دعت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والسريع لتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني اللازم للتخفيف من حدة الأثار المترتبة على الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية وما خلفه الإعصار في دولة ليبيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الخميس بين الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، والأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر الدكتور صالح التويجري،حول الأوضاع الإنسانية في المنطقة العربية، لا سيما الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية والإعصار الذي ضرب دولة ليبيا وذلك في إطار التعاون القائم بين الجانبين في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بينهما عام 2020.


ووجهت السفيرة أبو غزالة، في مستهل المؤتمر الصحفي، خالص التعازي للمملكة المغربية في ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد، ودولة ليبيا في ضحايا الإعصار، كما أشادت بالجهود والدور الكبير الذي يقوم به عمال البحث والإغاثة والإنقاذ المحليين في عمليات البحث والإنقاذ الجارية في البلدين.


وأعلنت أبو غزالة أنه يجري العمل على تسيير مساعدات بشكل عاجل إلى ليبيا، تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الصحة العرب، كما قدم مجلس وزراء الصحة العرب  بتاريخ 20/7/2023 إلى وزارة الصحة بجمهورية السودان دعما قدره 37 طنا من المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة ، كما قدم أيضا مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب  بتاريخ 28/8/2023 دعما قدره 25 طنا من المستلزمات الإنسانية والاجتماعية والأساسية للحياة اليومية.


وعبرت السفيرة أبو غزالة،عن شكرها وتقديريها للدول العربية وتضامنها الكامل، وكذلك الجهات والمنظمات العربية والدولية المانحة ووكالات الأمم المتحدة على إسهاماتها في عمليات الإنقاذ والإغاثة للمتضررين والمنكوبين.
وأكدت حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمتابعة الأوضاع الإنسانية في الدول العربية الأعضاء، منبهة إلى أن المنطقة العربية تواجه أزمات إنسانية متعددة بسبب الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة، في الفترة الأخيرة، بسبب الكوارث الطبيعية وتغير المناخ، والنزاعات المسلحة، والتي أدت إلى تدهور القطاعات الحيوية في العديد من دول المنطقة، ومنها الصحة والتعليم، وغيرها من القطاعات الأساسية التي تقدم الخدمات للمواطنين، وقد أثرت الأزمات الممتدة في كافة دول المنطقة سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.


وأكدت أن الأمين العام للجامعة العربية يولي اهتماماً بالغاً بالقضايا الإنسانية في المنطقة العربية، موضحة أن جامعة الدول العربية تعمل من خلال آليات عملها المختلفة والمتمثلة في مجالسها الوزارية المتخصصة والمنظمات التابعة لها على تقديم الدعم إلى كافة الدول العربية التي تعاني من أوضاع إنسانية، وكذلك إلى الدول المستضيفة للاجئين، ووفقا للإمكانيات المتاحة لديها. 


وقالت إن مجلس وزراء الصحة العرب عمل على تقديم مساعدات صحية عاجلة إلى كل من الجمهورية التونسية، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية القمر المتحدة، والجمهورية اللبنانية، والجمهورية اليمنية، 
وأعربت السفيرة عن شكرها إلى المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر على جهودها الإنسانية في المنطقة العربية، مشيرة إلى تطلع الأمانة العامة للجامعة ،التعاون من خلال آليات عملها المختلفة مع كافة الجهات الإنسانية العاملة في المنطقة العربية لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من الكوارث الطبيعة أو التي من صنع الإنسان.


ومن جانبه،أعلن الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر الدكتور صالح التويجري، أنه تم توجيه نداء عاجل  اليوم لتوفير مبلغ 9 ملايين دولار بشكل عاجل إلى جمعية الهلال الأحمر الليبي لسد الاحتياجات العاجلة في مواجهة آثار الإعصار المدمر.


وقال التويجري إنه تم عمل مسح ميداني في كل من المغرب وليبيا بالتعاون مع جمعيات الهلال الأحمر في البلدين لمعرفة الاحتياجات العاجلة والتعرف على أعداد الضحايا والمصابين والمفقودين والمشردبن لتحديد الاحتياجات العاجلة للدولتين الشقيقتين.


وأضاف أن الدول العربية أبدت تضامنها غير المسبوق مع المغرب وليبيا وأبدت  استعدادها لتقديم المساعدات العاجلة، مشيدا بدور الهلال الأحمر في كل من المغرب وليبيا لدورهما في مساعدة الضحايا،مشيرا إلى تواجد جمعيات الهلال الأحمر من كل من مصر والإمارات والكويت وقطر في ليبيا بالإضافة إلى كبار مسؤولي القوات المسلحة المصرية التي بدأت عملها في تقديم المساعدات الإنسانية ومساعدة المتضررين. 


