قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، إن جودة الهواء هى إحدى أولويات العمل البيئي في مصر، لارتباطها بشكل مباشر بصحة الإنسان والبيئة، وتأثيرها على الوضع الاقتصادي، والمحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا لتحسين جودة الهواء من خلال تشكيل حملات الفحص المفاجئ لعادم المركبات على الطرق والميادين العامة وتحويل مكامير الفحم لمكامير صديقة للبيئة والقضاء على ظاهرة حرق قش الأرز، بالإضافة لعدم منح رخصة لتشغيل أي مشروع جديد إلا بعد التأكد من استيفائه كافة الاشتراطات البيئية.

ولفت «غراب» إلى إهتمام الدولة بوضع الأطر التشريعية اللازمة لخفض انبعاثات الكربون، بهدف تحسين نوعية الهواء لضمان جودة حياة عالية في بيئة مستدامة.

تعزيز الاستدامة البيئية

وأضاف محافظ الشرقية بأنه في إطار تعزيز الاستدامة البيئية، توظف الدولة جهودها الى تحويل الاقتصاد الوطني الى اقتصاد أخضر منخفض الكربون وخاصة من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى خفض تركيز الملوثات في الهواء من أهمها «مبادرة كلايمثون للتنمية المستدامة» و«مبادرة 100مليون شجرة» و«المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية»، فضلاً عن ربط مداخن المصانع الموجودة بالمناطق الصناعية بالشبكة القومية لرصد الملوثات الصناعية لقياس البصمة الكربونية.

التعريف بموضوع البصمة الكربونية وكيفيه تداولها

وفى سياق متصل أوضح الدكتورمجدي الحصري مدير عام فرع جهاز شؤون البيئة الإقليمى بالشرقية والإسماعيلية، قيام الفرع الإقليمي بتنظيم ندوة عن استخدام البصمة الكربونية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالتعاون مع جمعية المستثمرين بمدينة العاشر من رمضان وذلك للتعريف بموضوع البصمة الكربونية وكيفيه تداولها والسندات الخضراء وحث المصانع علي تطبيقها للإستفادة منها اقتصاديًا، ومراعاة البعد البيئي تحقيقاً لمبدأ التنمية المستدامة وتحسين جودة الهواء بمدينه العاشر من رمضان.

وخلال الندوة عرف الحصري البصمة الكربونية بأنها إجمالي الغازات المسببة، لإرتفاع درجات الحرارة الناتجة عن الانبعاثات الصناعية، أو الخدمية أو الشخصية، وقياسها للحد من الآثار السلبية لها.

وأشار خالد سعيد أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة الزقازيق إلى التأثيرات الضارة لتغير المناخ على البيئة مثل ارتفاع منسوب مستوى البحر وتأثيراته على المناطق الساحلية، والذي سيؤدى إلى دخول المياه المالحة على الجوفية وتلوثها، وتملح التربة وتدهور الإنتاج الزراعى وتأثر الأمن الغذائي، بالإضافة لزيادة معدلات الأحداث المناخية المتطرفة، مثل العواصف الترابية، موجات الحرارة والسيول، وتناقص هطول الأمطار وزيادة معدلات التصحر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشرقية المناخ البصمة الكربونية مصانع التلوث البصمة الکربونیة جودة الهواء

إقرأ أيضاً:

لماذا تشعر النساء ببرودة مكيف الهواء أكثر من الرجال؟

في غرفة واحدة، وفي وقت واحد، قد يرغب الرجال في تشغيل مكيفات الهواء، بينما تفضل النساء تشغيل أنظمة التدفئة. بحث العلم في تلك المسألة، ووجد أن تفضيلات درجة الحرارة قد تختلف باختلاف الجنس.

بشكل عام، يفضل الرجال البيئات الأكثر برودة بينما تفضل النساء، غالبا، البيئات الأكثر دفئا. فلماذا تشعر النساء بالبرودة أكثر من الرجال؟

النساء يشعرن بالبرودة أكثر من الرجال

في دراسة نشرت عام 1998، وجد أن درجة حرارة جلد النساء تميل إلى الانخفاض، خاصة في أيديهن، مما قد يجعلهن يشعرن بالبرودة أكثر من الرجال.

وكشفت الدراسة المنشورة في مجلة ذا لانسيت البريطانية، أنه من بين 219 شخصا من المشاركين، كانت أيدي المشاركات الإناث أكثر برودة بحوالي 3 درجات فهرنهايت من أيدي المشاركين الذكور.

ومع برودة الأيدي، ينتقل الشعور بالبرد أوتوماتيكيا إلى باقي الجسم، عندما ترسل الأعصاب الموجودة في الجلد نبضات إلى الدماغ حول درجة حرارة الجلد، لذلك عندما تشعر النساء بالبرد، يكون ذلك، غالبا، بسبب انخفاض درجة حرارة أصابع اليدين والقدمين، أو الأطراف عموما.

الرجال يفضلون البيئات الأكثر برودة بينما تفضل النساء، غالبا، البيئات الأكثر دفئا (شترستوك)

وكانت شركة فايزر العالمية للأدوية والبحوث الطبية، قد كشفت أن النساء أكثر عرضة 5 مرات للإصابة بحالة تعرف باسم مرض "رينود"، وهو مرض يصيب بعض أجزاء الجسم، مثل أصابع اليدين والقدمين، بالخدر والبرودة في حال انخفاض درجات الحرارة، حيث تتشنج الأوعية الدموية التي تزود الدم إلى الأطراف وتنقبض بشكل مفرط استجابة للبرد أو التوتر.

ويمكن أن تتحول أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأبيض ثم الأزرق بسبب نقص الدم والأكسجين. وبعد تدفئة الأجزاء الباردة من الجسم، يعود تدفق الدم الطبيعي خلال حوالي 15 دقيقة.

تفسيرات علمية

تشعر النساء بالبرودة أكثر، لكن متوسط ​​درجة حرارة أجسامهن أعلى من الرجال، بحسب دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة ميريلاند الأميركية ونشرت في موقع جاما للأبحاث الطبية.

ذلك التناقض ما بين درجة الحرارة الأصلية وبين الشعور بالبرد، فسرته استشارية أمراض القلب والأوعية الدموية، مارغريتا بريدا، بأنه إذا كان الجسم معتادا على الدفء، فقد يبدو الهواء البارد أكثر برودة من الطبيعي.

وقالت بريدا، في مقال منشور على الموقع الطبي، "جايز آند إس تي ثوماس سبيشيليست كير" إنه يمكن أن يكون لبعض الاختلافات البيولوجية بين الرجال والنساء تأثير على درجة حرارة الجسم، مما يسهم في التفاوت في إدراك الحرارة بين الجنسين. وتشمل هذه العوامل:

دراسة: تشعر النساء بالبرودة أكثر، لكن متوسط ​​درجة حرارة أجسامهن أعلى من الرجال (شترستوك) مستويات الهرمون: تغير مستويات الهرمونات النسائية يؤدي إلى شعور النساء بالبرودة، ويتسبب هرمون الإستروجين في تمدد الأوعية الدموية مما يسمح بفقد المزيد من الحرارة عبر سطح الجلد.

وترتفع مستويات هرمون الإستروجين عند استخدام المرأة وسائل منع الحمل الهرمونية، لأن العديد من وسائل منع الحمل الهرمونية تحتوي على هرمون الإستروجين. كما ترتفع عند الإباضة، والتي تستمر عادة لمدة 24 ساعة، وتحدث بعد حوالي 14 يوما من الدورة الشهرية.

معدل الأيض: أو معدل التمثيل الغذائي، وهو يشير إلى العملية الكيميائية التي يقوم فيها الجسم بتحويل الغذاء إلى طاقة. وزيادة معدل الأيض يعني أن الجسم يحرق الطعام بشكل أسرع، وخلال هذه العملية ترتفع حرارة الجسم. وبينما لدى النساء معدل أيض منخفض عن الرجال، يؤدي ذلك إلى شعورهن بالبرودة أكثر. كتلة العضلات وتوزيع الدهون في الجسم: معظم النساء، عادة، تكون أصغر حجما من الرجال، ولديهن أنسجة عضلية أقل لتوليد الحرارة، في حين يمتلك الرجال كتلة عضلية أكبر تسمح لهم بالشعور بالدفء.

