اليوسف: الاتحاد الخليجي يُصنّف في المرتبة التاسعة عالميا ككتلة اقتصادية.. ومعدل النمو الاقتصادي وصل إلى 5,6% العام الماضي

استضافت سلطنة عُمان اليوم بمدينة صلالة الاجتماعات الوزارية لدول مجلس التعاون للجنة التعاون التجاري الـ65، ولجنة التعاون الصناعي الـ51، واجتماع اللجنة الوزارية لشؤون التقييس السادس، واللقاء التشاوري بين وزراء التجارة والصناعة ورؤساء اتحادات وغرف دول مجلس التعاون.

ترأس الاجتماعات الوزارية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار الذي قال: إن القطاع الصناعي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية على مستوى دول مجلس التعاون حيث يحتل المرتبة الثانية في دول الأعضاء بنسبة مساهمة أكثر من 12.2%، وقد حقق هذا القطاع نموا خلال عام 2022م بنسبة 8% مقارنة بعام 2021م ليصل إلى ما قيمته (434 مليار دولار)، مشيرا إلى تكريم 29 مصنعا من أفضل المصانع من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي في المعرض الصناعي الخليجي الأول المصاحب لاجتماعات وزراء دول مجلس التعاون.

وأوضح معاليه أن دول مجلس التعاون حققت خلال عام 2022 نموا في الاقتصاد الخليجي، حيث وصل إلى أكثر من 6%، وتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس (2.4) تريليون دولار، ومن المتوقع وصوله إلى (6) تريليونات دولار في عام 2050، كما وصل إجمالي التجارة البينية بين دول المجلس إلى أكثر من (107) مليارات دولار أمريكي، ووصلت قيمة الأصول المالية للصناديق السيادية بدول المجلس إلى أكثر من (3225) مليار دولار أمريكي، فيما بلغت أصول البنوك العاملة في دول المجلس إلى (2.9) تريليون دولار أمريكي، أما معدل النمو الاقتصادي لكتلة مجلس التعاون بلغ حوالي 5,6%، مما أدى إلى وصول دول مجلس التعاون ككتلة اقتصادية إلى المرتبة التاسعة عالميا بنهاية عام 2022م، حيث تقدمت ثلاث مرتبات مقارنة بعام 2021 وفقا للتقارير الصادرة من المركز الإحصائي الخليجي والمنظمات الإقليمية والدولية.

وحول ما تقوم به هيئة التقييس الخليجية من جهود حثيثة من خلال ما جسدته في دراسة مشاريع المواصفات القياسية واللوائح الفنية التي تؤمنها لمختلف القطاعات، أوضح معالي قيس اليوسف أن مجموع اللوائح الفنية الإلزامية بلغت ما يقارب (1186) لائحة من أصل (26921) حتى اليوم، كما أن مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون قاربت (73) مذكرة التي أبرمت مع (60) منظمة إقليمية ودولية وهي تعد كمسار ودليل تنموي ومعرفي لكافة قطاعات أنشطة التقييس وما تشمله من برامج للتدريب تهدف إلى تسهيل أعمال اللجان الفنية وتمكين المختصين من أجهزة التقييس من الدول الأعضاء بالمجلس بالمعرفة والدراسات، وكذلك اعتماد عشر لوائح فنية خليجية واعتماد اللوائح الفنية الخليجية القطاعية والموافقة على استخدام شارة المطابقة الخليجية خيارا بديلا لعلامة الجودة الخليجية. كما اعتمدت اللجنة الوزارية 5 مشاريع لوائح فنية خليجية واستكمال اتفاقية إنشاء مركز الاعتماد الخليجي وكذلك إعداد دراسة لجائزة مجلس التعاون للجودة.

لجنة التعاون الصناعي

وناقش اجتماع لجنة التعاون الصناعي الـ51 تقرير متابعة قرارات الاجتماع (50) للجنة، وتقرير حصر تجارب الدول الأعضاء في مجال مصانع المستقبل وتقرير تطورات إيجاد تعريف موحد للمنتج الوطني (الخليجي) والمعايير الخاصة به، وتقرير حول نشاطات مكتب الأمانة الفنية لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية، وتقرير منجزات منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالقطاع الصناعي بدول المجلس.

كما اعتمد أصحاب المعالي وزراء الصناعة اللائحة التنفيذية لنظام (قانون) التنظيم الصناعي الموحد، والضوابط المعدلة على إعفاء مدخلات الصناعة من الرسوم (الضرائب) الجمركية، ومقترح الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول إنشاء منصة معلومات إلكترونية تعنى بالمشاريع الصناعية الخليجية، ومقترح الأمانة العامة بشأن الورقة البيضاء في مجال الصناعة، كذلك تم اعتماد قوائم السلع الخاضعة للحماية الجماعية، ومقترح المملكة العربية السعودية بشأن إقامة ورشة عمل لتحديد فرص تكامل سلاسل الصناعات بين دول المجلس لدول الخليج العربية.

