محلل سياسي: هذا هو الطرف الوحيد الذي سيخلص اليمن من المليشيات وينهي معاناة الشعب
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أكد محلل سياسي، يمني على أن الرهان الحقيقي بدرجة رئيسية على اليمنيين، في التلخص من المليشيات الحوثية، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة واللاعبين الكبار لديهم أجندة مختلفة عن مصالح الشعب اليمني.
وقال المحلل السياسي، الدكتور ثابت الأحمدي: "نحن في الواقع لا نعول على الأمم المتحدة، ولا على اللاعبين الكبار الذين لديهم أجندة مختلفة ومتنافية مع مصلحة الشعب اليمني، وإنما الرهان بدرجة رئيسية على اليمنيين، وبقيادتهم الشرعية".
وأضاف الأحمدي في مداخلة تلفزيونية على قناة "بلقيس": "نحن لدينا ثلاث مرجعيات، مخرجات المؤتمر الوطني الشامل، والمبادرة الخليحية وآلياتها التنفيذية، والقرار 2216، فهل ستستجيب مليشيا الحوثي لهذه المرجعيات حتى ندخل معها بحوار شامل وكامل؟".
وأشار إلى أن: "مليشيا الحوثي لن تستجيب للمرجعيات بكل تأكيد، فهي التفت عليها في السابق، كما التفت على الاتفاقيات والمعاهدات، التي وُقعت معها في عهد النظام السابق، منذ العام 2004م، وحتى هذه اللحظة".
وجدد التأكيد على أن: "الحل مع مليشيا الحوثي يكمن في كسر شوكتها عسكريا، وما دون ذلك فنحن نبيع لأنفسنا الوهم، ونخادع أنفسنا في الغالب، لأن هذه المليشيا ليست جماعة سياسية، وليست دولة، فهي عصابة مسلحة مليشياوية انقلابية، مثلها مثل تنظيمي القاعدة وداعش".
وأشار إلى أنه: "لا توجد دولة ولا جماعة في العالم قد تحاورت مع تنظيم إرهابي كالقاعدة وداعش، وإنما يتم التعامل معه مباشرة بالسلاح، ونحن يجب أن نتعامل مع مليشيا الحوثي بهذه الطريقة، وحتما لن يكسرها سوى الحل العسكري".
واستطرد: "الأمم المتحدة مهمتها توزيع مخيمات ومواد إيوائية وإغاثية للمشردين والنازحين، هذا كل ما نعرفه عنها، منذ أن تأسست في منتصف الأربعينيات، وحتى اليوم".
ولفت إلى أن "إذا كان بإمكان الأمم المتحدة حل المشكلات، لكانت حلت المشكلة الفلسطينية العالقة منذ فترة طويلة من الزمن".
وأضاف: "نستطيع القول إن مليشيا الحوثي والحكومة الشرعية وصلوا إلى حالة من التوازن في الضعف، لكن الرهان اليوم هو على الشعب اليمني، ومعركتنا كيمنيين مع المليشيا لم تنتهِ ولن تنتهيَ حتى تستسلم للمرجعيات الثلاث، أو يتم كسرها عسكريا".
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تختطف رئيس فرع جمعية الأقصى بعمران
أقدمت مليشيا الحوثي، على اختطاف الشيخ فريق سران، رئيس فرع جمعية الأقصى بمحافظة عمران، ومدير مدارس النهضة الأهلية في مديرية ريدة، واقتياده إلى جهة مجهولة.
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، مساء الأحد، إن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً نفذت عملية الاختطاف دون توضيح الأسباب أو الكشف عن مكان احتجاز الشيخ سران.
وأشارت إلى أن هذا الاختطاف يأتي ضمن سياسة المليشيا الممنهجة في احتكار أنشطة الجمعيات والمنظمات، خصوصاً المعنية بدعم فلسطين وقطاع غزة، حيث تسعى إلى نهب حصص كبيرة من الدعم المقدم لصالح قياداتها وعناصرها، علاوة على الاتجار باسم القضية الفلسطينية، سياسياً.
ورجحت مصادر قبلية ارتباط اعتقال الشيخ سران بدوره في جمعية الأقصى، إذ تعمل المليشيا على إقصاء أي شخصيات لا تنحدر من ذات السلالة من قيادة الجمعيات والمنظمات، لضمان التحكم المطلق في مواردها وتوظيفها لخدمة أجندتها الخاصة.
وتواصل مليشيا الحوثي التضييق على العمل الإنساني والخيري في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تفرض رقابة مشددة على كافة الأنشطة الإغاثية، وتستولي على جزء كبير من المساعدات، ما يفاقم معاناة المستفيدين الحقيقيين من هذه الجهود الإنسانية.