في نفس الوقت، تمتلك النساء دهونا في الجسم أكثر من الرجال. وعلى عكس العضلات، فإن الدهون لا تبقي الجسم دافئا.

كيف يمكن التغلب على البرودة؟

يتسبب، أحيانا، اختلاف درجات حرارة الأجسام والشعور بالبرد، في مشاكل بين الرجال والنساء الذين يقيمون معا، كالأزواج، أو زملاء العملاء الذين يعملون معا في مكتب واحد.

في دراسة، عن مجلة "نيتشر كلايمت تشينج" (Nature Climate Change)، بينت أن معظم المباني المكتبية تحدد درجات الحرارة على أساس صيغة عمرها عقود من الزمان، تستخدم معدلات التمثيل الغذائي للرجال كمعيار أساسي.

وخلصت الدراسة، التي صدرت عام 2015، إلى أن المباني يجب أن تقلل من التحيز التمييزي بين الجنسين في الراحة الحرارية، خاصة أن تلك المعايير التي تم الاعتماد عليها في ضبط درجات الحرارة، افترضت أن كل عامل هو رجل.

دراسة: تمتلك النساء دهونا في الجسم أكثر من الرجال. وعلى عكس العضلات، فإن الدهون لا تبقي الجسم دافئا (شترستوك)

وللتغلب على الخلافات التي قد تنشأ بسبب درجات الحرارة والشعور بالبرد، يمكن اتباع عدد من الخطوات:

1- بطانيات منفصلة: يعتبر استخدام الزوج والزوجة بطانيات منفصلة، إحدى الطرق الجيدة للتغلب على الاختلافات في تفضيلات درجات الحرارة.

2- تدفئة القدمين واليدين: يبدأ الشعور البرودة من الأطراف، وهو ما يعني أن الحفاظ على أيدي وقدمين دافئتين يبعث الدفء في الجسم كله.

3- أنظمة التدفئة الشخصية: في مكان العمل، يمكن استخدام، أنظمة الراحة الشخصية. وهي أنظمة حرارية تعمل على تدفئة أو تبريد المكان الذي توضع فيه دون التأثير على البيئة المحيطة، ويستطيع الشخص التحكم فيها بالتسخين أو التبريد.

ويمكن وضع تلك الأجهزة الفردية الصغيرة على المكاتب والكراسي أو بالقرب من القدمين والساقين. وقد تكون تلك الأجهزة حلا للتغلب على البرد في أماكن العمل بالنسبة للنساء، خاصة إذا كان مكان العمل يعتمد أجهزة تبريد مركزية يصعب التحكم بها دون تغيير النظام كاملا.

مقالات مشابهة

  • ماعت تشارك في مشروع التحول الأخضر بمشاركة 8 منظمات أوروبية
  • «ماعت» و8 منظمات أوروبية في مشروع التحول الأخضر بأرمينيا
  • لماذا تشعر النساء ببرودة مكيف الهواء أكثر من الرجال؟
  • الحفاظ على بشرتك من حرارة الشمس.. طرق طبية فعّالة للحماية والعناية
  • اكتشاف جديد.. تكنولوجيا البلازما البيئية لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة نظيفة
  • الإيسيسكو تعقد دورة تدريبية في ماليزيا حول توظيف «الأتمتة» لمواجهة التحديات البيئية
  • “الالتزام البيئي” ينقل خبرات ومعارف الأمم المتحدة في مراقبة جودة الهواء إلى كوادره الوطنية
  • إطلاق مبادرة لقياس جودة الهواء باستخدام وسائل النقل العام في رأس الخيمة
  • ملفات نجحت ياسمين فؤاد في إنجازها.. سبب رئيسي في تولي وزارة البيئة
  • عضو بمجلس النواب: الحكومة مطالبة بتحسين جودة الحياة للمواطنين