طرابلس: تواصل مدينة درنة الليبية الخميس 14سبتمبر2023، تعداد ضحاياها بعد الفيضانات الكارثية التي دمرت أحياء بكاملها وخلفت آلاف القتلى والمفقودين.

وأعلنت المفوضية الأوروبية إرسال مساعدة من ألمانيا ورومانيا وفنلندا إلى المدينة الواقعة على سواحل شرق ليبيا.

وصرف الاتحاد الأوروبي أيضا مبلغا أوليا بقيمة 500 ألف يورو فيما أعلنت بريطانيا مساعدة أولية بقيمة 1,16 مليون يورو لتلبية الحاجات الأكثر إلحاحا لليبيين.

وكانت العاصفة "دانيال" ضربت المنطقة بعد ظهر الأحد، وتساقطت أمطار غزيرة جدا تسببت بانهيار سدّين قريبين من درنة، فاجتاحت المياه المدينة جارفة الأبنية والناس.

وتستمر حصيلة القتلى في الارتفاع فيما لا تزال جثث ملفوفة بأغطية ممددة في الشوارع، في حين تُكدّس جثث أخرى في شاحنات صغيرة لنقلها إلى المدافن.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة التابعة للسلطات في شرق البلاد الملازم طارق الخراز لوكالة فرانس برس الأربعاء إن سلطات الشرق الليبي أحصت الى الآن مقتل 3840 شخصا دفن 3190 منهم، مشيرا الى أن بين الضحايا 400 أجنبي على الأقل غالبيتهم من السودانيين والمصريين.

وعثر على حوالى 250 جثة الأربعاء، في حين ما زال أكثر من 2400 شخص مفقودين، وفق ما أفاد الخراز.

وتخشى السلطات أن تكون حصيلة القتلى النهائية أكبر بكثير.

وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إن عدد المفقودين وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن" مضيفا أن "حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل الى الآلاف".

- كارثة حقيقية -

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما لا يقل عن 30 ألف شخص من أصل مئة ألف كانوا مقيمين في المدينة، أصبحوا مشردين.

وتظهر صور مروعة بثتها قناة "الوطنية الليبية" على منصات التواصل الاجتماعي، كارثة حقيقية حلت بدرنة: شوارع مدمرة وأشجار مقتلعة ومبان مدمرة وأشخاص يرفعون الأغطية عن الجثث الملقاة على الرصيف لمحاولة التعرف عليها.

لا يمكن الوصول إلى المدينة الآن إلا عبر مدخلين إلى الجنوب (من أصل سبعة) وانقطع عنها التيار الكهربائي على نطاق واسع وتعطلت شبكة الاتصالات فيها وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

ونزح ثلاثة آلاف شخص من البيضاء وأكثر من الفين من بنغازي ومدن أخرى تقع إلى الغرب.

- "أخطار" -

في البلاد والخارج بدأت التعبئة لمساعدة الضحايا، وإن كانت المساعدات لا تزال محدودة.

وقالت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إن الأردن أرسل طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية، كما أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية الأربعاء ابحار سفينة واقلاع طائرتين عسكريتين لنقل الخبراء والمعدات اللوجستية الأساسية.

وأقلعت بعد ظهر الأربعاء طائرة فرنسية تقل نحو أربعين مسعفا وعدة أطنان من المعدات الصحية منها مستشفى ميداني، متوجهة إلى ليبيا لمساعدة المتضررين من الفيضانات.

من جهته وجَّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء بإقامة معسكرات إيواء في المنطقة الغربية العسكرية للمتضررين الذين فقدوا ديارهم، وفق وسائل إعلام حكومية.

وحذّر مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطورة التلوث بالأسلحة الحربية بسبب الفيضانات التي "ساهمت في نقل ذخائر غير منفجرة إلى مناطق كانت خالية من التلوث سابقا".

 وأضاف إريك تولفسن في تغريدة أن هذا الامر يعرض الناجين والمسؤولين عن المساعدات الإنسانية لأخطار أكبر".

وتدير البلاد التي تسودها الفوضى منذ سقوط الرئيس السابق معمر القذافي في العام 2011 حكومتان متنافستان: واحدة معترف بها من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق حيث وقعت الكارثة يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من المشير خليفة حفتر.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مقتل 595 طفلاً و308 نساء في غزة منذ مارس تحذيرات حقوقية من «هلاك وشيك» لسكان القطاع

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 90 شخصاً لقوا حتفهم في غارات إسرائيلية على غزة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، فيما تكثف إسرائيل هجماتها لزيادة الضغط على «حماس» كي تفرج عن الرهائن المحتجزين لديها والتخلي عن السلاح. وقالت الفرق الطبية إن القتلى يشملون 15 شخصاً على الأقل، قضوا ليلاً، وبينهم نساء وأطفال، وكان بعضهم يتخذ من منطقة إنسانية مخصصة ملجأ. وأضافت الفرق الطبية أن 11 شخصاً، على الأقل، قتلوا في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، كان العديد منهم في خيمة بمنطقة المواصي، حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين. 
وكانت إسرائيل خصصت المواصي منطقة آمنة، فيما قتل أربعة آخرون في عمليات قصف منفصلة في مدينة رفح، بما في ذلك أم وابنتها، بحسب المستشفى الأوروبي، حيث جرى إحضار الجثامين. وتعهدت إسرائيل بتكثيف هجماتها على غزة، واحتلال «مناطق أمنية» كبيرة داخل القطاع.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء الماضي، أن بلاده ستواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة كوسيلة للضغط على «حماس».
ويأتي الحصار فيما تحوّل إسرائيل مساحات واسعة من غزة إلى مناطق عازلة أرغمت مئات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح منها.
وأظهرت آخر حسابات أجرتها منظمات استناداً إلى خرائط أصدرها الجيش الإسرائيلي، أن إجمالي المساحة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية تزيد على 185 كيلومتراً مربعاً، أي نحو 50% من قطاع غزة. ورغم تأكيد الوسطاء على استمرار جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق، إلا أن الموقفين الأخيرين لحركة حماس الفلسطينية وإسرائيل من عروض الوسطاء يثيران مخاوف بشأن إغلاق باب الأمل أمام وقف الحرب على قطاع غزة قريباً.
ففي ردهما على مقترح أخير من الوسطاء، أعلنت إسرائيل أنها لن توقف الحرب على غزة قبل تحقيق أربعة شروط، وهي إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وخروج حركة حماس كلياً من الحكم، وتجريد قطاع غزة من السلاح بشكل كامل، وإبعاد العشرات من قادة الحركة إلى الخارج.
أما حركة حماس، فأعلنت رفضها لتجزئة تبادل الأسرى، وإصرارها على ربط إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بوقف الحرب، مع رفضها شروط الإبعاد ونزع السلاح.
وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة على المفاوضات، إن الردود الأخيرة تُعلق الجهود الدبلوماسية لفترة قادمة، وتبقي الكلمة الأخيرة للحرب، بما تتضمنه من استهداف للمدنيين الفلسطينيين قتلاً وترحيلاً وتجويعاً، دون تدخل خارجي فاعل لوقف هذه الممارسات، التي تصفها المؤسسات الحقوقية الدولية بأنها «جرائم حرب».

مقالات مشابهة

  • عشرات القتلى فى قصف جديد على الفاشر
  • الأرصاد: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة بدءًا من الأربعاء
  • جهاز البحث الجنائي يضبط شحنة مخدرات كبرى في درنة
  • المدينة الشبابية بالغردقة تستقبل معسكر برنامج أهل مصر للمحافظات الحدودية
  • مصرع شخصين جراء الفيضانات جنوبي الولايات المتحدة
  • ارتفاع حصيلة قتلى هجوم بنيجيريا إلى 56 قتيلًا
  • ارتفاع حصيلة قتلى هجوم نيجيريا إلى 56 قتيلًا
  • عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على غزة
  • مقتل 595 طفلاً و308 نساء في غزة منذ مارس
  • استعراض مستجدات مشروع خرائط مخاطر الفيضانات وخطط إدارتها في مسقط