مصر.. مختبر دولي يكشف اختراق هاتف المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
كشف تقرير حديث أصدره مختبر "سيتيزن لاب Citizen Lab" ومقره جامعة تورونتو بكندا، الخميس، عن تعرض هاتف المرشح الرئاسي المحتمل في مصر أحمد طنطاوي إلى الاختراق عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة، بواسطة برنامج التجسس الأوروبي Cytrox's Predator، وهو البرنامج الذي يوفر وصولا كاملا من المخترق لهاتف الضحية.
كيف بدأ الأمر؟ونقل موقع "مدى مصر" تفاصيل الأمر على لسان أحمد طنطاوي، الذي قال إن الأمر بدأ عندما وصلته رسائل متكررة على هاتفه من طراز "آيفون"، تفيد بتعرض حسابه على تطبيق التراسل "واتساب" للاختراق ودعته لفتح روابط معينة لإصلاح تلك الاختراقات، مضيفا أنه تلقى نفس الرسائل تقريبا عن طريق خدمة الرسائل القصيرة SMS، والتي تديرها الشركات المشغلة لاتصالات الهواتف المحمولة في مصر.
ويردف طنطاوي أنه طلب من مختبر "سيتيزن لاب" فحص أجهزته، بناء على تلك التطورات، ليجد المختصون هناك أن جهاز "آيفون" الخاص به قد تم استهدافه في الفترة ما بين مايو/أيار وسبتمبر/أيلول 2023، ومن المحتمل أن يكون قد تعرض للاختراق في أوقات أخرى، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
اقرأ أيضاً
أحمد طنطاوي: حملة اعتقالات بحملتي الانتخابية.. والمضايقات لن تزيدني إلا عزما
ووقعت عمليات الاختراق بينما يستعد طنطاوي لمحاولة الإطاحة بالرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في بداية عام 2024.
طنطاوي، الذي أعلن في أبريل/نيسان الماضي عن نيته تقديم أوراق ترشحه، قال إن قوات الأمن استهدفت عدداً من المتطوعين في حملته.
اختراقات سابقة مشابهةوعلى الرغم من أن تقرير "سيتيزن لاب" لا يحمل جهة معينة مسؤولية الاختراقات، إلا أن النتائج تأتي متماشية مع النتائج التي توصل إليها عام 2021 بشأن أجهزة المعارض المنفي أيمن نور، وكذلك صحفي مصري آخر، رغب في عدم الكشف عن هويته، حيث تم استهدافهما في هجمات مماثلة، بعضها باستخدام برنامج Predator.
وحملت "سيتيزن لاب"، في تقريرها عن تلك الهجمات، آنذاك، الحكومة المصرية المسؤولية.
وقال "سيتيزن لاب" إن هاتف نور – وهو شخصية معارضة بارزة وله اتصالات بعدد من جماعات المعارضة المصرية، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين – أصيب ببرنامج التجسس الإسرائيلي سيئ السمعة "بيجاسوس"، بالإضافة إلى برنامج Cytrox’s Predator، الذي يديره عميلان مختلفان للحكومة.
وتم تطوير برمجية Predator من قبل شركة مقدونية ناشئة تدعى Cytrox، تعمل بشكل أساسي في إسرائيل والمجر، ويُعتقد أنه يستخدم من قبل عملاء في العديد من البلدان المختلفة، بما في ذلك أرمينيا ومصر واليونان وإندونيسيا ومدغشقر وعمان والمملكة العربية السعودية وصربيا.
اقرأ أيضاً
مصر.. اعتقال ضابط شرطة ومحامين بسبب تأييدهم لأحمد طنطاوي
ما هي أداة Cytrox's Predator؟وقال "سيتيزن لاب" إن Predator هي أداة مراقبة توفر "لمشغلها الوصول الكامل والمستمر إلى الجهاز المحمول للهدف" وتسمح باستخراج "كلمات المرور والملفات والصور وسجل الويب وجهات الاتصال بالإضافة إلى بيانات الهوية (مثل المعلومات) بخصوص الجهاز المحمول)".
يمكن لـ Predator أيضًا التقاط لقطات للشاشة ومراقبة مدخلات المستخدم، بالإضافة إلى تنشيط ميكروفون وكاميرا الهاتف المحمول، مما يسمح للمهاجمين بمراقبة جميع الأنشطة على الجهاز وبالقرب منه، مثل المحادثات التي تتم في الحياة الواقعية.
