من زلزال المغرب لـ "قرش دهب".. 7 أيام حزينة على الدول العربية (تسلسل زمني)
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قرش دهب يعد أحدث الأزمات التي طرأت على المنطقة العربية التي مرت بأسبوع صعبا بدأت بزلزال دولة المغرب مرورا بإعصار دانيال حتى واقعة قرش دهب
وفي ليل الجمعة السبت، ضرب إقليم الحوز جنوب غربي مدينة مراكش الممتد بمعظمه على جبال الأطلس زلزالا بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، تبعته عدد من الهزات الأرضية الارتدادية فيما بعد.
وهذا أعنف زلزال يضرب المغرب منذ عام 2004 عندما سقط ما يقرب من 630 قتيلًا إثر زلزال بقوة 6.3 درجة في مدينة الحسيمة بشمال البلاد، وهو الأقوى على صعيد الضحايا في المغرب منذ 1960 عندما أسفر زلزال ضرب أغادير عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص، طبقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وأفاد التلفزيون المغربي، بارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط البلاد، مساء الجمعة، إلى 2946 قتيلًا و5674 مصابًا، وفق ما أفادت وكالة أنباء العالم العربي.
وتتواصل في المغرب عمليات البحث عن ناجين من زلزال منطقة الحوز، وحسب أحدث الأرقام فقد بلغ عدد القتلى نحو 3000 بينما وصل عدد الجرحى إلى 5000.
وتستخدم السلطات المغربية طائرات مروحية ومسيرات وأعدادا كبيرة من عناصر الجيش لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإسعاف وتقديم الإمدادات الأساسية في مناطق جبلية منكوبة بأقاليم الحوز مراكش وشيشاوة وتارودانت ووارزازات، ويواجه كثير من الناجين ظروفا صعبة في الملاجئ المؤقتة التي يحتمون بها بعد أن قضوا ليلة رابعة في العراء.
ووصلت العاصفة دانيال إلى اليابسة في ليبيا بعد ظهر الأحد، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى، وأثرت العاصفة دانيال على مدينتي بنغازي وسوسة بشرق البلاد، بالإضافة إلى درنة والمرج، وكانت مدينة مصراتة الواقعة غرب البلاد من بين المناطق التي ضربتها الفيضانات.
وارتفعت حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة الليبية بسبب الإعصار "دانيال" الذي ضرب البلاد يوم الأحد الماضي إلى 5300 شخص، وفق آخر إحصائية صدرت عن وزارة الداخلية.
وقال المسؤول الإعلامي بالوزارة محمد أبو لموشة، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، إن عدد الوفيات في درنة من جراء الإعصار المدمر تجاوز 5300 قتيل، وهناك آلاف المفقودين من جراء الكارثة.
ومن بين الوفيات مصريين، حيث أرسلت السلطات الليبية جثامين 145 مصريا قضوا في الإعصار والفيضانات التي تعرضت لها البلاد خلال الأيام الماضية، وطلبت السلطات الليبية من جميع الأجانب ضرورة الإبلاغ عن المفقودين للبحث عنهم أو عن جثامينهم.
وشهدت السواحل المصرية هجوم سمكة قرش من النوع المفترس على شاطئ اللاجونا بمدينة دهب الساحلية، فالتهمت الذراع اليسرى بالكامل للسيدة زينب أحمد محمد عبد القادر (34 عامًا)، والتي كانت تقضي عطلتها الصيفية مع زوجها بأحد الفنادق التي تطل على شاطئ اللاجونا بمدينة دهب.
وحول حادث قرش دهب، أصدرت مستشفى دهب العام بمحافظة جنوب سيناء تقريرها الطبي في واقعة تعرض سيدة لهجوم سمكة قرش في شاطئ اللاجونا بدهب، مشيرًا إلى أنه تم بتر الذراع الأيسر بالكامل، وذكر التقرير، أن الحادث عبارة عن ادعاء هجوم سمكة قرش أثناء السباحة على شاطئ دهب بمنطقة لاجونا.
عاجل.. هجوم من سمكة قرش على شاطئ اللاجونا في دهب شواطئ دهب خالية بعد تداول فيديو عن هجوم سمكة قرش في "اللاجونا" (فيديو)
وأول القرارات حول حادث قرش دهب، عندما قررت وزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، مساء الأربعاء، إغلاق أحد شواطئ مدينة دهب بجنوب شبه جزيرة سيناء، إثر تعرض سيدة للإصابة بعد أن هاجمتها سمكة قرش، ووجهت على الفور فريق عمل المحميات الطبيعية بجنوب سيناء بتشكيل لجنه عاجلة لتقييم الموقف والوقوف على أسباب هجوم سمكة القرش وتمشيط الشاطئ.
