صبحي يفوز بجائزة الشيخ عيسى بن على آل خليفة لرواد العمل التطوعي بالبحرين
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
فاز الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، بجائزة سمو الشيخ عيسى بن على آل خليفة لرواد العمل التطوعي في نسختها الثالثة عشر بمملكة البحرين، والتي تم تنظيمها اليوم الخميس 14 سبتمبر، بالمنامة مملكة البحرين.
يأتي تكريم الدكتور أشرف صبحي نظراً لدوره الفعال والبارز في خدمة المجتمع والعمل التطوعي والإنساني، وغرس قيم التطوع لدى النشء والشباب، وتعزيزاً لدورهم في الحياة الاجتماعية والعمل الانمائي، وتعزيز قيم العطاء.
بعد الإعلان عن فوزه بالجائزة، أعرب الدكتور أشرف صبحي عن سعادته وامتنانه لتكريمه بهذه الجائزة المرموقة. قائلاً: "أنا سعيد جداً لتلقي هذه الجائزة التقديرية التي تأتي من مملكة البحرين الشقيقة، إنها تعكس التقدير والاعتراف بالجهود التطوعية التي نقوم بها لخدمة الشباب والمجتمع بشكل عام."
وأشار رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب إلى أهمية العمل التطوعي في تعزيز التضامن الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة، معرباً عن مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب علي تعزيز ثقافة العمل التطوعي ودعم المبادرات التطوعية للشباب، داخل أنحاء الوطن العربي، من خلال التعاون مع كافة المنظمات التي تهتم بتعزيز ثقافة العمل التطوعي.
وقدم وزير الشباب والرياضة الشكر لدولة البحرين الشقيقية حكومة وشعباً علي التعاون المثمر والبناء مع شقيقتها مصر، والعمل الثنائي المشترك في كافة القضايا التي تشغل الوطن العربي، ومواجهة كافة التحديات التي تواجهها شعوبنا العربية.
وتنظم الجائزة من خلال جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع لتكريم رواد العمل التطوعي ممن كانت لهم ومازلت لهم بصمات واضحة في مجتمعاتهم من خلال أعمالهم الإنسانية النبيلة، برعاية سمو الشيخ عيسى بن على آل خليفة وكيل وزارة شئون مجلس الوزراء بمملكة البحرين والرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة.
ويتم منح الجائزة في شهر سبتمبر من كل عام، بالتزامن مع احتفالات اليوم العربي للتطوع الذي يصادف 15 من سبتمبر، واستطاعت الجائزة منذ إنطلاقتها في العام 2011، في إطار أهداف الجمعية للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتوعية بأهميتها، وتسعى الجمعية لإبراز دور العمل التطوعي في بناء القدرات وتنمية المهارات لدى المتطوعين، والإسهام في تنمية الجوانب الإنسانية والمجتمعية وروح المواطنة، ونجحت في إحداث صدى عربي وإقليمي .
وركزت الجائزة في نسختها الحالية على تكريم أبرز الشخصيات من رواد العمل التطوعي على مستوى العالم العربي، وذلك تقديراً لما يقدمونه من تضحيات كبيرة لخدمة مجتمعاتهم، واعترافاً بدورهم الإنساني النبيل، ويأتي اختيار الشخصيات وفق آلية ومعايير موضوعية حرصت عليها اللجنة المنظمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشباب والریاضة العمل التطوعی
إقرأ أيضاً:
جائزة الشيخ زايد للكتاب تجمع مبدعي العالم في أبوظبي
أبوظبي (الاتحاد)
شهدت «منصة المجتمع»، جلسة حوارية مميزة تحت عنوان «تقدير لكل مبدع: حوار مع الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب للدورة التاسعة عشرة»؛ وذلك ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، بحضور نخبة من رموز الأدب والثقافة العالمية، فيما ترأس الجلسة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وأدارتها الدكتورة ناديا الشيخ، عضو الهيئة العلمية للجائزة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور علي بن تميم أن جائزة الشيخ زايد للكتاب ترسخ التبادل الثقافي بين الحضارات، وتعزز حضور الإبداع الإنساني في عالم متغير، مشيراً إلى أن تكريم هذه النخبة من المبدعين تكريم للعقل المنتج، وللفكر الذي يعبر الحدود ليربط بين الشعوب.
وأكد أن الجائزة تسعى إلى الاحتفاء بالعقل المنتج للمعرفة، وتكريم الأصوات القادرة على مد جسور الحوار بين الثقافات.
وأشار إلى أن اللقاء مع الفائزين يرسخ هذه الرؤية، حيث يتحول الحفل إلى منصة للتبادل المعرفي والاحتفاء بالتنوع الثقافي، مشيداً بما يحمله كل عمل فائز من قدرة على إلهام الأجيال الجديدة، وتعميق الوعي النقدي تجاه قضايا الإنسان والهوية والمستقبل.
معايير عالمية
استهلت الروائية اللبنانية الفرنسية هدى بركات مداخلتها بالحديث عن روايتها «هند أو أجمل امرأة في العالم» التي فازت بجائزة فرع الأدب، موضحة أن كل رواية تُكتب هي شكل من أشكال الانتصار على البيئة المحيطة. وأكدت أن أدبها يتموضع في منطقة الحب المنتقد، حيث تروي الرواية مفاهيم الجمال بمعالجة مختلفة تتجاوز الصور التقليدية.
ورأت أن الجوائز العربية تحمل لها قيمة مضاعفة، معربة عن امتنانها العميق لجائزة الشيخ زايد للكتاب، التي اعتبرتها جائزة عالمية بمعاييرها واهتمام الإعلام الدولي بها.
من جانبها، تحدثت الكاتبة المغربية لطيفة لبصير، الفائزة بجائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها «طيف سَبيبة»، عن تجربتها الأولى في الكتابة الموجهة للأطفال، معتبرة أن تناول موضوع التوحد كان تحدياً إنسانياً وفنياً. وأوضحت أنها استلهمت تجربتها من معايشتها لحالات قريبة تعاني هذا الاضطراب، مما دفعها إلى البحث والدراسة العلمية قبل الخوض في السرد الأدبي.
بدوره، أوضح الدكتور محمد بشاري، الفائز بجائزة التنمية وبناء الدولة عن كتابه «حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة»، أن كتابه يقدم قراءة فقهية تأصيلية لمفهوم الكد والسعاية، مبيناً جذوره الفقهية وقدرته على مواكبة التحولات الاجتماعية.
واعتبر بشاري أن كتابه يمثل محاولة لاختراق تقليدي فقهي قديم، مؤكداً أن الإسلام يملك في جوهره إمكانات كبيرة لتعزيز مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة بطريقة علمية متأصلة.
واستعرض المترجم الإيطالي ماركو دي برانكو، الفائز بجائزة فرع الترجمة عن نقله لكتاب «هروشيوش» من «العربية» إلى «الإنجليزية»، أهمية عمله بوصفه صلة وصل ثقافية بين عوالم متعددة.
وأشار إلى أن الكتاب يجمع بين نصين متجاورين بـ«العربية» و«الإنجليزية»، ويعيد إحياء نص تراثي تمت ترجمته في العصر العباسي بأمر الخليفة المستنصر بالله.
ورأى أن هذه الترجمة تفتح نافذة جديدة لدراسة التفاعل العميق بين الثقافات والحضارات عبر الزمن.
قراءة جديدة
في مداخلته، تحدث الدكتور سعيد العوادي، الفائز بجائزة فرع الفنون والدراسات النقدية عن كتابه «الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي»، عن أهمية إعادة قراءة التراث العربي من زوايا غير تقليدية.
وبيّن أن كتابه يسعى إلى تسليط الضوء على خطاب الطعام المهمل في التراث البلاغي العربي، مقدماً قراءة جديدة تعيد الحياة إلى النصوص المنسية، وتكشف عن أن كثيراً من مصطلحات اللغة العربية تنبع جذورها من عالم الطعام. وأوضح أن العودة إلى هذه المساحات المنسية تمنح البلاغة روحاً جديدة، وتفتح آفاقاً مختلفة لفهم الأدب العربي القديم.
وتناول الباحث البريطاني أندرو بيكوك، الفائز بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى عن كتابه «الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر»، أثر الثقافة العربية والإسلامية في تلك المنطقة.
وأوضح، أن عمله يكشف عن العلاقات المتينة التي ربطت العرب والمسلمين بجنوب شرق آسيا، وكيف أسهم العلماء المهاجرون من الحجاز والمغرب في نشر الثقافة والمعرفة هناك، مما يعيد صياغة فهمنا للتاريخ الثقافي في تلك البقعة من العالم.
وتحدث الباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون، الفائز بجائزة فرع تحقيق المخطوطات عن تحقيقه لكتاب «أخبار النساء»، عن أهمية العمل في حفظ التراث النسوي العربي.
وبيّن أن الكتاب يُعد من المصادر النادرة التي تناولت النساء بشكل مستقل، معتمداً على كتب تراثية، مثل «الأغاني»، من دون تصنيف نمطي قائم على الطبقات الاجتماعية.