وناقشت لجنة التعاون التجاري في اجتماعها الـ65 عددا من المواضيع شملت ورقة عمل عن استحداث لجنة دائمة تعنى بمواضيع الاستثمار، واتخاذ قرار بشأن اجتماع وزراء الاقتصاد والتجارة مع الجانب الصيني 6+1، والقوانين التجارية لدول المجلس منها تعديل قانون حماية المستهلك وقانون المنافسة وإعداد إطار تشريعي إلزامي موحد للتجارة الإلكترونية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما عقدت اللجنة الوزارية لشؤون التقييس لدول مجلس التعاون اجتماعها السادس والذي تم خلاله متابعة تقرير قرارات الاجتماع الوزاري لشؤون التقييس، وتقرير رئيس هيئة التقييس الخليجية عن سير أعمال الهيئة للفتـرة (أكتوبر 2022م - أبريل 2023م)، ومذكرة رئاسة هيئة التقييس بشأن قرار لجنة التعاون التجاري بإحالة مقترح استخدام منظومة شارة المطابقة الخليجية كخيار بديل عن علامة الجودة الخليجية.

وصرّح سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة أنه تمت الموافقة على مجموعة من مشاريع القوانين سواء في مجال التجارة أو الصناعة والاتفاق على عدد كبير من اللوائح الفنية في مجال المواصفات والمقاييس، كما تم وضع ضوابط موحدة على مستوى دول مجلس التعاون للإعفاء الجمركي لمدخلات إنتاج الصناعة وكذلك هناك توافق بين دول المجلس على معايير موحدة لتعريف المنتج الخليجي وهذا سوف يساعد في انسيابية الحركة التجارية ودخول المنتج الخليجي للأسواق الخليجية، إضافة إلى الاتفاق على إنشاء منصة لتبادل البيانات في المشاريع الصناعية وجميع هذه المشروعات سواء كانت قوانين أو مقترحات كلها تصب في مجال التكامل الصناعي وانسيابية الحركة التجارية بين دول المجلس ومحفز وداعم قوي للتنمية الصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لدول مجلس التعاون التجارة والصناعة دول مجلس التعاون بین دول المجلس لجنة التعاون أکثر من فی مجال

إقرأ أيضاً:

وزراء داخلية التعاون الخليجي يعقدون اجتماعهم الـ41 في الدوحة

اجتمع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، في دولة قطر، ويعد اجتماعهم الحادي والأربعين برئاسة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية بدولة قطر، رئيس الدورة الحالية.

وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية خلال الاجتماع كلمة نقل في مستهلها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمجتمعين، وتمنياتهما لهم بالتوفيق.

وأعرب  عن شكره للشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، ولحكومة دولة قطر الشقيقة على كرم الضيافة، والشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، على حفاوة الاستقبال، ولما بُذل من جهود خلال فترة رئاسة دولة قطر للدورة الحالية للمجلس، مثمناً الجهود التي بذلها معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم بن محمد البديوي، ومنسوبو الأمانة المساعدة للشؤون الأمنية للتنسيق والترتيب لهذا الاجتماع.

وأكد أن الأجهزة الأمنية تواجه تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستسهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول متطرقاً سموه إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والإستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

ولفت الأمير عبدالعزيز بن سعود الانتباه إلى أن هذا الاجتماع وما يصدر عنه من نتائج يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويسهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، سائلاً المولى -عز وجل- أن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح.

إثر ذلك ناقش أصحاب السمو والمعالي الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

مقالات مشابهة

  • “البديوي”: نشيد بالجهود التي تبذلها وزارات الدفاع بدول المجلس لتبادل الخبرات والتجارب
  • سيف بن زايد يترأس وفد الإمارات في اجتماع وزراء الداخلية بدول التعاون
  • الدوحة.. تفاصيل اجتماع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون
  • سلطنة عُمان تُشارك في الاجتماع الـ 41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون
  • وزراء داخلية التعاون الخليجي يعقدون اجتماعهم الـ41 في الدوحة
  • وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعقدون اجتماعهم الحادي والأربعين في الدوحة
  • بحضور الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف.. وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون يعقدون اجتماعهم الـ41 بقطر
  • نائب وزير الخارجية يترأس اجتماعا تحضيريا للدورة 45 لمجلس التعاون الخليجي
  • سيف بن زايد يصل الدوحة للمشاركة في اجتماع وزراء الداخلية بدول «التعاون»
  • سيف بن زايد يصل إلى الدوحة للمشاركة في اجتماع وزراء داخلية التعاون