ناسا تكشف حقائق 800 مشاهدة للأجسام الطائرة المجهولة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن إصدارها، اليوم الخميس، نتائج الدراسة التي طال انتظارها حول مشاهدة أكثر من 800 من الأجسام الطائرة المجهولة على مدار 3 عقود.
يأتى ذلك بعد إعلان وكالة الفضاء الأمريكية، العام الماضي، أنها تقوم بمراجعة الأدلة المتعلقة بالظواهر الأجنبية (UAPs)، والمعروفة أكثر باسم الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs).
ناسا اليوم
وفي شهر مايو الماضي، شارك فريق الدراسة المستقل التابع لوكالة ناسا ملاحظاته الأولية، لتفسير حقائق ما يصل إلى 98% من مشاهدات الظواهر الأجنبية المبلغ عنها، وفقا لما أكدته صحيفة “الديلي ميل” اليوم الخميس.
وأضافت اللجنة أن 2 إلى 5% فقط من المشاهدات بها احتمالية “الغرابة حقا”، علما بأن الافتقار إلى بيانات عالية الجودة يعيق قدرة الباحثين على تطبيق "تدقيق علمي صارم" لحل اللغز الذي طال انتظاره.
وقالت عضوة الفريق، ناديا دريك في وقت سابق من هذا العام إن الأجسام الطائرة المجهولة يتم تعريفها على أنها "أي شيء لا يمكن للمشغل أو المستشعر فهمه بسهولة"، أو "شيء يفعل شيئا غريبا".
ومن غير المرجح أن يقدم تقرير اليوم أي معلومات جديدة رائدة لم يتم الكشف عنها في الاجتماع العام الأول في مايو، لكنه قد يكون إيذانا في النهاية ببدء مهمة جديدة لوكالة الفضاء الأمريكية.
ويذكر أن حكومة الولايات المتحدة بدأت في التعامل مع الظواهر الأجنبية على محمل الجد في السنوات الأخيرة حيث يرجع ذلك جزئيا إلى المخاوف من أن بعضها قد يكون مرتبطا بالمراقبة الأجنبية.
وتلقى البنتاجون 350 تقريرا عن وجود أجسام غريبة في العامين الماضيين، ولا يزال 171 منها غير مفسرة.
الأجسام الطائرة المجهولةوتعد دراسة ناسا منفصلة عن تحقيق البنتاجون في الأجسام الطائرة المجهولة، والذي شهد سماع المشرعين الأمريكيين لروايات مباشرة عن مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة من أعضاء سابقين في الجيش في وقت سابق من هذا العام.
وتقود لجنة وكالة الفضاء الأمريكية الجانب المدني غير السري من الجهود، في حين قامت وزارة الدفاع الأمريكية بتشكيل هيئة حكومية لفحص UAPs بالتنسيق مع مجتمعات الاستخبارات والجيش.
وشكلت ناسا فريقا مستقلا مكونا من 16 خبيرا في العلوم والطيران وتحليل البيانات بهدف تحليل مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة من منظور منطقي وعلمي.
وقال توماس زوربوشن، من وكالة الفضاء العام الماضي قبل بدء الدراسة: "لدينا إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من عمليات رصد الأرض من الفضاء، وهذا هو شريان الحياة للبحث العلمي".
ومن المقرر نشر التقرير في الساعة 09:30 بالتوقيت الشرقي (14:30 بتوقيت جرينتش) اليوم الخميس.
وسيعقب ذلك إحاطة إعلامية في مقر ناسا في واشنطن من الساعة 10:00 بالتوقيت الشرقي (15:00)، حيث ستناقش اللجنة النتائج التي توصلت إليها.
وسيتم بث المؤتمر الصحفي مباشرة على تلفزيون ناسا وتطبيق ناسا وموقع الوكالة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ناسا اليوم ناسا أخبار ناسا أمريكا الأجسام الطائرة المجهولة الأجسام الطائرة المجهولة
إقرأ أيضاً:
ناسا تضحي بأداة علمية لإبقاء مسبار فوياجر 2 على قيد الحياة
منذ إطلاق مشروع فوياجر عام 1977، حلّق مسبارا الفضاء "فوياجر 1″ و"فوياجر 2" في الأفق البعيد متجاوزين جميع التوقعات والحسابات الرياضية، ومتوغلين في الفضاء العميق حيث لم يصل أي جسم صنعه الإنسان.
ومع استمرار رحلتهما عبر ما يُعرف بنطاق "فضاء البين نجمي"، يعمل مهندسو المهمة في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة "ناسا" على تنفيذ تدابير مهمة للحفاظ على الطاقة بتعطيل عمل بعض الأدوات العلمية، بهدف إطالة العمر التشغيلي للمسبارين إلى أقصى حد ممكن.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4شاهد.. لقطات آسرة من "الجانب المظلم للقمر" بتفاصيل مثيرةlist 2 of 4ثاني شركة خاصة بالعالم تنجح في الهبوط على سطح القمرlist 3 of 4شاهد.. حطام صاروخ "ستارشيب" الملتهب يشل حركة الطيرانlist 4 of 4الماء شكّل مكونا رئيسيا لنشأة المجرات الأولىend of listوقد أعلنت مؤخرا ناسا، في بيان صحفي، عزمها على إيقاف تشغيل أداة علمية أخرى، في خطوة احترازية تهدف إلى إبقاء كلتا الرحلتين مستمرتين لأطول فترة ممكنة.
وتوضح مديرة مشروع فوياجر، سوزان دود، قائلة: "إذا لم نوقف تشغيل أحد الأجهزة على متن كل من المركبتين الآن، فمن المحتمل أن تستمر الطاقة لبضعة أشهر أخرى فقط، قبل أن نضطر إلى إعلان نهاية المهمة بشكل رسمي. علما بأن المهمة مضى عليها حتى اللحظة نحو 48 سنة".
إدارة الطاقة لإطالة التشغيليعتمد المسباران في الحصول على الطاقة على ما يُعرف بنظام الطاقة النظائري الإشعاعي، بحيث يفقد المسبار ما يقارب 4 واتات سنويا، واستجابة لهذا التراجع التدريجي في الطاقة، أقدم مهندسو الوكالة على إيقاف تشغيل نظام الأشعة الكونية على متن "فوياجر1" في يوم 25 فبراير/شباط الماضي.
إعلانومن المقرر إيقاف أداة الجسيمات المشحونة منخفضة الطاقة على متن فوياجر 2 في 24 مارس/آذار. وتأتي هذه الإجراءات ضمن إستراتيجية أوسع لإدارة الطاقة، مع الإبقاء على تشغيل 3 أدوات علمية رئيسية على كل مسبار.
ونظام الطاقة النظائري الإشعاعي هو تقنية توليد طاقة تُستخدم في المركبات الفضائية والمهمات العلمية التي تتطلب مصدرا موثوقا للكهرباء في بيئات قاسية ونائية لا يمكن الوصول إليها بعد الشروع بالمهمة، مثل الفضاء العميق أو أسطح الكواكب والأقمار.
ويعتمد هذا النظام على الاضمحلال الإشعاعي للنظائر المشعة، بحيث تتحول الحرارة الناتجة عن تحلل مادة مشعة -عادة ما يكون البلوتونيوم 238- إلى طاقة كهربائية باستخدام مولدات كهربائية حرارية.
كما زُوّد كل من المسبارين فوياجر 1 وفوياجر 2 بعشر أدوات علمية لدى إطلاقهما، إلا أن معظم هذه الأدوات أُوقِفت عن العمل بعد انتهاء مهام التحليق قرب الكواكب العملاقة في النظام الشمسي.
وتتركز الأدوات المتبقية على دراسة الغلاف الشمسي، وهو الحيز الواسع الذي تشكّله الرياح الشمسية والحقول المغناطيسية الناتجة عن الشمس، إضافة إلى استكشاف بيئة الفضاء البين نجمي، حيث يعمل المسباران حاليا.
ورغم فقدان بعض الوظائف، لا تزال البيانات التي تجمعها الأدوات المتبقية تشكل مصدرا فريدا حول الأشعة الكونية والمجالات المغناطيسية وموجات البلازما في الفضاء العميق.
يُعد فوياجر1، الذي عبر حدود الغلاف الشمسي عام 2012، وفوياجر2، الذي تبعه عام 2018، المركبتين الوحيدتين اللتين تعملان حاليا خارج المجموعة الشمسية. وقد أسهمت أدواتهما العلمية في توفير بيانات أساسية حول الأشعة الكونية، وتدفق البلازما، والتفاعل بين الرياح الشمسية والمادة البينجمية.
إعلانوكان نظام "الأشعة الكونية"، الذي أُوقف تشغيله على متن فوياجر 1، قد شغل دورا محوريا في تحديد اللحظة التي خرج فيها المسبار من الغلاف الشمسي.
وفي المقابل، أدت أداة "الجسيمات المشحونة منخفضة الطاقة" على فوياجر 2، والمقرر إيقافها قريبا، دورا رئيسا في قياس الجسيمات المتأينة القادمة من داخل نظامنا الشمسي وخارجه.
ورغم تقليص العمليات العلمية، يظل المهندسون متفائلين بإمكانية استمرار عمل المسبارين مع تشغيل أداة علمية واحدة على الأقل حتى ثلاثينيات هذا القرن. وتهدف عمليات الإيقاف الإستراتيجية إلى إطالة عمر المهمة إلى أقصى حد ممكن، وضمان استمرار إرسال البيانات القيّمة طالما أن الطاقة تسمح بذلك.
ومع ذلك، يدرك العلماء أن الظروف القاسية للفضاء العميق قد تؤدي إلى أعطال غير متوقعة قد تُسرّع من نهاية المهمة. ويُذكر أن فوياجر2 سبق وقد علّق عمل أداة علمية في العام الماضي، وهي أداة "مطياف البلازما".
أبعد الأجسام التي صنعها الإنسانيوجد فوياجر 1 حاليا على بعد أكثر من 25 مليار كيلومتر من الأرض، بينما يبعد فوياجر 2 أكثر من 21 مليار كيلومتر.
وبسبب هذه المسافات الهائلة، تستغرق الإشارة الراديوية أكثر من 23 ساعة للوصول إلى فوياجر1، وحوالي 19.5 ساعة للوصول إلى فوياجر2، مما يجعل كل قرار تتخذه فرق التشغيل بالغ الأهمية، حيث يجب إدارة الطاقة ونقل البيانات وصحة الأنظمة بدقة متناهية مع كل أمر يُرسل.
ورغم التحديات المتزايدة، لا يزال مشروع فوياجر يمثل أكثر البعثات الفضائية بُعدا وأطولها عمرا في تاريخ البشرية. وكما أشارت العالمة ليندا سبيلكر من مختبر الدفع النفاث: "في كل دقيقة من كل يوم، يستكشف المسباران منطقة جديدة لم تصل إليها أي مركبة فضائية من قبل"، وهو ما يُعد إرثا علميا بالغ الأهمية.