زنقة 20 ا الرباط

أكد إدريس السنتيسي رئيس فريق الحركة الشعبية بمجلس النواب، أن “زيارة جلالة الملك إلى مراكش في عز الملحمة التضامنية الكبرى عقب الزلزال الذي ضرب بلادنا ووقوف جلالته شخصيا على عمليات الإنقاذ والعلاج والإيواء، تحمل دلالات وطنية ودينية وإنسانية عظيمة، وهذا ليس بالأمر الجديد بالنسبة لملك مواطن حكيم وعطوف وعرش تليد ضرب أروع الأمثلة عبر التاريخ في التلاحم والانصهار مع الشعب المغربي”.

وأوضح السنتيسي في تصريح لموقع Rue20، أنه “كما في الأفراح، فإن جلالة الملك هو أول المبادرين وفي طليعة المتضامنين مع شعبه في الشدائد أيضا، والجميع يتذكر التدابير الاستباقية التي اتخذها جلالة الملك خلال جائحة كورونا، وفتح حساب تطوعي تضامني فاقت إيراداته ما كان متوقعا، والكل يتذكر زلزال الحسيمة، والإشراف المباشر لجلالته على تدبير هذه الكارثة، وإقامته بعين المكان في خيمة ملكية”.

وأضاف رئيس الفريق الحركي،  أن “الملك يؤكد للعالم أجمع، اليوم، تفرد المغرب، بذلك التلاحم الوثيق الذي يربط العرش والشعب. وقبل أقل من شهرين تقريبا قال جلالة الملك في خطاب العرش المجيد، بأن الله أنعم على بلادنا بالتلاحم الدائم، والتجاوب التلقائي بين العرش والشعب، وهو ما مكن المغرب من إقامة دولة أمة تضرب جذورها في أعماق التاريخ، كما أكد جلالته حفظه الله بأن المغاربة معروفون بخصال الصدق والتفاؤل… وعلى الخصوص الجدية والتفاني في العمل”.

وأشار إلى أنه “كما كانت هذه القيم راسخة عبر التاريخ، وعبر محطات مهمة في مسار بلادنا نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ثورة الملك والشعب، والمسيرة الخضراء، ها هي اليوم تتجسد عمليا في هذه الفاجعة، من خلال ترؤس جلالته لاجتماع على وجه السرعة وإصدار بلاغ الديوان الملكي المرسخ لقيم التضامن والتآزر والبعد السيادي لبلادنا، وكذا الالتفاتة الإنسانية لجلالته إزاء الضحايا والمصابين، وتبرع جلالته بدمه الزكي الطاهر لإعطاء القدوة والنبراس.
علاوة على اشراف جلالته شخصيا على تدبير الازمة بتعبأة مختلف السلطات والأجهزة .

وبحكم ان جميع القضايا والملفات التي يشرف عليها جلالته تعرف النجاح كما هو الشأن لاشكالية الماء، يضيف إدريس السنتيسي، فإننا “متفائلون بأن المغرب سيخرج من هذه المحنة أكثر قوة وصلابة بحول الله. وتحويل الدمار إلى بناء، والمآسي والمحن إلى فرص ومنح، وهذا ممكن جدا، بوجود ملك مقدام، يتكلم لغة الواقع والميدان، ويعرف كيف يحمي وطنه ويوطد استقراره، ويحافظ على سيادته في مغرب يعرف من أين أتى وإلى أين يسير.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: جلالة الملک

إقرأ أيضاً:

زيارات جلالة السلطان.. الأبعاد والدلالات

تشهد سلطنة عُمان نقلة كبيرة في مختلف المجالات منذ تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم في البلاد؛ فمنذ عام 2021م قام جلالته بعدة زيارات خارجية شملت دولا خليجية وآسيوية وأوروبية؛ تهدف إلى تعزيز مختلف العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي أثمرت عن شراكات جديدة مع كبرى الاقتصادات العالمية؛ الأمر الذي ساهم في ارتفاع الاستثمارات الأجنبية في مختلف المناطق الحرة الاقتصادية إلى أكثر من 30 مليار ريال عُماني، وتمثّل الاتفاقيات التي تزامنت مع الزيارات التي يقوم بها جلالة السلطان إلى مختلف أقطار العالم بُعدًا اقتصاديًا في المقام الأول لتنمية الاقتصاد العُماني من حيث تنوّع الاستثمارات وتوطين بعض الصناعات والاستفادة من الخبرات الدولية في تنمية القطاعات الاقتصادية مثل السياحة واللوجستيات والنقل والإسكان والتخطيط العمراني وغيرها من القطاعات المتوقع أن تساهم بفاعلية في تنمية الاقتصاد الوطني وتوسّعه؛ لتحقق هذه القطاعات مساهمتها الفاعلة في الناتج المحلي الإجمالي وفقا للمستهدف في «رؤية عُمان 2040».

ورغم التحديات الكبيرة التي واجهت المالية العامة والأضرار التي عمّقت تباطؤ الاقتصاد العُماني؛ بسبب الأزمات الاقتصادية المتتالية؛ إلا أن الإرادة السامية لجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - للارتقاء بعُمان واقتصادها وعلاقاتها إلى مزيدٍ من السمو والرفعة هو عنوان المرحلة الحالية والمستقبلية -بإذن الله- وكان لها الأثر الإيجابي في تحسّن الوضع الاقتصادي والمالي عبر سلسلة من التوجيهات السامية والإجراءات العاجلة التي أنقذت الوضع الصعب للمالية العامة.

