صلالة في 14 سبتمبر/ وام / ترأس معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وفد الدولة المشارك في كلٍ من الاجتماع الـ 65 للجنة التعاون التجاري، والاجتماع الـ 51 للجنة التعاون الصناعي، والاجتماع السادس للجنة الوزارية لشؤون التقييس بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وضم وفد الدولة المشارك في هذه الاجتماعات، التي عقدت اليوم في مدينة صلالة العمانية، كلاً من سعادة عبد الله أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، وسعادة عمر أحمد السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة أسامة أمير فضل وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

وأكد معالي ثاني الزيودي، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، حريصة على تعزيز أواصر التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، ودفع مسيرة التنمية الرائدة التي تشهدها نحو المزيد من التطور والازدهار، بما يرسخ مكانة الاقتصادات الخليجية ويعزز تنافسيتها عالمياً، ويدعم رخاء شعوبها بشكل مستدام.

وقال معاليه إن الإصلاحات الهيكلية التي أجرتها دول مجلس التعاون الخليجي في سياساتها الاقتصادية خلال السنوات الماضية، أسهمت في تنويع اقتصاداتها ورفع مساهمة القطاعات غير النفطية خصوصاً القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي لكل منها، بالإضافة إلى زيادة حجم تجارتها الخارجية، وعززت موقعها كمركز جذب دائم للتدفقات الاستثمارية الأجنبية في مختلف القطاعات، ولايزال هناك المزيد من التطوير اللازم في الاستراتيجيات الاقتصادية والصناعية الخليجية من أجل إعطاء فرصة أكبر للنماذج الاقتصادية الجديدة مثل الشركات الناشئة والتعاونيات والشركات العائلية وغيرها، بالإضافة إلى أهمية تبني قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة للمشاركة بشكل أوسع في دعم نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج، بما يصب في تحقيق الأهداف التنموية المنشودة.

وأوضح معاليه أن دولة الإمارات تثمن الدور المحوري الذي تقوم به اللجان المنبثقة عن مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً تلك المعنية بترسيخ التعاون التجاري والصناعي والاستثماري، من أجل خلق مسارات جديدة تدعم آليات العمل الخليجي المشترك في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك من خلال الموضوعات الحيوية المطروحة على أجندتها والتي تستهدف جميعها دعم التكامل الاقتصادي والصناعي بين دول المجلس، وترسيخ مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمارات العالمية، وهو ما سيسفر عن خلق المزيد من فرص العمل، خاصة في قطاعات الاقتصاد الجديد، ويعمل على زيادة مساهمة تلك القطاعات بشكل أكبر في الاقتصادات الوطنية، ويلبي الطموحات المتعلقة بتنويع الاقتصاد الخليجي وتسريع نمو القطاعات غير النفطية.

وأكد دعم دولة الإمارات لجميع المخرجات والقرارات الهامة المنبثقة عن اجتماعات لجان التعاون التجاري والتعاون الوزاري وشؤون التقييس، وبما يسهم في دفع مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي، ويعزز مكانتها الرائدة على خريطة الاقتصاد العالمي.. لافتاً إلى ضرورة الحرص على تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في دول مجلس التعاون الخليجي، وتوفير كافة ممكنات النمو لقطاعات التجارة الخارجية والصناعية عبر توفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص ورواد الأعمال الخليجيين.

وركزت اجتماعات اللجان الثلاث بحضور أصحاب المعالي وزراء التجارة والصناعة وأعضاء اللجنة الوزارية لشؤون التقييس، ومشاركة معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مجموعة من القضايا التي تهم مجتمعات الأعمال في دول المجلس، وتسهم في مسيرة الازدهار والتكامل التجاري والصناعي والاستثماري بينها.

وناقش الاجتماع الـ 65 للجنة التعاون التجاري عدداً من الموضوعات المهمة الداعمة لأطر التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول المجلس، ومن بينها استحداث لجنة دائمة تعنى بمواضيع الاستثمار، تسهم في تحفيز حركة الاستثمارات المتبادلة بين دول المجلس من خلال تبني تشريعات مبتكرة وآليات مرنة، وسُبل زيادة معدلات التجارة البينية بين دول المجلس، وذلك من خلال تطوير مجموعة من القوانين التجارية لدول المجلس وعلى رأسها قانون حماية المستهلك، وقانون المنافسة، إضافة إلى إعداد إطار تشريعي إلزامي موحد للتجارة الإلكترونية بدول المجلس، وبما يصب في دعم نمو الاقتصادات الخليجية ويعزز مرونتها وتنافسيتها.

