اللجنة التنفيذية لـ "آركو" في اجتماع إستثنائي تؤكد على تعزيز الاستجابة الإنسانية للمتضررين من زلزال المغرب وإعصار ليبيا
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
مبادرة لتكوين فريق طبي من المنظمة لمساعدة جمعيات المغرب وليبيا لحصر وتقييم الأضرار وتحديد الاحتياجات
قامت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "أركو"، بإصدار نداء إنسانيًا عاجلًا بقيمة أكثر من 7.9 مليون دولار أمريكية لدعم الاستجابة الإنسانية للمتأثرين بإعصار دانيال في ليبيا.
ودعت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو"؛ في نداء إنساني عاجل أصدرته اليوم؛ لرؤساء وأمناء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية والمنظمات والجهات المانحة؛ لتأمين الاحتياجات الإنسانية اللازمة للمتضررين من إعصار دانيال الذي تعرضت له سواحل شرق ليبيا يوم 11 سبتمبر الجاري؛ وتسبّب في وقوع فيضانات أدت إلى وفاة أكثر من 5300 شخص وأكثر من 11 ألف مفقود وخسائر ماديمة جسيمة؛ ولا تزال هذه الأرقام بإزدياد.
وجاء في النداء الإنساني إنه استشعارًا من الأمانة العامة للمنظمة العربية بمعاناة المتضررين الليبيين من الإعصار وحاجتهم الماسة إلى تقديم دعم عاجل يحقّق أعلى استجابة إنسانية ممكنة لتحسين أوضاعهم؛ تتطلع إلى تقديم الهيئات والجمعيات الوطنية دعمًا عاجلًا لتوفير الاحتياجات الإنسانية في ليبيا؛ حيث إنه بسبب هذا الإعصار أصبحت 7 آلاف عائلة عالقة؛ و20 ألف نازحين؛ إضافة لأضرار جسيمة في المدارس والمستشفيات ودمار واسع في البنية التحتية أدى لانقطاع الاتصالات والتيار الكهربائي؛ وجرف الطرق والجسور.
وبيّنت الأمانة العامة للمنظمة أن الاحتياج الفعلي للاستجابة الأولية للكارثة يبلغ 7.914.300 دولار أمريكي لتأمين الاحتياجات المطلوبة لـ 11 ألف أسرة وتتمثل في خدمات الإيواء؛ الغذاء؛ المياه والإصحاح؛ معدات السلامة والمساعدات الطبية.
ورصد تقرير مشترك صادر من المركز العربي للاستعداد للكوارث ومركز إدارة الكوارث بجمعية الهلال الأحمر الليبي؛ الاستجابة العربية والدولية لإعصار دانيال في ليبيا من كل من الإمارات؛ الجزائر؛ قطر؛ مصر؛ تونس؛ فلسطين؛ الهلال الأحمر القطري؛ الهلال الأحمر الإماراتي؛ الهلال الأحمر المصري؛ ولا تزال ليبيا تستقبل العديد من المساعدات من جميع أنحاء العالم.
وفي ذلك السياق أكد أعضاء اللجنة التنفيذية للأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو"، في اجتماع استثنائي عقدته اليوم، برئاسة رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر القطري السفير يوسف بن علي الخاطر رئيس الدورة الحالية للهيئة العامة للمنظمة العربية؛ وقوفهم بجانب الأشقاء في المغرب وليبيا وتقديم كل ما من شأنه أن يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية للمتضررين من زلزال المغرب وإعصار دانيال في ليبيا وتعزيز الاستجابة الإنسانية لهم.
وقدم الدكتور محمد السوعلي أمين عام الهلال الأحمر المغربي، عرضا عن الأضرار التي خلفها الزلزال والمتطلبات الإنسانية العاجلة؛ وثمن استجابة الجمعيات الوطنية والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ مؤكدًا أن المنظمة العربية للهلال الأحمر تقوم بدور كبير في التنسيق واستقطاب الدعم للمغرب وليبيا.
وأشار السوعلي إلى أن جمعية الهلال الأحمر المغربي تفاعلت مع الزلزال فور وقوعه ووجهت الفرق لإنقاذ الناجين من تحت الانقاض؛ ونقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات القريبة والتنسيق مع وزارة الداخلية المغربية لتفعيل جهود الاستجابة الإنسانية؛ مضيفا إلى أنهم يركزون حاليا على متطلبات الإيواء والحماية والغذاء للمتاثرين من الزلزال.
