السعودية تعدم عسكريين اثنين بعد إدانتهما بالخيانة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
كانت آخر عملية إعدام معلنة في المملكة بحق جنود، في أبريل عام 2021، وحينها تقرر إعدام 3 جنود أدينوا بـ”الخيانة العظمى”.
التغيير: وكالات
أعدمت السلطات السعودية، الخميس، اثنين من العسكريين، بعد إدانتهما بـ”الخيانة”، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع في المملكة.
وأوضح البيان أنه “تم إلقاء القبض على كل من “المقدم الطيار الركن، ماجد بن موسى عواد البلوي، ورئيس الرقباء، يوسف بن رضا حسن العزوني، من منسوبي وزارة الدفاع”، وذلك خلال سبتمبر 2017.
وأضاف البيان أنه “عقب التحقيقات معهما، تم إدانة الأول بارتكاب جريمة الخيانة الحربية، وعدم محافظته على مصالح الوطن وعلى شرف الخدمة العسكرية”، بينما أسفر التحقيق مع الثاني عن إدانته “بارتكاب جرائم الخيانة بصورها الثلاث، العظمى والوطنية والحربية، وعدم محافظته على مصالح الوطن وعلى شرف الخدمة العسكرية”.
وأشار البيان أيضًا إلى أنه “تمت إحالتهما إلى المحكمة المختصة، وصدر بحقهما حكمان بالقتل، وفقاً للمقتضى الشرعي والنظامي… وصدر الأمر الملكي بإنفاذ ما تقرر بحقهما”.
وبحسب البيان، تم تنفيذ الحكم صباح الخميس، بقيادة منطقة الطائف.
وكانت آخر عملية إعدام معلنة في المملكة بحق جنود، في أبريل عام 2021، وحينها تقرر إعدام 3 جنود أدينوا بـ”الخيانة العظمى”.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، فإنه بإعدام العسكريين الاثنين، تكون المملكة قد “نفذت حكم الإعدام بحق 106 أشخاص خلال هذا العام، فيما نفذت 147 حكمًا في عام 2022”.
وكانت منظمة العفو الدولية، قد أشارت في تقريرها عن عمليات الإعدام حول العالم العام الماضي، إلى أن السعودية “احتلت المرتبة الثالثة في القائمة”.
الوسومالإعدام المملكة العربية السعوديةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإعدام المملكة العربية السعودية
إقرأ أيضاً:
السودان في مهب الخيانة!
بعدَ أن تنتهيَ حرب ١٥/أبريل ، ويتدحرج آخر تمظهر للفوضى العسكرية إلى مزبلة التاريخ ،سيواجه السودانيين واقعاً مأساوياً و غامضاً، هو استشراء الفساد في عصب الدولة ، وتفاقم الخيانة حتى أصبحت سلوكاً عادياً غير مستهجن ،غافل من يظن أن بنهاية الحرب والاوضاع السياسية المعقدة سيعبر السودان الى ضفة الرفاه والنمو ، فقد أصبح بلداً مفككاً تتنازعه فئاتٌ متعددة. فالذي أسقط الدولة في يد المليشيات أيام الحرب الأولى هو الفساد والخيانة.
ما ذكر آنفاً يعني أننا امام خيارين إما أن نقفز فوق الغام الفساد أو ننزعها لأننا فشلنا في أن نستبق زرعها.
في العام ٢٠٢٢م ، إبان عهد “حامد عنان” وزيراً للداخلية ، عين المقدم “عبدالمطلب محمد احمد” نائباً لمدير الجوازات بسفارة السودان في مصر ، وخصصت له عربة شيفرولية دبلوماسية تحمل لوحة برقم (276/42).
نشاط الضابط المذكور أعلاه المفعم بالتجازوات والفساد، لفت انتباه الاجهزة الامنية المصرية، وخاصة بعد قيامه ببيع لوحات العربة الدبلوماسية المملوكة لحكومة السودان ، قام ببيعها لابن عم قائد التمرد ومسؤول الإمداد مليشيا الدعم السريع “عادل حمدان دقلو” بحسب عقد البيع الموثق في الشهر العقاري المصري.
بموجب معلومات رسمية وفرتها الاجهزة الامنية المصرية ، شكلت لجنة للتحقيق مع المقدم “عبدالمطلب” ، واكتشفت اللجنة أثناء سير التحقيق تجاوزات يندى لها الجبين ، ومنها علاقات مشبوهة مع شركات النقل واستخراج تأشيرات لموظفين بها عبر مقابل مالي ، تعديل مواعيد الحجز الإلكتروني الخاصة باستخراج الجوازات ، بجانب استغلال حقيبة جوازات متنقلة خصصت لذوي الاحتياجات وكبار السن لمصلحة معارفه عبر مقابل مالي وجريمة استخراج جواز لمشتبه به محظور، تشادي الجنسية يدعى “الشريف يعقوب”.
بعد فراغ لجنة التحقيق من مهامها ورفع توصياتها، قام مدير عام قوات الشرطة الفريق “خالد حسان” بحفظ الملف ، والاكتفاء بنقل الضابط الخائن إلى قنصلية السودان بأسوان .
ارتكب الضابط المتهم حماقة في محاولة لإبعاد الشبهات عنه، حيث قام بتدوين بلاغ جنائي ضد أحد أصدقائه متهماً إياه ببيع العربة الدبلوماسية بدون علمه ، وهو ما دفع الأمن المصري لمخاطبة الشرطة السودانية مرة أخرى بحيثيات البلاغ إرفاق مستندات تثبت تورط الضابط في عملية بيع العربة ، وصلت حيثيات القضية إلى القيادة العليا، ويوم 12/12/2024 أصدر رئيس مجلس السيادة القرار ٢٤٩/٢٠٢٤ القاضي بفصل المقدم “عبد المطلب ” من الخدمة .
لم يكتف مدير عام قوات الشرطة الفريق “خالد حسان” بمحاولة التستر على جريمة خيانة عظمى ، تتعلق ببيع ممتلكات الدولة لأحد قادة مليشيا “الدعم السريع” ، بل قدم طلب استرحام لرئيس مجلس السيادة مطالباً فيه باعادة النظر في قرار فصل الضابط من الخدمة .
ان آثر السودانيين الصمت وانتظار المجهول، من المتوقع أن تستمر هذه العصابات التي تتحكم في مفاصل الدولة في تهديد مستقبل بلادنا ، تحت ذرائع مختلفة، يجب أن تفتح حرب 15/أبريل أعين السودانيين على منهج الفساد والخيانة داخل اروقة المؤسسات ، حتى اولئك المترددين في أولوية المواجهة ، هل للمليشيات ام للخونة .
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب