أشار الخبير الاقتصادي ستيفن ين، إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا زادت من معدل التخلص من الدولار بـ10 مرات مقارنة بالسنوات الخمس عشرة السابقة.

وجاء في تصريحات ين، الذي شغل منصب رئيس الأبحاث في بنك الاستثمار مورغان ستانلي، وعمل خبيرا اقتصاديا في البنك الدولي، وخبيرا لدى صندوق النقد الدولي: "إذا أخذنا في الاعتبار التغير في قيمة الدولار، فإنه وفقا لحساباتنا خسر نحو 11 نقطة مئوية كحصة من احتياطيات النقد الأجنبي منذ عام 2016".

إقرأ المزيد ولهذا السبب تنتقل السعودية من المعسكر الأمريكي إلى الصيني

ووفقا لتقرير "الإيكونوميست" فقد تسارع الانخفاض بشكل ملحوظ إلى معدل أعلى بعشر مرات من ذلك الذي لوحظ في السنوات الخمس عشرة الماضية، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.

وشدد الخبير على أن "الحدث الحاسم كان القرار الأمريكي بتجميد احتياطيات موسكو من الدولار، وهو ما أثار الخوف والقلق ليس فقط في بكين، ولكن في عدد من الدول النامية الأخرى".

ووفقا لستيفن ين فإن الأموال المسحوبة من الدولار تدفقت إلى اليورو والين واليوان، إلا أن معظم المراقبين لم يلحظوا هذا التغيير لأنهم قدروا القيمة الاسمية لاحتياطيات البنوك المركزية من الدولار بناء على البيانات التي نشرها صندوق النقد الدولي.

وتابع: "بالنسبة لمواطني السعودية أو الهند أو البرازيل، فإن خطر الاستثمار في اليوان لا يبدو الآن أكبر من الاستثمار في الدولار. ففي نهاية المطاف، هناك دولة واحدة فقط قامت بتجميد احتياطيات النقد الأجنبي لدول أخرى: الولايات المتحدة وليس الصين، وهو ما يخيف البعض".

في الوقت نفسه يشير الخبير إلى أن 98% من المبيعات تأتي من المستثمرين الماليين، وأضاف: "حتى لو تخلت دول (بريكس) تماما عن التداول باستخدام الدولار، فإن ذلك لن يؤثر إلا ما تبقى من الـ 2% هذه".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي الدولار الأمريكي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بريكس سعر صرف الروبل عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية وزارة الدفاع الروسية ين يوان من الدولار

إقرأ أيضاً:

هل تسجل انبعاثات الكربون العالمية مستوى قياسيًا في 2024؟!

قال علماء: إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، بما يشمل تلك الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تتجه لتسجيل مستوى قياسي مرتفع هذا العام لينحرف العالم أكثر عن مساره الهادف لتجنب المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة المدمرة.

وجاء في تقرير ميزانية الكربون العالمية، الذي نشر خلال قمة المناخ كوب29 في أذربيجان، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ستصل إلى 41.6 مليار طن في عام 2024، ارتفاعا من 40.6 مليار طن في العام الماضي.

وأغلب هذه الانبعاثات ناتج عن حرق الفحم والنفط والغاز. وذكر التقرير أن هذه الانبعاثات ستبلغ 37.4 مليار طن في عام 2024، بزيادة 0.8 بالمائة عن عام 2023.

أما الجزء المتبقي فناتج عن استخدام الأراضي، وهو فئة تشمل إزالة الغابات وحرائق الغابات. وأشرفت جامعة إكستر البريطانية على إعداد التقرير بمشاركة ما يزيد عن 80 مؤسسة.

وقال بيير فريدلينجستين المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو عالم مناخ بجامعة إكستر: إنه بدون خفض فوري وحاد للانبعاثات على مستوى العالم «فسوف نبلغ مباشرة حد 1.5 درجة مئوية، وسنجتازه ونستمر في ذلك».

ووافقت البلدان بموجب اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 على محاولة الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ.

ويتطلب هذا خفضا حادا للانبعاثات كل عام من الآن وحتى عام 2030 وما بعده.

وبدلا من تحقيق ذلك، ارتفعت انبعاثات الوقود الأحفوري على مدى العقد الماضي فيما هبطت انبعاثات استخدام الأراضي خلال هذه الفترة. إلا أن الجفاف الشديد في منطقة الأمازون هذا العام تسبب في اندلاع حرائق الغابات لتزيد انبعاثات استخدام الأراضي السنوية 13.5 بالمائة إلى 4.2 مليار طن.

وقال بعض العلماء: إن هذا التقدم البطيء يعني أن تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية لم يعد واقعيا.

وقال الباحثون: إن بيانات الانبعاثات لهذا العام أظهرت أدلة على قيام بعض البلدان بالتوسع سريعا في استخدام الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.

لكن التقدم كان غير متساوٍ بشكل صارخ إذ انخفضت انبعاثات الدول الصناعية الغنية، بينما استمرت انبعاثات الاقتصادات الناشئة في الارتفاع.

واندلعت التوترات بين الدول في كوب29 حول من يجب أن يقود انتقال العالم بعيدا عن الوقود الأحفوري، الذي ينتج حوالي 80 بالمائة من الطاقة العالمية.

واتهم إلهام علييف رئيس أذربيجان الدولة المضيفة للمؤتمر الدول الغربية بالنفاق لأنها تلقي العظات على الآخرين في وقت لا تزال فيه من كبار مستهلكي ومنتجي الوقود الأحفوري.

ومن المتوقع أن تنخفض انبعاثات الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط والغاز في العالم، بنسبة 0.6 بالمائة هذا العام في حين ستنخفض انبعاثات الاتحاد الأوروبي 3.8 بالمائة.

وفي الوقت نفسه، تتجه انبعاثات الهند للارتفاع 4.6 بالمائة هذا العام مدفوعة بالطلب المتزايد على الطاقة بسبب النمو الاقتصادي.

وستسجل انبعاثات الصين، أكبر مصدر للانبعاثات وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم اليوم، ارتفاعا طفيفا نسبته 0.2 بالمائة. وقال الباحثون: إن انبعاثات الصين من استخدام النفط ربما بلغت ذروتها، مع الإقبال على السيارات الكهربائية.

ومن المتوقع أيضا أن ترتفع الانبعاثات من الطيران والشحن الدوليين 7.8 بالمائة هذا العام مع استمرار تعافي السفر الجوي من انخفاض الطلب خلال جائحة كوفيد-19.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: التشريعات شهدت تطورا ملحوظا ساعد على توطين الصناعة
  • خبير اقتصادي: التشريعات شهدت تطورًا ملحوظًا ساعد على توطين الصناعة
  • خبير اقتصادي: التشريعات الحديثة تعزز الاستثمار وتدعم المشروعات الصغيرة
  • خبير عن تصرفات موسكو: ستجعل مهمة «ترامب» في وقف الحرب الروسية الأوكرانية صعبة
  • خبير اقتصادي: الحرب الروسية أسهمت في ارتفاع نسب التضخم والأسعار عالميا
  • الدين الأمريكي يصل إلى 35 تريليون دولار.. ويبلغ مستوى قياسي في يوليو 2024
  • الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد
  • خبير: تهميش القطاع الخاص أزمة صندوق النقد مع مصر
  • خبير بالقانون الدولي: الاحتلال يصعّد غاراته العسكرية في لبنان للوصول إلى تسوية
  • هل تسجل انبعاثات الكربون العالمية مستوى قياسيًا في 2024؟!