وأوضح السوعلي نحن مجندون لمساعدة إخواننا في ليبيا كون أنهم تعرضوا لكارثة أكبر من كارثة الزلزال لدينا في المغرب؛ ومستعدون لاستقطاب الدعم لهم.
من جهته قال الدكتور محمد بندالي أحد مسؤولي جمعية الهلال الأحمر المغربي: لدينا نحو 6 آلاف شخص تأثروا بالزلزال؛ ولتخفيف معاناتهم فإننا نعمل على 4 قطاعات هي إدارة العمليات؛ المأوى؛ الاصحاح والدعم اللوجستي.
ثم قدم عمر علي بودبوس أمين الهلال الأحمر الليبي، عرضا عن الاضرار التي خلفها إعصار دانيال؛ وأعرب عن شكره للجمعيات الوطنية على ما تقدمه من مساعدات للمتضررين من الكارثة.
وأكدت هيئة الهلال الأحمر السعودي، استعدادها لتقديم الدعم للبلدين؛ وذكرت أن الشحنات وفرق الإنقاذ والأسعاف جاهزة للتحرك الفوري إلى المغرب في حال صدور موافقة السلطات المغربية لتحركها.
وأعرب السفير يوسف بن علي الخاطر رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر القطري، ورئيس الدورة الحالية للهيئة العامة للمنظمة العربية، عن شكره للأمانة العامة للمنظمة العربية، على تنسيقها مع الهيئات والجمعيات الوطنية لتعزيز الإستجابة الإنسانية في المغرب وليبيا؛ مشيدًا بالاستجابة السريعة من الهيئات والجمعيات الوطنية العربية وكذا من بقية مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأوضح دكتور رامي الناظر المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، أن الهلال الأحمر المغربي في حاجة ماسة للخيم لإيواء الذين تدمرت منازلهم.
واقترح رامي، إطلاق مبادرة عربية طبية من الجمعيات الوطنية بتشكيل فريق طبي عربي متخصص للمشاركة مع الجمعية الوطنية في كل من المغرب وليبيا.
من جهته أثنى فيصل محمد العمادي الأمين العام بالوكالة لجمعية الهلال الأحمر القطري، على مقترح د. رامي بإطلاق مبادرة عربية طبية من الجمعيات الوطنية.
وقال: نحن في جمعية قطر باشرنا في تقديم المساعدات الاغاثية؛ ونحن مستعدون لتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين في المغرب وليبيا؛ كما نحن مستعدون لإقامة المعسكر التدريبي للاستجابة للكوارث والذي سبق تنفيذه أكثر من مرة في قطر.
وقد توافق الجميع على أهمية تكوين فريق عربي من أعضاء المنظمة متخصص في الطب للوقوف مع الجمعية الوطنية التي وقعت على ارض وطنها الكارثة للمساعدة في حصر وتقييم الاضرار وتحديد الاحتياجات؛ مؤكدين على أهمية منح التسهيلات لوصول واستقبال المساعدات وفرق الاغاثة إلى البلد المتكوب.
inbound6504909334338897311 inbound4490618695424765220 inbound6146715694099845985المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأحمر والصلیب الأحمر الهلال الأحمر المغربی الهلال الأحمر القطری الاستجابة الإنسانیة جمعیة الهلال الأحمر المغرب ولیبیا للمتضررین من فی المغرب فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
ملك الأردن يدعو المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة
عمان - صفا
دعا عاهل الأردن الملك عبدلله الثاني، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى "تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، وضمان وصول المساعدات دون اعتراض أو تأخير"، في ظل تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وفي قصر الحسينية بالعاصمة عمان، بحث ملك الأردن مع رئيس بولندا أندريه دودا مستجدات المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، في اليوم الأول من زيارة غير معلنة المدة يؤديها رئيس بولندا إلى عمان.
وحذر عاهل الأردن، خلال اللقاء الثنائي، من "خطورة التصعيد بالضفة الغربية والاعتداءات (الإسرائيلية) على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وشدد على "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان".
ودعا الملك عبد الله المجتمع الدولي إلى "تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، وضمان وصول المساعدات دون اعتراض أو تأخير"، في ظل تواصل الحرب الإسرائيلية الدامية على القطاع.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.