يمكن أيضا للبرمجية تسجيل رسائل الدردشة الافتراضية أثناء إرسالها واستقبالها، حتى لو تم إرسالها عبر تطبيقات مشفرة أو ممكّنة للرسائل المختفية مثل "واتساب" و "تليجرام"، كما هو الحال مع المكالمات الهاتفية ومكالمات VoIP، بما في ذلك المكالمات من خلال تطبيقات الاتصال "المشفرة".
اقرأ أيضاً
هجوم كاسح من مؤيدي السيسي ضد المرشح الرئاسي المصري أحمد طنطاوي.. ما علاقة الإخوان؟
ومع عدم وجود منافس جدي آخر يتحدى إعادة انتخاب رئيس البلاد عبدالفتاح السيسي حتى الآن، تصدرت محاولة طنطاوي للترشح عناوين الصحف المحلية، مع تفكير جماعات معارضة نشطة أخرى في دعم المرشح المحتمل.
وبينما يقوم المرشح بحملة لحشد الدعم لمرحلة الترشيحات، قال طنطاوي هذا الأسبوع إن قوات الأمن تستهدف أعضاء حملته، حيث اعتقلت وأخفت عددا من المشاركين في جميع أنحاء البلاد.
ونفت وزارة الداخلية اتهامات طنطاوي.
المصدر | مدى مصر - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية المصرية أحمد طنطاوي عبدالفتاح السيسي أحمد طنطاوی
إقرأ أيضاً:
دلالات ورسائل بيان القوات المسلحة الاخير .. اختراق يمني لكل خطوط العدو
حَيثُ حصلت قواتنا المسلحة على معلومات استخبارية دقيقة جِـدًّا تؤكّـد أن كيان العدوّ في هذه المرحلة يسعى بسرية لإبرام صفقات بيع لأصول شركاته لشركات نقل بحرية تتبع عدة دول،
بالتالي كان البيان على شكل تحذير واضح ومباشر لتلك الشركات التي تنوي عقد الصفقات وشراء الأصول من كيان العدوّ، وهو ما يسد كُـلّ طرق الالتفاف التي كان العدوّ الصهيوني يفكّر بها، لتستمر قبضة الحصار اليمني على كيان العدوّ محكمة للغاية.
3 مسارات
وفي هذا الشأنِ، يقول الخبير العسكري زين العابدين عثمان: إن "لبيان القوات المسلحة رسائل ودلالات كثيرة، حَيثُ عكس ثلاث مسارات هامة:-
الأول إفشال مسبق للمخطّطات والمساعي التي رسمها كيان العدوّ الصهيوني للالتفاف على قرار الحظر اليمني، وهي ما تزال في مهدها،
والثاني توجيه ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية لكيان العدوّ، من خلال اختراق بنيته المعلوماتية الحساسة والسرية،
والثالث ردع الدول وشركات النقل البحري التي تسعى للتعاون مع كيان العدوّ في تنفيذ مخطّطاته وشراء أصول شركاته؛ لغرض التمويه والتحايل".
ويضيف عثمان في حديثه: إن "كيان العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة، وخُصُوصًا المرحلة الخامسة من التصعيد، لم يعد يستطيع بالفعل تحمل استمرار تداعيات الحظر البحري الذي تطبقه قواتنا المسلحة على ملاحته وسفنه في البحر الأحمر والعربي"، مؤكّـدًا أن "التأثيرات المباشرة لهذا الحظر وصلت إلى مستويات خطيرة باقتصاده وحركته التجارية العامة، وأصبحت الخسائر التي يتلقاها باهظة جِـدًّا، وهناك الآلاف من الشركات الاستثمارية الأجنبية، غادرت بشكل كامل أراضي فلسطين المحتلّة".
اقتصاد متآكل
ويؤكّـد عثمان "أن لجوء كيان العدوّ في هذه الظروف الحساسة إلى بيع أصول شركاته لشركات أُخرى هو خطوة يحاول من خلالها تخفيف كارثية الأزمة الخانقة التي يعيشها ووضعه الاقتصادي المتآكل نتيجة الحظر البحري اليمني على سفنه وشركات الشحن الدولية التي تحاول شحن البضائع إليه".