وطالب التويجري ،الدول العربية التي تعاني من تداعيات التغيرات المناخية وتشهد أكبر عدد من اللاجئين والنازحين في العالم بضرورة تحديث خطط الطواريء لسرعة الاستجابة للكوارث الطبيعية والفيضانات نظرا لأن مخاطر الكوارث الطبيعية مرشحة للارتفاع في المنطقة ولابد من إعادة النظر في خطط الدول العربية للطواريء وإجراء "التجارب الوهمية" للكوارث ،مشيرا إلى أنه تلقى دعما كبيرا من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، خلال لقائهما مؤخرا .
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة العربية هيفاء أبو غزالة الوفد ابو الغيط مؤتمر صحفي فی المنطقة العربیة الهلال الأحمر المغرب ولیبیا الإنسانیة فی الأمین العام مجلس وزراء أبو غزالة الذی ضرب

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى في تاريخها.. ماذا حملت مشاركة «الجامعة العربية» في «قمة العشرين»؟

شاركت جامعة الدول العربية للمرة الأولى في تاريخها في أعمال قمة مجموعة العشرين، التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو جنوب شرقي البرازيل؛ بدعوة من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وعقدت قمة العشرين، بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، وعدد كبير من الدول والمنظمات الدولية تحت عنوان «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، وتضم الدول صاحبة أكبر 20 اقتصاد في العالم، بالإضافة إلى الاتحادين الأوروبي والأفريقي.

ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في خطابه أمام الجلسة الأولى لأعمال القمة تحت عنوان «مبادرة مكافحة الفقر والجوع» المشاركة الأولى للجامعة العربية بالـ «تاريخية» للمشاركة في هذا المنتدى العالمي الذي «يلعب دورًا فريدًا ومؤثرًا في تشكيل الأجندة العالمية» لمستقبل أكثر عدالة واستدامة.

مشاركة «تاريخية» للجامعة العربية في قمة العشرين

واعتبر «أبو الغيط» مشاركة الجامعة العربية في هذ التجمع الدولي الهام بمثابة فرصة كبيرة للمنظمة التي تمثل 22 دولة عربية، للتعامل بشكل مباشر مع أعضاء مجموعة العشرين بشأن القضايا الرئيسية والتحديات العالمية، في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمات متعددة ومتتالية تعزز بعضها البعض ويتطلب حلها تعاونًا دوليًا أقوى.

وأعلنت جامعة الدول العربية دعمها بقوة «المبادرة البرازيلية» لإنشاء التحالف العالمي ضد «الجوع والفقر»، باعتبارهما من أكثر التحديات إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم، ولكونهما مترابطان بشكل عميق، ويشعر السكان الأكثر ضعفًا بتأثيرهما بشكل أكثر حدة.

وأكد «أبو الغيط» أن المنطقة العربية منطقة ذات دخول متنوعة، والعديد من الدول الأعضاء فيها تعمل لمكافحة الفقر والجوع، وأن الجامعة العربية تشارك بقوة في مجموعة منسقة من البرامج الاجتماعية والتنسيق داخل الدولة، المصممة لمكافحة الفقر والجوع. 

القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في قمة العشرين 

وتحدث أبو الغيط للزعماء والقادة المشاركين في أعمال «قمة العشرين» عن الأزمة الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من تحت ويلات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا «أن الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال ليس لديها أي فرصة للانضمام إلى نضالنا المشترك أو تحقيق نجاحات حقيقية لأن الاحتلال هو السبب الرئيسي للفقر، على سبيل المثال فلسطين»، مؤكدا أن «هذا الوضع غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره»

وشدد أبو الغيط خلال مشاركته على خطورة الأوضاع فى غزة ولبنان وتداعيات استمرار إسرائيل فى عدوانها، والتشديد على أن ممارسات إسرائيل والحرب الدموية التى تشنها على المدنيين فى فلسطين ولبنان تعزز من «تفشي المجاعة» وتزيد من معدلات الفقر المدقع. 

 

 

مقالات مشابهة

  • المسيحية تدعو العالم للتحرك ضد قانون الأحوال الشخصية العراقي: خطوة كبيرة الى الوراء
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تركز على إنفاذ المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النيران
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تركز على إنفاذ المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار في غزة
  • المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية: المغرب بلد رائد في صيانة حقوق المرأة
  • الجامعة العربية ترحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
  • الجامعة العربية تستنكر "الفيتو" الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • اقتصاديا.. 6 خسائر كاملة عربيا من فوز ترامب
  • للمرة الأولى في تاريخها.. ماذا حملت مشاركة «الجامعة العربية» في «قمة العشرين»؟
  • بالأرقام.. كم تنفق الدول العربية على صحة مواطنيها؟
  • ملك الأردن يدعو المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة