عقوبات أمريكية على شركات وأشخاص في كولومبيا بتهمة تمويل حزب الله اللبناني
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات وشخصيات في كولومبيا ولبنان بتهمة تمويل حزب الله أبرزهم، شركة متخصصة في تجارة الفحم.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية الثلاثاء، إن "عامر محمد عقيل من مواليد لبنان 1960 ويحمل الجنسية الكولومبية" هو أبرز المشمولين بالعقوبات، حيث تورط في الهجوم الذي استهدف مركزا للجالية اليهودية في الأرجنتين عام 1994 وأدى الى مقتل 85 شخصا.
وشملت قائمة العقوبات الأمريكية الجديدة سبعة أشخاص وشركات، حيث تهدف العقوبات للحد من أنشطتهم التجارية وقطعهم عن شبكات التمويل، وتتيح مصادرة ممتلكاتهم بموجب القوانين في الولايات المتحدة.
وبينت الخزانة الأمريكية أن، عقيل، عاد إلى الإقامة في لبنان، لكنه كان ضمن المسؤولين عن نشاط حزب الله في أمريكا الجنوبية لأكثر من عقد من الزمن.
وتابعت، أن عقيل قام خلال تلك الفترة بتنسيق نشاطات تجارية مختلفة لصالح الحزب بما فيها صادرات للفحم من كولومبيا إلى لبنان.
وأكدت الوزارة إن عقيل متعاون مع الحزب وقيادي، كما يستخدم ما يصل الى 80 في المئة من إيرادات مؤسسته التجارية لصالح حزب الله.
وأدرجت لائحة العقوبات، سامر عقيل رضا، شقيق عامر، والذي اتهمته الخزانة الأمريكية بالضلوع في عمليات تهريب مخدرات وتبييض أموال في عدد من دول أمريكا اللاتينية منها فنزويلا وبيليز، بالإضافة لمهدي عقيل حلباوي، الذي يتولى إدارة شركة "Zanga SAS" لتجارة الفحم.
وأشارت الوزارة الأمريكية إلى أن عائلة رضا استخدمت تجارة الفحم كغطاء لنشاطات مرتبطة بتجارة الكوكايين.
وشملت قائمة العقوبات، علي إسماعيل عجروش، وهو لبناني مولود في قضاء جزين بجنوب البلاد، وشركتي "بي سي آي تكنولوجيز" في كولومبيا المرتبطة بسامر عقيل رضا، وشركة "بلاك دايموند" ومقرها في قضاء بعبدا شرق بيروت.
من جهته قال نائب وزير الخزانة، براين نيلسون، إن "الخطوة الجديدة تؤكد التزام الحكومة الأمريكية بملاحقة عناصر حزب الله ومموليه أينما كانوا.
وتحدث تقرير لمعهد "أتلانتيك كاونسل" الأمريكي نشر عام 2020 عن شبكات في أمريكا الجنوبية يشتبه بارتباطها بحرب الله، مشيرا إلى أن عائلة رضا المقيمة في كولومبيا، ترتبط بسلمان رؤوف سلمان المسؤول الفاعل في الحزب والذي صنفته الولايات المتحدة "إرهابيا" لاتهامه بالإشراف على هجوم 1994 في بوينوس أيريس.
وفي آب/ أغسطس الماضي فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على جمعية "أخضر بلا حدود" في لبنان، بزعم دعمها نشاطات حزب الله في جنوب لبنان.
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة إنه وضع "أخضر بلا حدود" ورئيسها زهير نحلة ضمن لوائح العقوبات ذات الصلة بالإرهاب، بزعم تقديمها الدعم والغطاء لحزب الله في جنوب لبنان "أثناء العمل تحت ستار النشاط البيئي" على حد وصفه.
وفرضت واشنطن عقوبات في كانون الثاني/ يناير الماضي على شركة صرافة لبنانية، يديرها الاقتصادي اللبناني حسن مقلد ونجليه ريان وراني.
وتفرض الولايات المتحدة، بانتظام، عقوبات ضد كيانات وشخصيات مرتبطة بحزب الله من أجل قطع الدعم المادي والمالي عنه وتقويض أنشطة الحزب الذي تصنفه واشنطن على أنه "منظمة إرهابية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة كولومبيا حزب الله لبنان العقوبات الأمريكية لبنان الولايات المتحدة حزب الله كولومبيا عقوبات أمريكية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی کولومبیا حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقارير دولية: تورط مسؤولين في الجيش اللبناني بتسريب معلومات لحزب الله يثير جدلًا واسعًا
كشفت تقارير استخباراتية دولية عن تورط مسؤولين كبار في الجيش اللبناني بتسريب معلومات حساسة إلى حزب الله، ما أثار شكوكًا حول حياد المؤسسة العسكرية اللبنانية وقدرتها على أداء دورها كحامية للأمن الوطني.
ووفقًا لصحيفة التايمز البريطانية، أشارت الوثائق إلى تورط العميد سهيل بهيج غرب، رئيس المخابرات العسكرية في جنوب لبنان، في تمرير معلومات سرية إلى حزب الله. وشملت هذه المعلومات بيانات حساسة صادرة عن غرفة عمليات آمنة تديرها الولايات المتحدة وفرنسا بالتنسيق مع قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان.
وأكدت التقارير أن هذه التسريبات عرضت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل للخطر، وهو اتفاق حساس تطلب التوصل إليه جهودًا امتدت لأكثر من عام. كما أوضحت أن مسؤولين آخرين في الجيش ساهموا في نقل معلومات مشابهة، ما مكّن حزب الله من تفادي المراقبة وإخفاء أسلحته عن أعين القوى الدولية.
وأشارت الوثائق إلى وجود علاقة وثيقة بين الجيش اللبناني وحزب الله، حيث يستفيد الأخير من التسريبات لتجنب الكشف تحركاته العسكرية، مما يثير مخاوف دولية متزايدة بشأن استقلالية الجيش اللبناني، خاصة في الجنوب، حيث يتمتع حزب الله بنفوذ عسكري وسياسي متصاعد.
وأثارت هذه الاتهامات استياء الدول الداعمة للجيش اللبناني، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين تقدمان مساعدات عسكرية كبيرة لتعزيز استقراره. كما ألقت هذه التسريبات بظلالها على مصداقية قوات اليونيفيل، التي تعتمد بشكل كبير على التعاون مع الجيش اللبناني لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.
في ضوء هذه التطورات، تتعرض الحكومة اللبنانية لضغوط دولية متزايدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لضمان استقلالية الجيش ووقف أي تعاون محتمل مع جهات غير حكومية. ويرى مراقبون أن استعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي بالجيش مرهونة بتنفيذ إصلاحات جذرية تعيد له دوره الوطني بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية أو ولاءات مزدوجة.