وأكدت إدارة محميات جنوب سيناء، استمرار تعليق نزول السائحين للمياه في بعض المناطق بمدينة دهب؛ بعد حادث قرش دهب الذي نتج عنه تعرض سائحة مصرية لهجوم سمكة قرش بمنطقة اللاجونا، كإجراء إحترازي من أي مخاطر محتملة قد تمس سلامة السائحين، وبما يتناسب مع طبيعة الحادث وملابساته.
وأوضحت إدارة محميات جنوب سيناء، في بيان اليوم، أنه تقرر تعليق نزول السائحين للمياه لممارسة أنشطة السباحة، والسنور كلينج، والألعاب المائية في مدينة دهب بداية من منطقة "الدحيلة" شمال المدينة حتى موقع "الكيفز" بوادي جني جنوبا.
وأشار البيان، إلى أنه يجري السماح فقط بممارسة رياضة الغوص بالأسطوانات "سكويا" للمستويات ذات التأهيل المتقدم من الغطاسين، وذلك بمختلف مواقع الغوص فيما عدا منطقة "اللاجونا"، وموقع غوص "نابوليون ريف"، وموقع غوص "الواحة"، مع الالتزام بالتنفيذ من قبل مراكز الغوص المعتمدة، ووفقا للضوابط الفنية، وضوابط الأمان والسلامة المتعارف عليها في هذا الشأن، وذلك حتى إشعار آخر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قرش دهب هجوم قرش دهب زلزال المغرب اعصار ليبيا هجوم سمکة قرش جنوب سیناء مدینة دهب على شاطئ
إقرأ أيضاً:
٩٠يوماً لردع المخططات الإسرائيلية ضد الأونروا والدول العربية تضغط على أمريكا
في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، شهدت قضية اللاجئين الفلسطينيين تداعيات خطيرة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على وكالة الأونروا. في تصريحات خاصة لجريدة الوفد، حذر أحمد أبو هولي، رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، من أن هذه الهجمات ليست مجرد اعتداء على مؤسسة إنسانية، بل تمثل استهدافاً للشرعية الدولية بدعم من أمريكا والتي تعد شريكا اساسيا في جرائم إسرائيل، مشددًا على ضرورة ضغط الدول العربية على أمريكا لوقف تنفيذ هذه القرارات العنصرية.
أكد الدكتور أبو هولي، أن الهجمات الإسرائيلية على وكالة الأونروا تمثل خطوة تصعيدية خطيرة ضد الحقوق الفلسطينية ومؤسسات الشرعية الدولية ، ويأتي ذلك مع تزايد الضغوط على الوكالة التي تقدم خدمات حيوية لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني، لافتا إن إسرائيل انتهكت قرار 2730 في مجلس الأمن والذي يضمن حصانة جميع المؤسسات الأممية التي تعمل بفلسطين.
اجتماع مرتقبوأشار إلى أن هناك 90 يوماً لإيقاف القرارات العنصرية التي أقرها الكنيست بحظر عمل الأونروا في غزة ، مؤكداً أن 123 دولة في الأمم المتحدة وقعت على بيان مشترك يدعم الأونروا. كما أشار إلى اجتماع مرتقب يوم 18 نوفمبر للجنة الاستشارية مع الأونروا في جنيف، حيث يجب التحضير جيداً للخروج بتوصيات وقرارات هامة.
وشدد الهولي أن يتم تخصيص قرار واضح في مجلس الأمن خاص بالأونروا وحمايتها وحصانتها وحرية عملها، وليكن اختبار حقيقي للولايات المتحدة الأمريكية التي ترفع الفيتو في كل قضية تخص فلسطين، والتي تدعي أنها تشعر بقلق لإغلاق مقرات الأونروا، وفي الوقت ذاته قطعت الولايات المتحدة 365 مليون دولار على الأونروا.
وأكد أن الأونروا تمثل حجر الزاوية في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للاجئين، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة، حيث يعاني الكثيرون من شبح المجاعة.
