول إلى الأطعمة العضوية والخالية من المواد المصنعة. وقال رونالد هولمان، رئيس الفعاليات في المنصة: “تتماشى الرؤية التي بُنيت عليها قمة ” “Free From Dubai بشكل مباشر مع الاستراتيجية الوطنية للتغذية لدولة الإمارات، والحد من استعمال الصوديوم والدهون المتحولة، وتقديم وجبات خفيفة صحية للأطفال وتحسين الصحة العامة للناس. ستكون هذه المشاركة فرصة رائعة لوضع التصنيع الغذائي في الإمارات على خارطة صناعة السلع الاستهلاكية الصحية الدولية. ويهدف هذا الحدث إلى أن نكون في طليعة حركة الأغذية الصحية في الشرق الأوسط، وهي فرصة للتعلم من المتحدثين الرئيسيين العالميين في الصناعة وعرض منتجاتنا الدولية المبتكرة”.
وسيحظى هذا الحدث الذي يستمر لمدة يومين بدعم متزايد من الرعاة الرئيسين، مثل إفكو، وأغذية، والمراعي، وإس جي إس، وحياتنا، ومنظمات متخصصة في دعم صناعات الغذاء مثل الجمعية الإسلامية الدولية لتصنيع الأغذية. في نفس الوقت يمهد المنتدى الطريق للعديد من حلقات النقاش والعروض التقديمية لتقييم اتجاهات قطاع الأغذية والمشروبات وعرض مشاركة الحكومات مع مصنعي الأغذية والمشروبات.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة

إقرأ أيضاً:

المنتدى الاقتصادي العالمي يعلن نتائج تقرير مستقبل الوظائف العالمي

أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي صباح اليوم تقرير مستقبل الوظائف العالمي لعام 2024، والذي يعد الخامس من نوعه على مستوى العالم، والإطلاق الثاني لمصر ضمن سلسلة من التقارير التي بدأ المنتدى نشرها لأول مرة في عام 2016؛ وذلك بهدف تقييم الوضع الحالي لأسواق العمل العالمية، والتنبؤ بالتحولات المتوقع حدوثها على مدى السنوات الخمس المقبلة 2025-2030. 

ويأتي إطلاق هذا التقرير في مصر بالتعاون مع المركز المصري للدراسات الاقتصادية، وهوالشريك البحثي الوحيد للمنتدى في مصر، والذي تولى جمع البيانات الخاصة بسوق العمل فيها.

يتضمن تقرير مستقبل الوظائف لهذا العام 55 دولة من مختلف الأقاليم، وتتنوع نتائجه بين 22 قطاعا ويشمل آراء وتوقعات 1000 شركة مختلفة الأحجام بالقطاع الخاص، يعمل بها نحو 14 مليون موظف.

ويلقي التقرير الضوء على أهم الاتجاهات في سوق العمل العالمي، والتي جاءت بشكل أساسي على إثر التحولات الاقتصادية والتكنولوجية، بالإضافة إلى التطورات الجيوسياسية، مما يؤثر بشكل مباشر على هيكل الوظائف والمهارات المطلوبة من ناحية، واستراتيجيات تطوير العمالة التي تعتزم الشركات اتباعها للحصول على هذه المهارات، من ناحية أخرى. 

وأظهرت أهم نتائج التقرير الخاصة بأسواق العمل العالمية، أن أصحاب العمل يرون أن أهم اتجاه تحويلي في مجال التوظيف والمهارات هو التحول التكنولوجي، بينما يشكل الانقسام الجغرافي الاقتصادي، والتحول الأخضر، والتحولات الديموغرافية، وعدم اليقين الاقتصادي عوامل محركة مهمة أخرى في هذا الصدد.

ويتوقع أصحاب العمل أن يصبح النفاذ الرقمي Boarding digital access  أهم اتجاه تحويلي في جميع القطاعات، حيث يرى 60% منهم أنه سيعمل على تغيير الشروط الوظيفية والمهارات المطلوبة في أعمالهم، وتشكل مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتكس، وتخزين الطاقة  energy storage، وتوليد الطاقة المتجددة، أهم التخصصات المطلوبة من وجهة نظرهم. 

ويشكل ارتفاع تكلفة المعيشة عاملا مؤثرا آخر؛ حيث يتوقع 50% من أصحاب العمل أن يؤدي إلى إحداث تغيرات في أعمالهم. ومن المتوقع أن يؤثر التغير المناخي ومحاولات تخفيف تأثيره على الوظائف المطلوبة في نحو 47% من الشركات، في ظل تزايد الطلب على المهندسين والفنيين المتخصصين في مجال الطاقة المتجددة. ومن المتوقع أن يؤثر الانقسام الجغرافي والاقتصادي والتوترات الجيوسياسية على نحو 34% من الشركات؛ حيث أشار أصحاب العمل إلى تزايد القيود التي تواجه التجارة والاستثمار.

