إعلامية مصرية: الإمارات اختارت “مستقبل الإنسانية” شعارا لخططها في التعامل مع قضايا الإنسانية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
الشارقة في 14 سبتمبر/ وام / أكدت الإعلامية الدكتور هالة سرحان أن الإمارات رسخت نهجا عالميا يرتكز على احترام الآخر، وهي من أكثر دول العالم اهتماماً بمستقبل الكوكب ، وقد اختارت “مستقبل الإنسانية” شعارا أساسيا لخططها واستراتيجياتها في التعامل مع قضايا الإنسانية.
وأضافت أن مستقبل كوكب الأرض في أيدي البشر بمختلف مواقعهم وأدوارهم، فمستقبل الأرض مسؤولية الجميع وعلينا تحمل هذه المسؤولية ، وأن نتشارك بجدية في الحفاظ على مستقبل الكوكب.
وقالت ، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش مشاركتها في فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023 ، إن هناك ترابطا كبيرا في الموضوعات التي تعالجها المنتديات الإعلامية التي تعقد في دولة الإمارات ومنها الاتصال الدولي الذي نحن بصدده، وفعاليات نادي دبي للصحافة، والكونغرس العالمي للإعلام، حيث تسلط جميعها الضوء على القضايا التي تهم مستقبل الإنسانية جمعاء ، ما جعل من الإمارات استثناء في الإعلام العالمي لأنها دولة مستقبلية.
ووصفت ما قدمه المنتدى الدولي للاتصال الحكومي خلال دورته الحالية بأنه عبقرية محاكاة القادم وإشراك الأجيال في رؤية ما سيقومون بتنفيذه.
ولفتت إلى أن توجهات وسياسات الإمارات في تحقيق المنجزات وفق جدول زمني مثل رؤية 2030 وغيرها من الخطط الاستراتيجية، ومتابعة مستويات الإنجاز وتقييمها يشير إلى جدارة صناعة المستقبل على أرض الإمارات.
وشددت على أن الركيزة الرئيسية في الإعلام هو حماية الإنسان والحفاظ عليه ودعمه في مواجهة المخاطر، ودعت لإحداث تغيير في الأولويات والاهتمامات الإعلامية بشكل عام توجهاً للمستقبل ، حيث أن الصورة العامة للإعلام حالياً تتركز في الاهتمام بالماضي والحاضر دون النظر الفعال إلى المستقبل.
وقالت إن قضيتي الحالية على هذا الكوكب هي المناخ لأنه مستقبل الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن إعلام المستقبل عليه أن يدرك أهمية قضايا تغير المناخ.
عبد الناصر منعم/ بسام عبدالسميعالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
وسّعت شراكاتها الشاملة.. الإمارات لاعب مؤثر في رسم مستقبل التجارة الرقمية
تمهد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تبرمها الإمارات مع دول العالم، الطريق أمام الشركات الإماراتية للعب دور محوري في عالم التجارة الرقمية، وتعزيز فرصها في رسم مستقبل هذا القطاع.
ويعد تبني التكنولوجيا من أبرز ركائز استراتيجية دولة الإمارات لبناء اقتصاد المستقبل، وقد نجحت في دمج التكنولوجيا المتقدمة في قطاعات الاقتصاد الوطني، وكل مجالات الحياة، ما عزز دورها الفاعل في تشكيل المعايير العالمية للتجارة الرقمية. وتعمل الإمارات بنشاط على الاستفادة من التقنيات الناشئة لتسهيل تجارتها الخارجية مع العالم عبر التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي والتخليص الجمركي المدعوم بتقنيات البلوكتشين.
وتمتد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تبرمها الإمارات إلى ما هو أبعد من التجارة التقليدية، إذ تضمنت كل واحدة منها على فصل مخصص حول التجارة في الخدمات، مع التركيز بقوة على الخدمات المقدمة رقمياً.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، إن دولة الإمارات في صدارة قائمة الدول الأكثر نمواً في التجارة الرقمية، إذ بلغ إجمالي صادراتها من الخدمات الرقمية 47.91 مليار دولار في عام 2023 بنمو نسبته 5% مقارنة بعام 2022، موضحا أنه يتم تقديم أكثر من 63% من صادرات الخدمات العالمية رقمياً في قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا المالية والتأمين والاستشارات وتطوير البرمجيات.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد عامل تمكين، بل أصبح أساس الجيل التالي من أنظمة التجارة، ما يغير كيفية انتقال السلع والخدمات حول العالم، مؤكداً أن الدول التي تتبنى سياسات تجارية تعتمد الذكاء الاصطناعي وتبرم اتفاقيات تجارة رقمية ستقود الاقتصاد العالمي في العقد المقبل.
أخبار ذات صلةوتسهم اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في توفير فرص للشركات الإماراتية للابتكار والتوسع والمنافسة عالمياً، إذ تتضمن كل اتفاقية فصلا مخصصا للملكية الفكرية، من شأنه أن يضمن حماية المبتكرين والعلامات التجارية وصناع المحتوى في الإمارات عند دخول أسواق جديدة، كما تمنح هذه الاتفاقيات، الشركات الإماراتية أياً كان حجمها، الثقة للتوسع عالمياً مع حماية ملكياتها الفكرية.
وأصبحت التقنيات والعلامات التجارية والمحتوى الإبداعي المطورة في الإمارات محمية الآن في أسواق جميع الدول التي تم إبرام اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة معها، إذ يتم التعرف على براءات الاختراع والعلامات التجارية بشكل أسرع، كما تتلقى الشركات الإماراتية الحماية القانونية نفسها التي تتمتع بها الشركات المحلية في الدول الشريكة، ما يمكنها من ترخيص ابتكاراتها وبيعها وتوسيع نطاقها بثقة.
وأطلقت دولة الإمارات مبادرة تكنولوجيا التجارة بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والتي تشمل عنصرين رئيسيين هما مختبر البيئة التجريبية التنظيمية، الذي يمكن الشركات والمنظمين من تطوير لوائح استشرافية قابلة للتكيف لإطلاق إمكانات التقنيات التجارية الناشئة، ومسرع تكنولوجيا التجارة، الذي يتم من خلاله دعم الشركات الناشئة التي تبني حلولا رائدة للتجارة العالمية عبر ربط الشركات الناشئة المبتكرة باللاعبين الرئيسيين، مثل شركات الخدمات اللوجستية والشركاء التجاريين وتمكينها من تحويل عملياتها بتقنيات متقدمة.
وفي أبوظبي، تعد منصة أبوظبي المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية "ATLP" نظاماً متطوراً يعمل بالذكاء الاصطناعي ويدمج العمليات الجوية والبرية والبحرية في نظام تجاري واحد سلس يستخدم أكثر من 20 مصدر بيانات، البحرية والطيران والسكك الحديدية والتنظيمية والمالية والاقتصادية، بما يتيح تتبع البضائع في الوقت الفعلي والتحليلات التنبؤية لسلاسل التوريد الأكثر ذكاء، إلى جانب خفض العبء الزمني على العمال بنسبة 50 إلى 90% وبالتالي السماح لهم بالتركيز على المهام ذات القيمة الأعلى.
بدورها، حققت إدارة مراكز الشحن التابعة لموانئ دبي العالمية، طفرة كبيرة في مجال العمليات الجمركية باستخدام أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي، ما يجعل التجارة أسرع وأكثر ذكاء وكفاءة، وهي تستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتمكين مراكز الشحن من تحليل البيانات التاريخية لحل التصنيفات الخاطئة من دون تدخل يدوي.
المصدر: وام