تجميد إسرائيلقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين وعضو بمنظمة التحرير الفلسطينية إن "ما يحدث اليوم هو حرب جديدة تُشن على الأمة العربية والإسلامية"،لافتا أن الاستهداف الحالي هو ليس مجرد اعتداء على الأونروا، بل هو استهداف لتصفية القضية الفلسطينية، وان استهداف الأونروا يعتبر هجوم على القوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف.
كما طالب أبو هولي الأونروا برفع قضية ضد الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية ليست فلسطينية أو عربية. ودعا الاتحاد البرلماني الدولي المكون من 80 دولة إلى تجميد عضوية إسرائيل بسبب انتهاكاتها الواضحة للميثاق الدولي، وأشار إلى أن "الجامعة العربية تعمل بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني والمجموعة العربية في نيويورك لإصدار قرار أممي يدين هذه الإجراءات" .
مقرات الأونرواوفي ختام تصريحاته، أكد أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت إنها ستقوم ببناء 1440 وحدة استيطانية وقامت بالاستيلاء على المقر الرئيسي للأونروا في القدس، مما يعني إغلاق 17 منشأة للوكالة، ، وتأثير ذلك على 200 ألف لاجئ في مجالات الصحة والتعليم. وأشار إلى تدمير 200 مدرسة ومراكز طبية، مما أدى إلى حرمان 300 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة من التعليم ، وحرمان 2 مليون لاجئ من الحصول على أبسط أنواع الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات.
جاءت تصريحات أبو هولي على هامش الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية، الذي يهدف إلى حشد الدعم الدولي ضد القوانين الإسرائيلية غير الشرعية. وأكد أبو هولي على الحاجة الملحة للتضامن العربي والدولي في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
دعم الجامعة العربيةوفي ذات السياق قد استقبل أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو هولي، وأكد أبو الغيط إن القرار يتجاوز حتى الإجرام الإسرائيلي المعهود لأنه يمس بمستقبل الملايين من الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها، وأنه يستهدف تدمير نسيج المجتمع الفلسطيني كُلياً، وكذا إفراغ قضية اللاجئين من مضمونها وتسريع سيناريوهات التهيجر والتطهير العرقي الجارية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشدد أبو الغيط على أن الأمم المتحدة عليها الالتفات لخطورة هذه القرارات الإسرائيلية التي تُشكل سابقة على صعيد عمل المنظمات والوكالات الأممية، مؤكداً أنه يتعين على الأمم المتحدة حماية هذه المنظمات، وأن عضوية الدول في الأمم المتحدة تفرض عليها التزامات ومسئوليات تُريد إسرائيل التحلل منها، والتهرب من تبعاتها، قائلا:" أنه لا ينبغي أبداً أن تُفلت إسرائيل بهذه القرارات".
وقد قدمت المملكة الأردنية الهاشمية مشروع قرار خلال اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، يهدف إلى حشد الدعم الدولي ضد القوانين الإسرائيلية التي تُعتبر غير شرعية وتستهدف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
أصدر المجلس 13 قرارًا، منها دعوة مندوبي الدول العربية في نيويورك للتنسيق لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة لمناقشة تداعيات القوانين الإسرائيلية، وكلف بعثات جامعة الدول العربية بحشد الدعم الدولي. كما تم الطلب من البرلمان العربي الضغط على الكنيست الإسرائيلي لوقف التشريعات العنصرية الموجهة ضد الأونروا.
موقف الدول الأوروبيةعلى الجانب الأوروبي، أعربت عدة دول عن قلقها من تأثير هذه القوانين على عمل الأونروا، حيث أكدت على أهمية الاستمرار في تقديم الدعم المالي والسياسي للوكالة لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين. وأشارت تقارير إلى أن بعض الدول الأوروبية تعتزم دعم المبادرات العربية في هذا المجال، معتبرة أن الأونروا تلعب دورًا محوريًا في تقديم المساعدات الإنسانية.
فيما أدان مجلس جامعة الدول العربية استهداف الممنهج للوكالة، والذي نتج عنه استشهاد عدد من موظفيها وتدمير المنشآت، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية والدول الصديقة لدعم الأونروا.
تأتي هذه التحركات في إطار الجهود المبذولة لتعزيز موقف الشعب الفلسطيني على الساحة الدولية، في وقت تتزايد فيه التحديات أمام الأونروا وحقوق اللاجئين الفلسطينيين.