وبدوره، ناقش الاجتماع الـ 51 للجنة التعاون الصناعي اعتماد اللائحة التنفيذية لنظام التنظيم الصناعي الموحد، وكذلك الضوابط المعدلة على اعفاء مدخلات الصناعة من الرسوم الجمركية، واستعرض مقترح إنشاء منصة معلومات إلكترونية معنية بالمشاريع الصناعية الخليجية، ومقترح آخر بشأن الورقة البيضاء في مجال الصناعة، وقوائم السلع الخاضعة للحماية الجماعية، كما ناقش الاجتماع تقريراً حول تجارب دول مجلس التعاون الخليجي في مجال مصانع المستقبل، وتقريراً آخر حول تطورات إيجاد تعريف موحد للمنتج الوطني الخليجي والمعايير الخاصة به.

أما الاجتماع السادس للجنة الوزارية لشؤون التقييس، فقد ناقش التقرير المقدم من هيئة التقييس ودورها في تحديد الأطر الفنية لتوجيه التنمية المستدامة في القطاعات الاقتصادية وضمان سلامة المنتجات والخدمات وتسهيل التبادل التجاري ووضع منهجيات الابتكار في مختلف المجالات ذات الصلة، ودعم التوجهات الوطنية في تأسيس وتطوير صناعات جديدة وفقاً للمعايير والمواصفات القياسية الخليجية الموحدة المتوائمة مع المواصفات الدولية، كما ناقش الاجتماع توصيات باعتماد مجموعة من اللوائح الفنية الخليجية الجديدة، وبحثوا اتفاقية إنشاء مركز الاعتماد الخليجي لرفعها إلى المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون.

عبد الناصر منعم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون الخلیجی التعاون التجاری بین دول المجلس للجنة التعاون ناقش الاجتماع الاجتماع الـ المزید من

إقرأ أيضاً:

وزير الري يبحث مع رئيس العالمي للمياه تعزيز التعاون المشترك

حث وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم مع رئيس المجلس العالمي للمياه لوي فوشون، تعزيز التعاون بين الوزارة والمجلس.. معربًا عن تقدير مصر العميق لعلاقات التعاون الممتدة والمتنامية مع المجلس، خاصة أن مصر تعد عضوًا مؤسسًا في المجلس.


جاء ذلك خلال لقاء على هامش مشاركة وزير الري في "اللقاء التحضيري الأول للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه"، والمنعقد بالعاصمة السعودية الرياض.

قال الدكتور سويلم إن مصر، وبالتنسيق مع المجلس العالمي للمياه، لعبت دورًا قياديًا خلال المنتدى العالمي العاشر للمياه في بالي بإندونيسيا لخدمة قضايا المياه على المستوى العالمي، وستسعى -بالتعاون مع المجلس- لاستكمال هذا الدور الفعال خلال التحضيرات الجارية للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه والمقرر عقده في الرياض عام 2027، واستعداد مصر للمشاركة في كافة اللجان المعنية بالتحضير للمنتدى العالمي.


وتوجه الوزير بالشكر لفوشون على رعاية المجلس العالمي للمياه الشرفية لأسبوع القاهرة السابع للمياه.. متوجهًا له بالدعوة للمشاركة في النسخة الثامنة من أسبوع القاهرة للمياه والمقرر عقدها في شهر أكتوبر المقبل.


وتم خلال اللقاء استعراض مسودة مذكرة التفاهم المقترحة بين وزارة الموارد المائية والري والمجلس العالمي للمياه للتعاون في مجالات الإدارة المستدامة لموارد المياه وتعزيز تبادل المعرفة ودعم برامج بناء القدرات من خلال مبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه (AWARe) ومركز التدريب الإقليمي للمياه والتكيف المناخي (PACWA).


وأعرب سويلم عن تطلع وزارة الري للمشاركة في أنشطة "مركز المياه غير التقليدية ومصادر الطاقة المتجددة المرتبطة بها" والمزمع إنشاؤه بالمملكة المغربية إدراكاً من الوزارة للدور المحوري الذي يؤديه المركز في دعم الحلول المستدامة لمواجهة تحديات المياه والطاقة على المستوى العالمي.

مقالات مشابهة

  • بافتتاح النسخة الثانية من ندوة دراسات الخليج.. أمين مجلس التعاون يشيد بالشراكة الخليجية – الأمريكية
  • السيسي: نتطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وزيادة حجم التبادل التجاري مع الكويت
  • وزير الري يبحث مع رئيس العالمي للمياه تعزيز التعاون المشترك
  • العربية للتحكيم توقع بروتوكول مع الصين لتعزيز التعاون في المجالين القانوني والاستثماري
  • تعاون بين غرفتي القاهرة وفرنسا لزيادة التبادل التجاري والاستثماري المشترك
  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة وكلاء الاستثمار بمجلس التعاون الخليجي
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الثالث للجنة وكلاء الاستثمار بمجلس التعاون الخليجي
  • لتسريع وتيرة العمل بستاد المصري الجديد.. وزير الرياضة يلتقي محافظ بورسعيد
  • تعاون جديد بين مصر وباكستان لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري
  • وزير التموين يبحث فرص التعاون المشترك مع شركة ماجد الفطيم