كما من المتوقع أن تؤدي التحولات الديموغرافية إلى تغيير أسواق العمل؛ فبينما يتناقص حجم السكان في سن العمل في البلدان مرتفعة الدخل، من المتوقع أن يرتفع في البلدان منخفضة الدخل، وبوجه عام، يتوقع التقرير أن تؤدي هذه التحولات إلى خلق 170 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030 (14% من إجمالي الوظائف الحالية)، وإحلال 92 مليون وظيفة (8% من إجمالي الوظائف الحالية)؛ مما سينتج عنه نمو صافي في عدد الوظائف قدره 78 مليون وظيفة، وذلك في المجالات التالية: الوظائف الأمامية frontline roles مثل سائقي التوصيل، وعمال البناء، والعاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، والعاملين في المزارع، بالإضافة إلى الوظائف التقنية مثل المتخصصين في مجالات البيانات الضخمة big data، والتعلم الآلي، والهندسة البيئية/ الخضراء.

ويتوقع التقرير أن يشهد الطلب على الوظائف الكتابية، مثل الكاشيرات cashiers  وموظفو حجز التذاكر، أكبر انخفاض، كما يتوقع أصحاب العمل تغير 39% من المهارات الأساسية والعامة بحلول عام 2030:

ووفق التقرير جاء التفكير التحليلي كأكثر المهارات الأساسية طلبا، يليه المرونة والقدرة على التكيف، وجاء الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة Big Data  أكثر المهارات العامة طلبا، يليهما الأمن السيبراني ومعرفة التكنولوجيا.

وفيم يتعلق اتجاهات سوق العمل في مصر؛ يتوقع التقرير أن يتأثر سوق العمل في مصر بصورة كبيرة جراء تزايد النفاذ الرقمي وانخفاض تكلفة المعيشة، وهو ما يتسق بوجه عام مع الاتجاه العالمي المتوقع خلال الخمس سنوات القادمة.

وأعرب أصحاب العمل في مصر (55%) عن تفاؤلهم حيال قدرتهم على إعادة تشكيل مهارات العاملين لديهم لكي تلبي معايير المهارات المطلوبة خلال الخمس سنوات القادمة؛ مقابل متوسط عالمي قدره 29%.

وتحتل مصر المركز الأول بين 55 دولة في الحاجة إلى إعادة تشكيل مهارات قوة العمل بها، حيث من المتوقع تغير 48% من مهارات قوة العمل بها خلال الخمس سنوات القادمة، مقابل 39% على المستوى العالمي.

وأفاد أصحاب العمل في مصر أن رفع مستوى مهارات العاملين لديهم هو أكثر استراتيجية فعالة لتلبية الاحتياجات من العمالة بدلا من إحلالها، ويرى نحو 43% من أصحاب العمل المصريين الحاجة إلى مهارات إدارة الموارد والتشغيل، بينما يرى 24% من أصحاب العمل على المستوى العالمي ذلك.

وتحتل مصر المركز الأول من بين 55 دولة في توظيف العمالة منخفضة الدخل (56%) ومن أصحاب الهمم (24%). كما تأتي في المرتبة الثالثة في توظيف الأشخاص من الأقليات العرقية أو الدينية (27%).

مقالات مشابهة

  • بنك التصدير والاستيراد السعودي شريك إستراتيجي لمؤتمر التعدين الدولي 2025
  • أمير المنطقة الشرقية يفتتح “منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025” ويشهد توقيع اتفاقيات بقيمة 17 مليار ريال
  •  هيئة تطوير الشرقية تستعرض استراتيجيات الاستثمار في منتدى حفر الباطن 2025
  • أمير المنطقة الشرقية يفتتح “منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025” ويشهد توقيع اتفاقيات بـ١٧ مليار ريال
  • المنتدى الاقتصادي العالمي يعلن نتائج تقرير مستقبل الوظائف العالمي
  • “وزارة الصناعة والثروة المعدنية” تشارك في منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025
  • برعاية أمير المنطقة الشرقية.. وبمشاركة 24 جهة حكومية وأهلية.. انطلاق منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025
  • برعاية وزارة الاستثمار.. انعقاد منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي (MESIF) في الرياض
  • برعاية أمير المنطقة الشرقية.. “حفر الباطن” تستعد لإطلاق “منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025”
  • وزير التموين يتفقد مشروعات "مستقبل مصر" لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة