بحث وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري مع الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بجمهورية الصين الشعبية جون كيه سي لي تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة في قطاعات الاقتصاد الجديد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك في إطار دور الإمارات الرائد ضمن مبادرة الحزام والطريق بكونها مركزاً محورياً للتجارة والاستثمار والخدمات اللوجستية و الشركات العالمية.

جاء ذلك على هامش الزيارة الرسمية لوفد  الإمارات برئاسة عبدالله بن طوق للمشاركة في قمة مبادرة الحزام والطريق بهونغ كونغ والتي عقدت خلال الفترة من 13 حتى 14 سبتمبر(أيلول) الحالي، بحضور قنصل عام الدولة لدى هونغ كونغ الشيخ سعود المعلا  و  الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج جمال بن سيف الجروان، و الملحق التجاري للدولة لدى الصين عبدالله الباشه النعيمي .

تعزيز الشراكات 

وفي بداية اللقاء تقدم عبدالله بن طوق المري بالشكر لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة على الدعوة لمناقشة مشاركة دولة الإمارات في مبادرة الحزام والطريق وأهميتها وذلك تماشياً مع نهج الدولة الاقتصادي القائم على الانفتاح وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع مختلف دول العالم بما يدفع عجلة التنمية المستدامة.
وأكد قوة العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وهونغ كونغ والصين في ظل الاستعداد لمضاعفة أرقام التجارة والاستثمار بين الجانبان خلال العقد المقبل بما يعزز مكانة الإمارات الرائدة بوابة للشركات العالمية للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا .
وأشار إلى أهمية تعزيز الاستثمارات المشتركة بين الجانبين و دول مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التكامل الاقتصادي بما يسهم في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر ودفع عجلة التنويع الاقتصادي.
وقال  إن  الإمارات تركز على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال كمحركين للنمو الاقتصادي داعيا الشركات في هونغ كونغ والصين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة والتسهيلات المقدمة للمستثمرين لا سيما الصينيين بما يعكس البيئة التمكينية الرائدة للأعمال التجارية.
ولفت خلال اللقاء إلى اعتماد الإمارات استراتيجيات تكميلية لتعزيز التحول الرقمي:"استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة واستراتيجية البلوكشين والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي"، مؤكداً دور الإمارات رائدة في مجال ريادة الأعمال لتسهيل نمو الشركات التي تتخذ من الدولة مقراً لها وتوسعها عالمياً.
كما أكد  أهمية ودور القطاع الخاص في استدامة النمو الاقتصادي كونه يشكل عنصراً أساسياً في تحقيق النمو وخلق فرص العمل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مبادرة الحزام والطریق هونغ کونغ

إقرأ أيضاً:

صورة المبادرة الصينية هذا العام

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

سوف تسجل مؤشرات التجارة الدولية نمواً ملحوظاً في مبادرة الحزام والطريق بنسبة 6.4% لهذا العام، وهو ما يمثل أكثر من نصف إجمالي حجم التجارة الصينية لأول مرة بعد أكثر من عقد من الزمان منذ الإطلاق الرسمي لمبادرة الحزام والطريق عام 2013. .
حول هذا الموضوع نشرت صحيفة (تشاينا ديلي) مقالة بعنوان: (مبادرة الحزام والطريق تدخل عقدها الذهبي). جاء فيها: أن مبادرة الحزام والطريق أصبحت منصة عالمية للنقل العابر في شتى أرجاء الأرض، واصبحت عنصراً محورياً في الاستراتيجية الجيوسياسية. وهي بطبيعة الحال لا تتعلق فقط بالطرق والموانئ. بل تتعلق بدمج الصين في الاقتصاد العالمي، وتعزيز مكانتها الدولية. وتمثل قفزة كبيرة لتنويع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية والاستقرار والتعاون على مستوى العالم. ناهيك عن تعزيز الثقافة الصينية التقليدية، وتعزيز التبادلات بين الشعوب والأمم، وخلق بيئة عالمية متناغمة. .
واشار المحللون إلى نجاح كل من إندونيسيا وماليزيا بتوجيه تدفقات رأس المال من مبادرة الحزام والطريق نحو أهدافهما الاقتصادية في صناعة السيارات الكهربائية. ونشروا عدة مقالات في مجلة Humanities and Social Sciences Communications حول كيفية تأطير المبادرة في وسائل الإعلام الهندية الباكستانية. .
وقد تمحورت الدراسات الحالية حول فحص تمثيلها في الصحف الهندية والباكستانية، وتحديدا صحيفة (ديلي داون الباكستانية)، وصحيفة (تايمز أوف إنديا)، من خلال استخدام تحليل التأطير الحسابي. فقد تم جمع ما مجموعه 2081 تقريراً إخبارياً من صحيفة (ديلي داون)، و587 تقريراً إخبارياً من صحيفة (تايمز أوف إنديا) باستخدام قاعدة بيانات ليكسيس أدفانس للمدة من 23 مارس 2013 الى الاول من ديسمبر 2019. وكشفت النتائج أن الصحيفتين استخدمتا استراتيجيات تأطير مميزة لتمثيل مبادرة الحزام والطريق. كانت محاور صحيفة (ديلي داون) مرتبطة بالتنمية والتحديات الأمنية والمخاوف السياسية، بينما ترى الهند ان الصين باتت خصما قوياً، وان مبادرة الحزام والطريق بمثابة خطة جيوستراتيجية صينية لتوسيع قوتها العالمية، وتعميق وجودها العسكري في المحيط الهندي، مما يشكل تحديا للمصالح الوطنية للهند. وأشارت النتائج أيضا إلى أن المحادثات الثنائية، وتداعيات الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، ومخاوف مبادرة الحزام والطريق هي الأطر الرئيسية في التغطية الإخبارية لصحيفة (تايمز أوف إنديا). .
اما عند تمدد خطوط المبادرة الصينية في محاور النقل العربية فسوف نفرد لها مقالة مستقلة في الايام القادمة ان شاء الله. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • انسحاب بنما من مبادرة “الحزام والطريق” الصينية
  • بنما تنسحب من مبادرة الحزام والطريق الصينية وتتهم أميركا بالكذب
  • صورة المبادرة الصينية هذا العام
  • مصر وغينيا بيساو تتفقان على تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري
  • بنما تنسحب من مبادرة الحزام والطريق الصينية
  • 54.7 مليار درهم حجم التجارة بين الإمارات وهونغ كونغ حتى نوفمبر 2024
  • مصر ولاباز تبحثان تعزيز التعاون في قطاع الطاقة والهيدروجين الأخضر
  • «الدبيبة» يستقبل السفير الفنلندي لبحث تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي
  • سلطنة عمان وتركيا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي
  • غرفتا التكنولوجيا المصرية والرياض تبحثان تعزيز الشراكة الاقتصادية