وكذلك من خلال نتائج الزيارات السامية لجلالة السلطان المعظم التي عزّزت العلاقات الاقتصادية والاستثمارية في شتّى المجالات، ورغم أن الميزانية العامة ما زالت تعتمد على الإيرادات النفطية إلا أن حوكمة الإنفاق العام للدولة وتجويده ساعد كثيرا في تخفيض سعر التعادل في الميزانية العامة للدولة ليقترب من 65 دولارًا أمريكيًا بعد أن كان يتجاوز 80 دولارا؛ بفضل ارتفاع مساهمة الأنشطة غير النفطية وخفض كلفة الدين العام الذي وصل قبل عدة أعوام إلى قرابة المليار ريال عُماني عبر سداد نحو 7 مليارات ريال عُماني من الدين العام، وإعادة جدولة الديون الأخرى بتكلفة اقتراض أقل إثر تحسّن التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان ووصوله إلى مرحلة الجدارة الائتمانية مع نظرة مستقبلية مستقرة للاقتصاد العُماني.

ما يميّز سلطنة عُمان أنها بلدٌ مليءٌ بالفرص الاستثمارية والمقومات التي تجعلها رائدة اقتصاديا على مستوى دول العالم مثل الاستثمار في الهيدروجين الأخضر، مما جعلها محط أنظار المستثمرين الأجانب للفرص الكبيرة التي تحويها سلطنة عُمان في هذا القطاع الحيوي الواعد اقتصاديا، حيث ارتفع الاستثمار الأجنبي من 22.1 مليار ريال عُماني بنهاية 2023م إلى 30.042 مليار ريال عُماني بنهاية 2024م؛ بفضل الممكنات التشريعية والتخطيطية والتنفيذية الداعمة للاستثمار الأجنبي والمحلي، مما يعكس حجم الجهود التي تبذلها حكومة سلطنة عُمان في جلب مزيدٍ من الاستثمارات في المناطق الحرة والمناطق الصناعية التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المستثمرين، حيث أعلنت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة أن هناك ما يقارب 180 مشروعا في قاعدة بيانات الهيئة قيد التفاوض، فدلالة زيارات جلالة السلطان المعظم وأبعادها الاقتصادية والسياسية وما رافقها من نشاط إعلامي كبير، تبشّر بأن سلطنة عُمان مقبلة على مرحلة من النمو والازدهار في مختلف المجالات والمناحي، وأن القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم لملف الاقتصاد داخليًا وخارجيًا انعكس إيجابا على التحسن الذي يشهده الاقتصاد العُماني منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد وهي تلبي تطلعات العُمانيين.

إن سلطنة عُمان تخطو نحو المجد والازدهار والنماء؛ بفضل التحسّن الذي يشهده الملف الاقتصادي والمالي وتحسّن مؤشرات المجالات المختلفة مثل المجال الاجتماعي الذي حظي باهتمامٍ سامٍ من خلال تحسين مستوى الرفاه المجتمعي عبر إطلاق منظومة الحماية الاجتماعية التي شملت جميع فئات المواطنين، إن إدارة الملف الاقتصادي في سلطنة عُمان تدار بطريقة رائعة وبإشراف مباشر من جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - ويشهد تطورًا وتحسنًا كبيرًا منذ سنوات؛ بفضل الإرادة السامية لجلالة السلطان للارتقاء بعُمان واقتصادها وعلاقاتها الدولية إلى آفاق أرحب، وقد تكلل ذلك بإطلاق أول مسار عالمي لتصدير الهيدروجين المسال لتصدير الهيدروجين إلى أوروبا ويمثل نقلة كبيرة لمستوى العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عُمان والدول الأوروبية، ومن المتوقع أن تغادر أول شحنة للهيدروجين السائل من ميناء الدقم إلى أوروبا عام 2029م، حيث أكمل أول مشروع للهيدروجين الأخضر في الدقم نسبة 6% من الأعمال الإنشائية والمخطط بدء تشغيله الأولي عام 2027م، ومن المتوقع أن ينتج 100 ألف طن سنويا من الهيدروجين الأخضر. حفظ الله عُمان وجلالة السلطان وكلل مساعيه بالخير للارتقاء بعُمان إلى آفاق أرحب.

مقالات مشابهة

  • هذا موعد إطلاق جلالة الملك لتمديد خط فائق السرعة نحو مراكش
  • جلالة السُّلطان يستقبل حاكم إمارة الشارقة بقصر العلم العامر
  • إستعدادات بالرباط لإعطاء جلالة الملك إنطلاقة تمديد خطوط التيجيفي بين القنيطرة ومراكش
  • بعد اختياره بموسم الرياض القادم.. نجل سليمان عيد: كل خير ‏بفضل سيرة والدي الحسنة
  • جلالةُ السُّلطان المعظّم يعود إلى أرض الوطن
  • بفضل الله تعالى.. جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن
  • جلالة السلطان يغادر روسيا الاتحادية
  • بالفيديو.. حديث جلالة السلطان مع الرئيس الروسي حول العلاقات الثنائية والاستثمارات
  • جلالة الملك يهنئ اليهود المغاربة بعيد الفصح ويشيد بارتباطهم الوثيق بجذورهم
  • زيارات جلالة السلطان.. الأبعاد والدلالات