وفي ختام حديثه يؤكّـد زين العابدين عثمان أن القوات المسلحة ذاهبة للتصعيد أكثر وعلى نحو غير مسبوق ضد السفن التي تحاول إمدَاد كيان العدوّ الإسرائيلي، وخرق قرار الحظر؛ فالجهد سيركز في هذه المرحلة على تطوير القدرات والأساليب التكتيكة والاستراتيجية؛ بما يعزز من قوة العمليات الهجومية وتأثيرها والارتقاء بها لتكون كافية لتدمير السفن وإغراقها بالكامل، سواء في البحر الأحمر أَو العربي والمحيط الهندي.
محاولات فاشلة.. صنعاء قادرة على اختراق كُـلّ الحصون:
وبشأن دلالة البيان الخاص للقوات المسلحة، وتحذير شركات النقل البحري من شراء أصول وممتلكات شركات النقل البحري الإسرائيلية، يتحدث الخبير العسكري العميد مجيب شمسان بقوله: إن "كيان العدوّ الصهيوني يلجأ إلى وسائل أُخرى سبق وأن قام بها وفشل، وما التمويه أَو تغيير البيانات أَو تغيير الملكية لسفن العدوّ أَو شركاته، إلا محاولة فاشلة أمام قدرات اليمن الاستخباراتية التي تخترق كُـلّ حصون العدوّ وجُدُرِه".
ويضيف العميد شمسان في حديث أن "بيان القوات المسلحة الخاص والذي كان مختلفًا إلى حَــدٍّ ما، وتحدث عن عمليات التحايل، ومحاولات نقل الملكية لشركات شحن البحرية تابعة للكيان الصهيوني أَو سفن تابعة للكيان إلى شركات أُخرى، يؤكّـد أن لدى صنعاء معلوماتٍ استخباراتيةً كافيةً بالجهات التي لها علاقة بشراء هذه الشركات أَو تغيير ملكية هذه الشركات أَو السفن التابعة للكيان الصهيوني، وبهذا أرادت صنعاءُ أن ترسل رسالةً واضحة لتلك الأطراف، سواءٌ أكانت قريبة أَو بعيدة أَو من الدول الأجنبية الغربية أَو من الدول العربية التي بات اليوم تخدمُ الكيان الصهيوني بشكل مباشر".
ويزيد شمسان بالقول: "بالتالي رسائل صنعاء كانت واضحة بأننا لم نتهاون في مسألة التعامل مع سفن الكيان الصهيوني أَو الشركات التابعة له، سواء باعها أَو نقل ملكياتها، وسيتم التعامل مع تلك السفن؛ باعتبَارها سفنًا معادية تابعة للكيان وسيتم استهدافها".
وفيما يتعلق بالحديث عن أضرار العمليات اليمنية على النقل البحري الصهيوني، يؤكّـد شمسان أن "هناك الكثير من التحَرّكات التشويهية، فيما يتعلق بالتشويه بالعمليات اليمنية ومحاولة خلط الأورق، خُصُوصًا بعد التصريحات الصادرة عن جهات مصرية، ولكن صنعاء تثبت دائمًا بأنها تسبق العدوّ بخطوات، سواء من حَيثُ العمل الاستخباراتي والمعلومة التي تشكل ركيزة أَسَاسية من حَيثُ العمل لعسكري أَو في تنفيذ العمليات في الميدان".
كسر وسائل التمويه
ويستطرد بالقول: "كما نجحت صنعاء في كسر الوسائل التي حاول العدوّ سابقًا من خلالها التمويهَ وإغلاق أجهزة التعارف، ورفع أعلام دول أُخرى، والوصول إلى حقيقة تلك السفن وملكيتها ووجهتها، فَــإنَّ القوات المسلحة اليوم قادرة على التعامل مع أية وسيلة من الوسائل التي يحاول العدوّ استخدامها، وكذلك قادرة على التعامل مع أية قوة في العالم، وما يؤكّـد ذلك إزاحة السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والأُورُوبية، وإصابة اليمن أهدافها بدقة عالية".
ويختتم الخبير العسكري العميد مجيب شمسان، حديثه بالقول: إن "الرسائل العسكرية لقواتنا المسلحة، اليوم مختلفة تمامًا، على اعتبار أن قواتنا المسلحة وصلت إلى مرحلة متقدمة من التصعيد ضد العدوّ، وبالتالي فَــإنَّه بعد هذا البيان لم تكن هناك تحذيرات نارية لسفن تحاول انتهاك الحظر، بل سيكون هناك استهداف مباشر، ويكون أكثر تأثيرًا على تلك السفن التي تحاول انتهاك قرار الحظر الذي تفرضُه صنعاء على العدوّ الصهيوني".
عباس القاعدي| المسيرة نت